أسباب تمزق وتر أخيل

وتر أخيل

وتر أخيل، أو الوتر العقبي، أو العرقوب، وهو شريط متين من الأنسجة الضامة الليفية، والتي تربط عضلات الساق الربلة بعظمة الكعب العقب، وتتحد عضلة الساق مع وتر العضلة النعلية في عصبة من الأنسجة لتكوين وتر أخيل، والذي ينغرس في السطح الخلفي لعظمة العقب، وتوجد حويصلات صغيرة من السوائل تدعى الجراب تعمل كوسادة بين وتر أخيل وعظمة الكعب، ويعد وتر أخيل أكبر، وأقوى وتر في الجسم، عند ثني عضلات الساق، ويتم سحب وتر أخيل على الكعب، وهذه الحركة تمكن من الوقوف على أصابع القدمين عند المشي، أو الجري، أو القفز، وبالرغم من قوة هذا الوتر، إلا أنه عرضة للإصابة للعديد من الأسباب، وسيتم ذكر أسباب تمزق وتر أخيل في هذا المقال[١].

أسباب تمزق وتر أخيل

وتر أخيل هو حزمة قوية من الألياف التي تدعم الساق أثناء الحركة، ونظرًا لأن وتر أخيل ضروري للمشي، والجري، والقفز، فهو عرضة للإصابة دائمًا، وتتسب الإصابة بوتر أخيل ألم غير مريح، ويمكن أن يقيد حركة الشخص، وتكون الإصابة في وتر أخيل إما تمزق، أو التهاب، وسيتم ذكر أسباب حدوثهما[٢]:

• تمزق وتر أخيل: هنالك نوعان من تمزق وتر أخيل الأول وهو تمزق جزئي حيث تبقى بعض الألياف التي تكون الوتر سليمة، والآخر وهو تمزق كلي، وهو تمزق الوتر نفسه، وجميع الألياف تصبح منفصلة، ويحدث التمزق عادةً نتيجة للجهد المفرط، أو المتكرر على الكاحل، والقدمين، وتحدث غالبًا في الأشخاص الذين يمارسون الرياضة التي تتطلب تغييرات سريعة في السرعة، والاتجاه، مثل التنس، وكرة القدم، ويكون هذا النوع من الإصابة أكثر احتمالًا عند بدء الشخص في ممارسة الرياضة الجديدة لأول مرة، أو يعود إلى النشاط بعد فترات راحة طويلة، وتعد أيضًا الزيادة المفاجئة في شدة التمرين من أسباب وتر أخيل، وتمزقه.
• التهاب وتر أخيل: هناك نوعان رئيسان من التهاب وتر أخيل، النوع الأول يحدث فيه التهاب للألياف في منتصف الوتر، ويصيب عادةً الفئة العمرية الشابة، ويؤثر النوع الثاني على الألياف في أسفل الوتر، ومن الممكن حدوثه في أي شخص، ولكنه في الكثير من الأحيان ينتج عن النشاط البدني المكثف على مدى سنوات طويلة، كالجري لمسافات طويلة مثلًا، ويحدث كلا النوعين عند الإفراط في استخدام الوتر، وليس من إصابة محددة، ويمكن أن يتطور التهاب الأوتار تدريجياً مع مرور الوقت عندما يضع الشخص الكثير من الضغط على الوتر بانتظام.

علاج وتر أخيل

غالبًا ما يعتمد علاج أسباب وتر أخيل على العمر، ومستوى النشاط، وشدة الإصابة، وبصورة عامة يميل الأشخاص الأصغر سنًا والأكثر نشاطًا، وخصوصًا الرياضيين، إلى اختيار الجراحة لعلاج وتر أخيل، بينما من المرجح أن يختار كبار السن العلاج غير الجراحي، وقد أثبتت الدراسات بكفاءة كل من العلاج الجراحي، والغير جراحي[٣].

• العلاج غير الجراحي: الإسناد على العكازات، وضع الثلج على المنطقة المصابة، أخذ مسكنات الألم بدون وصفة طبية، الراحة، والحفاظ على حركة المفصل بارتداء الأحذية ذات الرقبة العالية، أو الأحذية الطبية للدعم، والتقويم، ويتجنب العلاج الغير جراحي بعض من أخطار العلاج الجراحي، كالعدوى.
• العلاج الجراحي: يتم إجراء شق في الجزء الخلفي من أسفل الساق، وخياطة الوتر الممزق، اعتمادًا على مدى تمزق الوتر، ويتم تعزيز إصلاح الوتر بأوتار أخرى، أما المضاعفات فتشمل العدوى، وتلف الأعصاب.
• إعادة التأهيل: بعد العلاج، يحتاج المريض لعلاج طبيعي لتقوية عضلات الساق، ووتر أخيل، ويعود معظم الأشخاص إلى مستوى نشاطهم الطبيعي في فترة ما بين أربعة إلى ستة أشهر، ومن المهم مواصلة تمارين التأهيل لأن بعض المشاكل قد تستمر لمدة تصل إلى عام، وهنالك أيضًا نوع يسمى إعادة التأهيل الوظيفي الذي يركز على تنسيق حركة أجزاء الجسم.

فيديو عن الإصابة بوتر أخيل

في هذا الفيديو تتحدث أخصائية العلاج الطبيعي آلاء دويكات عن إصابة وتر الكاحل[٤].

المراجع[+]

1. ↑ “Picture of the Achilles Tendon”, www.webmd.com, Retrieved 2020-1-26. Edited.
2. ↑ “What causes Achilles tendon pain?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-1-26. Edited.
3. ↑ “Achilles tendon rupture”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-1-26. Edited.
4. ↑ “إصابة وتر الكاحل”، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-02-9.