أسباب التهاب الحنجرة

وظيفة الحنجرة

الحنجرة عبارة عن أنبوب طوله 5 سنتيمترات تقريبًا وتحتوي على الحبال الصوتية وعلى عضلتين على شكل V، وهي جزء من الجهاز التنفسي وتقع في الرقبة بين البلعوم والقصبة الهوائية، ولها العديد من الوظائف كتنظيم دخول الهواء، فعند دخول الهواء تسترخي الحبال الصوتية، وذلك للسماح للهواء بالدخول من الفم أو من الأنف إلى القصبة الهوائية ومن ثم إلى الرئتين، كما وتساعد على إنتاج الصوت عند فتح وإغلاق الحبال الصوتية، وأيضًا تحتوي الحنجرة على لسان المزمار والذي يعمل على منع دخول الطعام إلى القصبة الهوائية أثناء البلع، وقد تصاب الحنجرة بالعديد من الأمراض كالالتهاب، وسيتم توضيح أسباب التهاب الحنجرة لاحقًا.[١]

التهاب الحنجرة

يحدث هذا الالتهاب عند تعرض الحنجرة إلى تهيّج أو إلى عدوى، وقد يكون هذا الالتهاب حادًا وقصير الأجل وفي هذه الحالة سيستمر لمدة أقل من ثلاثة أسابيع أو قد يكون هذا الالتهاب مزمنًا وطويل الأجل ويستمر لأكثر من ثلاث أسابيع، وستظهر العديد من الأعراض عند حدوث هذا الالتهاب كفقدان الصوت أو السعال الجاف أو تهيّج الحلق، وقد يحدث هذا الالتهاب نتيجة العديد من الأسباب كالعدوى الفيروسيّة أو العدوى البكتيريّة أو بعض العوامل البيئية، ويوجد العديد من الطرق التي تساعد على علاجه، وسيتم توضيحها لاحقًا، وتجدر الإشارة إلى أن العلاج يعتمد على أسباب التهاب النجرة.[٢]

أعراض التهاب الحنجرة

عندما يحدث هذا الالتهاب بسبب العدوى الفيروسية فقد تستمر الأعراض لمدة أقل من أسبوعين، ولكن عندما تكون أسباب التهاب الحنجرة أكثر خطورة فقد تستمر الأعراض لمدة طويلة، وسيتم توضيح الأعراض التي تظهر على المصاب عند حدوث هذا الالتهاب، وهي كالآتي:[٣]

أسباب التهاب الحنجرة

قد يحدث التهاب الحنجرة نتيجة العديد من الأسباب، وتجدر الإشارة إلى أن أسباب التهاب الحنجرة تعتمد على نوع المرض فالأسباب التي تؤدي إلى حدوث الالتهاب الحاد تحتلف عن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الالتهاب المزمن، وسيتم توضيح هذه الأسباب، وهي كالآتي:[٣]

أسباب التهاب الحنجرة الحاد

معظم حالات الإصابة بهذا الالتهاب تكون مؤقتة وتتحسن بعد شفاء السبب الرئيسي لحدوثها، ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهاب الحنجرة الحاد كالالتهابات الفيروسية التي تحدث بسبب نزلات البرد أو الإجهاد الصوتي والذي يحدث بسبب الصراخ أو بسبب الإفراط في استخدام الصوت أو الالتهابات البكتيرية كمرض الدفتيريا، وتجدر الإشارة إلى أن حدوث هذا الالتهاب بسبب مرض الدفتيريا أمر نادر، وذلك بسبب المطاعيم التي تؤخذ لهذا المرض.

أسباب التهاب الحنجرة المزمن

يستمر هذا النوع لمدة تزيد عن ثلاثة أسابيع، وقد يؤدي إلى إجهاد الحبال الصوتية أو إلى نمو الأورام الحميدة عليها، ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهاب الحنجرة المزمن كاستنشاق المهيجات مثل الأبخرة الكيميائية والدخان وبعض المواد التي تسبب الحساسيّة أو الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي أو الإصابة بمرض التهاب الجيوب الأنفية المزمن أو الإفراط في شرب الكحول أو التدخين أو الإفراط في استخدام الصوت، كما أن هناك أسباب غير شائعة قد تؤدي إلى حدوث التهاب الحنجرة المزمن كالالتهابات البكتيرية أو الفطرية، وتجدر الإشارة إلى أنه وفي بعض الأحيان قد تحدث بحة مزمنة في الصوت بسبب السرطان أو ترهل الحبال الصوتية مع التقدم بالعمر أو شلل الحبال الصوتية والذي يحدث نتيجة العديد من الأسباب كالتعرض لإصابة أو السكتات الدماغية أو أورام الرئة.

علاج التهاب الحنجرة

عادةً ما يُشفى التهاب الحنجرة الحاد من تلقاء نفسه في غضون أسبوع، وتساعد تدابير الرعاية الذاتية على تخفيف الأعراض المصاحبة لهذا الالتهاب، ولكن التهاب الحنجرة المزمن يتم علاجه عن طريق علاج الأسباب الكامنة التي أدت إلى الإصابة به، ويوجد العديد من العلاجات التي يمكن استخدامها، وسيتم توضيحها، وهي كالآتي:[٤]

الأدوية

يوجد العديد من الأدوية التي تساعد على علاج بعض حالات هذا الالتهاب كالمضادات الحيوية والتي تستخدم عندما تكون أسباب التهاب الحنجرة هي العدوى البكتيرية، وتجدر الإشارة إلى أن المضادات الحيوية لا تساعد على علاج معظم حالات التهاب الحنجرة، وذلك لأن هذا الالتهاب غالبًا ما يحدث بسبب العدوى الفيروسية، وأيضًا قد يتم استخدام الكورتيكوستيرويدات والتي تساعد على تقليل التهاب الحبال الصوتية، وعادةً ما لا يتم استخدام الكورتيكوستيرويدات إلا عند الحاجة الملحة لاستخدام الصوت أو عندما يكون الطفل مصاب بالتهاب الحنجرة المرتبط بمرض الخناق.

العلاجات المنزلية

يساعد اتباع بعض تدابير الرعاية الذاتية وأخذ بعض العلاجات المنزلية على تقليل إجهاد الصوت، وأيضًا يساعد على تخفيف الأعراض التي قد تحدث بسبب التهاب الحنجرة، وسيتم توضيح هذه العلاجات، وهي كالآتي:

• تنفس الهواء الرطب عن طريق استخدام جهاز يساعد على ترطيب الهواء في المنزل أو عن طريق استنشاق بخار الماء الساحن.
• إراحة الصوت عن طريق تجنب التحدث بصوتٍ عالٍ جدًا وتجنب التحدث لفترات طويلة.
• شرب الكتير من السوائل، وذلك لمنع جفاف الحلق.
• ترطيب الحلق عن طريق مضغ العلكة أو عن طريق الغرغرة بالماء والملح.
• تجنب استخدام مزيلات الاحتقان، وذلك لأنها تؤدي إلى حدوث جفاف في الحلق.
• تجنب الهمس أثناء الحديث، وذلك لأن الهمس يؤدي إلى إجهاد الصوت.

الوقاية من التهاب الحنجرة

تجنب أسباب التهاب الحنجرة يساعد على منع حدوث هذا الالتهاب، كما وأن إبقاء الحنجرة والحبال الصوتية رطبة يساعد في الحفاظ عليهم، وأيضًا يوجد العديد من الطرق التي يساعد اتباعها على الوقاية من حدوث هذا الالتهاب، وسيتم توضيح هذه الطرق، وهي كالآتي:[٢]

• تجنب التدخين وتجنب استنشاق دخان السجائر.
• التوقف عن شرب الكحول وتقليل تناول الكافيين.
• غسل اليدين بانتظام لتجنب الإصابة بنزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي العلوي التي قد تسبب التهاب الحنجرة.
• تجنب الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة وعسر الهضم.
• تجنب التعرض للمواد الكيميائية.

فيديو عن أسباب التهاب الحنجرة الحاد وطرق علاجه

في هذا الفيديو تتحدث أخصائية أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة سبأ جرار عن أسباب التهاب الحنجرة الحاد وطرق علاجه.[٥]

المراجع[+]

1. ↑ “Medical Definition of Larynx”, www.medicinenet.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
2. ^ أ ب “Laryngitis”, www.healthline.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
3. ^ أ ب “Laryngitis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 18-11-2019. Edited.
4. ↑ “Laryngitis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 18-11-2019. Edited.
5. ↑ “أسباب التهاب الحنجرة الحاد وطرق علاجه”، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-11-2019.