موقع اقرا » صحة » الجهاز العصبي » أسباب التهاب أعصاب الرأس

أسباب التهاب أعصاب الرأس

أسباب التهاب أعصاب الرأس


التهاب أعصاب الرأس

يعرف التهاب أعصاب الرأس بوجود التهاب حاد وتورم في المخ نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية وهو السبب الأكثر شيوعًا، أو عن طريق خلل في الجهاز المناعي الذي يهاجم أنسجة المخ عن طريق الخطأ، وغالبًا ما يصيب الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أسباب التهاب أعصاب الرأس والأعراض التي تبدأ عادة بوجود الحمى والصداع، ثم تتفاقم الأعراض بصورة سريعة ويحدث عندها نوبات التشنج، النعاس، وفقدان الوعي وقد يصل إلى الغيبوبة، ويكون المرضى الأصغر سنًا لديهم الفرصة الأكبر للشفاء من مشكلة التهاب أعصاب الرأس، في حين أن المرضى الكبار قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات والوفاة. [١]

أسباب التهاب أعصاب الرأس

لا يوجد سبب أساسي للإصابة بمرض التهاب الرأس، ولكن أكثر أسباب التهاب أعصاب الرأس ناتجة من الإصابة بعدوى فيروسية، ويمكن أيضًا أن تكون الالتهابات البكتيرية والالتهابات غير المعدية أحد أسباب التهاب أعصاب الرأس، ويمكن ذكر الأسباب كالآتي:[٢]

  • التهاب الدماغ الأولي: يمكن أن يصيب الفيروس أو أي عامل آخر الدماغ مباشرة، إذ يمكن أن تكون العدوى الفيروسية مرتكزة في مكان واحد بالدماغ أو منتشرة في أكثر من مكان واحد.
  • التهاب الدماغ الثانوي: ويحدث نتيجة خلل في جهاز المناعة لمكان آخر بالجسم، فيمكن أن يهاجم الجهاز المناعي الخلايا السليمة، بدلًا من مهاجمة الخلايا التي تسبب العدوى فقط، ويحدث التهاب أعصاب الدماغ الثانوي غالبًا بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من تعرضه للإصابة الأولية.
  • الإصابة بالفيروسات: ويمكن أن تشمل الفيروسات التي قد تكون أحد أسباب التهاب أعصاب الرأس فيروس الهيربس سواء كان البسيط المرتبط بتقرحات حول الفم، أو المرتبط حول الجهاز التناسلي وهو الذي يؤدي بالغالب إلى التهاب أعصاب الرأس وتلف في الدماغ، وهناك نوع آخر كفيروس إبيشتاين بار، وفيروس الحماق النطاقي، ويمكن أن يصاب الأطفال بفيروس شلل الأطفال، وهناك الفيروسات التي ينقلها البعوض، والتي قد تسبب الالتهابات مثل فيروس غرب النيل، وسانت لويس، إذ قد تظهر الأعراض بعد التعرض لفيروس ينقله البعوض من عدة أيام إلى بضعة أسابيع.
  • التهابات مرحلة الطفولة: مثل الحصبة الألمانية، النكاف، والتي تعد أحد أسباب التهاب أعصاب الرأس الشائعة التي تؤدي إلى التهاب الدماغ الثانوي.

أعراض التهاب أعصاب الرأس

بعد الحديث عن أسباب التهاب أعصاب الرأس، لابد من الحديث عن أهم الأعراض التي يمكن أن يتعرض لها المريض، فيمكن أن يعاني من الصداع، الحمى والحساسية المفرطة من الضوء، وقد يعاني من مجموعة من الأعراض الأقل شيوعًا أو الأكثر خطورة، ومن هذه الأعراض: [١]

  • الأعراض الأقل شيوعًا: قد يعاني الشخص من تصلب في الرقبة، والذي يؤدي أحيانًا إلى التشخيص الخاطئ لالتهاب السحايا، ويمكن أن يكون هناك تصلب في الأطراف، بطئ في الحركة، الشعور بالكسل والنعاس بالإضافة إلى السعال.
  • حالات أكثر خطورة: مثل الشعور بالصداع الشديد، القيء، الغثيان، فقدان في الذاكرة، ارتباك، مشاكل في النطق، مشاكل في السمع، بالإضافة إلى حدوث نوبات صرع ويمكن أن تصل إلى الغيبوبة.
  • الأعراض عند الرضع: قد يصعب اكتشاف التهاب الدماغ عن الرضع والصغار، ويتوجب على الأهل ملاحظة بعض العلامات والأعراض التي يمكن أن تظهر على الطفل كوجود قيء مستمر، ومتابعة المنطقة الناعمة في جمجمة الطفل الموجودة في الجزء العلوي من الرأس، ويجب متابعة بكاء الطفل المتواصل، بالإضافة إلى تيبس الجسم، ويجب على الأطفال في هذه الحالة تلقي الرعاية والعلاج بأسرع وقت.

علاج التهاب أعصاب الرأس

بعد أن تم الحديث عن أعراض أسباب التهاب أعصاب الرأس، سيقوم الطبيب من التأكد من تشخيص حالة المريض من خلال الفحص السريري والتاريخ المرضي، وعمل فحوصات طبية مخبرية، بالإضافة إلى الرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي أو إجراء مخطط لكهرباء الدماغ بعدها سيقوم الطبيب بإعطاء طرق رعاية وعلاج الالتهاب للمريض كالآتي:[٢]

  • النوم وأخذ قسط كافٍ من الراحة في السرير.
  • شرب كميات كبيرة من السوائل.
  • وصف الأدوية المضادة للالتهابات مثل الباراسيتامول، إيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم وذلك لتخفيف أعراض الحمى والصداع التي يمكن أن يتعرض لها مريض التهاب أعصاب الدماغ.
  • الأدوية المضادة للفيروسات، بعد أن تم الحديث عن أسباب التهاب أعصاب الدماغ، وكانت أحدى هذه الأسباب هي الفيروسات، فلابد من وصف الأدوية المضادة للفيروسات كدواء الأسيكلوفير، جانسيكلوفير، فوسكارنت، وقد لا تستجيب بعض الفيروسات كالتي تنقلها الحشرات للعلاجات.
  • مراقبة التنفس ووظيفة القلب من خلال مراجعة المستشفى، بالإضافة إلى إعطاء المريض السوائل في الوريد، وذلك للحفاظ على مستويات المعادن ورطوبة الجسم.
  • الأدوية المضادة للالتهاب مثل الستيرويدات القشرية لتقليل الضغط والتورم داخل الجمجمة.
  • الأدوية المضادة للنوبات والتشنجات مثل الفينيتوين.
  • العلاج الطبيعي وذلك من أجل متابعة العلاج وتحسين قوة الجسم ومرونته بالإضافة إلى التوازن.
  • علاج النطق وذلك من أجل التنسيق لإنتاج الكلام وتحسين نطقها.
  • العلاج النفسي لتعلم المهارات السلوكية الجديدة لتحسين المزاج.

مضاعفات التهاب أعصاب الرأس

يعد التهاب الدماغ حالة مرضية خطيرة، فعلى الرغم من وجود بعض العلاجات التي تساعد على الشفاء من مشاكل التهاب أعصاب الرأس، إلا أنه قد يؤدي عدم متابعة العلاج إلى العديد من المضاعفات القاتلة والشائعة نذكر منها ما يأتي:[٣]

  • يمكن أن يكون الالتهاب الناتج عن الإصابة بفيروس الهيربس قاتلًا، فهناك حالة من كل خمس حالات قد تكون قاتلة من الإصابة بالتهاب الدماغ الناتج عن الإصابة بالفيروس حتى لو تم علاجه.
  • فقدان في الذاكرة.
  • التغييرات السلوكية والشخصية.
  • مشاكل في اللغة وطريقة الكلام.
  • صعوبة في البلع.
  • نوبات صرع متكررة.
  • المشاكل العاطفية والنفسية، مثل الاكتئاب، تقلب المزاج والقلق.
  • مشاكل في التركيز وحل المشكلات.
  • مشاكل في التوازن والحركة.
  • الإرهاق والتعب المستمر.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب “What is encephalitis?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 05-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “Encephalitis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 08-11-2019. Edited.
  3. ” Complications – Encephalitis “, www.nhs.uk, Retrieved 25-11-2019. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب