X
X


موقع اقرا » صحة » الجهاز البولي » أسباب اصفرار البول

أسباب اصفرار البول

أسباب اصفرار البول


لون البول الطبيعي

البول هو السائل الذي يخرج من المجرى البولي والذي يكون عبارة عن الفضلات والسموم التي تنتج عن عملية تنقية الكلى للدم وسوائل الجسم، ويكون لون البول الطبيعي متراوحًا بين اللون الأصفر الباهت إلى الأصفر الغامق، ولكن يمكن أن يتغيّر لون البول تحت ظروف صحية معينة، فقد يصبح البول غائمًا أو متعكّرًا أو غامقًا أو أحمرًا، وتنتج هذه الألوان اعتمادًا على الإصابة بعدة أمراض مثل الإصابة بالتهاب المسالك البولية، وقد يتغيّر لون البول كعرض جانبي لبعض الأدوية أو الأطعمة، وعندها سيعود البول إلى لونه الطبيعي عند إيقاف الدواء بعدّة ساعات أو أيام، وسيناقش هذا المقال أسباب اصفرار البول.[١]

أسباب اصفرار البول

تختلف أسباب اصفرار البول تبعًا للنظام الغذائي الذي يتبعه الشخص، ولكمية السوائل التي يشربها، ويمكن لبعض الأدوية أيضًا أن تكون من أسباب اصفرار البول، وبعدّ البول الأصفر الفاتح علامة على ارتفاع نسبة فيتامينات B في الجسم، بما في ذلك فيتامين B2 وفيتامين B12، ولكن تلك الحالة تكون غير ضارّة على الإطلاق، فمن أسباب اصفرار البول تناول مكمّلات فيتامين B، وكذلك من أسباب اصفرار البول الحالات التي يكون فيها تركيز الفضلات والمواد التي يتم طرحها عالي في البول، وتزداد شدّة اللون الأصفر للبول كلما زاد ذلك التركيز، وذلك لأنّ الشخص لا يشرب كمية كافية من السوائل والماء، ويمكن أن يحدث ذلك أيضًا في حالة فقدان السائل بوسائل أخرى، مثل التعرّق الشديد، ويتم استخدام اللون الأصفر في البول للإشارة إلى توازن السوائل في الجسم، كما يعدّ لون البول أيضًا وسيلة موثوقة لرصد مستويات الماء أثناء ممارسة التمارين الرياضية، وتلك كانت أسباب اصفرار البول.[٢]

احمرار البول

بعد الحديث عن أسباب اصفرار البول، من الضروري التطرّق للحديث عن أسباب احمرار البول، ويمكن أن يتدرّج لون البول الأحمر من اللون الوردي إلى اللون الأحمر الغامق، وهناك عدّة أسباب أو حالات مرضية محتملة يمكن أن تنتج عنها احمرار البول، كالحالات الآتية:[٣]

  • قد يكون احمرار البول ناتجًا عن البيلة الدموية، وهو المصطلح الطبي لوجود اللدم في البول، ويمكن التأكّد من ذلك بإجراء تحليل البول البسيط للكشف عن وجود الدم في البول.
  • يمكن أن يتحول البول أيضًا إلى اللون الأحمر إذا كان يحتوي على الميوغلوبين، وهو بروتين مرتبط بالأكسجين في خلايا العضلات، والذي يشبه الهيموغلوبين الموجود في كريات الدم الحمراء.
  • قد ينتج احمرار البول عن عدد من المشاكل والاضطرابات الصحية التي تؤثر على الجهاز البولي، بما في ذلك الكليتين والحالبين والمثانة والإحليل، والتي يمكن أن تسمح بدخول الدم إلى البول، وتشمل تلك الاضطرابات الصحية حصى الكلى والتهاب المثانة أو سرطان المثانة، وعند الرجال، تضخّم غدة البروستاتا.
  • يمكن أن تؤدّي ممارسة التمارين الرياضية الشاقّة أيضًا إلى تحوّل لون البول إلى اللون الأحمر، إذ يمكن أن يأتي الهيموغلوبين من كريات الدم الحمراء التي تتسرب إلى البول أو قد تسببها خلايا تالفة في مجرى الدم، وأثناء التمرين الشاق يمكن أن تنهار خلايا العضلات، ويتم تحرير كمية كافية من الميوغلوبين لتحويل لون البول إلى اللون الأحمر عند بعض الأشخاص .
  • وقد ينتج احمرار البول عن الحالات المرضية الموروثة التي تؤثّر على كريات الدم الحمراء والهيموجلوبين، مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا، والتي من أعراضها حدوث البيلة الدموية، كما ويوجد مجموعة نادرة من الحالات المعروفة باسم البورفيريات والتي يمكن أن يتحوّل لون البول فيها إلى اللون البني المحمر أو البني.
  • وهناك حالة غير ضارّة يمكن أن ينتج عنها احمرار البول وتسمى beeturia، والتي يمكن أن تحدث بعد تناول الشمندر الأحمر، فعند بعض الأشخاص ، وخاصةً أولئك الذين لديهم نسبة منخفضة من حمض المعدة، لا يستطيعون هضم صبغة الشمندر، وإنّا يتم امتصاصها في الأمعاء، ومن ثمّ تدخل مجرى الدم وتتم إفرازاها عن طريق الكلى، كما ويؤدي نقص الحديد وتناول البنجر مع الأطعمة التي تحتوي على مادة تسمى أوكسالات إلى زيادة احتمال حدوث البيلة الدموية.

أسباب ظهور البول باللون البرتقالي

بالإضافة إلى أسباب اصفرار البول واحمراره لا بدّ من الحديث عن الأسباب التي تؤدّي إلى ظهور البول باللون البرتقالي، والتي يمكن أن تكون كثيرة، وبعضها غير ضار ولا يعدّ مدعاةً للقلق، والبعض الآخر قد يكون خطيرًا، وإذا كان التغيّر في اللون قصير الأجل، فلا داعي لإجراء أي تدبير، أمّا إذا بقي لون البول برتقاليًا لفترة طويلة، يجب استشارة الطبيب عندها، ومن أسباب ظهور البول باللون البرتقالي ما يأتي:[٤]

  • جفاف الجسم: يعدّ السبب الأكثر شيوعًا لتحوّل اللون إلى برتقالي هو عدم الحصول على كمية كافية من الماء خلال النهار، فعندما يكون البول شديد التركيز، يمكن أن يختلف لون البول من الأصفر الداكن إلى البرتقالي، وبكون الحل في هذه الحالة شرب المزيد من السوائل، وخاصةً الماء، وفي غضون ساعات، يجب أن يعود البول إلى لونه الأصفر الطبيعي.
  • المسهّلات: إذا كان الشخص يتناول أدوية مسهلة تحتوي على عشبة السنامكي، وهي عشبة تستخدم لعلاج الإمساك، فقد يتسبب ذلك في تغيّر لون بوله إلى البرتقالي.
  • الفيتامينات والمكمّلات الغذائية: إذا كان الشخص يستهلك كميات كبيرة من فيتامينات B أو جرعات عالية من فيتامين C أو البيتا كاروتين، فقد يؤدّي ذلك إلى تحويل البول إلى اللون الأصفر اللّامع أو البرتقالي، حيث أنّ البيتا كاروتين هي المادة التي تجعل الجزر وبعض الخضروات الأخرى بلون برتقالي، ومن الطبيعي أن تؤثّر على البول أيضًا.
  • العلاج الكيميائي: يمكن أن يسبب التعرّض لبعض أدوية العلاج الكيميائي تغييرًا في لون البول إلى اللون البرتقالي، وقد يكون ذلك غير ضارًا، ومع ذلك، فقد تؤدّي بعض تلك الأدوية إلى تلف المثانة أو الكليتين، مما قد يؤدّي أيضًا إلى تغيير لون البول، فيجب استشارة الطبيب إذا تغيّر لون البول أثناء المعالجة بالأدوية الكيميائية.
  • ضعف الكبد: قد يكون تغيّر لون البول إلى اللون البرتقالي علامة مبكّرة على حدوث مشاكل واضطرابات في الكبد أو القنوات الصفراوية، فإذا استمرّت هذه العلامة لفترة طويلة يجب استشارة الطبيب لإجراء التدابير اللّازمة.

اللون الأزرق أو الأخضر للبول

يمكن أن يلاحظ بعض الأشخاص تغيّر لون البول لديهم من اللون الطبيعي إلى اللون الأخضر أو الأزرق، وبعد معرفة أسباب اصفرار البول وأسباب احمراره وكذلك أسباب تحوّل لونه إلى البرتقالي، لا بدّ من معرفة الأسباب التي تؤدّي إلى تلوّنه باللون الأزرق أو الأخضر، فمن المحتمل أن ينتج ذلك اللون بسبب أصباغ معينة موجودة في أطعمة معينة أو أدوية محدّدة والتي يمكن أن يتناولها الشخص، على سبيل المثال، المادة المخدرة البروبوفول، أو الدواء المضاد للحساسية والذي يُعطى لعلاج الربو، والذي يحتوي على مادة البروميثازين، ويمكن أن تؤدّي بعض الحالات الطبية النادرة أيضًا إلى تغيّر لون البول إلى اللون الأخضر أو الأزرق، لذا يجب استشارة الطبيب إذا بقي اللون ولم يزول بعد فترة قصيرة.[٥]

اللون الداكن للبول

بعد الحديث عن أسباب اصفرار البول وأسباب تلوّنه بألوان أخرى أيضًا، من الضروري معرفة الأسباب التي تجعل لون البول داكنًا، وهناك أسباب عديدة لذلك، وقد تؤدّي التمارين الرياضية الشديدة إلى إصابة العضلات التي تسبب إفراز الجسم للفضلات ومواد زائدة تجعل البول داكنًا أو يمكن أن تجعله بلون وردي أو أقرب للون الكولا، وفي بعض الأحيان يكون من الصعب معرفة الفرق بين البول الداكن بسبب جفاف الجسم أو الناجم عن أسباب أخرى، وعادةً ما يكون لون البول الداكن الذي ينتج عن جفاف الماء وقلة السوائل بلون العنبر أو العسل، وتشمل الحالات المرتبطة بالبول الداكن:[٦]

  • التهاب الكبد.
  • انحلال الربيدات.
  • التليّف الكبدي.
  • التهاب كبيبات الكلى.
  • جفاف الجسم.
  • الصدمة.
  • انسداد القنوات الصفراوية.
  • حصى المرارة.
  • حصى المثانة.
  • سرطان المثانة.
  • الإصابة باليرقان.
  • أمراض الكبد.
  • سرطان الكلى.
  • سرطان البنكرياس.
  • الإصابة بالملاريا.
  • الثلاسيميا.
  • البورفيريا.
  • الآثار الجانبية للأدوية المخففة للدم
  • حصى الكلى.

عوامل خطر تغير لون البول

من الضروري معرفة وإدراك عوامل خطر تغيّر لون البول إلى لون آخر، فبعد الحديث عن أسباب اصفرار البول سيتم الحديث عن العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية تغيّر لون بول الشخص، حيث يمكن أن يكون السبب في تغيّر لون البول ناجمًا عن تناول بعض الأطعمة أو استخدام بعض الأدوية، أو قد يكون ناتجًا عن مرض أو لحالة طبية تؤثر على لون البول، ومن عوامل خطر تغيّر لون البول، العوامل الآتية:[٧]

  • عمر الشخص: فقد تكون الأورام التي تصيب المثانة والكلى، والتي يمكن أن تؤدّي لظهور الدم في البول، أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الكبار في السن، وقد يعاني الرجال الذين تكون أعمارهم 50 سنة وما فوق، في بعض الأحيان من البيلة الدموية بسبب تضخّم البروستاتا.
  • التاريخ العائلي: من عوامل تغيّر لون البول وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الكلى أو حصوات الكلى وغيرها من الأمراض والحالات الصحية التي يمكن أن تتسبب في ظهور الدم في البول.
  • ممارسة التمارين الشاقّة: يعدّ الأشخاص الرياضيّون الذين يمارسون التمارين الرياضية الشاقّة والشديدة، أكثر عرضةً لتغيّر لون البول وخاصةً إلى الأحمر، وقد يصاب بعضهم بالنزيف البولي.

علاج تغير لون البول

يتم علاج تغيّر لون بول الشخص بالنظر إلى أسباب اصفرار البول أو أسباب احمراره أو الأسباب التي تؤدّي إلى تغيّره بألوان مختلفة، كما ويمكن أن تختلف خيارات علاج ذلك العرض، بناءً على ما يكتشفه الطبيب المختص من الاختبارات والتحاليل التي يطلبها من الشخص، والتي تساعد في تحديد أسباب اصفرار البول أو تغيّر لونه عن اللون الطبيعي، وفي بعض الأحيان قد يزول تغيّر اللون هذا في عدّة أيام ويعود إلى لونه الطبيعي في عدّة أيام فقط، وإذا اكتشف الطبيب بمساعدة أساليب التشخيص المختلفة أنّ لون البول ذو اللون الأصفر الداكن يرجع إلى جفاف الجسم، فإنّه سوف يوصي المريض بإضافة المزيد من السوائل والماء إلى النظام الغذائي اليومي، وبعد ذلك يجب أن يعود لون البول إلى اللون الأصفر الطبيعي خلال عدّة أيام، أمّا إذا تم تشخيص تغيّر لون البول بأنّه عائد إلى حالة طبية أساسيّة، فسوف يتابع الطبيب علاج الحالة المسببة للمرض، على سبيل المثال إذا كان سبب تغير لون البول هو التهاب المثانة أو الكلى فسيتم إعطاء الأدوية المناسبة لذلك، وإذا كان السبب هو وجود حصى في المثانة أو الكلية أو المرارة فستتم إزالتها بطرق عديدة، وبالتالي يعتمد العلاج على معرفة أسباب اصفرار البول أو تغيّر لون البول بشكل عام.[٨]

نصائح للحفاظ على لون بول صحي

من المهم إدراك أسباب اصفرار البول المحتملة، أو أسباب تغيّر لون البول بشكل عام، وذلك لإدراك الإجراءات التي يجب القيام بها في حالة واجه شخص ما تلك المشكلة، وبالتالي سيتم ذكر بعض النصائح التي تُعني في الحفاظ على لون البول صحيًا، فإذا تلوّن البول باللون الأصفر غامق، فقد يكون ذلك بمثابة طريقة يقوم بها الجسم لإبلاغ الشخص بشرب المزيد من الماء، فقد يكون سبب ذلك التغيير في اللون بسبب جفاف الجسم وقلة السوائل وخاصةً الماء، لذلك يجب على الشخص شرب المزيد من الماء، ولا يجب نسيان هذه النقطة حتى لو كان الشخص منشغلًا بأعماله سواءً في المكتب أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية في النادي الرياضي، أو ممارسة نشاطات الحياة الأخرى، ومن المهم أن يحافظ على جسمه رطباً قدر الإمكان، وإذا كانت أسباب اصفرار البول أو أسباب تغيّر لونه كامنة وراء تناول الشخص أحد الأدوية، فمن المحتمل أن يكون ذلك غير ضارًا، ويجب على الشخص أن يستمر في تناول ذلك الدواء تحت إشراف الطبيب، إلّا إذا كان قد نصحه بإيقاف الدواء.[٨]

فحوصات لتشخيص تغير لون البول

يلجأ الطبيب لتحديد أسباب اصفرار البول أو أسباب تغيّر لون البول بشكل دقيق إلى القيام بإجراءات تشخيصية على الشخص المريض أو الذي يظهر عليه ذلك العرض، فبالإضافة إلى السؤال عن التاريخ الصحي أو الطبي والدوائي للمريض وإجراء فحص بدني له، قد يوصي الطبيب بإجراء بعض الاختبارات التشخيصية، بما في ذلك الاختبارات الآتية:[٧]

  • اختبار تحليل البول: حيث يقوم الطبيب باختيار هذا التحليل للبحث والتحرّي عن كريات الدم الحمراء أو عن مستويات عالية من البروتين في البول أو عن وجود معادن معينة في البول، الأمر الذي قد يدل على الإصابة بأمراض ومشاكل في الكلى أو الجهاز البولي بشكل عام، ومن المرجّح أيضًا القيام بتحليل زرع البول بحثًا عن البكتيريا التي تسبب الإصابة أو العدوى.
  • إجراء تحاليل الدم: تبيّن بعض تحاليل الدم نسبة الكرياتينين ونيتروجين اليوريا في الدم، وهي عبارة عن فضلات متراكمة في مجرى الدم وتنتج عندما يصاب الشخص بتلف الكلى وبالتالي لا تعمل على تنقية الدم بشكل صحيح، ويمكن إجراء اختبارات الدم التي تبحث عن مستويات إنزيمات الكبد إذا كانت مرتفعة أم لا، وللتحرّي عن حالات مرضية أخرى مثل مرض السكري.

فيديو عن ما أسباب اصفرار البول

في هذا الفيديو يتحدث استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية الدكتورعلي الدغامين عن ما أسباب اصفرار البول.[٩]

المراجع[+]

  1. “Urine – abnormal color”, www.medlineplus.gov, Retrieved 09-11-2019. Edited.
  2. “Why is my urine bright yellow?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  3. “Red, brown, green: Urine colors and what they might mean”, www.health.harvard.edu, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  4. “What Causes Orange Urine?”, www.healthline.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  5. “The Truth About Urine”, www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  6. “Why Is My Urine Dark?”, www.healthline.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب “Urine color”, www.mayoclinic.org, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “What Causes Bright-Yellow Urine and Other Changes in Color?”, www.healthline.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  9. “ما أسباب اصفرار البول”, youtube.com, Retrieved 02-03-2020.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب