أسباب ارتفاع البروتين في الدم

أسباب ارتفاع البروتين في الدم

تُعرف حالة ارتفاع البروتين في الدم بأنَّها وجود البروتين في الدم بنسبة أكبر من المعقول، في حين أنَّ الدم يحتوي على نوعين من البروتينات الهرمونيّة المتمثلة بالألبومين والجلوبيولين، حيث تكمن وظيفتها بمساعدة الجسم على إنتاج المواد التي يحتاج إليها لتأدية وظائفه المختلفة، تجدر الإشارة إلى أنَّ كمية البروتين الكلي في الدم عادةً ما تكون ثابتة نسبيًا،[١] وعلى ذلك يمكن القول بأنَّ ارتفاع نسبة البروتين في الدم لا يمكن اعتباره بأنَّه حالة مرضية منفردة بحدِّ ذاته،[٢] حيثُ يكون الارتفاع الحاصل كأحد الأعراض الناتجة عن حالة طبية أساسية عند المريض، كالآتي ذكره:[١]

كيف يمكن الكشف عن حالة ارتفاع البروتين في الدم؟

يتم اكتشاف حالة ارتفاع البروتين في الدم عن طريق الفحص المخبري الذي يُجرى عادةً لتشخيص وتقييم حالة مرضية يعاني منها شخصًا ما، وعلى سبيل الذكر لا الحصر قد يكون وجود نسبة مرتفعة من البروتين في الدم لشخص يعاني من الجفاف، إلَّا أنَّ المشكلة الحقيقة حينها تكمن في أنَّ بلازما الدم أكثر تركيزًا.[٣]

الجفاف

يصاب الشخص بالجفاف عند فقدانه كميات كبيرة من السوائل، أو عند عدم أخذ الجسم كفايته من الماء والسوائل الأخرى التي يحتاجها لأداء وظائفه المعتادة،[٤] وتجدر الإشارة إلى أنَّ الإصابة بالجفاف تندرج ضمن الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع البروتين في الدم.[٢]

الالتهاب المزمن أو الاضطرابات الالتهابية

إنَّ ارتفاع نسبة بروتينات معينة في الدم قد يكون نتيجة الإصابة ببعض الاضطرابات الالتهابية، ففي حين ترتفع نسبة البروتين في الدم، يكون الجسم يحارب الأجسام الغريبة أو ينشئ بعض الالتهابات لمحاربة الأجسام الغريبة التي قد تؤثر سلبًا على صحة الجسم.[٥]

الالتهابات الفيروسية

تجدر الإشارة إلى أنَّ بعض الالتهابات التي يُصاب بها الجسم نتيجة تعرُّضه لبعض الفيروسات قد تُسبب ارتفاع في نسب البروتين في الدم ومن أشهر أمثلتها الآتي ذكره:[١]

أنواع معينة من السرطان

الإصابة ببعض أنواع السرطان كالورم الحبيبي اللمفي الحميد، الدنستروم ووجود الغلوبولين الكبروي في الدم،[٥] بالإضافة إلى الورم النقوي المتعدد -وهو أحد أمراض نخاع العظم- يؤدي إلى ارتفاع مستويات البروتين في الدم، والذي قد يكون علامة على الإصابة بالمرض قبل ظهور أي أعراض أخرى على المريض.[١]

أمراض الكبد أو الكلى الحادة

تتعلق أمراض الكبد أو الكلى التي يصنفها المختصون بالحادة بارتفاع نسبة البروتين في الدم، وتجدر الإشارة إلى أنَّ فحوصات الدم التي تكشف عن ارتفاع البروتين قد تكون علامة على الإصابة بأمراض الكبد أو الكلى، لذلك من المهم استشارة الطبيب في حال ملاحظة ارتفاع البروتين في الدم، لتشخيص الحالة وتقديم العلاجات المناسبة في أسرع وقت.[١]

علاج ارتفاع البروتين في الدم

عادةً ما يتم اعتماد الخطة العلاجية لحالة ارتفاع البروتين في الدم تبعًا للمسبب فيها، ففي حال كان المريض يعاني من ارتفاع البروتين في الدم بسبب الجفاف الخفيف، عندها يوصي الطبيب بشرب كميات أكبر من السوائل ومن ثُمَّ إعادة إجراء فحص الدم،[١] ومن وسائل علاج ارتفاع البروتين في الدم الآتي:[٦]

• تغيير أنماط الغذاء، خاص ة لمرضى ضغط الدم والسكري.
• تخفيف الوزن؛ بهدف تحسين وظائف الكلى.
• غسيل الكلى في الحالات المتقدمة مثل الفشل الكلوي.

لا يمكن اعتبار ارتفاع البروتين في الدم حالة مرضية منفردة حيثُ يدل على الإصابة بأمراض وحالات صحية أخرى قد يشير إليها عند الكشف عنه بإجراء الفحوصات المخبرية المعتادة، ومن الجدير بالذكر ضرورة الرجوع إلى الطبيب واستشارته في حال اكتشاف أحد الفحوصات التي تشير إلى ارتفاع البروتين في الدم؛ لاتخاذ الإجراء المناسب.

المراجع[+]

1. ^ أ ب ت ث ج ح “High Blood Protein (Hyperproteinemia)”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 26/5/2021. Edited.
2. ^ أ ب “High blood protein”, www.mayoclinic.org, Retrieved 26/5/2021. Edited.
3. ↑ “High blood protein”, www.beaconhealthsystem.org, Retrieved 26/5/2021. Edited.
4. ↑ “Dehydration”, www.mayoclinic.org, Retrieved 26/5/2021. Edited.
5. ^ أ ب “High blood protein”, www.mayoclinic.org, Retrieved 26/5/2021. Edited.
6. ↑ “Proteinuria Causes, Symptoms, and Treatment”, www.healthline.com, Retrieved 26/5/2021. Edited.