أدوية تخفيض الكوليسترول قد تعالج التهابات القولون التقرحية
قام مجموعة من الباحثين في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا بعمل دراسة حديثة نشرت في مجلة الجمعية الأمريكية للمعلوماتية الطبية، قاموا في هذه الدراسة بتحليل معلومات صحة المريض لتحديد الأدوية المعتمدة من قِبل إدارة الغذاء والدواء والتي قد تعالج التهاب القولون التقرحي.
وجد الباحثون أن دواء أتورفاستاتين المتوفر تحت أسماء تجارية أخرى له صلة بانخفاض كبير في معدلات استئصال القولون، وكذلك الحاجة إلى الأدوية المضادة للالتهابات، والشفاء لمن يعانون من التهاب القولون التقرحي.
يقول الدكتور إدوارد إل بارنز أستاذ الطب المساعد في جامعة نورث كارولينا، إن هذه النتائج مثيرة للاهتمام وفقاً للاقتراح القائل بأن علاج القلب والأوعية الدموية شائع الاستخدام يمكن إعادة توظيفه في علاج التهاب القولون التقرحي.
كما أوضح الدكتور إدوارد إل بارنز، أن الدراسات السابقة للعلاج بالعقاقير المخفضة للكوليسترول قد اقترحت فائدة في التاريخ الطبيعي لمرض التهاب الأمعاء (IBD)، بما في ذلك معدلات الإصابة المحتملة، وانخفاض استخدام الستيرويد، وانخفاض معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
نتائج الدراسة
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول كانوا أقل عرضة بنسبة 50٪ لاستئصال القولون دون الأخذ في الاعتبار عامل السن.
توصل الباحثون كذلك أن الذين استخدموا دواء أتورفاستاتين لأكثر من 6 أشهر كانت معدلات استئصال القولون لديهم أقل من الذين تناولوا الدواء لمدة تقل عن 6 أشهر.
كذلك يعتقد الباحثون أن العقاقير المخفضة للكوليسترول الأخرى قد يكون لها تأثيرات مماثلة بسبب التعبير الجيني المماثل لدواء أتورفاستاتين.
يقول الدكتور بورفيش خاتري المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ الطب وعلوم البيانات الطبية الحيوية بجامعة ستانفورد، لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن هذا الدواء مضاد للالتهابات، لكننا لا نعرف الآلية التي يعمل بها بعد.
وأضاف بورفيش أن هناك خطوة مستقبلية أخرى تتمثل في تأكيد ما إذا كان هذا الارتباط المفيد يلاحظ بنفس القوة بالنسبة للعقاقير المخفضة للكوليسترول الأخرى، على الرغم من أن نتائج البحث قد أظهرت لنا نفس اتجاه الارتباط، ولم يكن لدينا عدد كاف من المرضى الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي والذين عولجوا بأدوية مخفضة للكوليسترول أخرى للحصول على دليل قاطع.
في النهاية يقول الباحثون إن الأساليب التي استخدموها للوصول إلى نتائجهم يمكن أن تساعد في تحديد الأدوية الأخرى التي يمكن إعادة استخدامها في المستقبل لعلاج التهاب القولون التقرحي.
