X
X


موقع اقرا » صحة » أنف وأذن وحنجرة » أخطاء شائعة في مقاومة الإنفلونزا

أخطاء شائعة في مقاومة الإنفلونزا

أخطاء شائعة في مقاومة الإنفلونزا


الإنفلونزا

الإنفلونزا، أو كما تُدعى غالبًا بنزلات البرد أو The Flu، هي مرض يحدث بسبب فيروس RNA يصيب السبيل التنفسي للعديد من الحيوانات والطيور والإنسان، وفي معظم الأحيان، تقود الإصابة عند الإنسان إلى أعراض عامة كالحمى والسعال والصداع والتعب العام، كما يطور بعض الأشخاص ألم في الحلق وغثيان وإقياء وإسهال، ومعظم الناس يعانون من أعراض الإنفلونزا لمدّة أسبوع إلى أسبوعين ثم يعودون إلى حالتهم الطبيعية بدون مشاكل، ولكن مقارنة مع بعض الأمراض التنفسية الشائعة الأخرى، كالزكام الشائع، فإن للإنفلونزا معدّل وفيات يقارب 1 بالألف، وتعدّ مقاومة الإنفلونزا أمرًا ضروريًا عند بعض المؤهبين للخطر كالمسنين. [١]

أعراض الإنفلونزا

يمكن للإنفلونزا في البداية أن تقلّد الزكام الشائع، خصوصًا بالأعراض الظاهرية كالسيلان الأنفي والعطاس وتقرّح الحلق، ولكن نزلات البرد تتطور بشكل بطيء غالبًا، بينما تكون الإنفلونزا سريعة وفجائية، وبينما يكون الزكام أمرًا عابرًا، فإنّ الإنفلونزا تسبّب أعراضًا شديدة وتتعب المريض، ومن الأعراض والعلامات الشائعة للإنفلونزا ما يأتي: [٢]

  • حمّى أعلى من 38 درجة مئوية.
  • تعب عام في العضلات.
  • تعرّق وقشعريرة.
  • صداع.
  • سعال جاف ومستمر.
  • تعب وإرهاق عام في الجسم.
  • سيلان أنفي.
  • تقرّح والتهاب في الحلق.

علاج الإنفلونزا

يمكن أن تزول الإنفلونزا من تلقاء نفسها عند بعض الأشخاص ، وذلك مع الراحة الجسدية وتناول الكثير من السوائل، ولكن قد يصف الطبيب العديد من الأدوية التي من شأنها مقاومة الإنفلونزا والقضاء عليها، من هذه الأدوية ما يأتي: [٣]

  • زاناميفير.
  • أوسيلتامفير.
  • بيراميفير.

وهذه الأدوية المضادة للفيروسات والمعروفة بمثبطات النورامينيداز، تقلل من قابلية الفيروس على الانتشار من خلية إلى أخرى، وهذا يعزز من مقاومة الإنفلونزا ويخفف من الحدثية الالتهابية، وعلى الرغم من أن هذه الأدوية ذات تاثير كبير في العلاج، إلّا أنها تملك آثارًا جانبية كالغثيان والإقياء، فعند الشعور بهذه التأثيرات وكون الأعراض العامة ازدادت شدّة، يجب إيقاف الدواء والتواصل مع الطبيب لتغيير الدواء أو اتخاذ الإجراء المناسب، وبشكل عام يمكن للأدوية التي تباع بدون وصفة طبية كمسكنات الألم وأدوية أعراض الزكام أن تخفف من أعراض الإنفلونزا بشكل كبير، ولكن يجب الإبقاء على تناول السوائل والراحة الجسدية بشكل أساسي.

وتمّت الموافقة على دواء جديد يُدعى زوفلوزا Xofluza من قبل إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتّحدة FDA في تشرين الأول أكتوبر 2018 [٤]، والمصنوع من قبل شركة أدوية يابانية، وهذا الدواء المضاد للفيروسات يساعد في مقاومة الإنفلونزا ويوقف من تكاثر الفيروس ممّا يساعد في القضاء عليه.

الوقاية من الإنفلونزا

يوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC بالحصول على اللقاح الخاص بالإنفلونزا كل عام لمن هم بعمر 6 أشهر أو أكبر، فكل عام يتضمن اللقاح على حماية ضد ثلاثة إلى أربعة أنواع من فيروس الإنفلونزا والتي يتوقع أنّها الأكثر شيوعًا وإمراضية خلال ذلك الموسم السنوي من الإنفلونزا، هذا ويتوفر اللقاح عادة على شكل بخاخ أنفي أو حقن عضلية، ولكن البخاخات الأنفية لم تعد متوفرة في آخر عامين نظرًا للشك في فعاليتها، ولكن الإصدار الحالي منها يُعتقد أنّه فعال بحسب CDC، ولا يعتبر البخاخ الأنفي آمنًا عند بعض المجموعات، كالحوامل والأطفال بين السنتين والأربع سنوات الذين يعانون من الربو، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي لديهم. [٢]

ويتضمن اللقاح ضد فيروس الإنفلونزا كميات صغيرة من بروتين البيض، فعند كون الشخص يعاني من الحساسية البسيطة تجاه البيض، يمكن أخذ اللقاح دون إجراءات إضافية، بينما عند كون الحساسية شديدة تجاه البيض، يحب أخذ اللقاح ضمن مركز طبي مخصص وتحت إشراف طبيب يمكنه السيطرة على حالات الحساسية الشديدة.[٢]

السيطرة على حالات انشار الفيروس

لا يعدّ فيروس الإنفلونزا فعالًا بنسبة 100 بالمئة، ولذلك يمكن اتباع بعض الإجراءات البسيطة والتي من شأنها تعزيز الوقاية ضدّه وتحسين مقاومته، ومن هذه الإجراءات ما يأتي: [٢]

  • غسل الأيدي: يمكن لغسل الأيدي بشكل فعال ومتكرّر من أن يقي من الإنتانات الشائعة، كما يمكن استخدام المحاليل الكحولية المعقّمة عند كون الماء والصابون غير متوفرين بشكل مستمر -كما في المستشفيات-.
  • السيطرة على مفرزات الأنف عند السعال والعطاس: يجب تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس، ولتجنّب نشر العدوى يفضّل تغطية الأنف والفم بمنديل أو بالمنطقة الداخلية للمرفق.
  • تجنّب الازدحام: يمكن للإنفلونزا أن تنتشر بسهولة في المناطق التي يكثر فيها الناس، كما في المدارس ومراكز الرعاية بالأطفال وأبنية المكاتب وأماكن المواصلات العامة، حيث يخفّف تجنّب الازدحام من إمكانية إصابة الشخص بالإنفلونزا، وعند الإصابة، يجب الالتزام بالمنزل قدر الإمكان لمدّة 24 ساعة بعد زوال الحمّى لتخفيف إمكانية إصابة الغير.

أخطاء شائعة في مقاومة الإنفلونزا

هناك بعض الأشياء التي يقوم بها الأشخاص تزيد من أعراض الفيروس وتخفف من مقاومة الإنفلونزا من قبل الجسم، كما تطيل فترة العلاج وتجعلها أكثر صعوبة، فمن هذه الأخطاء ما يأتي: [٥]

  • تناول الصادات: بعض الأشخاص يتناول الصادات الحيوية الجرثومية لعلاج الإنفلونزا أو الزكام الشائع، وهذا أمر يقلل من فعالية الصادات الحيوية للشخص ذاته وللمجتمع بشكل عام، حيث ينقص من فعالية الصاد الحيوي ضد الجراثيم المتنوعة، وبالتالي عند إصابة الشخص بأحد الجراثيم التي تصيب الجهاز التنفسي -أو غيره- فإنّها ستكون صعبة العلاج وستأخذ وقتًا أطول، أو سيحتاج المريض لنوع أقوى من الصادات ليحافظ على مقاومة جيدة ضدها.
  • التظاهر بعدم الإصابة أو المرض: حيث يسعى البعض لتجاهل المرض ظنًّا منهم أن المرض سيزول دون راحة في المنزل أو أخذ الاستشارة المناسبة.
  • نشر الفيروس: سواء في الأماكن العامّة بعدم اتباع إرشادات النظافة الصحية، أو في المنزل.
  • رفض الأطعمة الصحية والمشروبات: ربّما يشعر الشخص أثناء الإصابة بالإنفلونزا أن السوائل غير مرغوبة، والفواكه لا طعم لها، وبالتالي يمكن أن يرفض تناولها، ولكن يجب عليه أن يبقى بتوازن جيد للسوائل ليسرع من الشفاء ويخفف من الأعراض.
  • تجاهل الحالة المرضية: قد يستمر بعض الأشخاص بفعاليتهم اليومية ولا يكترثون بالمرض، ولكن هذا الأمر يمكن أن يطيل فترة العلاج.
  • التدخين: قد يقود التدخين إلى زيادة أعراض الإنفلونزا بزيادة السعال والعطاس، بالإضافة إلى دوره في تخفيف مقاومة الإنفلونزا ، بالإضافة لكون التدخين السلبي ضارًا أيضًا وقد يساوي بضرره التدخين الاعتيادي.
  • التوتّر الدائم: يمكن للتوتر أن يخفف من فعالية الجهاز المناعي وأن يجعل من علاج الإنفلونزا أمرًا صعبًا.
  • الاعتماد كثيرًا على أدوية الزكام: تجعل أدوية الزكام أعراض الإنفلونزا خفيفة وقد تزيلها إلى حدّ معين، ولكن زيادة تناول الأدوية أكثر من الحد المسموح يمكن أن يأخذ تأثيرًا عكسيًا، خصوصًا عند الاعتماد الكلي عليها دون الراحة وشرب السوائل.

المراجع[+]

  1. Influenza (Flu), , “www.medicinenet.com”, Retrieved in 30-12-2018, Edited
  2. ^ أ ب ت ث Influenza (flu), , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 30-12-2018, Edited
  3. Signs and Symptoms of Type A Influenza, , “www.healthline.com”, Retrieved in 30-12-2018, Edited
  4. FDA Approves First New Flu Medication in 20 Years: What to Know, , “www.healthline.com”, Retrieved in 30-12-2018, Edited
  5. 8 Ways You Could Be Making Your Cold Worse, , “www.everydayhealth.com”, Retrieved in 30-12-2018, Edited






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب