X
X


موقع اقرا » تعليم » قواعد اللغة العربية » أحكام تمييز العدد في اللغة العربية

أحكام تمييز العدد في اللغة العربية

أحكام تمييز العدد في اللغة العربية


أحكام تمييز العدد في اللغة العربية

ما هو عامل النّصب في تمييز العدد؟

  • لا يتعدّد تمييز العدد، ولا يأتي إلّا اسمًا صريحًا، فلا يمكن أنْ يأتي جملة ولاشبه جملة، مثل: زرعتُ دنمين غراسًا.
  • عامل النّصب في تمييز العدد هو الاسم المبهم، مثل: عندي صاعٌ بُرًّا.
  • لا يتقدّم تمييز العدد على عامله، فلا يقال: اشتريتُ غرسةً ثلاثينَ، إنّما: اشتريت ثلاثين غرسةً.
  • الأصل في تمييز العدد أن يكون اسمًا جامدًا، وقد يأتي مشتقًّا، مثل: جاءني عشرون راكبًا، والأصل: عشرون رجلًا راكبًا.
  • لا يجوز الفصل بين المُميّز والتّمييز إلّا في الضّرورة الشّعريّة، كقول الشّاعر: “في خمسَ عشرةَ من جمادى ليلةً”، يريد: في خمسَ عشرةَ ليلةً من جمادى.

يُستنتج ممّا سبق أنّ هناك أحكامًا خاص ة لتمييز العدد، سواء في ترتيبه ضمن سياق الجملة من حيث التّقديم والتّأخير، أم حركة إعرابه والعامل في نصبه، أم تعريفه وتنكيره وإفراده.[١]

قواعد العدد المعدود

متى يُذكّر العدد ومتى يُؤنّث؟

  • العَددان وَاحِد واثْنَان: لا تمييزَ لهما لأنّهما يأتيان بعد المَعْدُود ويُوافِقانه في التَّذكير والتَّأْنيث، مثل: حضر رَجُل ٌوَاحِدٌ واِمْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ، وأكرمتُ رَجُلينِ اثْنَينِ وامْرَأتَينِ اثْنَتَينِ، وقد يذكر معدود الواحد والاثنين من دونهما للدلالة عليهما، مثل: حضر رجلٌ وامرأتان.
  • تَمْييزُ الأعداد من ثلاثة إلى تسعة، وعشرة مفردًا: يأتي تمييزها جمعًا مجرورًا بالإضافة، ويكون العَدد مخالفًا لمعدوده من حيث التّذكير والتّأنيث، مثل: علّمتُ ثلاثَةَ طلّابٍ وخمسَ طالباتٍ، واستقبلت عشرة رجالٍ.
  • تمييز الأعداد من ثلاثة عشر إلى تسعة عشر: يكون مُفردًا منصوبًا، والجزء الأوّل منها يخالف معدوده في التّذكير والتّأنيث بينما الجزء الثّاني يوافق معدوده. مثل: دخلَ الملعبَ خمسةَ عشرَ لاعبًا، وثماني عشْرة لاعبةً.
  • تمييز العددين المُركبين أحدَ عشرَ واثنا عشرَ: مفردًا منصوبًا ويُوافقانِ معدودهما بجُزأيهما في التّذكير والتَّأنيث. نجح أحدَ عشرَ طالبًا، واثنتا عشْرةَ طالبةً، وتكون شِين “عشرة” مَفْتوحَة إذا كان المَعدود مُذَكرًا، وساكِنة إذا كان المَعدود مُؤنَّثًا.
  • العددُ عشرة: يُوافِقُ مَعْدودَه إذا كانَ مُرَكَّبًا ويُخالِفُهُ إذا كان مُفردًا مثل: على غصنِ الشّجرةِ أربعةَ عَشَرَ عصفورًا، وعلى الأرض عشَرَةُ عصافير.
  • ألفاظ العقود: من عشرين إلى تسعين، يكون تمييزها مفردًا منصوبًا، ولا تتغيّر مع تذكير وتأنيث معدودها، حضرعشرونَ مدرّبًا.
  • الأعداد المعطوفة: تمييزها مفردًا منصوبًا، وإن كان الجزء الأوّل منها من ثلاثة إلى تسعة، يخالف المعدود، وإن كان الواحد أوالاثنين يوافق المعدود، دخلَ الملعبَ واحدٌ وعشرونَ لاعبًا وثمانيةٌ وستّونَ متفرّجًا.
  • تمييز العددين المائة والألف ومثنّاهما وجعهما: يكون مفردًا مجرورًا بالإضافة، مثال: في الحديقةِ مئةُ امرأةٍ ومئتا طفلٍ، زار المَعْرِضَ ألفُ رجلٍ وألفا امرأةٍ، وهكذا قد تمّ التّعرّف على أحكام تمييز العدد في اللغة العربية.

يُستنتج ممّا سبق أنّ هناك مِن الأعداد ما لا تمييز له، ومنها ما يكون تمييزها جمعًا مجرورًا بالإضافة، ومنها ما يكون تمييزها مفردًا منصوبًا، ومنها ما يكون تمييزها مفردًا مجرورًا بالإضافة، وسيأتي التّفصيل على كلٍّ منها.[٢]

كيف يُعرب العدد

  • العددان واحد واثنان: لا يقعان هذان العددان إلّا بعد المعدود ويعربان صفةً له، مثل: نجحَ طالبٌ واحدٌ، وطالبتانِ اثنتانِ، وقد لا يذكران، وإنّما يُكتفى بذكر المعدود مفردًا أو مثنّى للدلالة عليهما، مثل: { فإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء}.البقرة 282
  • الأعداد ثلاثة وعشرة وما بينهما والمئة والألف: تعرب بحسب موقعها من الجملة، فقد تعرب مبتدأ، مثل: عندي ثلاثةُ أبناء، أو خبرًا، نحو: هؤلاء ثلاثةُ رجالٍ، أو فاعلًا: قدم أربعةُ فرسانٍ، أو مفعولًا به: زرتُ ستةَ مدنٍ، أو مضافًا إليه، كقولهِ تعالى: {إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ}.
  • الأعداد المركّبة: و تكون مبنيّة على فتح الجزأين، مثل: بحثتُ في ثمانيَةَ عشَرَ مكانًا، باستثناء العدد “اثنان” فإعرابه إعراب المثنّى، أي: يعرب بالحروف عوضًا عن الحركات، قالَ تعالى: {فانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا}[٣].
  • ألفاظ العقود: وهي عشرين وتسعين وما بينهما، وتعرب بحسب موقعها في الجملة، إعراب الملحق بجمع المذكّر السّالم، الواو علامة رفعها، والياء علامة نصبها وجرّها، كقوله تعالى: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}[٤]، وقوله تعالى:{إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً}[٥].

يُستنتج ممّا سبق أنّ العدد يُعرب بحسب موقعه في الجملة، فقد يكون فاعلًا أو مفعولًا أو مبتدًأ أو خبرًا، ومنه المعرب ومنه ما يلازم حالة البناء ومنه ما يعرب إعراب الاسم المفرد، ومنه ما يعرب إعراب المثنّى أو جمع المذكّر السّالم.[٦]

نماذج على إعراب العدد والمعدود

المثال الأول:

قال تعالى: {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ}[٧]: الشّاهد في الآية الكريمة: {سبع سنابل}، جاء تمييز العدد سبع جمعًا مجرورًا بالإضافة، وخالف العدد معدوده، سنابل: جمع سنبلة. والشاهد الآخر في الآية: {مائةُ حبّةٍ}، جاء تمييز العدد مئة مفردًا مجرورًا بالإضافة، والعدد مئة لا يتغير مع معدوده في التّذكير والتّأنيث.

  • سبعَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • سنابل: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة.
  • مئةُ: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.
  • حبّةٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة.

المثال الثاني:

قال تعالى: {فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا}[٨]: الشّاهد في الآية الكريمة: {اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً}، جاء العدد مركّبًا، وتمييزه مفردًا منصوبًا، وقد وافق جزآ العدد معدوده في التّأنيث.

  • اثنتا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه ملحق بالمثنّى، وحذفت النّون للإضافة.
  • عشرة: جزء عددي مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.
  • عينًا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

المثال الثالث:

قال تعالى: {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا}[٩]: الشّاهد في الآية الكريمة: {ألف سنةٍ}، حيث جاء تمييز العدد “ألف” مفردًا مجرورًا بالإضافة، والعدد “ألف”لا يتغيّر مع تذكير المعدود وتأنيثه، والشاهد الآخر: {خَمْسِينَ عَامًا}، حيث جاء التّمييز بعد لفظ العقد مفردًا منصوبًا؛ لأنّ ألفاظ العقود لا تتغيّر مع تذكير المعدود وتأنيثه.

المثال الرابع:

فيها اِثنَتانِ وَأَربَعونَ حَلوبَةً

سودًا كَخافِيَةِ الغُرابِ الأَسحَمِ[١٠]

الشّاهد في قول عنترة العبسيّ: اثنتان وأربعون حلوبةً، جاء العدد معطوفًا، وتمييزه مفرد منصوب، فالاسم المعطوف عليه وافق المعدود، بينما الاسم المعطوف لا يتغيّر في التّذكير والتّأنيث.

  • اثنتان: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه ملحق بالمثنّى، والنّون: عوض عن التّنوين في الاسم المفرد.
  • وأربعون: الواو: حرف عطف، أربعون: اسم معطوف على مرفوع مرفوع مثله، وعلامة رفعه الواو لأنّه ملحق بجمع المذكّر السّالم.
  • حلوبةً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة.

المراجع[+]

  1. أبو فارس الدحداح، شرح ألفية ابن مالك، صفحة 481 – 490. بتصرّف.
  2. د عباس حسن، النحو الوافي: الجزء الرابع، صفحة 525 – 539. بتصرّف.
  3. سورة الأعراف، آية:160
  4. سورة الأحقاف، آية:15
  5. سورة التوبة، آية:80
  6. “إعراب الأعداد”، www.al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-07-2019. بتصرّف.
  7. سورة البقرة، آية:261
  8. سورة الأعراف، آية:160
  9. سورة العنكبوت، آية:14
  10. “هل غادر الشعراء من متردم”، الدّيوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-07.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب