موقع اقرا » تعليم » تاريخ » أحداث تاريخية غيرت مجرى العالم

أحداث تاريخية غيرت مجرى العالم

أحداث تاريخية غيرت مجرى العالم


عصور ما قبل التاريخ

عندما يتبادر إلى الذهن حصيلة الأحداث الواقعة عبر التاريخ وقبله يسأل الإنسان نفسه هل هناك أحداث تاريخية غيرت مجرى العالم، ويجيب بنعم، قبل أن يكون التاريخ لم يكن الإنسان قد عرف الكتابة لذلك فقد غابت فترة مهمة تدور أحداثها حول الإنسان القديم قبل معرفة الكتابة، والمعلومات حول هذه الفترة كانت من خلال ما تركه الإنسان القديم من أدوات حجرية وغيرها، وكان أيضًا مصدر المعلومات حول تلك الفترة هو الإنسان نفسه بمعيشته وطريقة سكنه وحتى الغذاء الخاص به، ولكن بعد ذلك اخترع الإنسان الكتابة ويُعدّ هذا الحدث حصيلة أحداث تاريخية غيرت مجرى العالم، لأنه بدأ يدوّن أخباره لينقلها لمن بعده، وذلك بعد أن كان الاعتماد على الرسم ليعبر عن حياته.[١]

أحداث تاريخية غيرت مجرى العالم

العالم البشريّ هو المكوّن لهذه الحياة والإنسان هو مادة الحدث التاريخي، فليس من الممكن أن تكون هناك أحداث تاريخية غيرت مجرى العالم، دون أن يكون للإنسان طرف في هذا الأمر، والأحداث التاريخية يتم صياغتها من قبل المؤرخ حتى يتسنى للقارئ فحص الحدث وتدقيقه ومقارنته بمصادر مختلفة، فعندما يكون الحديث عن أحداث تاريخية غيرت مجرى التاريخ، لابد ان يقترن هذا الأمر بالمؤرّخ وهو حلقة الوصل بين الحدث التاريخي والقارئ، فهو بمثابة جسر ينتقل من خلاله القارئ أو الباحث للحقيقة وصياغة الحدث وفقًا للعديد من القواعد التي يتقيد بها المؤرّخ، والحدث التاريخي يخضع لعملية فحص وتدقيق قبل أنْ يُصاغ بصورته النهائية، والأحداث لا تكون فقط على شكل قيام دول أو سقوط أخرى، عندما تحوّل الإنسان من حياة البداوة إلى التمدّن وبدأ ينظم أموره ويزرع الأرض ولا يعتمد فقط على صيد الحيوانات فهذا حدث من أحداث تاريخية غيرت مجرى العالم.[٢]

ظهور الإسلام

الحدث التاريخي يختلف من واحد لآخر، فربما يكون الحدث على شكل تحوّل في ديانة المجتمع، وبالفعل كان ظهور الإسلام حدث من أحداث تاريخية غيرت مجرى العالم، فقد كان هناك تحوّل في العقيدة وطريقة العبادة، بعد أن سادت الوثنية وعبادة الأصنام تلك الحجارة البائسة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ظهر الإسلام في شبه الجزيرة العربية التي تقع جنوب غرب آسيا، وهي ذات مناخ مختلف في مختلف مناطقها، وكانت هذه المنطقة التي ظهر فيها الإسلام موطن للإنسان القديم في عصور ما قبل التاريخ والعصور الحجرية وغيرها، ويُستدل على ذلك بما تم اكتشافه من أدوات استخدمها الإنسان القديم من نحاس وفخار، وظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية يُعدّ حدث مهم من سلسلة أحداث تاريخية غيرت مجرى العالم.[٣]

بعد أن سادت الوثنية في مناطق شبه الجزيرة العربية، ظهر الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- ونشأ في هذه البيئة الصحراوية وظهر على يده الإسلام بعد أمر الله –عز وجل- له بنشر الإسلام في الأرض، لكن واجهت الدعوة للإسلام ومسيرة الرسول[٤]، العديد من الصعوبات وذلك لأنها تدعو لتحوّل المجتمع من عبادة إلى أخرى ومن نظام إلى آخر، فالإسلام يُحارب العصبية القبلية والتسلط والجور والعبودية، فهنا ستكون الثقافة مختلفة أيضًا، لأن الإسلام لم يُحقّر المرأة كما حدث في زمن الجاهلية، فقد كان على الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- مواجهة مجتمع بثقافة ومعتقد مُغاير لما جاء به، وبالفعل بدأ الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- دعوته حتى استطاع قبل وفاته عام 11هـ أن ينشر دعوته ويؤسس كيان جديد قائم على تعاليم الدين الإسلاميّ في يثرب من ثم في مكّة المكرمة، ليكون بذلك قد سطّر حدثًا من جملة أحداث تاريخية غيرت مجرى العالم.[٥]

انتهاء حكم المسلمين في إسبانيا

كان سقوط الأندلس وهي إسبانيا والبُرتغال اليوم حدث من مجموعة أحداث تاريخية غيرت مجرى العالم، فبعد أن فتح المسلمين الأندلس بسلسلة من عمليات الفتح التي بدأت عام 91هـ واستمرت حتى كان الفتح بشكل كامل عام 93هـ، كان للمسلمين جولة وصولة في الأندلس وبصمات واضحة من خلال العمارة الإسلامية والحياة الأدبية والفكرية، كما ساهموا في إبراز الحضارة الإسلامية في الأندلس خلال فترات متعددة أولّها عهد الولاة وثانيها فترة تأسيس الدولة الأموية في الأندلس على يد صقر قريش عبد الرحمن الداخل، ولا نغفل عصر ملوك الطوائف ودولة المرابطين والموحدين، إلى أن انتهى هذا الحكم الذي دام سنين كثيرة بدأت عام 91هـ وانتهت بمعاهدة تسليم غرناطة آخر معاقل المسلمين في الأندلس عام 897هـ، وهذا الحدث يُعدّ من سلسلة أحداث تاريخية غيرت مجرى العالم.[٦]

اتفاقية سايكس بيكو

من الأحداث الفاصلة في تاريخ العرب الحديث والمُعاصر ما كان في بدايات 1900م، لقد كان هناك مجموعة أحداث تاريخية غيرت مجرى العالم، من هذه الأحداث اتفاقية سايكس بيكو والتي رسم معالمها فرنسا وبريطانيا وروسيا، وكانت هذه الاتفاقية سرية بدأت المشاورات وتم توقيعها عام 1915م، وتقتضي اتفاقية سايكس بيكو اقتسام أراضي الدولة العثمانية بين القوى التي أنهتها، أدت هذه الاتفاقية إلى تقسيم البلدان العربية على مجموعة دول استعمارية منها فرنسا وبريطانيا، أُعلنت هذه الاتفاقية عام 1917م، ليبدأ عصر الاستعمار وتقسيم الدول العربية، وكانت سوريا ولبنان تحت سيطرة فرنسا، وفلسطين والأردن سيطرت عليها بريطانيا وغير ذلك الكثير من البلدان التي وقعت تحت ستارة الاستعمار، وتُعدّ اتفاقية سايكس بيكو حدث من مجموعة أحداث تاريخية غيرت مجرى العالم.[٧]

المراجع[+]

  1. “ما قبل التاريخ”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2-07-2019. بتصرّف.
  2. “تاريخ”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2-07-2019. بتصرّف.
  3. “شبه الجزيرة العربية”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2-07-2019. بتصرّف.
  4. “دعوة النبي وتبليغ الرسالة والصراع مع المشركين”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-07-2019. بتصرّف.
  5. “تاريخ إسلامي”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2-07-2019. بتصرّف.
  6. “مختصر قصة الأندلس”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2-07-2019. بتصرّف.
  7. “اتفاقية سايكس بيكو”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2-07-2019. بتصرّف.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب