موقع اقرا » الآداب » أشعار وأدباء » أجمل الشعر الغزلي

أجمل الشعر الغزلي

أجمل الشعر الغزلي


خليليّ، إن قالت بثينةُ: ما لهُ

خليليّ، إن قالت بثينةُ: ما لهُ

أتانا بلا وعدٍ؟ فقولا لها: لها

أتى، وهو مشغُولٌ لعُظمِ الذي به

ومن بات طولَ الليل، يرعى السهى سها

بثينة ُ تُزري بالغزالة ِ في الضّحى

إذا برزت ، لم تبق يوماً بها بها

لها مقلة ٌ كَحلاءُ، نَجْلاءُ خِلقَة ً

كأنّ أباها الظبيُ، وأمها مها

دهنتني بودٍ قاتلٍ، وهو متلفي

وكم قتلتْ بالودّ من ودّها ، دها

فَيا حُسنَها إِذ يَغسَلُ الدَمعُ كُحلَها

فَيا حُسنَها إِذ يَغسَلُ الدَمعُ كُحلَها

وَإِذ هِيَ تُذري الدَمعَ مِنها الأَنامِلُ

عشية َ قالت في العتابِ: قتلتني،

وقتلي، بما قالت هناك، تُحاوِلُ

فقلت لها: جودي، فقالت مجيبة ً،

ألَلجِدُّ هذا منكَ، أم أنتَ هازِلُ؟

لقد جعلَ الليلُ القصيرُ لنا بكم،

عليّ، لروعاتِ الهوى ، يتطاولُ.

أرى كلّ معشوقينِ، غيري وغيرَها

أرى كلّ معشوقينِ، غيري وغيرَها،

يَلَذّانِ في الدّنْيا ويَغْتَبِطَانِ

وأمشي ، وتمشي في البلادِ، كأننا

أسِيران، للأعداءِ، مُرتَهَنانِ

أصلي، فأبكي في الصلاةِ لذكرها

ليَ الويلُ ممّا يكتبُ الملكانِ

ضَمِنْتُ لها أنْ لا أهيمَ بغيرِهَا

وقد وثقتْ مني بغيرِ ضمانِ

ألا، يا عبادَ الله، قوموا لتسمعوا

خصومةَ معشوقينِ يختصمانِ

وفي كل عامٍ يستجدانِ، مرة ً،

عتاباً وهجراً، ثمّ يصطلحانِ

يعيشانِ في الدّنْيا غَريبَينِ، أينما

أقاما، وفي الأعوامِ يلتقيانِ

وما صادياتٌ حمنَ، يوماً وليلةً

على الماءِ، يُغشَيْنَ العِصيَّ، حَواني

لواغبُ، لا يصدرنَ عنه لوجهةٍ

ولا هنّ من بَردِ الحِياضِ دَواني

يرين حبابَ الماءِ، والموتُ دونه

فهنّ لأصواتِ السُّقاة ِ رَواني

بأكثرَ منّي غلّةً وصبابةً

إليكِ، ولكنّ العدوّ عَداني.

وما صائبٌ من نابلٍ قذفتْ به

وما صائبٌ من نابلٍ قذفتْ به

يدٌ، ومُمَرُّ العُقدَتَينِ وَثِيقُ

له من خوافي النسر حُمٌّ نظائِرٌ،

ونصلٌ كنصلِ الزاعبيّ، فتيقُ

على نبعة ٍ زوراءَ، أمّا خطامها

فمتنٌ، وأمّا عودها فعتيقُ

بأوشكَ قتلاً منكِ يومَ رميتني

نوافِذَ، لم تَظْهَرْ لهنّ خُروق

تفرّقَ أهلانا، بُثينَ، فمنهُمُ،

فريقٌ أقاموا، واستمرّ فريقُ

فلو كنتُ خوّاراً، لقد باحَ مضمري،

ولكنّني صُلْبُ القَناةِ عَريقُ

كأنْ لم نحاربْ، يا بثينَ، لو أنّهُ

تكشّفُ غماها، وأنتِ صديقُ!

مَنَعَ النّومَ شدّة ُ الاشتِياقِ

مَنَعَ النّومَ شدّة ُ الاشتِياقِ

وادّكارُ الحبيبِ بعدَ الفِرَاقِ

ليتَ شعري، إذا بُثينةُ بانتْ

هل لنا ، بعدَ بينها، من تلاقِ؟

ولقد قلتُ، يومَ نادى المنادي،

مستحثاً برحلةٍ وانطلاقِ؟

ليتَ لي اليومَ، يا بثينةُ منكم

مجلساً للوداعِ قبلَ الفراقِ!

حيثُ ما كنتمُ وكنتُ، فإني

غيرُ ناسٍ للعهدِ والميثاقِ.

وإني لأرضى من بُثينةَ بالّذي

وإني لأرضى من بُثينةَ بالّذي

لوَ أبصره الواشي، لقرتْ بلابلهْ

بِلا، وبألاّ أستطِيعَ، وبالمُنى

وبالوعدِ حتى يسأمَ الوعدَ آملهْ

وبالنظرة ِ العجلى، وبالحولِ تنقضي

أواخِرُه، لا نلتقي، وأوائِلُهْ.

أنختُ جَديلاً عند بَثنَة َ ليلةً

أنختُ جَديلاً عند بَثنَة َ ليلةً

ويوماً، أطالَ اللهُ رغمَ جديلِ

أليسَ مناخُ النضوْ يوماً وليلةً

لبثنةَ، فيما بيننا بقليلٍ؟

بُثينَ، سَلِيني بعضَ مالي، فإنّما

يُبَيَّنُ، عند المالِ، كلُّ بخيلِ

وإني، وتَكراري الزّيارة َ نحوكم،

لبينَ يَدَي هجرٍ، بُثَينَ، طويلِ

فيا ليتَ شعري، هل تقولين بعدنا،

إذا نحن أزمعنا غداً لرحيلِ

ألا ليتَ أياماً مضينَ رواجعٌ

وليتَ النّوى قد ساعدت بجَميل!

أجمل الشعر الغزلي لكُثيّر عزّة

لمنِ الدِّيارُ بأبرقِ الحنّانِلمنِ الدِّيارُ بأبرقِ الحنّانِ

فالبُرقُ فالهضباتُ من أدمانِ

أقوَتْ مَنَازِلُهَا وَغَيّرَ رَسْمَها

بعدَ الأنيسِ تَعَاقُبُ الأزْمَانِ

فوقفتُ فيها صاحبيَّ وما بها

يا عزَّ منْ نعمٍ ولا إنسانِ

إلاّ الظِّباءَ بها كأنَّ نزيبَها

ضَرْبُ الشِّرَاعِ نواحيَ الشِّرْيَانِ

فإذا غشيتُ لها ببرقةِ واسطٍ

فَلِوَى لُبَيْنَة َ مَنْزِلاً أبْكَانِي

ثُمّ احتَمَلْنَ غُديّة ً وصرَمْنَهُ

والقَلْبُ رَهْنٌ عِنْدَ عزَّة َ عانِ

ولقد شأتكَ حمولُها يومَ استوت

بالفرعِ بينَ خفيننٍ ودعانِ

فالقَلْبُ أصُورُ عِنْدَهُنَّ كأَنَّمَا

يجذبْنَهُ بِنَوازِعِ الأشْطانِ

طَافَ الخَيَالُ لآل عَزَّة مَوْهِناً

بَعْدَ الهدوِّ فَهَاجَ لي أحْزَاني

فألمَّ منْ أهلِ البويبِ خيالُها

بمُعَرَّسٍ منْ أهْلِ ذي ذَرْوَانِ

رُدّتْ عَلَيْهِ الحَاجِبِيَّة ُ بَعْدما

خَبَّ السَّفاءُ بقَزْقَزِ القُرْيانِ

ولقدْ حلفتُ لها يميناً صادقاً

بالله عِنْدَ محارِمِ الرَّحْمَانِ

بالرّاقصاتِ على الكلالِ عشيّةً

تغشى منابتَ عرمضِ الظَّهرانِ.

أأطْلالُ دارٍ مِنْ سُعَادَ بيَلْبَنِ

أأطْلالُ دارٍ مِنْ سُعَادَ بيَلْبَنِ

وقفتُ بها وحشاً كأنْ لم تدمَّنِ

إلى تَلَعَاتِ الخُرْجِ غيّرَ رَسْمَها

هَمَائِمُ هَطَّالٍ من الدَّلْوِ مُدْجِنِ

عرفتُ لسُعدى بعدَ عشرينَ حجَّةً

بها درسُ نؤيٍ في المحلّةِ منحنِ

قَديمٌ كَوَقْفِ العاجِ ثُبِّتَ حَوْلهُ

مَغازِرُ أوْتَادٍ برَضْمٍ موضَّنِ

فَلاَ تُذكِرَاهُ الحَاجِبيَّة إنَّهُ

مَتَى تُذْكِرَاهُ الحَاجِبيَّة َ يَحْزنِ

تراها إذا استقبلتها محزئلَّة ً

على ثفنٍ منها دوامٍ مسفَّنِ

كأنَّ قتودَ الرَّحلِ منها تبينُها

قرونٌ تحنَّتْ في جماجمِ أبدُنِ

كأن خليفَيْ زَوْرِها وَرَحاهُمَا

بُنَى مَكَوَينِ ثُلِمّا بعدَ صيدَنِ.

أهَاجَكَ مَغْنَى دِمْنَة ٍ وَمَسَاكِنُ

أهَاجَكَ مَغْنَى دِمْنَة ٍ وَمَسَاكِنُ

خلتْ وعفاها المعصراتُ السَّوافنُ

دِيَارُ ابنَة ِ الضَّمْرِي إذ حَبْلُ وَصْلِها

متينٌ وإذ معروفُها لكَ عاهنُ

تقولُ ابنة ُ الضَّمريِّ ما لكَ شاحباً

وقد تَنْبري لِلْعَيْنِ فيك المَحَاسِنُ

جفوتَ فما تهوى حديثَكَ أيّمٌ

ولا تجتديكَ الآنساتُ الحواضنُ

فقلتُ لها بلْ أنتِ حنَّةُ حوقلٍ

جَرَى بِالفِرى بَيْنِي وَبَيْنَكِ طَابِنُ

فَصَدَّقِتِه في كُلِّ حقٍّ وباطلٍ

أتاكِ بهِ نمُّ الأحاديثِ خائنُ

رأَتْنِي كَأَنْضَاءِ اللّجامِ وبعلُها

من الملء أبزى عاجزٌ متباطنُ

رَأَتْ رَجُلاً أَوْدَى السِّفَارُ بوجْهِهِ

فلم يبقَ إلاّ منظرٌ وجناجنُ

فإن أكُ معروقَ العظامِ فإنّني

إذا وزنَ الأقوامُ بالقوم وازنُ

مَتَى تَحْسِرُوا عَنّي العَمَامَةَ تَبْصُروُا

جميلَ المُحيّا أغفلتهُ الدَّواهنُ

يروقُ العيونَ النّاظراتِ كأنّهُ

هِرَقْلِيُّ وزْنٍ أحمرُ التِّبْرِ وازِنُ

نِسَاءُ الأَخِلاَّءِ المُصَافِينَ مَحْرَمٌ

عليَّ وَجَارَاتُ البُيُوتِ كنائنُ

وإنِّي لِمَا استَوْدَعْتِني مِن أمانةٍ

إذا ضاعتِ الأسرارُ للسِّرِّ دافنُ

وَمَا زِلْتِ من ليلي لدُنْ طرَّ شاربي

إلى اليومِ أخفي حبَّها وأُداجنُ

وأحملُ في ليلى لقومٍ ضغينة ً

وتُحمَل في ليلى عليَّ الضغائنُ.

كأنَّ فاها لمن توسَّنها

كأنَّ فاها لمن توسَّنها

أوْ هكذا موهناً ولم تنمِ

بيضاءُ من عسلِ ذروةٍ ضربٍ

شَجَّتْ بِمَاءِ الفَلاة ِ مِنْ عَرِمِ

دَعْ عَنْكَ سَلْمَى إذْ فَاتَ مَطْلَبُها

واذكرْ خليليكَ منْ بني الحكمِ

ما أعطياني ولا سألتُهُما

إلاّ وإنّي لحاجزِي كَرَمِي

إنّي متى لا يكنْ نوالُهُما

عندي بما قد فعلتُ أحتشمِ

مبدي الرِّضا عنهما ومنصرفٌ

عَنْ بَعْضِ ما لو فَعَلْتُ لم أُلَمِ

لا أنزرُ النّائلَ الخليلَ إذا

ما اعْتَلَّ نَزْرُ الظُّوور لم تَرِمِ.

أجمل الشعر الغزلي لقيس بن الملوّح

بِيَ الْيَوْمَ مَا بِي مِنْ هيَام أصَابَنِيبِيَ الْيَوْمَ مَا بِي مِنْ هيَام أصَابَنِي

فإيَّاكَ عَنِّي لاَيِكنْ بِكَ مَا بِيَا

كأن دموع العين تسقى جفونها

غداة رأت أظعان ليلى غواديا

غُرُوبٌ أثَرَّتْها نَوَاصِحُ مُغْرَبٍ

معلقة تروي نحيلاً وصاديا

أمرت ففاضت من فروع حثيثة

على جدول يعلو منى متعاديا

وقد بعدوا واستطردوا الآل دونهم

بِدَيْمُومَة ٍ قَفْرٍ وَأنْزلْتُ جَادِيَا.

ألاَ لاَ أُحِبُّ السَّيرَ إلاَّ مُصَعِّداً

ألاَ لاَ أُحِبُّ السَّيرَ إلاَّ مُصَعِّداً

وَلاَ البَرْقَ إلاَّ أنْ يَكُونَ يَمَانِيَا

على مثل ليلى يقتل المرء نفسه

وإن كنت من ليلى على اليأس طاويا

إذا ما تمنى الناس روحاً وراحة

تمَنَّيْتُ أنْ ألقاكِ يَا لَيْلَ خالِيَا

أرى سقما في الجسم أصبح ثاوياً

وحزناً طويلاً رائحاً ثم غاديا

و نادى منادي الحب أين أسيرنا؟

لَعلَّكَ مَا تَزْدَادُ إلاَّ تمَادِيَا

حملت فؤادي إن تعلّق حبّها

جعلتُ له زفرة الموت فاديا.

أيها الطير المحلق غادياً

أيها الطير المحلق غادياً

تحمل سلامي لا تذرني مناديا

تَحَمَّلُ هّدَاكَ اللّه مِنِّي رِسَالة ً

إلى بلد إن كنت بالأرض هاديا

إلى قفرة من نحو ليلى مضلة

بها الْقَلْبُ مِنِّي مُوثَقٌ وفؤَادِيَا

ألاَ لَيْتَ يَوْمَاً حَلَّ بِي مِنْ فِرَاقِكُمْ

تَزَوَّدْتُ ذاك اليومَ آخِرَ زادِيَا.

لاَ إنَّمَا أفْني دُمُوعِي وشَفَّنِيلاَ إنَّمَا أفْني دُمُوعِي وشَفَّنِي

خُرُوجِي وتَرْكِي مَنْ أُحِبُّ وَرَائِيَا

ومَا لِيَ لاَ يَسْتَنْفِدُ الشَّوْقِ عَبْرَتِي

إذا كُنْتُ مِنْ دَارِ الأحِبَّة ِ نَائِيَا

إذا لم أجِدْ عُذْراً لِنفْسِي ولُمْتُها

حَمَلْتُ عَلَى الأَقْدَارِ ما كان جَارِيَا.

ألاَ إنَّ ليْلَى الْعَامِريَّةَ أصْبَحَتْ

ألاَ إنَّ ليْلَى الْعَامِريَّةَ أصْبَحَتْ

تَقَطَّعُ إلاَّ مِنْ ثَقِيفٍ حِبَالُهَا

إذا التفتت والعيس صعر من البرى

بنحلة غشى عبرة العين حالها

فَهُمْ حَبَسُوهَا مَحْبَسَ الْبُدْنِ وابْتغَى

بهَا المَالَ أقْوَامٌ ألاَ قَلَّ مَالُهَا

يا صَاحَبيَّ اللَّذينِ اليومَ قد أخَذَا

يا صَاحَبيَّ اللَّذينِ اليومَ قد أخَذَا

فِي الحَبْل شِبْهاً لِلَيْلَى ثُمَّ غَلاَّهَا

إني أرى اليوم قي اعطاف حبلكما

مَشابِهاً أَشْبَهَتْ لَيْلَى فَحُلاَّهَا

وأرشداها إلى خضراء معشبة

يوماً وأن طلبت إلفاً فدلاها

وأورداها غد يراًلا عدمتكما

من مَاءِ مُزْنٍ قَرِيبٍ عِنْدَ مَرْعَاهَا.

أجمل الشعر الغزلي لابو الحسن السلامي

رقى العذال أم خدع الرقيبِرقى العذال أم خدع الرقيبِ

سقت ورد الخدود من القلوبِ

وآباء الصبابة أم بنوها

يروضون الشبيبة للمشيب

وقفنا موقف التوديع نوطي

نجوم الدمع آفاق الغروب

تعجب من عناق جر دمعاً

وتقبيل يشيع بالنحيب

وقد ضاق العناق فلو فطنا

دخلنا في المخانق والجيوب

ونحن ألاك نطلب من بعيدٍ

لعزتنا وندرك من قريب

تبسطنا على الآثام لما

رأينا العفو من ثمر الذنوب

ولولا الصاحب إخترع القوافي

لما سهل الخلاص من النسيب

ومن يثنى الى ليث هصور

لواحظه عن الرشأ الربيب

وكيف يمس حد السيف طوعاً

قريب الكف من غصن رطيب

وشبهنا فكنت أبا نؤاس

ولكن جل عن قدر الخصيب

ومن يك مثل عباد ابوه

يعش بين الأنام بلا ضريب

أحرز الخائف الجاني وكنز ال

مقل المقتفي وأخا الغريب

أما لك غير بأسك من عتاد

ولا غير العظائم من ركوب

تروض مصاعب الأيام قهراً

وتحمل على عود صليب

وتبذل دون تاج الملك نفساً

متيمة بتنفيس الكروب

أَجَدَّ القَلبُ هَجراً وَاِجتِنابا

أَجَدَّ القَلبُ هَجراً وَاِجتِنابا

لِمَن أَمسى يواصِلُنا خِلابا

وَمَن يَدنو لِيُعجِبَنا وَيَنأى

فَقَد جَمَعَ التَدَلُلَ وَالكِذابا

فَكَيفَ قَتَلتِنا يا أُمَّ بَدرٍ

وَلا قَتلٌ عَلَيكِ وَلا حِسابا

أَلا تَجزينَ مَن أَثنى عَلَيكُم

وَأَحسَنَ حينَ قالَ وَما اِستثابا

تَصَدَّت بَعدَ شيبِكَ أُمُ بَدرٍ

لِتَطرُدَ عَنكَ حِلمَكَ حينَ ثابا

بِجَيدِ غَزالِ مُقفِرَةٍ وَماحَت

بِعودِ أَراكَةٍ بَرَداً عِذابا

كَأَنَّ سُلافَةً خُلِطَت بِمسكٍ

لِتُعليَها وَكانَ لَها قِطابا

تَرى فيها إِذا ما بَيَّتَتها

سَواري الزَوجِ وَالتثمَ الرُّضابا

لِيَغتَبِقَ الغِلالَةَ مِن نَداها

صَفا فوها لِمُغتَبِقٍ وَطابا

يَرودُ ذُرى النَسيمِ لَها بِشَوقٍ

أَصابَ القَلبَ فاطَّلعَ الحِجابا

أَسيلَةُ مَعقِدِ السِمطينِ مِنها

وَغُرثى حَيثُ تَعتَقِدُ الحِقابا

وأزور دارك وهي آنس جنّةٍ

وأزور دارك وهي آنس جنّةٍ

فيفيض حولي من نداك الكوثرُ

وأقول فيك فلا تفاخر طيء

إلا وتسجد لي وتركع بحتر

ونارنج تميل به غصون

ونارنج تميل به غصون

ومنها ما يرى كالصولجان

أشبهه ثدايا ناهدات

غلائلها صبغن بزعفران

فاض ماء الجمال في الأقطار

فاض ماء الجمال في الأقطار

كل بدر مطرز بعذارِ

قد أرانا عقارب الشعر من خدّ

يه تأوي مكامن الجلنار

له من عيون الوحش عين مريضة

له من عيون الوحش عين مريضة

ومن خضرة الريحان خضرة شاربِ

كأن غلاماً ماهراً خطه له

فجاء كنصف الصادمن خط كاتب






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب