X
X


موقع اقرا » صحة » أنف وأذن وحنجرة » ورم العصب السمعي

ورم العصب السمعي

ورم العصب السمعي


العصب السمعي

يُعدُّ العصب السمعي أو العصب القحفي الثامن أحد الأعصاب القحفية الإثني عشر، وهو العصب الحسيّ المسؤول عن نقل الأصوات والاِتزان من الأُذن الداخليّة إلى الدماغ، ويتفرّع إلى قسمين، أوّلهما العصب القوقعي الّذي يعمل على استقبال الصوت و ينقل المعلومات السمعيّة، والثاني هو العصب الدهليزي الّذي يستشعر التوازن وموضع الرأس، وقد يُصاب العصب السمعي بتلفٍ أو ورم يُسبِّب له خللًا وظيفيًّا وآلامًا لا متناهية،[١] وهُناك نوعان من أورام العصب السمعي، الأول هو الورم العصبي أُحاديُّ الجانب، ويؤثر هذا النّوع على أذن واحدة فقط وهو الأكثر شيوعًا، أما النوع الثاني فهو الورم العصبي الصوتي ثنائي الجانب، ويؤثر على كِلتا الأُذنين وعادةً ما يكون وراثيًا،[٢] وفي هذا المقال، سيتم النظر في أسباب ورم العصب السمعي و طرق علاجه و مضاعفاته.

ورم العصب السمعي

يُعرف أيضًا بالورم الشفاني الدهليزي، هو ورم غير سرطاني، يمتدُّ ببطءٍ على العصب الرئيس، والّذي يمتد من الأُذن الداخليّة إلى الدِماغ، وتؤثر أقسام هذا العصب بشكلٍ مُباشر على التوازن والسمع، و مِن المحتمل أن يؤدي الضّغط الّذي يتسبّبه ورم العصب السمعي إلى فقدان السمع، وينشأ ورم العصب السمعي من خلايا شوان، المغطيّة لهذا العصب، أمّا بالنسبة لأعراض ورم العصب السمعي، فهي بالغالب لا تظهر إلا بعد مرور سنواتٍ من الإصابة بالورم، لكن كلّما كان نمو ورم العصب السمعي متقدِّمًا، تصبح الأعراض أكثر شِدّةً ووضوحًا، وقد يكون حجم الورم كبيرًا لدرجة تأثيره على جذع المخ و يُصبح الورم مُهدِّدًا للحياة،[٣] ومن أعراض الإصابة بورم العصب السمعي ما يأتي:

أسباب ورم العصب السمعي

عادةً ما ترتبط أسباب الإصابة بورم العصب السمعي بوجود خلل جيني في الكروموسوم 22؛ وذلك لأن هذا الجين يقوم بإنتاج البروتينات الّتي تعمل على تثبيط تشكّل الورم، والّتي تُساعد في السيطرة على خلايا شفان الّتي تُغطي الأعصاب، [٣] كما يُمكن أن يؤدي التعرض المستمر للضوضاء الصاخبة مثل الموسيقى أو ضوضاء العمل إلى حدوث الورم، إضافةً إلى ذلك، عادةً ما يؤدي تعرّضُ الرّقبة والوجه للإشعاع وخصوصًا في فترة الطفولة، إلى ورم العصب السمعي بعد عِدّة سنوات، وقد تُسبب بعض عوامل الخطر مثل التقدم بالعمر إلى الإصابة بالورم؛ حيث إنَّ معدّل الأشخاص المصابين بالورم يتراوح ما بين الـ 30 – 60 عام.[٥]

علاج ورم العصب السمعي

يعتمد علاج ورم العصب السمعي على عدة عوامل، أهمّها عمر الفرد المصاب وصحته العامة وموقع وحجم الورم، وفي بعض الحالات، يوصي الطبيب بالانتظار والمراقبة فيما إذا كان الورم صغيرًا أو بطيء النمو؛ فقد لا يكونُ من الضّروري اتخاذ أيُّ إجراءات، وأمّا إذا كان هناك ضرورة للمعالجة، فهناك العَديدُ مِن الخطوات، ومن هذه الخطوات ما يأتي:[٥]

العلاج الإشعاعي

يستهدف هذا النوع من العلاج الورم بالإشعاع بطريقة دقيقة جدًّا، حيثُ تقومُ فحوصات التصوير بتحديد موقع الورم، وتُبين للطبيب المكان الّذي ينبغي تطبيق الإشعاع عليه بعد استخدام تخدير موضعي، وقد يحتاج المُصاب عِدّة جلسات، وقد يستغرق الأمر أيضًا أسابيعً أو شهورًا أو سنوات لتجربة آثار العلاج، وأحيانًا يعود الورم دون حصول فائدة، وعادةً تكونُ الجراحة الإشعاعية خيارًا إذا كان الورم 3 سم أو أقل.

الجراحة المجهرية

تتيح هذه الطريقة للجرّاح إزالة كل أو جزء من الورم من خلال شق في الجمجمة تحت التخدير العام باستخدام أدوات خاص ة، وفي بعض الأحيان، لا يمكن للجرّاحين سوى إزالة جزءٍ من الورم؛ لأن إزالته كاملًا قد يسبب تلفًا لأعصاب الوجه، ويمكن أن يؤدي إتلاف أعصاب الوجه إلى شللٍ تامٍّ في الوجه، ويمكن للطبيب استخدام الجراحة الإشعاعية لتقليل حجم أو الحد من نمو الورم أو لإزالة أي آثار متبقية للورم بعد الجراحة المجهرية، ويُمكِّن استهداف الإشعاع للورم بعد الجراحة المجهريّة الطبيب من تقليل الأضرار الّتي لحقت بالأنسجة السليمة حول الورم.

ما بعد العملية

بعد الجراحة، يقوم الطبيب بمراقبة تعافي الشخص والتحقق من تكرار الأعراض، وفي بعض الأحيان، يكون هناك احتمالٌ كبيرٌ لفقدان السمع بعد الجراحة، وفي هذه الحالة، قد يقترح الطبيب تأخير الجراحة لأطول فترة ممكنة، ويوجد العديد من الأعراض الجانبيّة التي قد تظهر للعلاج، ومن هذه الأعراض ما يأتي:

  • الشعور بالدّوار.
  • ضعف التحكم في الوجه أو خدر.
  • انخفاض اليقظة العقليّة، بسبب حدوث جلطاتٍ دموية أو انسدادٍ في السائلِ النُخاعي.
  • مشاكل محتملة في العين، بما في ذلك الرؤية المزدوجة، أو تدلّي الجفن إذا تداخل العلاج مع الأعصاب.

مضاعفات ورم العصب السمعي

إلى الآن، لا توجد وسيلةٌ لمنع ورم العصب السمعي، ولكنّ العلماء يبحثون في طرق استخدام العلاج الجيني للتحكم في الإنتاج المفرط لخلايا شوان، ومن المضاعفات الّتي قد يُسبِّبُها ورم العصب السمعي ما يأتي:[٥]

  • فقدان السمع: وقد يستمر فقدان السمع بعد علاج الورم.
  • الدّوار وفقدان التوازن: إذا حدث ذلك، فقد يصعب القيام بالأنشطة اليومية.
  • شلل في الوجه: إذا كانت الجراحة أو الورم نفسه يؤثِّرانِ على عصب الوجه القريب من العصب الصَّوتي، وقد يكون من الصعب على المصاب البلع والتحدّث بوضوح.
  • استسقاء الرأس: إذا ضغط ورمٌ كبيرٌ على جذع الدِّماغِ، فقد يؤثِّر ذلك على تدفُّق السائل بين الحبل الشوكي والدماغ، وإذا تراكم السائل في الرأس، يمكن أن يؤدي إلى استسقاء الرأس أو ما يُسمّى بـ مَوَهُ الرأس.

المراجع[+]

  1. “Medical Definition of Acoustic nerve”, www.medicinenet.com, Retrieved 2019-12-4. Edited.
  2. “Acoustic Neuroma (Vestibular Schwannoma)”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2019-11-23. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح “Acoustic neuroma”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-11-22. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Acoustic Neuroma: Symptoms, Causes, Treatments”, www.webmd.com, Retrieved 2019-11-22. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح “All about acoustic neuroma”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-11-23. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب