X
X


موقع اقرا » إسلام » مواضيع دينية متفرقة » وداع العام الهجري

وداع العام الهجري

وداع العام الهجري


كيفية وداع العام الهجري

اعتاد المسلمون على وداع العام الهجري كلٌّ وفق طريقته؛ مع توافقها لمنهجية الدين الإسلامي الحنيف ومن هنا سنذكر أبرز الأعمال لوداع العام الهجري الذي سينقضي واستقبال عام هجري جديد:

محاسبة النفس على ما مضى

ينبغي على المُسلم أن يُحاسِب نفسه في كُل الأوقات والأزمنة، ومن ذلك في نهاية العام الهجريّ، فيُحاسِبُ نفسه على ما صدر منه من قولٍ أوفعلٍ، وهل كان ذلك في طاعة الله -تعالى- أو في معصيته.

وكان من وصايا عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قوله: “حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وذكر الحسن البصريّ أن أيسر النّاس حساباً يوم القيامة من كان مُحاسباً لنفسه في الدُنيا؛ لأنهم يُسارعون إلى طاعة الله -تعالى-، ويبتعدون عن معصيته”.[١]

نية التقرب من الله في العام الجديد 

يحرص المُسلم على أن يكون قصده في كُلِّ ما يصدر عنه من قولٍ أو فعلٍ خالصاً لله -تعالى-، فيُجدد نيته في كُل عام، ويقصد فيه التقرُّب إلى ربه، فالنيّة تحتاج إلى تثبيتٍ وتجديدٍ وتعاهد من حينٍ لآخر، ومن ذلك في بداية العام الهجري وفي كل وقت.[٢]

الصلاة على الرسول

توجد الكثير من الأحاديث التي تحثُّ المُسلم على الإكثار من الصلاة على النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-؛ لما ورد في فضلها من الأُجور العظيمة، وتُستحب الصلاةُ على النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- في جميع الأوقات، ومنها في نهاية العام الهجريّ.[٣]

ومن الأحاديث الدالة على فضل الصلاة على النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- قوله: (مَن صَلَّى عَلَيَّ واحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عليه عَشْرًا).[٤]

قراءة أحداث الهجرة النبوية

ينبغي على المُسلم في نهاية العام الهجريّ أن يرجع إلى كُتب السّيرة، ويقرأ في أحداثها، ومنها هجرة النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- من مكة إلى المدينة؛ كونها الحدث الذي غيّر مجرى التاريخ، وأشرقت بسببه الضياء والنور، ولما فيها من الدُّروس والعبر التي يُمكن للأُمّة أن تستفيد منها، وخاصةً في الوقت الذي تسيل به دماء أبنائها.[٥]

نشر سنة الرسول

يحرص المُسلم على تبليغ ونشر سُنة النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- بقدر ما أعطاه الله -تعالى- من العلم، فقد حث النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- على تبليغ دعوته بقوله: (بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَةً)،[٦] ويستغل المُسلم نهاية العام الهجريّ ومُرور حدث الهجرة للتذكير بصحابته وبسيرته وبهديه -صلى الله عليه وسلم-.[٧]

المراجع

  1. محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 57، جزء 4. بتصرّف.
  2. عبد الله بن محمد الغنيمان، شرح فتح المجيد، صفحة 42، جزء 142. بتصرّف.
  3. عبد المحسن العباد (2000)، فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبيان معناها وكيفيتها وشيء مما ألف فيها (الطبعة 1)، صفحة 24-25. بتصرّف.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:408، صحيح.
  5. محمد مهدي قشلان، الهجرة النبوية الشريفة دروس وفوائد ولطائف، صفحة 2. بتصرّف.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:3461، صحيح.
  7. شادي بن محمد بن سالم آل نعمان (2011)، جامع تراث العلامة الألباني في المنهج والأحداث الكبرى (الطبعة 1)، اليمن:مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة، صفحة 71، جزء 7. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب