X
X


موقع اقرا » الزواج والحب » منوعات للأحبة » هل يندم الرجل إذا ترك من تحبه

هل يندم الرجل إذا ترك من تحبه

هل يندم الرجل إذا ترك من تحبه


الندم

هل ينشأ الندم بدافع أخلاقي؟

الندم هو، -أولًا وقبل كل شيء- عاطفة، قد يكون الشعور بالندم هو طريقة لحث الأشخاص على فعل شيء ما، من أجل الآخرين، بدافع الالتزام الأخلاقي، بل إن الأدق من ذلك في الإجابة عن سؤال: هل يندم الرجل إذا ترك من تحبه ؟-هو رؤية هذا السلوك كمسألة داخلية، ففي المخطط العام للعواطف، يكون الشعور بالذنب والندم في الفئة العامة لحالات الشعور السلبي، أنه واحد من المشاعر الحزينة السلبية المصاحبة للعلاقات العاطفية.[١]

هل يندم الرجل إذا ترك من تحبه

يمكن أن تشمل تجربة الشعور بالندم المعاناة والحزن والشعور بالوحدة، في ضوء إطار شامل من المشاعر السلبية والسلوك السلبي، ويتعامل علم النفس مع المفاهيم التقليدية للشعور بالذنب والندم باعتباره ظاهرة داخل النفس البشرية.[٢]

وهنالك مجموعة من الآراء النفسية التي تشير إلى أن الشخص النادم سيكون شخصًا جالسًا بمفرده، يفكر في بعض الإجراءات والسلوكيات السابقة ويقوم بمقارنتها بالمعايير الشخصية الداخلية، فعندما ينتهك الفرد هذه المعايير، يشعر بالذنب نتيجة لذلك. [٢]

في المقابل، أشارت النظريات النفسية الحديثة إلى فكرة مختلفة تمامًا عن الشعور بالذنب، وفي هذا العرض الجديد، يتم ترسيخ الشعور بالندم في الروابط الشخصية والعلاقات بين الناس، ويخدم وظيفة تعزيز هذه الروابط والحفاظ عليها.

ووفقا لهذا المنظور الشخصي، فإن السبب الأول للندم هو تسبب الشخص بإلحاق ضرر أو ضيق بشريك العلاقة، وبالتالي ستكون الإجابة عن سؤال المقال:هل يندم الرجل إذا ترك من تحبه؟ ستكون ايجابية، بمعنى وجود احتمال لأن يشعر الرجل بالندم حقًا، فقد تنشأ مشاعر الندم بالفعل عندما يجلس الشخص بمفرده ويفكر في تصرفاته، وجذور الشعور تكمن في الروابط الشخصية التي يمكن أن تتضرر أو تتعرض لخطر بسبب أفعال الشخص.[٣]

إذن ، هل يندم الرجل إذا ترك من تحبه؟

الإجابة هي: نعم، إذا نتج الندم أساسًا عن تصور أنه ألحق الأذى بحبيبته؛ إذ وجد بوميستر، وستيلويل، وهيثرتون 1995 أن الشعور بالندم كان مرتبطًا بشكل إيجابي بالاحترام العالي للضحية، وأكدوا كذلك أن القدرة على تجربة الشعور بالندم يجب أن تقترب من الصفر مع زيادة المسافة العاطفية بين الأفراد.[٤]

دراسات عن الشعور بالندم

تتجلى الطبيعة الشخصية للندم في العديد من الأبحاث النظرية والتجريبية الحديثة، فعلى سبيل المثال، يضمن كتاب تم تحريره مخصص لدراسة العواطف الواعية الذاتية، للعالمين النفسيين تانجني وفيشر Tangney & Fischer سنة 1995 عدة فصول عن الشعور بالذنب، وكان الاستنتاج الذي توصل إليه الخبراء حول هذا الموضوع.[٥]

استنادًا إلى البحث باستخدام أساليب مختلفة وعينات مختلفة، أن الشعور بالذنب يحدث في المقام الأول داخل السياقات الاجتماعية بين الأشخاص .[٥]

هل يرتبط الشعور بالندم بأهمية العلاقة؟

كشفت بعض الدراسات النفسية أن كلا من الشعور العابر بالندم، وحالة الندم المستمرة يرتبطان بشكل طردي بالتجاوزات التي تحصل في العلاقة مثل الإكراه، والخداع على سبيل المثال، ولكن هذه المشاعر لا ترتبط بالتجاوزات السلوكية غير المرتبطة بالعلاقات مثل تعاطي المخدرات أو السلوكيات الجنسية المنحرفة.[٤]

هل ينمو الشعور بالندم؟

بالعودة إلى السؤال الرئيس -هل يندم الرجل إذا ترك من تحبه؟-، قد يكون الأمر غير متعلق بالرجال فقط ، لكنه قد يتعلق بالأطفال أيضًا، إذ يسلط التحليل التطوري للشعور بالندم الضوء على دور الآخرين في تجربة هذا الشعور.

أظهرت بعض الدراسات النفسية أن الشعور بالذنب والندم يظهر في السنة الثانية من العمر، عندما يطور الأطفال القدرة على التعاطف، ويبدؤون في تعلم القيم الأخلاقية التي تميز السلوك الصحيح عن الخطأ – بما في ذلك الطريقة التي ينبغي أن يعامل بها الآخرون، ويبدو أن القدرة على التعاطف واستيعاب المعايير هي مسائل سابقة للذنب.[٦]

ويوضح ماسكولو وفيشر 1995 أن الذنب يتحول بمرور الوقت، وذكروا أن الشعور بالذنب يبدأ بمجرد إدراك بسيط للطوارئ بين سلوك الشخص وتضايق الشخص الآخر، لكن الشعور بالندم قد يتطور إلى استجابة عاطفية قد تنجم عن ظروف أكثر تعقيدًا -مثل الفشل في الوفاء بالتزامات الشخصية أو إظهار سلوكيات لا أخلاقية أخرى مماثلة.[٦]

وحلل بعض العلماء وظيفة العواطف والمشاعر البدائية والأهداف المتزامنة معها وحالاتها الاجتماعية، وناقشوا أن الشعور بالذنب يندرج في فئة المشاعر الاجتماعية لأن عمليات التنشئة الاجتماعية تعد بمثابة مقدمة للقدرة على تجربة الشعور بالذنب، ولأن الذنب يخدم وظائف شخصية مهمة.[٦]

المراجع[+]

  1. Kurt W. Fischer, Phillip R. Shaver, Peter Carnochan (1990), “How Emotions Develop and How they Organise Development”, Cognition and Emotion, Issue 4, Folder 2, Page 81-127 . Edited.
  2. ^ أ ب Stephen Briggs, Jonathan Cheek, Arnold Buss (1980), “An analysis of the Self-Monitoring Scale”, Journal of Personality and Social Psychology, Issue 38, Folder 4, Page 679-686. Edited.
  3. [2007 “The Strength Model of Self-Control”], Association for Psychological Science, Issue 16, Folder 6, Page 351-355. Edited.
  4. ^ أ ب Roy F. Baumeister Arlene M. Stillwell Todd F. Heatherton (1995), “Personal Narratives About Guilt: Role in Action Control and Interpersonal Relationships”, Basic and applied social psychology, Issue 17, Folder 2, Page 173-198. Edited.
  5. ^ أ ب June Tangney, Kurt Fischer (1995), Self-conscious emotions: The psychology of shame, guilt, embarrassment, and pride, New York: Guilford Press, Page 25. Edited.
  6. ^ أ ب ت J. D. Osofsky (1987), Wiley series on personality processes. Handbook of infant development , Oxford, England: John Wiley & Sons, Page 555-578. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب