X
X


موقع اقرا » صحة » عمليات جراحية » هل عملية الفتق خطيرة

هل عملية الفتق خطيرة

هل عملية الفتق خطيرة


هل عملية الفتق خطيرة؟

يظهر الفتق الإربي بسبّب بروز عضو داخلي أو جزء في البطن من خلال عضلات جدران البطن أو الأنسجة المحيطة بهذا العضو، ولهذا الفتق أشكال متعددة يتضمن أهمّها:[١]

  • الفتق الإربي: تحتوى القناة الإربية عند الرجال على الحبل المنوي والأوعية الدموية المغذية للخصيتين، وتحتوي هذه القناة عند النساء على الرباط المدور الذي يؤمن الدعم لوضعية الرحم، ويحدث هذا الفتق عندما تدخل أنسجة دهنية وأجزاء من الأمعاء داخل هذه القناة بشكل أكثر شيوعًا عند الرجال منه عند النساء.
  • الفتق الفخذي: يحدث هذا الفتق عندما تندفع كمية من الدهون أو عروة معوية في الجزء العلوي الداخلي من الفخذ، ويحدث هذا الفتق بشكلٍ أقل شيوعًا من الفتق الإربي مؤثرًا على النساء المسنات بشكلٍ رئيس.
  • الفتق السري: يحدث هذا الفتق عندما يندفع النسيج الدهني أو عروة معوية عبر جدران البطن حول السرة.
  • فتق الحجاب الحاجز: يحدث عندما يندفع جزء من المعدة عبر تجويف الصدر عبر فتحة في عضلة الحجاب الحاجز.

وفي دراسة لحنا نيلسون من قسم الجراحة في المستشفى التابع لجامعة ساهلغرينسكا أوسترا في مدينة جوتنبرج في السويد، نُشرت عام 2007 وتناولت الوفيات التالية لجراحة الفتق الفخذي، كان أهمّ ما جاء في الدراسة:[٢]

  • شملت الدراسة جميع المرضى الذين يتجاوزون 15 عامًا وخضعوا لجراحة إصلاح الفتق الفخذي في الوحدات المشاركة في سجل الفتق السويدي.
  • تمّ تعريف الوفيات بعد الجراحة بأنّها نسبة الوفيات المعيارية في غضون 30 يومًا من الجراحة مقارنة مع الوفيات المتوقعة في عموم السكان.
  • تمّ تسجيل 103710 عملية لإصلاح الفتق الفخذي وكذلك تمّ تسجيل 104911 عملية لإصلاح الفتق الإربي.
  • تمّ علاج 5.1% من حالات الفتق الإربي بشكلٍ إسعافي مقارنة بحوالي 36.5% من حالات الفتق الفخذي.
  • تبين ازدياد معدل الوفيات بعد عمليات إصلاح الفتق بمعدل 7 أضعاف المعدل الطبيعي في حال الإجراء الإسعافي للفتق وازدياد هذا المعدل بمقدار 20 ضعفًا في حال تضمنت العملية استئصال جزء من الأمعاء.

تبين من الدارسة “أنّ خطر الوفاة بعد الإصلاح المبرمج للفتق الإربي منخفض مقارنة بالمخاطر العالية للإصلاح الإسعافي، مع ملاحظة أنّ النساء أكثر عرضةً للوفاة من الرجال بسبّب ازدياد المخاطر المترافقة مع العمليات الإسعافية لديهن”.

مخاطر عملية الفتق وكيف تتجنبها؟

كما هو الحال مع جميع العمليات الجراحية، تنطوي عملية إصلاح الفتق الإربي على عدد من المخاطر والمضاعفات المحتملة التي قد تكون مهددة للحياة في بعض الحالات، ويمكن أن تتطور هذه المضاعفات خلال العمل الجراحي نفسه أو في الفترة التالية له والتي تدعى بطور الشفاء،[٣]وتتضمن أهمّ هذه المخاطر:

  • المخاطر العامة للجراحة:[٣]
    • رد الفعل التحسسي التالي للتخدير.
    • النزيف الذي قد يؤدي للصدمة النزفية.
    • تخثر الأوردة العميقة DVT والذي يمكن أن يؤدي لانتقال جلطات دموية في الساق إلى الرئتين.
    • الأذية العصبية التي يمكن أن تؤدي لحدوث وخز وتنميل في منطقة الفخذ.[٣]
    • أذية الأوعية الدموية أو الأمعاء.[٣]
    • استمرار الألم لفترة قد تزيد عن 3 أشهر.[٣]
    • عودة حدوث الفتق.[٣]
    • الألم والتورم في الخصية.[٣]
    • عدم القدرة على التبول.[٣]
    • احتشاء الخصية أو المبيض مع حدوث ضمور لاحق بهما.[٤]
    • إصابة المثانة.[٤]
  • استئصال الخصية أو قطع الحبل المنوي.[٤]

بعد معرفة الأضرار التي قد تترتب على عمليات الفتق الإربي، لا بد من معرفة بعض الطرق لتجنب ذلك، وتتضمن أهمّ النصائح لتقليل خطر حدوث المضاعفات المرافقة لجراحة إصلاح الفتق الإربي:[٣]

  • متابعة النشاط والقيود الغذائية على بعض الأطعمة والتوصيات التي كانت تُتبع قبل الجراحة والتي تشمل تعديل نمط الحياة.
  • إعلام الطبيب عن وجود حالات حمل محتملة أو في حال كانت المريضة مرضعًا.
  • إخبار الطبيب عن وجود حالات من النزيف من الجرح، زيادة في الألم، احمرار الجرح، أو خروج إفرزات منه.
  • تناول الأدوية حسب التوجيهات الطبية.
  • إعلام الكادر الطبي عن أنواع الحساسية التي يمتلكها المريض.

تتضمن مخاطر الخضوع لعملية إصلاح الفتق الإربي مخاطر الجراحات بشكلٍ عام مثل التحسس والنزف، ومخاطر عملية الفتق بشكلٍ خاص مثل الألم والإنتان وأذية الأعضاء المجاورة.

أنواع عملية الفتق، أيّها أنسب؟

لا يتطلب فتق جدار البطن الغير مترافق مع أعراض أي علاج على الإطلاق، ومع ذلك فإنّ الفتق كبير الحجم أو الفتق المترافق بالألم قد يتطلب الإصلاح الجراحي لتخفيف الألم ومنع حدوث المضاعفات، ويتمّ إصلاح الفتق من خلال عمليتين يعتمد الاختيار بينهما على حجم الفتق ونوعه، وقت التعافي المتوقع، التاريخ الطبي والجراحي السابق، وخبرة الجراح، وأهمّ المعلومات عن هذه الإجراءات الجراحية:[٥]

  • الجراحة المفتوحة: يتمّ خلالها إجراء شق صغير على الجلد ودفع النسيج البارز للبطن مع خياطة المنطقة الضعيفة التي حصل فيها الفتق، وفي بعض الحالات قد يستخدم الجراح رقعة لتقوية المنطقة الضعيفة، ويمكن أن تتمّ هذه الجراحة بالتخدير العام أو الموضعي، مع استمرار وقت التعافي لعدة أسابيع بعد الجراحة.
  • الجراحة طفيفة التوغل أو الجراحة عبر التنظير: يتمّ من خلال في هذا الإجراء عمل عدد من الشقوق في جدار البطن، ومن ثمّ ينفخ جوف البطن بواسطة غاز خاص ، وبعدها يقوم الجراح بإدخال عدد من الأنابيب التي يحتوي أحدها على كاميرا ويتمّ إدخال الأدوات الجراحية من خلال الأنابيب الأخرى، ممّا يُمّكن الجراح من إصلاح الفتق من داخل البطن بالترافق مع وضع رقعة لتقوية المنطقة التي حدث فيها الفتق، وتتميز هذه الجراحة بدرجة أقل من التندب والانزعاج بعد الجراحة مع إمكانية العودة بسرعة أكبر للأنشطة العادية.

يتم إصلاح الفتق بواسطة الجراحة المفتوحة أو بواسطة الجراحة التنظيرية تبعا لحالة الفتق، سوابق المريض، وخبرة الجراح.

مخاطر الفتق، هل العملية هي الحل؟

يمكن أن يؤدي الفتق غير المعالج إلى مضاعفات خطيرة تشمل ازدياد الحجم والتسبّب بحدوث المزيد من الأعراض، كما يمكن أن يؤدي لزيادة الضغط على المناطق المجاورة ممّا يؤدي لحدوث ألم وتورم في هذه المناطق، كما يمكن أن تحتبس عروة معوية داخل الفتق ممّا يؤدي لحدوث انسداد الأمعاء الذي يتميز بحدوث ألم البطن الشديد المترافق بالإمساك والغثيان، كما يمكن أن تختنق العرى المعوية ممّا يؤدي لتهديد الحياة، وتتضمن أهمّ الأعراض التي تستوجب طلب الرعاية الطبية الطارئة عن وجود فتق لدى الشخص:[٦]

  • تحول انتفاخ منطقة الفتق للون الأحمر أو الأرجواني.
  • الألم الذي يزداد سوءًا بشكل مفاجئ.
  • الغثيان والقيء.
  • الحمى.
  • عدم القدرة على إخراج الغازات أو البراز.

وتُعد الطريقة الجراحية هي الطريقة الوحيدة لإصلاح الفتق بشكلٍ فعال، حيث يعتمد قرار الخضوع للجراحة تبعًا لحجم الفتق والأعراض المرافقة، ويمكن في بعض الحالات الخفيفة ارتداء مشد خاص يمكن أن يساعد في تثبيت الفتق في مكانه ممّا يساعد على تخفيف الأعراض المرافقة للفتق.[٦]

قد يؤدي الفتق لاختناق الأمعاء أو الضغط على المناطق المجاورة ممّا يؤدي لحدوث الألم، وتعتبر الجراحة الوسيلة الأفضل للتخلص من مخاطر الفتق.

متى يقرر الطبيب إجراء عملية الفتق؟

من المحتمل أن يقرر الطبيب ضرورة الخضوع لعملية إصلاح الفتق في حال حدوث اختناق للأمعاء داخل جداران الفتق، ممّا يؤدي لانقطاع التروية الدموية عنها وبالتالي حدوث تنخر في جدرانها وتسرب محتوياتها لجوف البطن، ممّا يؤدي لحدوث حالة طبية خطيرة، كما قد يقرر الطبيب بضرورة الخضوع للجراحة في حال ازدياد حجم الفتق أو تسبّبه بحدوث الألم وعدم الراحة، ويمكن ألا يحتاج الفتق الصغير المترافق مع أعراضًا خفيفة للجراحة أبدًا.[٧]

يتمّ إجراء عملية إصلاح الفتق في حال كان الفتق معرضًا لحدوث الاختلاطات.

المراجع[+]

  1. “Hernia”, my.clevelandclinic, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  2. “Mortality After Groin Hernia Surgery”, ncbi.nlm.nih, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ “Hernia Repair”, healthgrades, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث “Abdominal Hernias”, emedicine.medscape, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  5. “Abdominal Wall Hernias”, uofmhealth, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب “Everything You Want to Know About a Hernia”, healthline, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  7. “Do I Need Surgery for Hernia?”, webmd, Retrieved 30/4/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب