هل الإبرة تفطر الصائم

هل الإبرة الوريدية تفطر الصائم؟

هل يختلف حكم الإبرة الوريدية باختلاف حكم ما فيها؟

ظهرت الإبر الوريدية في عصر متأخر وانقسمت تلك الإبر إلى مغذية وغير مغذية، وعلى ذلك الاختلاف انقسم الحكم عند أهل العلم، ومن ذلك:

الإبرة الوريدية المغذية

ذهب المجمع الفقهي واللجنة الدائمة للبحوث، وكثير من العلماء المعاصرين مثل ابن باز وابن عثيمين وغيرهم أن استعمال الإبر الوريدية المغذية بأنواعها يفسد الصوم؛ لأنَّ الإبر المغذية تُغني عن الطعام والشراب فهي تأخذ حكمه.[١]

الإبرة الوريدية غير المغذية

ذهب أهل العلم مثل المجمع الفقهي، وكذلك فتاوى اللجنة الدائمة، وفتاوى قطاع الإفتاء في الكويت وكل من ابن باز والشيخ ابن عثيمين وغيرهم من العلماء أن استعمال الحقنة الوريدية غير المغذية لا يفسد صوم الصائم، واستندوا إلى ذلك على حكمهم ذلك بالعديد من الأدلة ومن بينها:[١]

• إن الأصل من المسلم صحة الصيام إلا إذا قام دليل يدل على بطلان أو فساد الصوم.
• إن هذه المادة أو الإبرة التي حقنت بالجسم لا تعد من الطعام أو الشراب ولا تعد بمعناهما، ولهذا هي لا تحمل حكم المفطر.

هل الإبرة العضلية تفطر الصائم؟

ذهب العلماء المعاصرين إلى أن الإبرة التي تحقن عن طريق العضل، سواء باليد أو بالفخذ أو بالورك أو بأي مكان آخر، لا تُفَطر لعديد من الأسباب ومن بينها:[٢]

• أنها تعد دواء يُنقل للجسم عن طريق الإبرة إلى العضل، فلا يكون اسمها طعام أو شراب، وليس داخل في معناهما.
• إن هذا الدواء الذي دخل عن طريق الحقن العضلي، لا يغني الصائم عن تناول الطعام أو الشراب، ولا يقوم بتزويد ما يلزم الجسم بمواد يستطيع بها القيام بالعمليات الحيوية أو إنتاج الطاقة، فهو ليس بمعنى الأكل والشرب قطعاً.
• إنّ هذا الدواء الذي يدخل من منفذ الجلد فهو مدخل غير معتاد للأكل أو الشرب، ولا يصل إلى المعدة في محل الأكل أو الشرب، ولا إلى ما اعتبره الفقهاء جوفًا للإنسان.

كما يمكن التعرّف إلى بقية التفصيلات فيما يخص إبرة العضل بالاطلاع على هذا المقال: هل الإبر العضلية تفسد الصيام

هل الإبرة تحت الجلد تفطر الصائم؟

هل يختلف حكم الإفطار بالإبرة باختلاف موضعها؟

هذا النوع من الإبر التي تحت الجلد، تدخل فيها الإبر الوريدية بنوعيها المغذي وغير المغذي، والإبر العضلية بكل حيثيات الحقن، وهذا الذي اتفق عليه الفقهاء من أهل العلم، وقالوا إن العبرة بما تحمله الحُقن لا بمكان الحقن، فلو كانت الإبرة مغذية فإنها تدخل في باب المفطرات -كما فُصّل ذلك في فقرة الإبر المغذية- ولو كانت الإبرة غير مغذية فهي غير مفطرة كما سبقت الإشارة إلى ذلك، إذ الأصل في الإفطار ما كان فيه إمداد الجسم بالطاقة والقوة سواء كان طعامًا أو شرابًا أو ما في حكمهما.[٣]

كما يمكنك التعرّف إلى ما يخص المغذّي بالاطلاع على هذا المقال: هل المغذي يفطر

المراجع[+]

1. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين ، الموسوعة الفقهية الدرر السنية، صفحة 403. بتصرّف.
2. ↑ عبد الرزاق الكندي، المفطرات الطبية المعاصرة دراسة فقهية طبية مقارنة، صفحة 271. بتصرّف.
3. ↑ حسام الدين عفانة ، مسائل مهمات تتعلق بفقه الصوم والتراويح والقراءة على الأموات، صفحة 13. بتصرّف.