هل إصابة الأم بكورونا في الحمل يعرض الطفل لخلل عصبي؟
فجرت دراسة جديدة مفاجأة من العيار الثقيل بخصوص إصابة الأطفال بأضرار في النمو العصبي في عامهم الأول، وهم في أرحام الأمهات المصابات بفيروس كورونا (كوفيد- 19).
أجريت الدراسة على 7772 حالة ولادة في 6 مستشفيات في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، وقاد الفريق الخاص بالدراسة الدكتور روي بيرليس دكتوراه في الطب في مستشفى ماساتشوستس ببوسطن، ودعم الدراسة المعهد الوطني للصحة العقلية وصحة الطفل والتنمية البشرية.
قسمت الدراسة الحالات لمجموعتين الأولى 222 أم مصابة بعدوى كوفيد، والمجموعة الثانية 7550 أم غير مصابة.
جمعت الدراسة النتائج في الفترة ما بين مارس وسبتمبر 2020، وكانت النسبة الأكبر من الأطفال المصابين بخلل عصبي الذين كانت أمهاتهم أصيبت بكورونا خاص ة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
تدعم هذه الدراسة ما جاء في نتائج البحث الصادر من الجمعية الأوروبية للطب النفسي والذي ربط بين عدوى الأم بالسارس Cov-2 وبين ضعف النمو العصبي للمولود في عمر شهر ونصف.
يعلق الدكتور ميتز من جامعة يوتا هيلث إن نتائج الدراسة الأولية مهمة لكن هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات، وعلى الرغم من وجود احتمالية كبيرة لإصابة الأطفال بأضرار في النمو العصبي بسبب عدوى الأمهات، ولكن لا تزال الدراسة تثبت فقط الارتباط ولكنها لا تثبت السببية.
في النهاية يتوقع الدكتور ميتز أن مثل هذه الدراسات سوف تساعد مستقبلاً في تحديد الأفراد الأكثر عرضة للخطر وكيفية التعامل الأمثل مع الأطفال الذين يولدون في فترات التعرض لجائحة مثل كورونا.
