نيكوتين سيجارة واحدة تمنع انتاج هرمون الإستروجين لدى النساء
تم استكشاف الفارق بين الجنسين في الإقلاع عن التدخين في الدراسات البحثية ، مع بعض الأدلة التي تظهر أن النساء قد يكونن أقل عرضة للإقلاع عن التدخين من الرجال.
الآن، يشير بحث جديد إلى أن النيكوتين يمنع إنتاج هرمون الإستروجين في دماغ الأنثى ، وهو ما قد يفسر سبب صعوبة الإقلاع عن التدخين على النساء.
في الواقع، أظهرت النتائج أن كمية النيكوتين الموجودة في سيجارة واحدة يمكن أن تكون كافية لمنع إنتاج هرمون الاستروجين.
وفقاً للباحثين، يمكن أن تفسر النتائج العديد من الاختلافات السلوكية بين النساء المدخنات، بما في ذلك عدم احتمالية الإقلاع عن التدخين. لوحظت هذه الاختلافات في المهاد، وهو جزء من الجهاز الحوفي للدماغ يشارك في الاستجابات السلوكية والعاطفية.
تم تقديم البحث في 17 أكتوبر في الاجتماع السنوي الخامس والثلاثين للكلية الأوروبية لعلم الأدوية العصبية والنفسية (ECNP) في فيينا.
دراسة انتاج هرمون الإستروجين في الدماغ
شملت الدراسة مجموعة من 10 متطوعات يتمتعن بصحة جيدة تلقين جرعة من النيكوتين المتاح تجارياً عن طريق الأنف.
تم حقنها أيضاً بمُتتبع إشعاعي مُلحق بجزيء يرتبط بإنزيم أروماتاز، ويُسمى أيضاً “سينثاز الإستروجين” ، وهو الإنزيم المسؤول عن إنتاج الإستروجين.
حيث سمح التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للباحثين برؤية كمية الأروماتاز ومكان وجودها في الدماغ. بالنتيجة، وجدوا أن جرعة واحدة تقلل بشكل معتدل من كمية الأروماتاز في الدماغ.
تلفت الدراسة الانتباه إلى ما يعرفه الباحثون بالفعل، أن النساء يظهرن مقاومة أكبر للعلاج ببدائل النيكوتين وميل أكبر للانتكاس عند محاولة الإقلاع عن التدخين.
لكن الأساس البيولوجي لهذه الاختلافات غير مفهوم.
آثار النيكوتين على جسد الأنثى
وأشار أحد الخبراء إن الدراسة قادت الباحثين إلى الاعتقاد بأن تأثير النيكوتين على الإستروجين يمكن أن يؤثر أيضاً على مجالات أخرى من بيولوجيا الإناث.
من المعروف أن النيكوتين له تأثيرات محيطية على الجهاز التناسلي؛ على سبيل المثال، النساء المدخنات يدخلن في سن اليأس قبل ذلك بكثير.
كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض أولية مرتبطة بالتدخين، مثل سرطان الرئة والنوبات القلبية.
وأضافت: “نحتاج الآن إلى فهم ما إذا كان تأثير النيكوتين على النظام الهرموني متورطًا في أي من هذه التفاعلات”.
الآثار المترتبة على الإقلاع عن التدخين
وقال خبير آخر إنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت إضافة الإستروجين إلى المعادلة يمكن أن تساعد النساء على الإقلاع عن التدخين.
نصائح لمساعدتك على الإقلاع عن التدخين
على الرغم من أن الإقلاع عن التدخين ليس بالمهمة السهلة، إلا أن هناك عدة طرق يمكنك تجربتها لمساعدتك على تقليل استخدام التبغ والإقلاع عنه في النهاية.
على سبيل المثال، اقترح خبراء مزيجاُ من الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي.
هناك أيضاً عدد من الأدوية واللاصقات المتاحة لمساعدتك على الإقلاع عن التدخين تدريجياً.
وتابع أحد الخبراء قوله “إن أكثر الأدوية فعالية هو الفارينكلين”. “الأدوية الفعالة الأخرى هي العلاج ببدائل النيكوتين (العلكة، اللاصقات، الرذاذ)، البوبروبيون والنورتريبتيلين.”
وبالنهاية إن الإقلاع عن التدخين يعتمد على الفرد.
قد يكون الإقلاع عن التدخين صعباً، بغض النظر عن الجنس.
لكن بحثاً جديداً يعتمد على الأدلة الموجودة التي تظهر أن النساء قد يواجهن صعوبة في الإقلاع عن التدخين أكثر من الرجال.
وفقًا للدراسة ، فإن تدخين سيجارة واحدة يمنع إنتاج هرمون الاستروجين في الدماغ، مما قد يؤدي إلى عدة اختلافات بين المدخنات والمدخنين من الذكور.
وقد لوحظت هذه التأثيرات في المهاد، وهو جزء من الجهاز الحوفي للدماغ يشارك في الاستجابات السلوكية والعاطفية.
على الرغم من أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم الآثار السريرية للإقلاع عن التدخين لدى النساء بشكل أفضل، إلا أن النتائج قد تقدم حاجة إلى عناية طبية متخصصة ورعاية للنساء اللائي يحاولن الإقلاع عن التدخين.
للمزيد: الاقلاع عن التدخين | Smoking Cessation
