نبذة عن مسرحية مريض الوهم

نبذة عن مسرحية مريض الوهم

تعدُّ مسرحية مريض الوهم أو مسرحية المريض الوهمي من أشهر مسرحيات الكاتب والمسرحي الكبير موليير، وقد نشرت هذه المسرحية في القرن السابع عشر، ونشر موليير غيرها العديد من المسرحيات المهمة مثل: مدرسة الأزواج، مدرسة النساء، طبيب رغمًا عنه، البرجوازي النبيل، البخيل، الطبيب العاشق وغيرها، توفي موليير عام 1673م.[١]

تلخيص مسرحية مريض الوهم

تدور مسرحية مريض الوهم حول رجل بخيل اسمه أرغان يدعي المرض لعدة أسباب، وفيما يأتي أحداث ملخص رواية مريض الوهم:[٢]

عائلة أرغان البخيل

تعدُّ شخصية أرغان الشخصية الرئيسية في المسرحية، وهو شخص أناني جدًّا، وبخيل، وأحمق، ومصاب بهوس حول الأمراض المتخيلة، إلى درجة أنَّه أصبح لا يفكر في شيء غيرها، وهذا ما كان يثير ذعر أسرته وخصوصًا ابنته أنجيليك وشقيقه، وأنجليليك فتاة طيبة ولطيفة وكانت ترغب بالزواج من شاب وسيم تحبه يدعى كليانت، وغايتها الزواج من أجل الحب فقط.

ولدى أرغان ابنة أخرى غير إنجليلك، وتسعى زوجته الثانية بيلين إلى أن يرسل زوجها ابنتيه إلى الدير للتخلص منهما والحصول على ميراثهما، وكانت امرأة شريرة متلاعبة لا يشغل عقلها إلا المال وجمع الثروة، وأمَّا بيرالدي شقيق أرغان فإنَّه يساعد إنجيليك في الزواج من حبيبها، وقد تعرَّف أرغان على كاتب العدل بونيفوي الذي بيَّن له قانون الميراث في فرنسا.

مرض أرغان

يعاني أرغان من هوس شديد تجاه الأمراض المتخيلة، وبسبب ذلك الهوس تتحول حياة العائلة إلى جحيم، وتصبح تلك المعاناة التي يعيشها وتصبح العائلة بائسة بسبب ذلك، إذ يعاني أرغان من أمراض مختلفة بشكل دائم، ويتلقى العلاجات بشكل دائم ومتكرر، ويأخذ مختلف أنواع الأدوية اللازمة لعلاجه وغير اللازمة، ولكنَّ كل ذلك لا يجدِي نفعًا مع أمراضه.

تطول معاناته وتستمر أمراضه اللانهائية، وقد تسببت العلاجات والأدوية التي يتناولها إلى استنزافه وإصابته بالجفاف وذلك بالمعنى المجازي والحرفي، وبالفعل أصبحت صحته سيئة بسبب الهوس وكثرة الأودية التي يتناولها، وخلال تلك الفترة كانت زوجته بيلين تحاول بشتى الوسائل أن ترثه وحدها دون ابنتيه وأن تحصل على ثروته كاملةً دون أن يقاسمها عليها أحد.

زواج أنجيليك

تقع أنجيليك ابنة أرغان في حبِّ شاب وسيم وذكي يدعى كليانت ويبادلها الحب هو الآخر، وذلك بعد أن قدَّم لها مساعدة، غير أنها تكتشف أنَّ والدها سوف يزوجها إلى شاب آخر على وشك التخرج من كلية الطب يدعى توماس ديافيروس، وذلك من أجل أن يزيد عدد الأطباء من حوله ويتولَّى علاجه، تحاول أنجيليك أن تقنع والدها بأنها تريد أن تتزوج الشاب الذي تريده.

غير أن والدها يهددها بأنه سوف يضعها في الدير إذا لم تستجب لرغبته، وتأتي في تلك اللحظة زوجته بيلين وتحضر كاتب العدل وتدخل معه إلى أرغان من أجل مناقشة الوصية، إذ كان يريد أن يوصي بثروته كاملة لزوجته، يظل بال أنجيليك مشغولًا بالزواج من حبيبها، أمَّا توينيت، فكان يحذِّر أنجيليك من أنَّ زوجة أبيها سوف تسيطر على ثروة أبيها كلها.

علاج أرغان والنهاية

بعد كثير من الأحداث حول ترتيب زواج أنجيليك من حبيبها، يعمل الجميع على إيجاد علاج لأرغان والتخلص من هلوساته، ويعمل شقيقه على التعاون مع توينت على منع زواج أنجيليك من توماس، وتبدأ الخطة العلاجية، إذ يرتدي توينت زي طبيب يدعى كبير في السن، ويصف الأطباء الذين كانوا يتولون علاجه بالحمقى لأنهم لم يتمكنوا من علاجه حتى الآن.

وفي ذلك الوقت تخبر بيرالدي أنَّ بيلين تسعى لخداعه من أجل الثروة، ويقترح توانيت أن يتظاهر أرغان بالموت ليكتشف حقيقة زوجته، وفعلًا يوافق أرغان، وعندما تتلقى بيلين الخبر تدخل وهي تمدح الجنة وتشكو من زوجها وتتحدث حول التآمر في الحصول على الثروة، أمَّا ابنته أنجيليك فتدخل حزينة جدًّا على موت والدها، عند ذلك ينهض أرغان ويكشف الحقائق.

وأمَّا في علاج أرغان فيقترح الطبيب المزيف أن تقطع يد أرغان حتى تصبح اليد الثانية قوية، وأن تفقأ عينه حتى تصبح العين الثانية أقوى، وكذلك بالنسبة للأرجلة، وعندما ظلَّ أرغان يسمع هذا الكلام حول أمراضه، بدأ يتخلص شيئًا فشيئًا من هوسه تجاه الأمراض المتخيلة ووافق على زواج ابنته من حبيبها واحتفل الجميع بذلك.

المراجع

1. ↑ “مريض الوهم موليير”، الهنداوي، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2022. بتصرّف.
2. ↑ موليير، مريض الوهم، صفحة 1-66.