X
X


موقع اقرا » الآداب » حكم وعبارات وشخصيات أدبية » نبذة عن الخطيب البغدادي

نبذة عن الخطيب البغدادي

نبذة عن الخطيب البغدادي


الخطيب البغدادي

هو الإمام العلَّامة المُحدِّث الحافظ النَّاقد أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغداديِّ صاحب المؤلفات والمُصنَّفات، وخاتمة الحُفَّاظ كما يرى الإمام الذهبي،[١] وُلد في غُزيَّة في الحجاز في الطريق الواصل بين مكة والكوفة عام 392هـ،[٢] نشأ في قرية درزيجان من أعمال مدينة بغداد، وكان والده خطيبًا وإمامًا في مسجدها مدَّة عشرين عامًا،[٣] كان فصيحًا عارفًا بالأدب غزير التَّأليف ذكر له بعض المؤرخين نحوًا من ستة وخمسين كتابًا أشهرها مُصنَّفه المعروف تاريخ بغداد،[٢] وبعد درزيجان انتقل إلى بغداد حاضرة الخلافة العباسية آنذاك، والتزم حلقات علمائها الذين كانوا يموجون كما يموج البحر العباب، كان ضليعًا بارزًا في علم الحديث حتَّى صار فريد عصره في هذا الفن، سافر كثيرًا في طلب العلم، آخرها كانت رحلته إلى الشام التي عاد منها سنة 462هـ، ومات بعدها بعام واحد سنة 463هـ، وسيقف المقال فيما يأتي من فقرات مع نُبذٍ متفرقة عن الإمام الخطيب البغدادي للتعريف بسيرته والوقوف مع أبرز محطات حياته.[٤]

نشأة الخطيب البغدادي

نشأ الخطيب البغداديّ في كنف والده الإمام الذي بثّ في ابنه حب العلم والعبادة، فبمجرّد وصوله سنًّا يسمح له بالعلم أسلمه للمؤدّب هلال بن عبد الله الطيبي ليعلّمه القراءة والكتابة وقراءة القرآن، وتعلّم كذلك شيئًا من وجوه القراءات، ثمّ عندما بلغ أحد عشر عامًا أرسله والده ليتعلّم الحديث؛ إذ يبدو أنّ والده يريد له أن يكون محدّثًا،[٥] فأسرع إلى المسجد الجامع ببغداد وحضر مجلسًا لابن رزقويه العالم المُحدِّث،[٦] ولكنّ الخطيب لم يحضر سوى مجلسًا واحدًا وانقطع عن شيخه ثلاث سنوات قرر فيها أن يدرس الفقه أوّلًا قبل علم الحديث، فصار يتردّد على مسجد عبد الله بن المبارك يحضر حلقات الإمام أبي حامد الإسفراييني الذي انتهت إليه رياسة المذهب الشافعي في بغداد، وكان مجلس الإمام الإسفراييني يحضره من المتفقّهين 700 رجل، ولازمه الخطيب البغدادي إلى أن مات،[٥] وكذلك حضر حلقات الإمام المحدّث أبي بكر البرقاني الذي كان من الأئمّة المبرزين في الحديث،[٦] وعاد بعدها لحضور دروس الحديث عن الإمام ابن رزقويه، وبينما هو يحضر دروس الحديث صار يختلف إلى مجالس الفقه كذلك عند شيخ الشافعية ببغداد أحمد بن محمد المحاملي.[٥]

وكذلك يختلف الخطيب البغدادي على دروس أئمّة الفقه في بغداد ولا يلتزم حلقة شيخ واحد؛ فقد لازم حلقة القاضي والفقيه الشافعي طاهر بن عبد الله الطبري المعروف بالقاضي أبي الطيب الطبري، وكذلك لازم حلقة الفقيه أبي نصر الصباغ، وبعد ذلك صار الخطيب فقيهًا معدودًا من فقهاء الشافعية، ولكنّ ميله لعلم الحديث جعله يغلب عليه حتى قال عنه بعض المؤرّخين إنّه فقيه غلب عليه الحديث والتاريخ، وبذلك قرر الخطيب البغدادي التخصص في علم الحديث، فصار يتردد على حلقات محدّثي بغداد عاصمة الخلافة آنذاك ومجتمع العلماء ومهوى أفئدة طلبة العلم، فصار يختلف على محدّثيها ينهل من علومهم ويسمع الحديث، والخطيب البغدادي يعلم يقينًا أنّه إذا قرّر التخصّص في فنّ واحد فعليه أن يفيَهُ حقّه، فبدأ أوّلًا بجمع عدّة طالب العلم من خلال الأخذ من كلّ علم بطرف، فدرس علومًا كثيرة وأخذ عن علماء في شتّى الفنون؛ ليكون بذلك طالب علم مستعدّ للبدء بالمرحلة القادمة من مسيرته العلميّة وهي التخصّص في فنّ من الفنون ليكون بذلك علمًا من أعلام هذا الفن، ولا يكون ذلك من دون أن يفي الأمر حقّه من الدرس والتعليم، فبعد أن اختلف على كلّ محدّثي بغداد وجد أنّ بقاءه فيها لم يعد مُجديًا فقرّر أن يبدأ الخطوة التالية من طلبه للعلم وهو البحث عن المحدّثين في الأقطار الإسلاميّة المختلفة.[٥]

رحلة الخطيب البغدادي في طلب العلم

لقد حزم الخطيب البغداديّ امره وقرّر الخروج من بغداد طلبًا للعلم، فكان أوّل مدينة خرج إليها هي البصرة، وهناك التقى كبار المحدّثين فيها من أمثال القاضي القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، الذي سمع منه سنن أبي داود وغيره، وقد أكثر من الرواية عن هذا المحدّث، وكذلك سمع من أبي الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد، وكذلك أكثر من الرواية عنه، وسمع أيضًا من الحسن بن علي بن أحمد بن بشار النيسابوري وغيرهم كثر ستقف الفقرات القادمة مع سردهم بشيء من التفصيل، وقد كان لهذه الرحلة فوائد عظيمة على الخطيب لم يكن يدركها قبل السفر؛ إذ يروي أنّه لمّا عاد من البصرة إلى بغداد لقي أحد شيوخه الذين سمع منهم الحديث ببغداد، وهو الشيخ الكبير أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري، فطلب منه الشيخ أن يحدّثه بما سمع في رحلته تلك، فيجلس الخطيب محدّثًا وشيخه يسمع منه، وبذلك يدرك الخطيب خطر تلك الرحلة وأهميتها، فيصنّف رسالة في ذلك يسميها “الرحلة في طلب الحديث”، ولا يكاد والده يقرّ عينه برؤية ابنه محدّثًا بين شيوخ بغداد حتى توافيه المنيّة في نفس العام الذي عاد فيه الخطيب إلى بغداد سنة 412هـ.[٧]

ثمّ بعد وفاة والده صمّم البغداديّ على مواصلة الدرب الذي شجّعه عليه والده، فعاد يجمع الحديث من أفواه علماء بغداد، وبعدها قرّر أن يخرج مرّة أخرى في طلب العلم، فاستشار شيخه أبا بكر البرقاني في الخروج إلى مصر إلى ابن النحّاس أو الخروج إلى نيسابور حيث جماعة ابن الأصم، فأشار عليه شيخه بالخروج إلى نيسابور معلّلًا رأيه بأنّ ابن النحّاس واحدٌ وإن لم يجِده فإنّ رحلته ستكون قد ذهبت هباءً، وأمّا نيسابور ففيها جماعة إن لم يجد أحدهم وجد غيره،[٨] فيقرر الخطيب الخروج إلى نيسابور التي يمر في طريق رحلته إليها بأصفهان -أو أصبهان- والري وهمدان والدينور والجبال وغير ذلك، وقبل انطلاقه إلى نيسابور يعطيه شيخه البرقاني رسالة إلى أبي نعيم الأصفهاني -أو الأصبهاني- صاحب حلية الأولياء، يذكر له فيها منزلة الخطيب في علم الحديث ومدى منزلته بين طلبة العلم الذين في سنّه، فيخرج في رحلته إلى نيسابور في مستهلّ سنة 415هـ، وكان طريق رحلته بدأ بأصفهان أوّلًا، فالتقى الخطيب أبا نعيم الأصفهاني وسلّمه كتاب شيخه البرقاني، ومكث في أصفهان كثيرًا يسمع من محدّثيها ويأخذ عنهم الحديث.[٩]

ثمّ بعد أصفهان عرّج على همذان فالرّي فنيسابور، وبعد نيسابور مرّ في طريق عودته إلى بغداد بالدينور، ولكثرة ما يروي عن علماء ومحدّثي نيسابور وأصفهان فالغالب أنّه مكث فيهما أكثر المدّة التي استغرقها في رحلته، والغالب أنّه عاد إلى بغداد سنة 417هـ، ومكث فيها مدّة من الزّمن ينتظر قدوم العلماء، والعلماء كانوا يأتون بغداد إمّا من أجل لقاء علمائها كون بغداد وقتها عاصمة الخلافة العباسيّة وموطن العلماء، وإمّا أن تكون بغداد على طريق قوافلهم الذاهبة للحج أو لغير ذلك، فكان الخطيب ينتظر حضور قوافل العلماء ليسمع منهم الأحاديث، وربّما كان ما يطلبه عنده، ولكنه كان يريد إمّا أن يكثّر طرق الحديث، وإمّا أن يسمع الحديث بسند أعلى ورجال أوثق، وربما كان غير ذلك، ومن عجيب ما حدث معه ذات مرة أنّ شيخًا جاء من نيسابور للحج، ولكن كان طريق الحج فاسدًا فعادت القافلة، وكان مع الشيخ كتبه لأنّه كان عازمًا على مجاورة بيت الله الحرام، ومن بين الكتب التي كانت معه كان كتاب صحيح البخاري، وكان الشيخ قد سمعه من أبي الهيثم الكشميهني عن الفربري، وهذا سندٌ عالٍ وقوي، فكلّم الخطيب الشيخ في أن يقرأ عليه صحيح البخاري، فقرأه عليه في ثلاثة مجالس فقط.[١٠]

وبقي الخطيب في بغداد عشرين سنة لم يغادرها ولم يُحدّث فيها ولم يعمل بالتدريس إلّا ما كان على سبيل المذاكرة مع الشيوخ أو ما كان من السماع من العلماء القادمين إلى بغداد، وانصرف لجمع مادة كتابه تاريخ بغداد، ثمّ عندما تمّ الكتاب وأُنجزت فصوله قرر السفر إلى الحج ليؤدّي ما افترضه الله -تعالى- عليه، وليشكر ربّه على هذه النعمة التي قد أتمّها عليه، وكذلك ليتمّ رحلاته في العالم الإسلامي؛ فإنّه سيمرّ بالشّام وهو في طريقه إلى الحج، وهناك سيمر بدمشق التي كانت تعجّ بالعلماء، وفعلًا في عام 444هـ خرج الخطيب البغدادي في رحلة إلى الحج، فيدخل إلى دمشق سنة 445هـ، ويسمع من محدّثيها، كأبي الحسن محمد بن عبد الواحد بن عثمان بن القاسم التميمي، ثمّ بعد دمشق يتابع طريقه إلى مكة المكرّمة، ويروى المؤرّخون أنّه في طريقه إلى مكّة كان يختم كلّ يوم ختمة من الصباح وحتى المغيب، ثمّ يجتمع إليه الناس وهو راكب على راحلته يسألونه أن يحدّثهم بأحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.[١١]

ثمّ عندما وصل مكّة طاف بالبيت العتيق ثمّ صلّى ركعتين خلف مقام إبراهيم -عليه السلام- وبعدها اتّجه إلى ماء زمزم ليشرب، فشرب من ماء زمزم ثلاث شربات، وسأل الله -تعالى- ثلاث حاجات عملًا بالحديث الشريف الذي يرويه الصحابي الجليل جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلّم: “ماءُ زمزمَ لما شُرِب له”،[١٢] فسأل الله أن يحدّث بتاريخ بغداد في بغداد، والثانية أن يُملي الحديث بجامع المنصور، والثالثة أن يُدفن بجانب بشر الحافي، وهذه الرواية ساقها الحافظ ابن عساكر -رضي الله عنه- في ترجمته للخطيب البغدادي، وبعد نهاية موسم الحج مر الخطيب ببيت المقدس فبقي فيها مدّة يختلف على محدّثيها يسمع منهم، وبعد بيت المقدس يمرّ بصور فيقيم بها زمنًا كذلك، وأخيرًا يعود إلى موطنه بغداد يحمل رواياته وسماعاته، فيقيم في بغداد زمانًا حتى مجيء فتنة عامل الفاطميين في بغداد، فيهرب إلى دمشق خوفًا من البطش به، وكانت دمشق آنذاك تحت حكم الفاطميين، ثمّ يحاول الشيعة قتله فيستجير برجل من الأشراف فيجيره ويوصله إلى صور فيقيم بها زمنًا ثمّ يعود إلى بغداد مرة أخرى بعد القضاء على الثورة فيها.[١٣]

شيوخ الخطيب البغدادي وتلامذته

لقد مرّ الخطيب البغدادي ببلدان شتّى وسمع من خلق كثر، وحدّث عنه وسمع منه أناس من الصعب إحصاؤهم لعدم معرفتهم جميعًا فذلك من المُحال بمكان، ولكن يقف المقال مع ذكر أبرز من درس عليه وسمع منهم وحدّث عنهم، وكذلك مع أبرز من سمع منه وأخذ عنه، فأمّا شيوخه فقد روى الذهبي خلقًا كثيرًا منهم، ومن أولئك:[١٤]

  • أبو عمر بن مهدي الفارسي.
  • أحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي.
  • أبو الحسين بن المتيم.
  • حسين بن الحسن الجواليقي ابن العريف.
  • سعد بن محمد الشيباني.
  • عبد العزيز ابني محمد الستوري.
  • إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي.
  • أبو الفرج محمد بن فارس الغوري،.
  • أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التميمي.
  • أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبان الهيتي.
  • محمد بن عمر بن عيسى الحطراني.
  • أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي.
  • أبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر.
  • الحسين بن عمر بن برهان.
  • أبو الحسن بن رزقويه.
  • أبو الفتح هلال بن محمد الحفار.
  • أبو الفتح بن أبي الفوارس.
  • أبو العلاء محمد بن الحسن الوراق.
  • أبو الحسين بن بشران.
  • القاضي أبو بكر الحيري.
  • أبو سعيد الصيرفي.
  • أبو القاسم عبد الرحمن السراج.
  • علي بن محمد الطرازي.
  • أبو نعيم الأصفهاني.

وأمّا تلامذته فيُذكَر منهم:[١٥]

  • أبو نصر بن ماكولا.
  • أبو الفضل بن خيرون.
  • المبارك بن الطيوري.
  • أبو بكر بن الخاضبة.
  • عبد الله بن أحمد بن السمرقندي.
  • المرتضى محمد بن محمد الحسيني.
  • محمد بن مرزوق الزعفراني.
  • أبو القاسم النسيب.
  • هبة الله بن الأكفاني.
  • هبة الله بن عبد الله الشروطي.
  • أبو الحسن بن سعيد.
  • طاهر بن سهل الإسفراييني.
  • عبد الكريم بن حمزة.
  • أبو الحسن علي بن أحمد بن قبيس المالكي.
  • أبو الفتح نصر الله بن محمد المصيصي.
  • قاضي المارستان أبو بكر.
  • أبو بكر محمد بن الحسين المزرفي.
  • أبو منصور الشيباني وكان راوي تاريخ بغداد للخطيب.
  • بدر بن عبد الله الشيحي.
  • الزاهد يوسف بن أيوب الهمذاني.
  • هبة الله بن علي المجلي.

إنجازات الخطيب البغدادي

لقد رحل الخطيب البغدادي بجسده عن الدنيا منذ أمدٍ بعيد، ولكنّه بقي بين الناس حاضرًا ماثلًا بقوّة بفضل ما ترك من إرثٍ علميٍّ ضخم تناقله الناس حتى يوم الدين إن شاء الله تعالى، طبعًا بعد توفيق الله -تعالى- وفضله عليه، فيحصي بعض العلماء للخطيب البغدادي نحوًا من ستة وخمسين مؤلَّفًا، يُذكر منها: تاريخ مدينة السلام، وشرف أصحاب الحديث، والجامع، والكفاية في معرفة الرواية، والسابق واللاحق، والمتّفق والمفترق، وتلخيص المتشابه، والفصل للوصل والمدرج في النقل، والمكمل في المهمل، والأسماء المبهمة، والفقيه والمتفقّه،[١٦] وله أيضًا التطفيل، والقنوت، والرواة عن مالك، وكذلك له المؤتنف لتكملة المؤتلف والمختلف، وكتاب البسملة من الفاتحة،وكتاب الجهر بالبسملة، واقتضاء العلم للعمل، وله كذلك كتاب بعنوان القول في علم النجوم، وكتاب روايات الصحابة عن التابعين، وكتاب مُسند نعيم بن هماز، وكتاب النهي عن صوم يوم الشك، وغير ذلك كثير،[١٧] ومن أهمّ كتبه:

تاريخ بغداد

وكتاب تاريخ بغداد صفوة كتب الخطيب وأعلاها وأضخمها وأكثرها شهرة، وقد ترجم فيه لعلماء بغداد وكلّ من دخلها أو جاءها زائر أو عابر طريق، وقد وضع الخطيب لهذا الكتاب مقدمة تحدث فيها على خطط مدينة بغداد وأقسامها وأحيائها ودورها ومساجدها وغير ذلك، وبدأ كتابه بالترجمة للمحمّديين تبرّكًا باسم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ثمّ صار الترتيب بعد ذلك ألف بائيًّا، ويضم الكتاب 7831 ترجمة معظمها لأهل الحديث.[٤]

الجامع لآداب الراوي وأخلاق السامع

وكتاب الجامع لآداب الراوي وأخلاق السامع يحوي الاخلاق الواجب توفرها في المحدّث أو الشيخ وفي طالب العلم كذلك، فيتعرّض الخطيب لتعامل الطالب مع شيخه، وآداب طالب العلم وسلوك الطالب في مجلس طلب العلم، وكذلك تعرّض الخطيب لمظهره ومشيته وغير ذلك، وتعرّض لآداب الشيخ وكيف بنبغي للشيخ توقير تلاميذه ومعاملتهم بلطف.[٤]

الكفاية في علم الرواية

وكتاب الكفاية في علم الرواية يعدّ من أهمّ الكتب التي أُلِّفت في علم مصطلح الحديث؛ إذ قد اشتمل هذا الكتاب على فنون علم مصطلح الحديث ومصطلحاته المتعارف عليها فيه والمستعملة في كتب الحديث وتحديد معانيها بدقة متناهية، وقد أفاد من هذا الكتاب معظم المشتغلين في هذا العلم ولعلّ أبرزهم القاضي عياض صاحب كتاب الشِّفا بتعريف حقوق المصطفى، وأيضًا من الذين أفادوا من الكتاب يُذكر صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي.[١٨]

المراجع[+]

  1. “سير أعلام النبلاء – الطبقة الرابعة والعشرون – الخطيب”، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-13. بتصرّف.
  2. ^ أ ب “الخطيب البغدادي”، shamela.ws، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-13. بتصرّف.
  3. “الخطيب البغدادي”، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-13. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت “الخطيب البغدادي.. يكشف خديعة اليهود (في ذكرى ميلاده: 24 من جمادى الآخرة 392هـ)”، archive.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-13. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث د. محمود الطحّان (1981)، الحافظ الخطيب البغدادي وأثره في علوم الحديث (الطبعة 1)، بيروت:دار القرآن الكريم، صفحة 31. بتصرّف.
  6. ^ أ ب “الخطيب البغدادي”، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-14. بتصرّف.
  7. د. محمود الطحان (1981)، الخطيب البغدادي وأثره في علوم الحديث (الطبعة 1)، بيروت:دار القرآن الكريم، صفحة 36. بتصرّف.
  8. بابكر حمد الترابي (1403)، الخطيب البغدادي وجهوده في علم الحديث (الطبعة 1)، المملكة العربية السعودية:جامعة أم القرى، صفحة 13. بتصرّف.
  9. د. محمود الطحان (1981)، الخطيب البغدادي وأثره في علوم الحديث (الطبعة 1)، بيروت:دار القرآن الكريم، صفحة 38. بتصرّف.
  10. د. محمود الطحان (1981)، الخطيب البغدادي وأثره في علوم الحديث (الطبعة 1)، بيروت:دار القرآن الكريم، صفحة 40. بتصرّف.
  11. د. محمود الطحان (1981)، الخطيب البغدادي وأثره في علوم الحديث (الطبعة 1)، بيروت:دار القرآن الكريم، صفحة 41. بتصرّف.
  12. رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:2، حديث إسناده صحيح.
  13. د. محمود الطحان (1981)، الخطيب البغدادي وأثره في علم الحديث (الطبعة 1)، بيروت:دار القرآن الكريم، صفحة 42. بتصرّف.
  14. شمس الدين الذهبي (1985)، سير أعلام النبلاء (الطبعة 3)، بيروت:مؤسسة الرسالة، صفحة 271، جزء 18. بتصرّف.
  15. شمس الدين الذهبي (1985)، سير أعلام النبلاء (الطبعة 3)، بيروت:مؤسسة الرسالة، صفحة 273، جزء 18. بتصرّف.
  16. شمس الدين الذهبي (2003)، تاريخ الإسلام ووَفيات المشاهير وَالأعلام (الطبعة 1)، بيروت:دار الغرب الإسلامي، صفحة 181، جزء 10. بتصرّف.
  17. “الخطيب البغدادي .. الحافظ المؤرخ”، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-15. بتصرّف.
  18. “الخطيب البغدادي.. يكشف خديعة اليهود (في ذكرى ميلاده: 24 من جمادى الآخرة 392هـ)”، archive.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-15. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب