X
X



نبذة عن ابن عبد البر

نبذة عن ابن عبد البر


علماء قرطبة

عرفت قُرطُبة قديمًا في جميع أنحاء العالم، حيثُ إنَّها تُعد العاصمة المركزيَّة لِلعُلُوم المُختلِفة، فقد تمّ تسليطُ الضَّوءِ على العديد من العُلماء والشُّعراء الَّذين أحدثُوا علاماتٍ فارقة في سائر أقسام المَعرفة، حيث إنَّهم عملُوا على تسهيل أُمور الدَّولة السِّياسيَّة وكذلِك العلميَّة، فهي مدينة تتناجى بينَ جُدرانها تاريخ الأصالةَ، فقد نشأ فيها الكثير من العُلماءِ ومنَّهم الإمام ابن حزم الأندلُسيِّ الَّذي بذل جهودًا كبيرة على الصَّعيد العِلميِّ والسِّياسيِّ، وكذلِك الأوحد ابن مروان بن حيَّان الّذي يُصنِّف بِأنّهُ من مُؤرّخيِّ الأندلُس، وقاضي قُضاة الأندلُس يونس بن عبداللَّه بن مغيث، وكذلِك ابن عبد البرِّ الَّذي استطاع أن يُصبح من أبرز عُلماء الحديث والفقه والأئمَّة في تاريخ الأندلُسِ.[١]

ابن عبد البر

هو يوسف بن عبداللَّه بن مُحمّد بن عبد البرِّ بن عاصم النَّمريِّ، والَّذي يُكنى بِابن عبد البرِّ، حيثُ إنّهُ ولد وترعرع فِي مدينة قُرطُبة سنة 368 هِجريّ[٢]، فقد تلقّى العديدُ من العُلُوم مِنها الفقه والتَّاريخ والحديث واللُّغة على أيديَّ نخبة من شيُوخ عصره، وفي بِدايته كان مُتأثِّرًا بِالمذهب الظَّاهريِّ ثُمَّ غير إلى المذهب المالكيِّ، فقد كان يَميِّل في حلّ المسائل إلى الفِقه الشَّافعيِّ، فقد أجاد اِبنُ البرِّ عُلُوم الحديث والقِراءات والرُّجّال والخلاف في الفقه، فقد دَون العديد من كُتب التَّصانيف وكُتُب العُلُوم المُتنوِّعة منها، كتاب الكافِّيِّ في فقه أهل المدينة، الاِستيعاب في معرفة الأصحاب، والإنباه على قبائِل الرُّواة[٣]، كذلك كَتَبَ العديد من الكُتُبِ الَّتِي تَختصُّ بِالقراءات العشر مِنها البيان عِند تِلاوة القُرآن، والاكتفاء في القراءة، توفَّي ابن عبد البرّ في مدينة شاطبة الَّتي تقعُ في شرق الأندلُس عن عمرٍ يُنَاهزُ 95 عامًا[٣].

أقوال العلماء في ابن عبد البر

أصبح ابنُ عبد البرِّ من أهم العُلماء المُسلمين الَّذين عَمِلُوا على إِنماء عُلُوم الفقه والحديث وغيرها، فقد كان قاضيًا ومن عُلماء التَّاريخ، حتَّى ارتفَعَ شأنُه عند أغلب عُلماء الحديث، فقد تَغَنَّى بِهِ العديد مِنَ العُلماء ومنهم:

  • قالَ عنه أبُو عليّ الغَسَّانيِّ: لم يَكُن أحد بِبلدنا في الحَديث مِثلُ قاسمُ بن مُحمَّدٍ وأحمد بن خالد الجباب ولَم يكُن ابنُ عبدِ البرِّ بِدُونهُما، ولا مُتخلِّفًا عنهُما.[٣]
  • قالَ عنه أبُو الوليد البَاجيَّ: لم يكُن بِالأندلُس مثلُ أبُو عُمر بن عبدِ البرِّ في الحَديث.[٣]
  • قال عنه أبُو عبدِ الله بن أبي الفَتح: كانَ أبُو عمر أعلم مِن بِالأندلُس في السَّننِ والآثار واِختِلافِ عُلماء الأمصارِ.[٣]
  • قال عنهُ الذَّهبيَّ: وكان في أُصول الدِّيانة على مذهبِ السّلفِ، لم يُدخل في علمِ الكلامِ، بل قفا آثار مَشَايِخه رحِمهُم الله.[٣]
  • قالَ عنه عليّ بن حَزم الأَندَلُسيِّ: لا أعلَمُ في الكلامِ على فقه الحديثَ مثّلهُ أصلا، فكَيفَ أحسن منه، ولِصاحبنا أبِي عُمر ابنِ عبدِ البرِّ كتبّ لا مثيل لها.[٢]

المراجع[+]

  1. “علماء الأندلس في قرطبة “، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب “ابن عبد البر”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح “ابن عبد البر”، www.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2020. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب