من هم خزنة الجنة؟

خزنة الجنة ووظيفتهم

الخزَنة جمع خازن، والخازن هو الحافظ الذي يحفظ الشيء والذي يؤتمن عليه، وخزنة الجنة أي حُفّاظها والمستأمنون عليها ألا وهم الملائكة،[١] وللملائكة وظائف كثيرة، إلا أن لملائكة الجنة وظائف محددة منها ما يأتي:[٢]

• غرس الجنة وعمارتها.
• فرش الجنة والقيام عليها.
• تجهيز حُلِيّ أهل الجنة.[٣]
• فتح باب الجنة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهو أول من يدخلها.[٤]
• استقبال المؤمنين عند دخول الجنة والترحيب بهم.[١]

آيات عن خزنة الجنة

هناك عدة آيات تتحدث عن خزنة الجنة، نذكرها فيما يأتي:[٥]

• قال -تعالى-: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ).[٦]
• قال -تعالى-: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).[٧]

أحاديث عن خزنة الجنة

هناك عدة أحاديث تتحدث عن خزنة الجنة نذكرها فيما يأتي:[٨]

• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبيلِ اللَّهِ، دَعاهُ خَزَنَةُ الجَنَّةِ، كُلُّ خَزَنَةِ بابٍ: أيْ فُلُ هَلُمَّ، قالَ أبو بَكْرٍ: يا رَسولَ اللَّهِ، ذاكَ الذي لا تَوَى عليه، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأَرْجُو أنْ تَكُونَ منهمْ).[٩]
• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتعلمُ أولَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجنةَ من أُمَّتي؟ قُلْتُ: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ، فقال: المُهاجِرُونَ، يَأْتُونَ يومَ القيامةِ إلى بابِ الجنةِ، ويَسْتَفْتِحُونَ، فيقولُ لهُمُ الخزنَةُ: أَوَقد حُوسِبْتُمْ؟ فَيقولونَ: بِأَيِّ شيءٍ نُحاسَبُ، وإِنَّما كانَتْ أَسْيافُنا على عَوَاتِقِنا في سبيلِ اللهِ حتى مِتْنا على ذلكَ؟ قال؟ فَيُفْتَحُ لهُمْ، فَيَقِيلونَ فيها أربعينَ عَامًا قبلَ أنْ يَدْخُلَها الناسُ).[١٠]
• قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (آتي بابَ الجَنَّةِ يَومَ القِيامَةِ فأسْتفْتِحُ، فيَقولُ الخازِنُ: مَن أنْتَ؟ فأقُولُ: مُحَمَّدٌ، فيَقولُ: بكَ أُمِرْتُ لا أفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ).[١١][٤]

وظائف الملائكة

تؤدي الملائكة وظائف كثيرة منها ما يأتي:[١٢]

• تبليغ رسالات الله -تعالى-

قال -تعالى-: (اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ).[١٣]

• مشاركة المؤمنين في الصلوات

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا كانَ الرَّجلُ بأرضِ قيٍّ فحانتِ الصَّلاةُ فليتَوضَّأ، فإن لَم يجدْ ماءً فليتَيمَّمَ ، فإن أقامَ صلَّى معَهُ ملَكاهُ، وإن أذَّنَ وأقامَ صلَّى خلفَهُ مِن جنودِ اللَّهِ ما لا يرَى طرفاهُ).[١٤]

• كتابة أعمال العباد

قال -تعالى-: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ).[١٥]

• الدعاء للمؤمنين

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دَعْوَةُ المَرْءِ المُسْلِمِ لأَخِيهِ بظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّما دَعَا لأَخِيهِ بخَيْرٍ، قالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بهِ: آمِينَ وَلَكَ بمِثْلٍ).[١٦]

• التسبيح والتقديس والصلاة

قال -تعالى-: (وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ* يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ).[١٧]

قال -تعالى-: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ).[١٨]

• مشاركة المؤمنين في القتال

قال -تعالى-: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ).[١٩]

المراجع

1. ^ أ ب ناصر الشيخ (1995)، مباحث العقيدة في سورة الزمر (الطبعة 1)، الرياض:مكتبة الرشد، صفحة 668. بتصرّف.
2. ↑ ابن القيم (2019)، الداء والدواء (الطبعة 4)، الرياض-بيروت: دار عطاءات العلم – دار ابن حزم، صفحة 468، جزء 1. بتصرّف.
3. ↑ الحسين البغوي (1997)، معالم التنزيل في تفسير القرآن تفسير البغوي (الطبعة 4)، صفحة 82، جزء 1. بتصرّف.
4. ^ أ ب ناصر الشيخ (1995)، كتاب مباحث العقيدة في سورة الزمر (الطبعة 1)، الرياض:مكتبة الرشد، صفحة 669.
5. ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة العقدية الدرر السنية، صفحة 299. بتصرّف.
6. ↑ سورة الزمر، آية:73
7. ↑ سورة الرعد، آية:23
8. ↑ “أحاديث عن خزنة الجنة”، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 11-2-2022. بتصرّف.
9. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2841 ، صحيح.
10. ↑ رواه الألباني ، في السلسلة الصحيحة، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:853 ، صحيح على شرط مسلم.
11. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:197 ، صحيح.
12. ↑ صهيب عبد الجبار، كتاب الجامع الصحيح للسنن والمسانيد، صفحة 250. بتصرّف.
13. ↑ سورة الحج، آية:75
14. ↑ رواه المنذري ، في الترغيب والترهيب، عن سلمان الفارسي، الصفحة أو الرقم:149 ، إسناده صحيح أو حسن .
15. ↑ سورة ق، آية:19
16. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن صفوان بن عبدالله بن صفوان، الصفحة أو الرقم:2733، صحيح.
17. ↑ سورة الأنبياء، آية:19-20
18. ↑ سورة السجدة، آية:11
19. ↑ سورة الأنفال، آية:9