من هو مخترع الدراجة الهوائية

الدراجة الهوائية

الدراجة الهوائية وتعرف أيضًا بالدراجة، هي آلة قابلة للتوجيه عبر مِقود وعجلتين وتتم الحركة فيها بواسطة حركة الأقدام على بدّالتين، حيث تقوم البدّالتين بنقل الطاقة البشرية المتولدة من الأقدام الضاغطة عليهما إلى مجموعة سلاسل حلقية موصولة بجنزير ينقل الطاقة إلى سلسلة حلقية أخرى موجودة على العجلة الخلفية وهذه العملية تقوم على توليد طاقة حركية تدفع الدراجة إلى الأمام، والدراجة آلة لا تحتاج جهدًا كبيرًا في تعلّمها وقيادتها وقد أثبتت أنّها أكثر الوسائل فاعيلة في تحويل الطاقة البشرية إلى طاقة حركية ويستطيع الإنسان قطع مسافة تتراوح من 16 إلى 24 كيلومتر في الساعة الواحدة باستخدامها وتعدّ الدراجات الهوائية بديلًا لا غنى عنه في عالم وسائل النقل والترفيه والرياضة وسيجيب هذا المقال عن سؤال: “مَن هو مخترع الدراجة الهوائية؟” ومن كان له فضل في تطوير هذه الآلة على مرّ التاريخ[١].

من هو مخترع الدراجة الهوائية

على الرغم من الجدل العلمي في بعض الأحيان للإجابة عن تساؤل من هو مخترع الدراجة الهوائية، إلا أنّ هنالك شيء يتفق عليه الجميع بخصوص هذا الأمر وهو أنّ الدرجات الهوائية الأولى لا تشبه تلك الموجودة اليوم في الشارع، قد لا يبدو غريبًا أنّ أول من أرسى مفهوم العربة ذات العجلات هو مهندس إيطالي من عصر النهضة يدعى جيوفاني فونتانا عام 1418 وهي آلة ذات أربع عجلات وحلقة من حبل ملفوف متصل بنواقل حركة تعمل على الطاقة البشرية وهذا ما جاء به صندوق الدرجات الدولي آي بي أف، وبعد حوالي 400 عامًا من عربة فونتانا، قام مخترع ألماني يدعى كارل فون درايس في عام 1813 بالعمل على نسخته من العربة ذات الأربع عجلات تعمل أيضا على الطاقة البشرية وقام بتطويرها على مدار سنوات استجابة لكارثة عالمية تسببت في ندرة الخيول عام 1815م وتوصّلَ إلى نسخته النهائية للدراجة أو الآلة ثنائية العجلات في عام 1817 لتصبح مركبة ثنائية العجلات تعمل على الطاقة البشرية عُرفت بأسماء عدة في أوروبا أولها درايسين تيمنًا باسمه و هوبي-هورس وداندي-هورس و أيضًا، تميّزت دراجة درايس بعجلتين خشبيتين متصلتين بإطار خشبي و مقعد من الجلد متصل بهيكل ومِقَود خشبي بسيط وكانت تزن حوالي 23 كغم ولم تحتوي على دواسات حيث كان سائقي دراجة درايس يدفعون الآلة إلى الأمام بأقدامهم فكانت بعيدة كل البعد عن الدرّاجات الموجودة اليوم وعن آلات الديناميكا الهوائية[٢].

تطوّر الدراجة الهوائية

إن صاحب إجابة سؤال: “من هو مخترع الدراجة الهوائية؟” كان له الفضل أيضًا في نقلها إلى أنحاء أوروبا؛ فقد أخذ داريس اختراعه إلى فرنسا وإنجلترا وساهم في نشرها وإلهام مُطَوّرين آخرين؛ فقد قام صانع عربات إنجليزي يدعى دينيس جونسون بصناعة دراجة شبيهة بدراجة درايس دعاها منهج المشاة وقام بتسويقها لدى الطبقة الأرستقراطية الباحثة عن المتعة والرفاهية، ونالت تلك الفترة نجاحًا كبيرًا لدراجات درايس وجونسون لكن ذلك النجاح لم يستمر بسبب قانون يمنع سير تلك الدراجات على ممر المشاة مما تسبب في شبه اختفاء الدراجات بحلول عام 1820 وما بعده، ثم بعد غياب ما يقارب 40 عام استعادت الدرجات الهوائية شعبيتها والرغبة في اقتنائها بعد ما تم إجراء تغييرات جوهرية على تصميمها فتم إضافة موانع خشبية وعجلات فولاذية ودواسات ونظام ناقل سرعات ثابت، وعرفت تلك الدراجة باسم القدم السريعة أو رجاج العظم نسبة إلى الحركة في جميع أجزاء جسم الإنسان، ولكن بقي سؤال من هو مخترع الدراجة الهوائية بدواستين ونظام ناقل سرعات غامضًا بعض الشيء، فقد ادّعى شخص ألماني اسمه كارل كيش أنه أول من ربط دراجة درايس بدواسات وكان ذلك في عام 1862 ولكن براءة اختراع أمريكية ذهبت إلى شخص فرنسي يدعى بيير لاليمنت كأول شخص يبتكر نظام الدواسات لعربة ذات عجلات ثنائية بناقل سرعات وجنزير في عام 1866[٢].

أجزاء الدراجة الهوائية

مرّت الدراجة الهوائية بمراحل تطوير مختلفة عبر الزمن وكانت كل مرحلة تنتج دراجات مختلفة في الشكل والحجم وسهولة القيادة وصعوبتها، فضمن إجابة سؤال من هو مخترع الدراجة الهوائية الذي قدّم دراجته التي لم تحتوي على دوّاسات حتى هذا اليوم، تطلّب ذلك الكثير من النماذج والتطويرات للوصول إلى شكلها الحالي الذي نعرفه اليوم، وباستعراض أجزائها الرئيسة فإنّ الدراجة الهوائية تتكون من[٣]:

• الهيكل: ويمثل جسم الدراجة ويتكون من أنابيب عدة مختلفة كل منها يؤدي وظيفة في اتصال باقي أجزاء الدراجة ببعضها البعض.
• نظام الدفع: ويبدأ من الدواسات التي تعمل على تدوير الجنزير المثبت على المحور الذي يعمل على نقل الطاقة على محور العجل الخلفي.
• المِقوَد: ويسمى مقبض اليد وهو الجزء المتصل بالعجل الأمامي الذي يقوم بالتّحكم في اتجاه الدراجة و دورانها.
• المقعد: الجزء المتصل بأنوبة الهيكل المركزية الذي يتم الجلوس عليه لقيادة الدراجة.
• المكابح: عبارة عن قطعتين مثبتتين على الإطار الدائري المعدني للعجلات وتقوم تلك القطع عن طريق الاحتكاك بهذا الإطار على إيقاف الدراجة.
• العجلات: تكون العجلات متصلة بالهيكل عن طريق جزء يسمى الشوكة وتكون ذات سماكة من 18-64 ملم اعتمادًا على غرض الاستعمال.

الدراجة الهوائية وسيلة نقل عصرية

بعد إجابة سؤال من هو مخترع الدراجة الهوائية و مراحل تطورها، بدأ الكثير من الناس اعتبار الدراجات الهوائية وسيلة نقل آمنة وغير ملوثة و لا تشكل الازدحامات و بدأ التوجه الفعلي لاقتنائها عِوضًا عن السيارات، وأصبحت الآن تشكل وسيلة النقل الأولى المستخدمة عالميًا، ويدخل السوق العالمي أكثر من 100 مليون دراجة هوائية سنويًا، في حين أنّ ما يقارب 700 مليون شخص في جنوب شرق آسيا يستخدمون الدرجات الهوائية كوسيلة نقل في حياتهم اليومية، وتحتل الصين المركز الأول عالميًا في صناعة و استخدام الدرجات الهوائية[٤].

المراجع[+]

1. ↑ “Bicycle”, www.britannica.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
2. ^ أ ب “Who Invented the Bicycle?”, www.livescience.com, Retrieved 2-12-2019.
3. ↑ “Bicycle”, en.wikipedia.org, Retrieved 2-12-2019. Edited.
4. ↑ “Bicycle”, www.encyclopedia.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.