من هو عائض القرني

عائض القرني

الشيخ عائض بن عبدالله القرني كان مولده سنة 1379 هجري، وكانت دراسته المتوسطة والابتدائية في الرّياض أما الثانوية في أبها، قرأ العديد من الكتب فقرأ لشيخ الإسلام المجدد محمد ابن عبد الوهاب وقرأ في علوم القرأن والسنة وسير الأعلام للذهبي، بالإضافة لكتاب تفسير القرآن في ظلال القرآن للسيد قطب، وقرأ دوواين الأدب أغلبها وحفظ مئات الأبيات للمتنبي، وكان إمام وخطيب جامع أبي بكر الصّديق في أبها، وكان الشيخ من الدعاة الذين وضع الله لهم القبول في الأرض وعند العامة، وقد شجعه الشيخ ابن باز على طريق الدّعوة كثيرًا معللًا له، بأنّه طريق الأنبياء من قبله.[١]

حياة عائض القرني

إنّ حياة الشيخ عائض القرني كانت لا تخلو من المصاعب، فقد تعرض للكثير من الصّعوبات والضّغوطات، وكان منها أنّه اعتقل في أثناء نشاطه الدعوي، وبعد خروجه من السجن أوقفته السّلطات عن عمله الدّعوي، وأوقفت له محاضرات كانت تنشر في جريدة المسلمين، وقد لُفقت به تهمات كثيرة لإبعاده عن الدّعوة، وعلى إثر هذه الدعوة الكاذبة خطب الشّيخ خطبته المشهورة الابتلاء، ثم انتقل الشّيخ للعيش في الرّياض وقد توقف عند الدّعوة مدة عشر سنوات، وقد ألّف بفترة توقفه عن الدّعوة كتاب لا تحزن، وباع ملكيته لعبد الله الغفاري، وكانت أولى المحاضرات للشيخ بعد العودة للدّعوة هي أما بعد، وكان للشّيخ نشاطاته الواضحة بحثِّ التكفيريين والتفجيريين على التّوبة لله، وبعد ذلك بفترة أعلن الشّيخ اعتزاله للدّعوة بقصيدة نحو 700 بيت بعنوان القرار، وقد لاقى هذا القرار من الشّيخ الكثير من الضّجة.[٢]

وقد مرّ الشّيخ بالكثير من الاضطرابات والابتلاءات في حياته فقد تّعرض مرة للاغتيال في الفلبين وتلقّى ثلاث رصاصات في يده وبطنه، وبقي فترة في المشفى يصارع الآلم، وضجت حينها شبكات التّواصل بالدعاء للشيخ حتى زادت التّغريدات عن مليون تغريدة في توتير، وكان للشّيخ برنامج تلفزيوني بعنوان هذه حياتهم، إلا أنَّ أبناء مؤلف كتاب صور من حياة الصّحابة قد رفعوا دعوةً عليه بأنه أخذ شيئّا من كتاب والدهم، وحكمت المحكمة لهم وأوقفت برنامج الشّيخ وغرمته بمبلغ مالي، وكذلك كتابه لا تيأس، فقد ادّعت سلوى العضيدان وهي كاتبة سعودية، أنه سرق نتاج فكرها الأدبي بكتاب لا تيأس، وأوقفت الدولة الكتاب وغرمته بمبلغ مالي، ولاقى الشّيخ أيضًا بعض النقد حينما قال بأنه يحق للمرأة قيادة السّيارة في حال الضَّرورة، ويحق لها العمل وهي تكشف وجهها وكفيها إن كان لباسها محتشم. [٣]

مؤلفات عائض القرني

لقد كان للشيخ عائض القرني الكثير من المؤلفات في التّفسير والفقه و السيرة والأدب والتّراجم، بالإضافة للآلاف من الكاسيتات الإسلامية في الدّروس والخطب الشّرعية، ومن الكتب التي قام بتأليفها الإسلام وقضايا العصر، نونية القرني، مملكة البيان، ثلاثون سببًا للسّعادة والكثير غيرهم، بالإضافة لكتاب لا تحزن الذي بيع منه أكثر من مليون نسخة وتُرجم للعديد من اللغات الأخرى.[٣]

المراجع[+]

1. ↑ “عائض بن عبد الله القرني “، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-02-14. بتصرّف.
2. ↑ “عائض القرني”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-02-14. بتصرّف.
3. ^ أ ب “عائض القرني”، www.ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-02-14. بتصرّف.