X
X


موقع اقرا » إسلام » شخصيات إسلامية » من هو خطيب الرسول صلى الله عليه وسلم

من هو خطيب الرسول صلى الله عليه وسلم

من هو خطيب الرسول صلى الله عليه وسلم


من هو خطيب الرسول صلى الله عليه وسلم، عُرف عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجاحة عقله وبلاغة قوله وفصاحة لسانه، فكانت الخطابة من أهم الدعامات التي تقوم عليها تبيلغ أي رسالة ودعوة، ومن صحابة رسول الله من تميز بالخطابة ولقُب بخطيب رسول الله، فمن هو هذا الصحابي الجليل، هذا ما سنتمكن من التعرف من خلال موقع اقرا بجانب التعرف على أبرز المعلومات المتعلقة بسيرته العطرة.

من هو خطيب الرسول

خطيب الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري رضي الله عنه، ولُقب بخطيب الأنصار، ثابت هو سيد من سادات الخزرج، ومن أول السابقين لدخول دين الله من أهل يثرب، وقد كان من المحتفين والمستقبلين لنبي الله عند قدومه مهاجراً من مكة للمدينة، ثم قام خطيباً بين الناس في حضور رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واستهل خطبته بحمد الله وشكره والصلاة على نبي الله، فروي عن أنس قال: خطب ثابت بن قيس مَقْدَم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة، فقال: نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا، فما لنا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الجنة” قالوا: رضينا.[1]

لماذا سمي ثابت بن قيس بخطيب رسول الله

امتلك الصحابي الجليل ثابت بن قيس البلاغة والفصاحة، وكان صوته جهورياً قوياً ولسانه فصيح ونظمه للكلام قويم، فامتلك كل مقومات الخطيب الماهر، ولذلك لُقب خَطيب رسول الله، إذ كان دوما يخطب بأمر رسول الله بين جموع الناس، وقد بشره النبي بالجنة فروى أنس بن مالك: لَمَّا نزَلَتْ هذه الآيةُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}.[2] قال ثابتُ بنُ قيسٍ: أنا واللهِ الَّذي كُنْتُ أرفَعُ صوتي عندَ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وأنا أخشى أنْ يكونَ اللهُ قد غضِب علَيَّ، فحزِن واصفَرَّ ففقَده رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فسأَل عنه فقيل: يا نَبيَّ اللهِ إنَّه يقولُ: إنِّي أخشى أنْ أكونَ مِن أهلِ النَّارِ إنِّي كُنْتُ أرفَعُ صوتي عندَ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (بل هو مِن أهلِ الجنَّةِ) فكنَّا نراه يمشي بَيْنَ أظهُرِنا رجُلٌ مِن أهلِ الجنَّةِ.[3]

من هو الصحابي ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري

ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري الخزرجي ويكنى بأبي عبد الرحمن، كان من أول من شرح قلبهم الله للإسلام من أهل يثرب، وزوجة ثابت هي جميلة بنت عبد الله بن أبي ابن سلول وله من الأبناء ثلاث جميعهم قتلوا يوم واقعة الحرة، شهد مع رسول الله غزوة أحد، وشارك في كل ما بعدها من غزوات مع رسول الله، وقاتل في يوم اليمامة وهي إحدى معارك الردة التي قامت في عهد خلافة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، واستشهد فيها في عام 11 هجري.[4]

استشهاد ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري

خاض ثابت مع رسول الله كل غزواته باستثناء غزوة بدر، وشهد ثابت معركة اليمامة في عهد الخليفة أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- وكان حاملاً لواء الأنصار في تلك الواقعة وقاتل ببسالة حتى استشهد يومها في 11 هجرياً، ومن كرامات شهادته أنه بلغ وصيته بعد موته، فعند استشهاده كانت بجواره درعه النفيس، فمر أحد المسلمين فأخذها فُروي عن الواقعة:

(فبينا رجل من المسلمين نائم؛ إذ أتاه ثابت بن قيس في منامه، فقال له: إني أوصيك بوصية إياك أن تقول هذا حلم فتضيعه: إني لما قتلت أمس؛ مر بي رجل من المسلمين، فأخذ درعي ومنزله في أقصى العسكر، وعند خبائه فرس يستن في طوله، وقد أكفأ على الدرع برمة وجعل فوق البرمة رحلاً، فائت خالد بن الوليد؛ فمره أن يبعث إلى درعي فيأخذها، وإذا قدمت على خليفة رسول الله؛ فأخبره أن عليّ من الدين كذا وكذا، ولي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق وفلان، فإياك أن تقول هذا حلم؛ فتضيعه، فأتى الرجل خالد بن الوليد فأخبره، فبعث إلى الدرع فنظر إلى خباء في أقصى العسكر؛ فإذا عنده فرس يستن في طوله فنظر في الخباء؛ فإذا ليس فيه أحد، فدفعوا الرجل؛ فإذا تحته برمة، ثم رفعوا البرمة؛ فإذا الدرع تحتها، فأتوا به خالد بن الوليد، فلما قدموا المدينة؛ حدث الرجل أبا بكر برؤياه؛ فأجاز وصيته بعد موته).[5]

وإلى هنا نكون قد توصلنا لختام مقالنا من هو خطيب الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الصحابي الجليل ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري بجانب التعرف على أهم المعلومات المتعلقة بسيرته العطرة واستشهاده ووصيته.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب