X
X


موقع اقرا » إسلام » شخصيات إسلامية » من هو حاطب بن أبي بلتعة

من هو حاطب بن أبي بلتعة

من هو حاطب بن أبي بلتعة


العصمة

هي قوة تمنع المخلوقات عن الوقوع في الخطأ أو فعل المعصية رغم قدرتهم عليها[١]، وقد عصم الله الملائكة عن الوقوع في المعاصي عصمة كاملة[٢]، وكذلك الأنبياء عصمهم الله في الأمور الدينية مثل الكفر والكبائر أمَّا الأمور الدنيوية فيقع الخطأ منهم ودليل ذلك ما حدث في قصة تأبير النخل[٣]،أمَّأ سوى الأنبياء من المخلوقات فلم يعصمهم الله فيقع منهم الخطأ والمعاصي[٣]، وعلى ذلك فالصحابة غير معصومين وقد أجمع أهل السنة على ذلك ولذلك يُمكن القول أنَّ الصحابيِّ كفرد قد يُخطئ أمَّا اجتماع عدد من الصحابة على نفس الخطأ فلا يُمكن ذلك[٤] وذلك لقول رسول الله: “إنَّ اللَّهَ لا يجمعُ أمَّتي علَى ضلالةٍ”[٥]، ومن الصحابة الذين وقعوا في الخطأ الصحابيُّ حاطب بن أبي بلتعة[٦]، وسيتم تخصيص الحديث عنه.

حاطب بن أبي بلتعة

هو حاطب بن أبي بلتعة عمرو بن عمير بن سلمة -رضي الله عنه وأرضاه-، وهو صحابيٌ جليل وُلد في السنة الخامسة والثلاثين قبل الهجرة، وقد دخل في قريش بحلفه مع بني أسد[٧]، كان حاطب بن أبي بلتعة من كبار المهاجرين وقد شهد غزوة بدر وكان من الرماة الماهرين وكذلك كان من تُجَّار الطعام[٨]، أرسله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المقوقس لدعوته إلى رسالة الإسلام وذلك بعد عودة النبيِّ من الحديبية من السنة السادسة للهجرة لكن المقوقس بقي على دينه[٧]، وقد جاء أحد العبيد يشكوا حاطبًا بن أبي بلتعة للنبيِّ فقال: ليدخلنَّ النار فردَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كذبت، لا يدخلها أبدًا، وقد شهد بدرًا والحديبية، تُوفي حاطب بن أبي بلتعة -رضي الله عنه وأرضاه- عام ثلاثون للهجرة.[٨]

حاطب بن أبي بلتعة في فتح مكة

في فتح مكة أرسل الصحابي الجليل حاطب بن أبي بلتعة -رضي الله عنه وأرضاه- رسالة إلى مشركي مكة ليخبرهم بالجيش الذي جهَّزه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفتح مكة ولم يكن ذلك نفاقًا منه ولا كفرًا ولا حبًا للكفر ورضًا به إنَّما فعل ذلك لعذرٍ بينَّه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو أنَّ حاطب لم يكون من قبيلة قُريش بل كان غريبًا عنهم فأراد أن يكون له من يحمي قرابته، ورغم أنَّ هذا المبرر لا يقبله أحد إلا أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبله منه وعندما طلب عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ضرب عنق حاطب بن أبي بلتعة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” إنَّه شَهِدَ بَدْرًا وما يُدْرِيكَ؟ لَعَلَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ اطَّلَعَ علَى أهْلِ بَدْرٍ فَقالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ فقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ”[٩]، وقد شهد الله عزَّ وجلَّ لحاطب بن أبي بلتعة بالإيمان[١٠] ، حيث أنزل به قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ}.[١١][١٠]

المراجع[+]

  1. “سِمات الأنبياء :العصمة عن الذنوب”، www.almaaref.org، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف.
  2. “هل الملائكة عليهم السلام يصدر منهم الشر”، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب “العصمة” www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف.
  4. “حكم إطلاق القول بأن الصحابة الكرام أخطأوا”، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف.
  5. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2167، حديث صحيح.
  6. “قصة حاطب بن أبي بلتعة”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف.
  7. ^ أ ب “حاطب بن أبي بلتعة”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف.
  8. ^ أ ب “حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه” www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 4890، حديث صحيح.
  10. ^ أ ب “قصة حاطب بن أبي بلتعة في فتح مكة “، islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف.
  11. سورة الممتحنة، آية: 1.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب