X
X


موقع اقرا » إسلام » فقهاء وأئمة » منهج تفسير الرازي للقرآن الكريم

منهج تفسير الرازي للقرآن الكريم

منهج تفسير الرازي للقرآن الكريم


منهج تفسير الرازي للقرآن الكريم

تفسير الرازي له انتشار واسع بين العلماء، ويمتاز بأنّه له بحوث واسعة في شتى العلوم الطبيعية والعقلية؛ ولم يقتصر فقط على المباحث الشرعية، ونُجمل منهجه فيما يأتي:[١]

  • اهتمام الفخر الرازي ببيان المناسبات، بين الآيات والسور.
  • اهتمام الرازي بالعلوم الرياضية والفلسفية.
  • يقرّر مذاهب المبتدعة، ويرد عليهم، وقال الرازي نفسه في مقدمة نهاية العقول: إنه يقرّر مذهب خصمه تقريراً، ولو أراد خصمه تقريره لم يقدر على الزيادة على ذلك.[١]
  • لا يكاد يمرّ بآية من آيات الأحكام إلا ويبيّن مذاهب الفقهاء فيها؛ مع ترويجه للمذهب الشافعي.
  • يستطرد لذكر المسائل الأصولية والنحوية والبلاغية، وإن كان لا يتوسع في ذلك توسعه في مسائل العلوم الكونية والرياضية.

وفي المجمل فالكتاب مليء بعلم الكلام، والفلسفة، وعلوم الكون والطبيعة، ولذا قال صاحب كشف الظنون: “إن الإمام فخر الدين الرازي ملأ تفسيره بأقوال الحكماء والفلاسفة، وخرج من شيء إلى شيء، حتى يقضى الناظر العجب”.[١]

نبذة عن الإمام الرازي

هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي الرازي، ولقبه فخر الدين، الطبرستاني، القرشي، التيمي، البكري، وقد وُلِد في شهر رمضان سنة 544 من الهجرة، ونشأ في بيت علمٍ ودين؛ فوالده الإمام ضياء الدين عمر أحد كبار علماء الشافعية، وكان خطيب الرّي وعالمها، قال عنه ابن السبكي: “كان فصيح اللسان قوي الجنان فقيهاً أصولياً، خطيباً محدثاً أديباً”.[٢]

وعاش الرازي في كنف والده، فكان له الوالد والأستاذ، وكفاه عن طلب العلم على يد سواه، وكان الفخر يُقرّ لوالده بالفضل عليه في كثيرٍ من علومه، ويطلق عليه في مؤلفاته “الشيخ الوالد، الأستاذ الوالد، الإمام السعيد”؛ ولذلك أكبّ الفخر على التحصيل، وشغف بالعلم، وكان جلّ وقته في التعلم والتعليم، وكان ذو ذهن وقّاد، وذاكرة عجيبة، وذكاء خارق، واستعداد للتعلم قلّ أن تيسّر مثله.[٣]

نبذة عن تفسير الرازي

اسمه “التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب”؛ وهو كتاب في تفسير القرآن الكريم، ويعدّ من أشمل كتب التفسير التي تركّز على المنطق، وإعمال العقل والمقدمات، حتى قيل فيه: “تفسير الرازي فيه كل شيء إلا التفسير”.[٤] واختلف أهل العلم: هل أتم الفخر الرازي تفسيره أم أكمله أحد غيره؟ ومن هو الذي أكمله؟

والحقيقة أن أقوال العلماء في المسألة متضاربة؛ فابن حجر في كتابه “الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة” يقول: “الذي أكمل تفسير فخر الدين الرازي هو أحمد بن محمد بن أبي الحزم مكي، نجم الدين المخزومي القمولي وهو مصري”، وأما صاحب كشف الظنون فذكر نحوه وقال: “شاركه في التكملة شهاب الدين الخويي”، وقيل إن الرازي وصل إلى تفسير سورة الأنبياء فقط.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت محمد حسين الذهبي، التفسير والمفسرون، صفحة 208-210، جزء 1. بتصرّف.
  2. فخر الدين الرازي، المحصول، صفحة 31-33، جزء 1. بتصرّف.
  3. فخر الدين الرازي، المحصول، صفحة 34، جزء 1. بتصرّف.
  4. “مفاتيح الغيب (تفسير الرازي) “، طريق الإسلام، 14/3/2015، اطّلع عليه بتاريخ 6/2/2022. بتصرّف.
  5. محمد حسين الذهبي (15/2/2008)، “مفاتيح الغيب للرازي”، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 6/2/2022. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب