X
X


موقع اقرا » إسلام » تعريفات إسلامية » مفهوم الظلم وأنواعه

مفهوم الظلم وأنواعه

مفهوم الظلم وأنواعه


تعريف الظلم لغة واصطلاحًا 

الظّلم لُغة مصدر ظلم، ويعني الجور، يُقال: ظلَم فلانًا؛ أي جار عليه ولم يُنصفه،[١] أمّا الظّلم اصطلاحًا فهو التّعدي عن الحقّ إلى الباطل، والتصرّف في ملك الغير ومجاوزة الحدّ، وعُرّف أيضًا بأنّه وضع الشيء في غير موضعه المختصّ به؛ إمّا بنقصانٍ أو بزيادةٍ؛ وإمّا بعدول عن وقته أو مكانه.[٢]

وبناء على ذلك نستنتج أنّ الظّلم يعني: مجاوزة الحق والتّعدي على أموال الآخرين وأعراضهم وغيرها من الأمور.

أنواع الظلم 

الظّلم من كبائر الذّنوب، فقد حرّمه الله -سبحانه وتعالى- على نفسه، وجعله محرّما على عباده، فعن أبي ذر الغفاريّ -رضيَ الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال فيما يرويه عن ربه -عز وجل-: (يا عِبَادِي إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا)،[٣][٤] وللظّلم أنواع وصور كثيرة، وهي على النحو الآتي:

ظلم الإنسان لنفسه : تعريفه وصوره وأدلته

ظلم النفس يعني إساءة الإنسان إلى نفسه نتيجة فعل أو قول خارج عن حدود الشارع،[٥] قال الله -سبحانه وتعالى- في محكم التنزيل: (إِنَّ اللَّـهَ لا يَظلِمُ النّاسَ شَيئًا وَلـكِنَّ النّاسَ أَنفُسَهُم يَظلِمونَ)،[٦][٧] وظلم الإنسان لنفسه يتّخذ أشكالًا متعدّدة، منها ما يأتي:[٨]

  • الشّرك بالله: إنّ من أعظم أنواع ظلم الإنسان لنفسه هو الشّرك بالله، فعن عبدِ اللَّهِ بن مسعود -رَضِيَ اللَّهُ عنْه- قالَ: (لَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}[٩]، شَقَّ ذلكَ علَى أصْحابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالوا: أيُّنا لَمْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ؟! فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ليسَ كما تَظُنُّونَ؛ إنَّما هو كما قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ: (يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)[١٠]).[١١]
  • التّعدي على حدود الله: نهى الله -سبحانه وتعالى- في أكثر من موضع في القرآن الكريم عن الاقتراب من حدوده، ودلّ على ذلك قوله – سبحانه وتعالى-: (تِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).[١٢]
  • الصدّ عن مساجد الله: لقد وبّخ الله -سبحانه وتعالى- الذين يصدّون عن سبيل الله بقوله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّـهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَـٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).[١٣]
  • الإعراض عن آيات الله بتعطيل أحكامها: إنّ من ظلم الإنسان لنفسه الإعراض عن آيات الله -عز وجل-، لأنّه يعرّض نفسه للعقاب الشديد، قال -الله تعالى- في كتابه العزيز: (وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى).[١٤]
  • الكذب على الله: إنّ من أعظم أنواع الكذب هو الكذب على الله، فمن كذب على الله فقد ظلم نفسه، لقوله -سبحانه وتعالى- في محكم التنزيل: (فَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النّاسَ بِغَيرِ عِلمٍ إِنَّ اللَّـهَ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ).[١٥]

ظلم الإنسان لغيره من الناس : تعريفه وصوره وأدلته

ظلم الإنسان لغيره يعني تعدّي الإنسان على غيره من خلال إيذائه، أو سلب أمواله دون وجه حق،[١٦] وظلم الإنسان لغيره يتّخذ أشكالًا وألوانًا لا يمكن حصرها، وفيما يأتي بيان أهمها:[١٧]

  • أكل مال اليتيم وقهره: توعَّد الله -سبحانه وتعالى- من أكل مال اليتيم ظلمًا بالعذاب الشَّديد؛ لضعف اليتيم، وعدم قدرته على إثبات حقِّه كالرَّاشدين، قال -سبحانه وتعالى- في محكم التنزيل: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا).[١٨]
  • عدم العدل بين الأولاد: أمر الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالعدل بين الأبناء وحذّر من ظلم الآباء للأبناء، فعن النعمانَ بنَ بَشير -رضيَ الله عنه- جاء أبوهُ إلى النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فقال له: (إني نَحَلْتُ ابني هذا غلامًا فقال له: أَكُلَّ ولدِكَ له نِحْلةٌ مثلُ هذا؟ قال:لا، قال: فاردُدْهُ).[١٩]
  • اقتطاع الأراضي والعقارات بغير وجهِ حقٍّ: فعن عبدالله بن عمر -رضيَ الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- : (مَن أَخَذَ مِنَ الأَرْضِ شيئًا بغيرِ حَقِّهِ خُسِفَ به يَومَ القِيَامَةِ إلى سَبْعِ أَرَضِينَ).[٢٠]
  • قتل النّفس التي حرّم الله قتلها: قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز: (وَلا تَقتُلُوا النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلّا بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظلومًا فَقَد جَعَلنا لِوَلِيِّهِ سُلطانًا فَلا يُسرِف فِي القَتلِ إِنَّهُ كانَ مَنصورًا)،[٢١] وعن عبدالله بن عمر -رضيَ الله عنهما- قال: قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم (لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ في فُسْحَةٍ مِن دِينِهِ، ما لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا)[٢٢]
  • عدم الدّقة والأمانة في العمل: إنّ من صور الظلم أن يأخذ الموظف أو الأجير حقّه كاملاً ويؤدي واجبه منقوصاً، وذلك لقول الله -سبحانه وتعالى-: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا).[٢٣]
  • نقص المكاييل والموازين: حذّر الله -عز وجل- من نقص المكيال والميزان، ويدلّ على ذلك قوله -سبحانه وتعالى-: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ).[٢٤]
  • عدم إعطاء العمال حقوقهم: إنّ من أعظم الظلم تأخير رواتب الموظفين، وعدم إعطائهم حقوقهم وإنكارها عليهم؛ استغلالاً لضعفهم وحاجتهم، فعن أبي هريرة -رضيَ الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال فيما يرويه عن ربه -عز وجل- أنّه قال: (ثَلاثَةٌ أنا خَصْمُهُمْ يَومَ القِيامَةِ، رَجُلٌ أعْطَى بي ثُمَّ غَدَرَ، ورَجُلٌ باعَ حُرًّا فأكَلَ ثَمَنَهُ، ورَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أجِيرًا فاسْتَوْفَى منه ولَمْ يُعْطِهِ أجْرَهُ).[٢٥]
  • القذف والحديث في أعراض المسلمين: قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).[٢٦]
  • ظلم الجار: نهى الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- عن إلحاق الأذى بالجار، وتتبّع عورته، واقتطاع جزء من ملكه، أو فتح النوافذ على بيته، أو إلقاء القمامة، أو غيرها، فعن أبي هريرة -رضيَ الله عنه- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره).[٢٧]
  • ظلم الزّوجة: بأخذ مالها أو بعضه من إرث أو مرتّب تحت التهديد والوعيد، من غير طيب خاطر، أو الامتناع عن النّفقة عليها.
  • ظلم الشّريك لشريكه: قال الله -سبحانه وتعالى- على لسان داود -عليه السّلام-: (قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ).[٢٨]
  • تأخير ردّ الدّين: إذا كان الإنسان مقتدرًا عنده ما يؤدي به دينه، ومع ذلك لم يقم بتسديد دينه في الوقت المحدد فإن ذلك يُعتبر ظلماً، فعن أبي هريرة -رضيَ الله عنه- قال: قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ).[٢٩]

وبناء على ذلك، نستنتج أن الظلم نوعان؛ ظلم الإنسان لنفسه، وظلم الإنسان لغيره من الناس، وكل نوع يندرج تحته جملة من الصور والأشكال.

عاقبة الظلم

حذّر الله -سبحانه وتعالى- من عواقب الظلم التي تلحق الظالم في الدنيا والآخرة في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، كما حذّر الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- من عواقبه في السنّة النبويّة،[٣٠] وفيما يأتي بيانها:[٣١]

  • الظّلم سبب للبلاء والعقاب، قال الله -سبحانه وتعالى- في محكم التنزيل: (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ).[٣٢]
  • الظالم تصيبه دعوة المظلوم، فعن عبدالله بن عباس -رضيَ الله عنهما- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (اتَّقِ دَعوةَ المظلومِ؛ فإنَّها ليس بينَها وبينَ اللهِ حِجابٌ).[٣٣]
  • الظّالم عليه اللّعنة من الله، قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز: (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ).[٣٤]
  • الظّالم لا يُفلح أبداً، قال الله -سبحانه وتعالى- في محكم التنزيل: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ).[٣٥]
  • الظّالم مصروف عن الهداية، قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز: (أَجَعَلتُم سِقايَةَ الحاجِّ وَعِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللَّـهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَجاهَدَ في سَبيلِ اللَّـهِ لا يَستَوونَ عِندَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ).[٣٦]
  • الظّالم يُحرم من الشفاعة، قال الله -سبحانه وتعالى- في محكم التنزيل: (مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ).[٣٧]

يُستنتج أن الظّلم من كبائر الذنوب التي حرّمها الله -سبحانه وتعالى-، وقد بيّن الله ورسوله عواقب الظلم التي تلحق الظالم في الدنيا والآخرة.

المراجع

  1. “مادة ظلم”، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 10-9-2021.
  2. مجموعة من المؤلفين، موسوعة الأخلاق الإسلامية، صفحة 319. بتصرّف.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:2577، صحيح.
  4. صالح بن حميد، دروس الشيح صالح بن حميد، صفحة 4. بتصرّف.
  5. الشعراوي، تفسير الشعراوي، صفحة 2615. بتصرّف.
  6. سورة يونس، آية:44
  7. سعيد القحطاني، صلاة المؤمن، صفحة 1149. بتصرّف.
  8. مجموعة من المؤلفين، موسوعة الأخلاق الإسلامية، صفحة 326. بتصرّف.
  9. سورة الأنعام، آية:82
  10. سورة لقمان، آية:13
  11. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:6937، صحيح.
  12. سورة البقرة، آية:229
  13. سورة البقرة، آية:114
  14. سورة طه، آية:124
  15. سورة الأنعام، آية:144
  16. ابن العثيمين، مجموع فتاوى ورسائل العثيمين، صفحة 50. بتصرّف.
  17. عبدالملك بن القاسم، هؤلاء هم خصمك غدا، صفحة 10-15. بتصرّف.
  18. سورة النساء، آية:10
  19. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم:1323، صحيح.
  20. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2454، حديث صحيح.
  21. سورة الإسراء، آية:33
  22. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:6862، حديث صحيح.
  23. سورة الأحزاب، آية:72
  24. سورة المطففين، آية:1
  25. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2270، حديث صحيح.
  26. سورة النور، آية:4
  27. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6018، صحيح.
  28. سورة ص، آية:24
  29. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2400، صحيح.
  30. محمد المنجد، دروس للشيخ محمد المنجد، صفحة 132. بتصرّف.
  31. مجموعة من المؤلفين، موسوعة الأخلاق الإسلامية، صفحة 325. بتصرّف.
  32. سورة الحج، آية:45
  33. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:2448، صحيح.
  34. سورة غافر، آية:52
  35. سورة الأنعام، آية:21
  36. سورة التوبة، آية:19
  37. سورة غافر، آية:18






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب