X
X



مفهوم الحمد

مفهوم الحمد


مفهوم الحمد

الحمد: هو الثناء على الله عز وجل؛ لأنه متصف بصفات الكمال، وقد تنزّه وتقدّس عن صفات النقص، والحمد يحبه الله عز وجل، وهو من أجل العبادات، فثناء العبد على الله يكون بما هو أهل له، والثناء الجميل بحمد الله عز وجل على نعمه في كل وقت وحين، وفي السراء والضراء، وكذلك على الفضائل التي منَّ الله بها على الإنسان، قال تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.[١]

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ)،[٢] وأفضل الحمد توحيد الله عز وجل، والله عز وجل يُثيب مَن يُثني عليه ويحمده، فقد أثنى الله على نفسه؛ ليعلّم عباده كيفية الثناء عليه.[٣]

فضل الحمد

أثنى الله عز وجل على الحامدين، والذكر متلازم مع الحمد، وأفضل الذكر لا إله إلا الله، وتوحيد الله عز وجل أفضل ركن في الإسلام، ومن أجله بعثت الرسل.[٤]

وأفضل الدعاء الحمد لله، فبالحمد تدوم النعم وتزيد ويبارك الله بها، وإذا جمع المسلم بين الذكر والدعاء بصدقٍ وإخلاص، فقد فاز فوزاً عظيما، ونال محبة الله عز وجل، وأدرك رحمته، فيفوز بالدنيا بالتيسير، ورفع الهم والحزن عنه، وفي الآخرة وعده الله بالجنان، والمنزلة العظيمة، لأنه قد أدرك نعمة الحمد.[٥]

المواطن التي يتأكد فيها الحمد

المواطن التي يحمد الإنسان الله عز وجل ويتأكد الحمد فيها هي:[٦]

  • حمد الله عند الفراغ من الطعام والشراب: قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾.[٧]
  • حمد الله في الصلاة عند الرفع من الركوع.
  • حمد الله عز وجل في بداية الخطب والدروس، وفي بداية المصنفات والكتب، فكل التوفيق من الله جل في علاه.
  • حمد الله عند حصول النعم، وعند دفع النقم، سواء للحامد نفسه أو لقريب أو بعيد.
  • حمد الله بعد العطاس.
  • يحمد العبد الله عند يرى مبتلى عافاه الله منه، فإذا حمد الله لم يصبه ذلك البلاء -بإذن الله تعالى-.
  • حمد الله تعالى على ما أنعم به على عباده، وكذلك عند الفرح والنجاح وتحقيق الأمنيات الطيبة.
  • الحمد يكون في الشدة والرخاء، وفي السراء والضراء، على كل شؤون المسلم في حياته، ولا يغفل المسلم عن الحمد فبهِ تدوم النعم، وتُدفع النقم، وتدوم البركة، وتُحفظ النفس.

المراجع

  1. سورة الفاتحة، آية:2
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:2760، صحيح.
  3. محمد حسن عبدالغفار، شرح متن أبي شجاع، صفحة 6. بتصرّف.
  4. سامي محمد، العمل الصالح، صفحة 311. بتصرّف.
  5. ابن ماجه، سنن ابن ماجه ت الأرناوؤط، صفحة 712. بتصرّف.
  6. عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر، فقه الأدعية والأذكار، صفحة 237-244. بتصرّف.
  7. سورة البقرة، آية:172






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب