مفهوم الأسرة في علم الاجتماع
مفهوم الأسرة في علم الاجتماع
استخدم علماء الاجتماع الوظيفي تعريفات ضيقة للعائلة، حيث يجب أن تتكون الوحدة الأسرية من رجل وامرأة في علاقة جنسية ملتزمة يعيشان مع أطفالهما.[١]
كما عرّف عالم الاجتماع الوظيفي جورج بيتر موردوك العائلة بأنها مجموعة اجتماعية تتميز بالسكن المشترك، والتعاون الاقتصادي، والتكاثر. حيث تشمل اثنان من البالغين على الأقل من كلا الجنسين، تربطهما علاقة جنسية معتمدة اجتماعيا، وطفل واحد أو أكثر، سواء كان ابنًا حقيقيًا أو متبنّى من قبل البالغين المتعايشين جنسيًا.[١]
أما علماء الاجتماع ما بعد الحداثيون فقد استخدموا تعريفات أوسع بكثير للعائلة، والتي توسّع المفهوم ليشمل أي شخص يعتقد الفرد أنه “جزءًا من العائلة”، مثل الأصدقاء أو حتى الحيوانات الأليفة. وبسبب التنوع داخل الحياة الأسرية في بريطانيا المعاصرة، اقترح مفكرو ما بعد الحداثة أنه من الأفضل تعريف “الأسرة” بمفهوم أوسع، وقد كان أحد التعريفات المقترحة للعائلة هو (مجموعة من الأشخاص المرتبطين إما بالدم أو بالزواج أو بشكل مماثل من العلاقات الملتزمة).[١]
وظائف الأسرة في علم الاجتماع
يوجد للأسرة كأي مكوّن اجتماعي وظائف عديدة تجاه المجتمع، وتعد الأسرة حقيقةً من أهم مكونات المجتمع، إذ يجب تحقيق جميع متطلباتها لإنشاء مجتمع سويّ وذو أهداف سامية، ومن هذه الوظائف ما يأتي:[٢]
مع ولادة كل طفل للأسرة فإنه يقع على عاتقها مسؤولية إطعامه، وكسائه، وتعليمه، ورعايته، ومن ثم توفير احتياجات الرفاهية له.
- تنظيم العلاقات الجنسية
العلاقات الجنسية من أهم الاحتياجات البيولوجية للإنسان في المجتمع بأسره، وغالبًا ما تكون هذه العلاقة محمية بالقواعد واللوائح في جميع المجتمعات، لكن الأسرة هي التي تساعد وتنفذ مثل هذه القواعد.
الإنجاب في الأسرة يكون من خلال تنظيم وظيفة العلاقة الجنسية بالحاجة البيولوجية للتكاثر وإدامة الأسرة المباشرة والمجتمع ككل.
- التنسيب الاجتماعي
الأسرة هي الوحدة الأساسية التي تشكل هوية كل فرد، إذ يكتسب الفرد هويته ومكانته في المجتمع من خلال عائلته، وتمنح الأسرة العديد من الأساسيات لأفرادها مثل الانتماء العرقي، والجنسية، والدين، وما إلى ذلك.
توفر الأسرة في جميع مجتمعات العالم تقريبًا درجة معينة من الحماية الجسدية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية لأفرادها.
وظائـف الأسـرة في الحياة الاجتماعية
يُلاحَظ حديثًا أن وظائف الأسرة تقلصت عن سابقها في العصور القديمة، فقد تغيرت ملامحها من الاتساع والكبر إلى الضيق والصغر، ونجد أن الأسرة تقوم بوظائف جوهرية كثيرة تتداخل مع بعضها البعض، وتتغير الأسرة عبر الزمان والمكان مما يؤدي إلى تغيير وظائفها فلم تعد الأسرة الحديثة تقوم بنفس الوظائف وبنفس الكيفية التي كانت الأسرة القديمة تقوم بها، وفيما يأتي أهم وظائف الأسرة الثابتة في كل زمان ومكان:[٣]
- الوظائف البيولوجية
تعد هذه الوظيفة هي الأهم بالنسبة للأسرة، فهي من أبرز ركائز الأسرة، إذ تتضمن وظيفة تأمين السكن والطعام والملبس لأفراد الأسرة، وتوفير الرعاية الصحية لجميع الأفراد، وتشمل أيضًا توفير التعليم والتربية، ولها أهمية بالغة في تنظيم الإنجاب وعدم نشر الأمراض الوراثية بتتبُّع السُّبل الصحية.
- الوظيفة النفسية
تعتبر الوظيفة النفسية للأسرة هي المحرك لدماغ الأطفال، فيجب على أرباب الأسر توفير الحب والاهتمام لأفراد أسرهم، وأن ينمو الأطفال في كنف عائلة منسجمة لا توجد فيها مشاكل بين الوالدين، فوجود مثل هذه المشاكل أو الانفصال بين الآباء يورّث الأطفال طباع نفسية وعصبية، ممّا يفقدهم جميع المشاعر المتعلقة بالأمان والحب، وهذا بدوره يهدم الاستقرار في العائلة.
المراجع
- ^ أ ب ت “What is the Family?”, revisesociology, Retrieved 3-4-2022. Edited.
- ↑ هاجر سامي أحمد عامر (26\3\2020)، “أهم الوظائف التي تقوم بها الأسرة”، بورتل أريد، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف.
- ↑ ليلى جبريل (15/11/2021)، “ما هي وظائف الأسرة في المجتمع اقرئي المزيد على ماميتو”، ماميتو، اطّلع عليه بتاريخ 18/1/2022. بتصرّف.
