X
X


موقع اقرا » الآداب » مفاهيم ومصطلحات أدبية » معنى الإطناب في اللغة العربية

معنى الإطناب في اللغة العربية

معنى الإطناب في اللغة العربية


معنى الإطناب في اللغة العربية

كيف عرّف علماء اللغة الإطناب لغة واصطلاحًا؟

الإطناب من فروع علم المعاني، ويعني في اللغةً البلاغة في المنطق والوصف، مدحًا كان أم ذمًّا، ومعنى أطنب في الكلام: بالغ فيه، والإطناب المبالغة في مدحٍ أو ذمٍّ، والمُطنب المدّاح لكلّ أحد، وعرّفه العلماء في الاصطلاح البلاغي بما يأتي.[١]

تعريف ابن الأثير والخطيب القزويني

يرى ابن الأثير -صاحب كتاب -المثل السائر- أنّه لو رجع المرء إلى المعنى اللغوي لكلمة “أطنب” واشتقاقاتها سيجد أنّ هذا الاسم مناسبٌ لمحتواه، فمعنى أطنب في الشيء يعني بالغ فيه، ويُقال أطنبت الريح إذا اشتدّت في هبوبها، وأطنب في السير إذا اشتدّ فيه، ثمّ يصل من ذلك كلّه إلى تحديد معنى الإطناب بأنّه “زيادة اللفظ على المعنى لفائدة”، بينما عرّفه الخطيب القزويني بأنّه تأدية المعنى المراد بلفظٍ زائدٍ عليه، وذلك ابتغاءَ تحقيق فائدةٍ ما.[٢]

تعريف السيوطي

لم يذكر الإمام الجلال السيوطي تعريفًا للإطناب، بل ذكره وكانّه أمرٌ معلوم، وقد قسم الإطناب إلى إطناب بسط وإطناب زيادة، والإطناب بالبسط هو نوع بسيط جعل عليه بعض الأمثلة، ولكن الإطناب بالزيادة جاء عنده في نحو 30 صفحة من كتاب الإتقان، وهو أنواع كثيرة وكلّ نوع فيها له صور عدّة، وقد بلغ بعضها أن وصل إلى 20 صورة.[٣]

تعريف ابن معصوم

يرى ابن معصوم أنّ الإطناب هو البسط والمد في الكلام فهو عكس الإيجاز، وقال إنّ منهم من جعل الإطناب هو تكثير الجمل، فانقسم الإطناب بذلك إلى قسمين: البسط والزيادة، فالأول هو الإطناب بالجمل، والثاني هو الإطناب بغيرها، وعقّب ابن معصوم على ذلك بأنّ علماء البديع لا يعرفون هذا.[٤]

وعليه فالإطناب هو: أن يكون اللفظ زائدًا على أصل المراد لفائدة، فالفائدة شرطٌ للإطناب، وإذا انتفت الفائدة عُدّ تطويلًا.

لمعرفة الفرق بين الإطناب والإيجاز، ننصحك بقراءة المقال: الفرق بين الإيجاز والإطناب.

أنواع الإطناب في اللغة العربية

ما صور الإطناب المعروفة في البلاغة العربيّة؟

ينقسم الإطناب في اللغة العربيّة بحسب الوظيفة البلاغية التي يؤديها إلى أنواعٍ متعدّدة، ومنها:

الإيضاح بعد الإبهام

هذا النوع من الإطناب يُظهر المعنى في صورتين مختلفتين، إحداهما مجملة مبهمة، والأخرى مفصّلة موضّحة، مما يجعل المعنى أكثر تمكّنًا من النفس، فالمعنى إذا أجمل وأبهم تشوّقتْ نفس السامع إلى معرفة تفصيلاته فتوجّهتْ نفسه إلى ما بعد ذلك الإبهام، ومن الإطناب في القرآن الكريم الذي فيه إيضاح بعد الإبهام قوله تعالى في سورة الحجر: {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَٰلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَٰؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ}[٥]، فإنّ قوله تعالى: {أَنَّ دَابِرَ هَٰؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ}، قد وضّح الغموض الذي تضمّنه لفظ {الْأَمْرَ}.[٦]

ذكر الخاص بعد العام

يكون هذا النوع بذكر الخاص بعد العام، والغرض البلاغي من هذا النوع هو التنبيه على فضل الخاص وزيادة التنويه بشأنه، حتّى كأنّه من جنس العام، ومن أمثلته قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}[٧]، فقد خصّ الله {وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ} أي: صلاة العصر وذلك لبيان فضلها وأهميتها بالرغم من أنها أحد الصلوات الخمس، فالغرض البلاغي من هذا الإطناب هو التنويه بشأن ما خُصّص ذكره.[٨]

ذكر العام بعد الخاص

وهو البدء بذكر الخاص ثمّ الانتقال منه إلى الأعم والأشمل، والغرض البلاغي لهذا النوع من الإطناب هو إفادة العموم مع العناية بشأن الخاص ، ومن أمثلة هذا النوع قوله تعالى في سورة نوح: {رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا}[٩]، فلفظ {لِي وَلِوَالِدَيَّ} قد يراه بعضهم زائدًا في الآية لدخول معناه في عموم قوله: {وَللْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}، ولكن قد ذُكر هذان اللفظان فأفاد ذكرهما العموم مع العناية بالخاص وذلك لذكره مرّتين، مرّة وحده بلفظه ومرة أخرى مشمولًا بالعام.[٨]

التكرير لداعٍ

والمراد به تكرير المعاني والألفاظ، وعلامته هو دلالة اللفظ على المعنى مُردَّدًا، والتكرير المفيد يكون مؤّكَّدًا للكلام ومشدّدًا له، وأمّا الغرض البلاغي لهذا النوع، فهو الدلالة على العناية بالشيء الذي تكرّر فيه الكلام إما للمبالغة بمدحه أو ذمّه، ودواعي الإطناب بالتكرير كثيرة منها:[١٠]

تأكيد المعنى

وهو تكرير الكلام لداعٍ وهو تأكيد المعنى المراد من ذلك التكرار، فقد يكون إنذارًا أو وعيدًا أو نحو ذلك، فمثلًا في قوله تعالى: {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}[١١]، قوله تعالى {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}[١٢]، الأولى هي زجر وإنذار للذين ألهاهم التكاثر في الدنيا عن العمل الصالح والاجتهاد للآخرة، وفي قوله تعالى {ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ}[١٣]، تأكيدٌ لذلك الإنذار الذي ورد في صدر الآية.[١٠]

التحسر

وهو تكرار اسم أو نحوه في الكلام لغاية إظهار الحزن والأسى والحسرة، مثاله قول الحسين بن مطير من شعراء العصر الأموي والعباسي يرثي معن بن زائدة:

فيا قبر معنٍ أنت أول حفرةٍ

من الأرض خطّتْ للسماحة موضعا

ويا قبر معن كيف واريتَ جوده

وقد كان منه البر والبحر مترعا

فالغرض من تكرير “يا قبر معن” هو إظهار الأسى والحزن والتّحسّر على معن.[١٠]

طول الفصل

وهو تكرار الكلام لداعي الإطالة؛ يعني أن يأتي في بداية الكلام لفظٌ ثمّ بعده يأتي كلام طويل مرتبط به، فعندها من البلاغة أن يُكرّر هذا الكلام لئلّا يكون السامع قد غفل عن الكلام الأوّل، ومثاله في قوله تعالى: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[١٤]، فكرّر {فَلَا تَحْسَبَنَّهُم} لطول الفصل بين الأول ومتعلّقه “بمفازة من العذاب”، وذلك خشيةً من أن يكون الذّهن قد غفل عمّا قيل في بداية الكلام.[١٠]

الإيغال

الإيغال في البلاغة هو ختم البيت بكلمة أو عبارة يتمّ المعنى بدونها، ولكنّها تعطيه قافيته وتضيف إلى معناه التّام معنى زائدًا، والفرق بينه وبين التوشيع أنّ التوشيع يؤتى في آخر الكلام بمثنّى مفسّر باسمين ثانيهما معطوف على الأول، ومن أمثلته قول الخنساء في أخيها صخر:

وإنَّ صخرًا لتأتمُّ الهداةُ به

كأنّه علمٌ في رأسهِ نارُ

فالبيت السّابق يتمّ معناه عند “كأنّه علمٌ” إلّا أنّ الخنساء لم تكتفِ بتشبيه أخيها بالعلم وهو الجبل المرتفع المعروف بالهداية، بل أضافت إلى هذا المعنى أنّ أخاها لا يشبه الجبل المرتفع فقط، بل يشبه الجبل الذي فوق قمته نار.[١٥]

الاحتراس

ويكون هذا النوع من الإطناب عندما يأتي المتكلّم بكلامٍ أو معنى يمكن أن يلام عليه، فيفطن لذلك ويذكر بعده ما يخلّصه من ذلك، وهذا الكلام الذي يؤتى به في الكلام لتخليصه مما يوهم خلاف المقصود، قد يكون في وسط الكلام، ومثال ذلك قول طرفة بن العبد:

فسقى ديارك –غير مفسدها-

صوب الربيع وديمة تهمي

فقوله: “غير مفسدها” احتراس وتحرز من المقابل وهو محو معالمها، وقد يكون الاحتراس واقعًا في نهاية الكلام، ومثال ذلك قول الشّاعر:

وما بي إلى ماءٍ سوى النيلِ غُلّة

ولو أنّه -أستغفر الله- زمزمُ

فالشاعر قد أتى بجملة “أستغفر الله” للاحتراس؛ لأنّه إنّما أراد أن يقول: ولو أنّه زمزم، فعندها فطِنَ لما قد يتوهّمه السامع من استخفاف بشأن ماء زمزم ذلك الماء المقدّس عند المسلمين، فسارع حينها لدفع ذلك التوهّم بقوله: “أستغفر الله”.[١٦]

الاعتراض

هو أن يؤتى في أثناء الكلام أو بين كلامين متّصلين متلازمين في المعنى بجملة أو أكثر لا محلّ لها من الإعراب، وذلك لفائدة وغرض غير دفع الإبهام، ومن أغراض الاعتراض البلاغية:[١٧]

التنزيه

وهو ذكر كلمة أو جملة مُعتَرِضة في الكلام المتصل لغاية التنزيه، ومن ذلك قوله تعالى: {وَيَجْعَلُونَ لِلهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ ۙ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ}.[١٨]، فكلمة {سُبْحَانَهُ} في الآية الكريمة معترضة في أثناء كلام متّصل، وذلك لغرض بلاغي وهو المسارعة إلى تنزيه الله -جلّ وعلا- عمّا ينسبون إليه من باطلٍ.[١٧]

الدعاء

ويكون الدعاء للاستعطاف واستمالة القلب، مثاله قول الشّاعر عوف بن محلم الخزاعي -وهو من شعراء العصر العباسي- يشكو كبر ممدوحه وضعفه:

إِنَّ الثَّمانينَ -وبُـلِّغْـتَها-

قدْ أَحْوَجَتْ سَمْعي إِلى تَرْجُمانْ

فجملة “وبلّغتها” جملة معترضة بين اسم إنّ وخبرها، قصد الشّاعر بها الدعاء لمن يخاطبه استدرارًا لعطفه عليه.[١٧]

التنبيه

ويُقصد به التنبيه على أمرٍ من الأمور، ومثاله قول أحد شعراء العصر الجاهلي واسمه أبو خراش الهذلي يذكر أخاه عروة:

تقول أراهُ بعدَ عروة لاهيًا

وذلك رزءٌ -لو علمتَ- جليلُ

فلا تحسبي أنّي تناسيتُ عهدَهُ

ولكن صبري -يا أميمُ- جميلُ

ففي البيت الأول اعترض الشاعر بين الصّفة والموصوف بقوله: “لو علمت”، والغرض من الاعتراض هنا التنبيه على شدّة المصائب وأثرها الكبير في نفسه، وفي البيت الثاني اعترض الشاعر بين اسم “لكنّ” وخبرها بجملة النداء: “يا أميم”، والغرض من هذا الاعتراض هو تنبيه المخاطبة إلى جمال صبره.[١٧]

التحسر

وهو أن يؤتى بكلمة أو جملة في أثناء كلام متّصل لغرض التحسّر وإظهار اللوعة والحزن، ومن ذلك قول إبراهيم بن المهدي -وهو شقيق هارون الرشيد- في رثاء ابنه:

وإنّي -وإن قُدِّمتَ قبلي- لعالِمٌ

بأنّي -وإن أُخِّرتُ- منك قريب[١٧]

التعظيم

وهو الإتيان بلفظ مُعترِض في أثناء كلام متّصل لغرض تعظيم أمر ما، ومثاله في قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ}[١٩]، فموضع الإطناب بالاعتراض هو {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ}[٢٠]، وهذا الاعتراض اعتراضان، الأوّل في قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ}[٢٠]، والثاني في قوله: {لَّوْ تَعْلَمُونَ}، والغرض البلاغي منهما هو تعظيم القسم بمواقع النجوم وتفخيم أمره، وفي ذلك أيضًا تنويهٌ بتعظيم المقسم عليه ورفعه شأنه وهو القرآن الكريم.[١٧]

التذييل

التذييل في البلاغة هو تعقيب الجملة وإتباعها بجملةٍ أخرى تحتوي على نفس معناها للتوكيد، وقد تحدّث أبو هلال العسكري عن أهميّة التذييل في الكلام في قوله: “وللتذييل في الكلام موقعٌ جليلٌ، ومكانٌ شريفٌ خطيرٌ، لأنّ المعنى يزداد به انشراحًا والمقصد اتّضاحًا”، ويُقسم التذييل إلى نوعين هما:[٢١]

تذييل جارٍ مجرى المثل

وهو الزيادة التي يستقلّ معناها عمّا قبلها، فيمكن استخدامها وحدها، ومنه قوله تعالى: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ}[٢٢]، فقوله تعالى {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} تشمل معنى الجملة التي سبقتها {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي}، وقد عقّب بها على هذه الجملة تأكيدًا لمعناها، ولو نُظر إلى جملة التذييل وهي {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} لوجد أنّها مستقلّة بنفسها لا يتوقّف فهم معناها على ما هو قبلها، ولذلك يقال لهذا النوع من الإطناب بالتذييل أنّه جارٍ مجرى المثل.[٢١]

تذييل غير جارٍ مجرى المثل

وهو الكلام الذي لا يستقلُّ بمعناه عمّا يسبقه من كلام في الفهم، بل يحتاج فهمه إلى رؤية ما ورد قبله، ومن أمثلته قوله تعالى: {ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ}[٢٣]، فقوله تعالى: {وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ} تذييلٌ لقوله تعالى: {ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا}، وقد جاء هذا التذييل توكيدًا لما قبله وذلك لاشتماله على نفس معناه، ولو نظر إلى هذا التذييل {وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ} لما فُهم معناه دون النظر إلى ما سبقه من الكلام، ولذلك سمّي هذا النوع من إطناب التذييل غير جارٍ مجرى المثل، لأنّه غير مستقل في معناه عمّا قبله.[٢١]

أمثلة على الإطناب

  • الإيضاح بعد الإبهام: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.[٢٤]
  • ذكر الخاص بعد العام: قوله تعالى: {مَن كَانَ عَدُوًّا للِهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ}.[٢٥]
  • ذكر العام بعد الخاص : قوله تعالى: {وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ}.[٢٦]
  • التكرير لداعٍ:
    • تأكيد المعنى: قوله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}.[٢٧]
    • التحسر: كقول الخنساء: وَإِنَّ صَخرًا لَوالِينا وَسَيِّدُنا ** وَإِنَّ صَخرًا إِذا نَشتو لَنَحّارُ
    • طول الفصل: ومثاله قول الشاعر: لقد علم الحي اليمانون أنني ** إذا قلتُ أمّا بعد أنّي خطيبها
  • الإيغال: كقول زهير بن أبي سلمى: كأنّ فتات العهنِ في كلّ منزلٍ ** نزلْنَ به حبَّ الفنا لم يُحطّمِ
  • الاحتراس: مثاله قول ابن المعتز في وصف الفرس: صببنا عليها ظالمين سياطنا ** فطارتْ بها أيد سراع وأرجل
  • الاعتراض:
    • التنزيه: كقوله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ}.[٢٨]
    • الدعاء: ومثاله قول المتنبي: وتحتقرُ الدّنيا احتقارَ مُجرِّبٍ ** يرى كُلَّ ما فيها وحاشاكَ فانيًا
    • التنبيه: ومثاله قول الشاعر: واعلمْ -فعلمُ المرءِ ينفعه- ** أن سوفَ يأتي كلُّ ما قُدرا
    • التحسر: كقول الشاعر: وإنّي -وإن قُدِّمتَ قبلي- لعالِمٌ ** بأنّي -وإن أُخِّرتُ- منك قريب
    • التعظيم: مثاله قوله تعالى: {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ}.[٢٩]
  • التذييل:
    • ما يجري مجرى المثل: كقول الحطيئة: نزورُ فتًى يعطي على الحمدِ مالَهُ ** ومَن يعطِ أثمانَ المحامدِ يحمدِ
    • ما لا يجري مجرى المثل: مثاله قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ}.[٣٠]

المراجع[+]

  1. ابن منظور، لسان العرب، صفحة 562. بتصرّف.
  2. عبد العزيز عتيق، علم المعاني في البلاغة العربية، بيروت:دار النهضة العربية، صفحة 187. بتصرّف.
  3. جلال الدين السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، صفحة 216. بتصرّف.
  4. ابن معصوم الحسني، أنوار الربيع في أنواع البديع، صفحة 441. بتصرّف.
  5. سورة الحجر، آية:66
  6. عيسى علي العاكوب، المفصل في علوم البلاغة، حلب:منشورات جامعة حلب، صفحة 356. بتصرّف.
  7. سورة البقرة، آية:238
  8. ^ أ ب علي الجارم، مصطفى أمين، البلاغة الواضحة، القاهرة:دار المعارف، صفحة 249. بتصرّف.
  9. سورة نوح، آية:28
  10. ^ أ ب ت ث عبد العزيز عَتيق، علمُ المعاني في البلاغةِ العربية، بيروت:دار النهضة العربية، صفحة 191. بتصرّف.
  11. سورة التكاثر، آية:3-4
  12. سورة التكاثر، آية:3
  13. سورة التكاثر، آية:4
  14. سورة آل عمران، آية:188
  15. حلمي علي مرزوق، علم المعاني في فلسفة البلاغة العربية، الإسكندرية:منشورات كلية الآداب – جامعة الإسكندرية، صفحة 323. بتصرّف.
  16. عيسى علي العاكوب، المفصل في علوم البلاغة، حلب:منشورات جامعة حلب، صفحة 361. بتصرّف.
  17. ^ أ ب ت ث ج ح عَبد العَزيز عتيق، علم المَعاني في البلاغة العربيّة، بيروت:دار النهضة العربية، صفحة 194. بتصرّف.
  18. سورة النحل، آية:57
  19. سورة الواقعة، آية:75 – 78
  20. ^ أ ب سورة الواقعة، آية:76
  21. ^ أ ب ت عيسَى علي العاكوب، المُفصّلُ في عُلُوم البلاغة، حلب:منشورات جامعة حلب، صفحة 362. بتصرّف.
  22. سورة يوسف، آية:53
  23. سورة سبأ، آية:17
  24. سورة الصف، آية:10-11
  25. سورة البقرة، آية:98
  26. سورة آل عمران، آية:84
  27. سورة الشرح، آية:5 – 6
  28. سورة الأنبياء، آية:26
  29. سورة البقرة، آية:23-24
  30. سورة الأنبياء، آية:34






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب