X
X


موقع اقرا » إسلام » حساب الذكاه والمواريث » معلومات حول بيت مال الزكاة

معلومات حول بيت مال الزكاة

معلومات حول بيت مال الزكاة


بيت مال الزكاة

يُعرف بيت مال الزكاة: بأنه الشّخصيّة المعنويّة المُستقلة، التي تتولى جمع الصدقات والزكاة وما في حُكمهما، وذلك لحفظ الأموال الزكوية وإبقائها في مكانٍ آمن، ثُمّ إنفاقها في حاجات الأُمّة ومُتطلباتها وفق أحكام الشرع.[١]وهو أحد الأقسام الأربعة من بيت مال المُسلمين،[٢] والهدف من هذا البيت؛ هو حفظ أموال الزكاة، وضبطها، حتى يتمكن الإمام من صرفها إلى مُستحقّيها،[٣] كما يُمكن إطلاقُ هذا المُصطلح على الخزانة العامة للدولة وفُروعها.[٤] وهو يُقابل في الوقت المُعاصر ما يُسمّى: بوزراة الماليّة.[١]

نشأة بيت مال الزكاة

لم يكُن جمع اموال الزكاة وتوزيعها في عهد النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- بحاجةٍ إلى تأسيس بيت للمال؛ لأن الإيرادات كانت توزع في الحال على مُستحقّيها، ومع ذذلك فقد وجدت الخزانة للأموال في عصر النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، والتي وضعت في حُجرة إحدى نِسائه،[٤] وبقي الأمر كذلك حتى بداية خلافة عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فقام بإنشاء بيت للمال؛ بسبب توسّع الفُتوحات وكثرة الفيء في عهده،[٥] وكان عُمر في البداية رافضاً لفكرة بيت المال حتى جاءه أحد المُسلمين وقال له: (يا أمير المؤمنين لو تركت في بيوت الأموال عدّة لكون إن كان)، فانشرح صدرُ عمر للفكرة بعد توسّع الفُتوحات في عهده، مما اضطره إلى تغيير سياسته، ووافق على تأسيس بيت للمال، ووضع جهازاً خاص اً به يختار أفراده بنفسه، وفي مقدمتهم المسؤول الأول الذي صار يعرف بـصاحب بيت المال.[٦] ثُمّ مع توسع الفُتوحات الإسلاميّة وُجِد لبيت المال أكثر من فرع في المدن الإسلامية المفتوحة، وكان الخليفة يولّي على بيت المال من يراه يصلحُ لذلك، فقد بعث عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- إلى الكوفة ليتولى شؤون القضاء وبيت المال.[٤]

أقسام بيت مال المسلمين

يُقسم بيت المال إلى العديد من الأقسام، وهذه الأقسام هي المصادر التي تمدُّ بيت المال بالمال، وفيما يأتي بيانها:[٧][٨]

  • بيت مال الزكاة: وهو ما سبق الحديث عنه، وقيمة الزكاة رُبع العُشر مما بلغ النّصاب، وحال عليه الحول، من الذهب والفضة وسائر الأثمان، وعُروض التجارة، ونصف العُشر من الزُروع والثِمار، وما هو موجودٌ في أحكام الزكاة، وأنواعها، وأصنافها. ومن وظائفه أن يقوم السّاعيّ بجمع أموال الزكاة لبيت المال، ثُمّ يقوم بتوزيعها على مُستحقيها بعد حسابة مقدار الزكاة،[٣]وهُم الأصناف الثمانيّة الواردين في قولهِ -تعالى-: (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ)،[٩][١٠]
  • بيت مال الغنائم: وهي ما يغنمه المُسلمون في الحُروب، ويوزّع الخُمس منها في مصالح المُسلمين، لِقولهِ -تعالى-: (وَاعلَموا أَنَّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسولِ وَلِذِي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكينِ وَابنِ السَّبيلِ إِن كُنتُم آمَنتُم بِاللَّـهِ وَما أَنزَلنا عَلى عَبدِنا يَومَ الفُرقانِ يَومَ التَقَى الجَمعانِ وَاللَّـهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ)،[١١] وتشمل غنائم الحرب، وغنائم المعادن والرِّكاز، وما يُستخرج من البحر.
  • بيت مال الفيء: ويشمل الخراج، والجزية من غير المُسلمين، وهذه من أهم مصادر بيت المال،[١٢] ويلحقُ بها ما يُصالحُ المُسلمون عليه من أراضٍ بإذن أهلها، وموارد أملاك الدولة، أو المُلكية العامة، ويشمل أيضاً الضرائب الجُمركية المفروضة من الدولة الإسلاميّة على التُجار من غير المُسلمين، ويشمل ما تستقرضه الدولة عند الحاجة.
  • بيت مال اللُّقطة أو الضوائع: وهي الأموال مجهولة الأصحاب، ولم يُمكن التعرّف على أصحابها، أو التّركات التي لا وارث لها.

المراجع

  1. ^ أ ب عامر محمد نزار جلعوط (2010)، فقه الموارد العامة لبيت المال، سوريا: مجموعة دار أبي الفداء العالمية للنشر والتوزيع والترجمة، صفحة 27-29. بتصرّف.
  2. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 249، جزء 8. بتصرّف.
  3. ^ أ ب وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 310، جزء 23. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت Atia Adlan، مؤسسة بيت المال في النظام الإسلاميّ، صفحة 67. بتصرّف.
  5. مناهج جامعة المدينة العالمية، السياسة الشرعية، ماليزيا: جامعة المدينة العالمية، صفحة 694، جزء 1. بتصرّف.
  6. محمد سهيل طقوش (2003)، تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية (الطبعة الأولى)، عمان – الأردن: دار النفائس ، صفحة 345. بتصرّف.
  7. عامر محمد نزار جلعوط (2010)، فقه الموارد العامة لبيت المال، سوريا: مجموعة دار أبي الفداء العالمية للنشر والتوزيع والترجمة، صفحة 44-46. بتصرّف.
  8. Atia Adlan، مؤسسة بيت المال في النظام الإسلاميّ، صفحة 68-72. بتصرّف.
  9. سورة التوبة، آية: 60.
  10. Atia Adlan، مؤسسة بيت المال في النظام الإسلاميّ، صفحة 72. بتصرّف.
  11. سورة الأنفال، آية: 41.
  12. عمر بن سليمان بن عبد الله الأشقر (1991)، القيامة الصغرى (الطبعة الرابعة)، الكويت: مكتبة الفلاح، صفحة 154. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب