معلومات عن مملكة النحل

معلومات عن مملكة النحل


مملكة النحل

تعيش حشرات النحل ضمن مجموعةٍ عائليّةٍ كبيرةٍ تسمى مملكة النحل، حيث يصل متوسط أعداد النحل في المملكة حوالي 60,000 نحلة في فترة الذروة لموسم النمو، ويُعد “مشط الشمع” الهيكل المركزي للمملكة، المكون من غرف أو خلايا شمعية بيضاء ذات شكل سداسيّ الجوانب، بينما يختلف حجم هذه الغرف تبعًا للهدف منها؛ فالغرف الصغيرة تُنشأ لتربية النحل العامل، وأمّا الغرف الكبيرة مخصصة لتربية الذكور، وعادةً ما يتم بناء مشط الشمع في منطقةٍ محميّةٍ أو تجويفٍ موصولٍ مع فتحة بحجم ممحاة قلم الرصاص أو أكبر؛ لإخفاء المملكة،[١] ومن الجدير بالذكر أنّ النحل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالدبابير وتكون وظيفة النحل تزويد الصغار بحبوب اللقاح الممزوجة مع العسل، في حين أنّ الدبابير تقوم بتزويد الأعشاش بالحشرات أو العناكب.[٢]

أفراد مملكة النحل

تُعدّ حشرات النحل مخلوقاتٍ صغيرةٍ اجتماعيةٍ تعمل ضمن نظامٍ طبقيّ، بهدف إنجاز المهام الموكلة إليها لضمان بقاء المملكة، وهناك الآلاف من النحلات العاملات المسؤولات عن التغذية والتنظيف والتمريض والدفاع عن المجموعة، بالإضافة إلى وجود الذكور الذين يتنافسون على الزواج من الملكة الأنثى الخصبة الوحيدة في مملكة النحل، وهذه بعض أعضاء المملكة بتفصيل أكثر:[٣]

الملكة

هي أم النحل والنحلة المهيمنة على المملكة، يتم اختيارها وهي في مرحلة اليرقة من قبل النحل العامل وبعدها يتم الاعتناء بها وتغذيتها بالهلام الملكي الغني بالبروتين حتى تنضج جنسيًّا، وبمجرد أن تحارب هذه النحلة الملكة باقي المنافسات للحصول على منزلتها وتكسب الحرب تبدأ رحلتها بالتزاوج ووضع البيض وإفراز الفرمونات التي تفيد في حماية باقي الإناث في المملكة.[٣]

ذكور النحل

يتم إنتاج الذكور من البيوض غير المخصبة وتكون ذات عيون أكبر من النحلات الإناث، وحيث إنّها تفتقر للقدرة على اللدغ، وبذلك تكون غير قادرة على المساعدة في حماية الخلية، بالإضافة إلى عدم استطاعتهم على المشاركة في إطعام المملكة؛ وذلك لأنّها لا تمتلك أجزاء الجسم اللازمة لجمع حبوب اللقاح والرحيق، وبذلك تكون وظيفة الذكور هي التزاوج مع الملكة، حيث تساعدها العيون الكبيرة بالرؤية الأوضح، كما ينبغي معرفة أنّ الذكر يموت مباشرة بعد إتمام التزاوج بسبب تمزق القضيب والأنسجة المرتبطة به.[٣]

النحل العامل

تكون جميع أفراد النحل العامل من الإناث، وتقوم بإنجاز جميع الأعمال الروتينية التي لا علاقة لها بالتكاثر، حيث تكون النحلات العاملات في بداية حياتها يرقات غير قادرة على إطعام نفسها، فتقوم النحلات العاملات الكبيرة بتغذيتها بسائل يسمى “هلام عامل”، حيث تأكل 800 مرة في اليوم بهدف بناء مخازن الدهون، بعد 8 أو 9 أيام تتحول اليرقات إلى شرانق وتدخل مرحلة العذرية، وبعد 3 أسابيع تكون النحلة العاملة قد مضغت كامل شرنقتها، وتصبح مستعدة للذهاب للعمل، حيث يتضمن عملها الحفاظ على العسل وبناء أقراص العسل وتغذية الذكور وتخزين حبوب اللقاح والبحث عن الطعام والرحيق وحراسة مملكة النحل وغيرها من الوظائف الأخرى.[٣]

أهمية النحل

يوجد نحل العسل بأعداد كبيرةٍ على مستوى العالم عند مقارنته مع أنواع النحل الأخرى والحشرات المُلقِحة، فهو يُعدّ من أهم ملقحات المحاصيل الزراعية في العالم، حيث يقوم نحل العسل بتلقيح ثلث أنواع الطعام الذي يستهلكه العالم كلّ يوم من الفواكه والخضراوات؛ مثل الأفوكادو وفول الصويا والهليون والبروكلي والكرفس والقرع وعباد الشمس للزيت والخيار والحمضيات والخوخ والكيوي والكرز والتوت البري والبطيخ والعنب واللوز والبرسيم والقطن والكتان، ناهيك عن المجموعة الضخمة من المنتجات الغذائية التي تصنع من هذه المكونات التي يساهم نحل العسل بتلقيحها، بالإضافة إلى شمع العسل الذي يتم استخدامه في مجالات التنظيف والجمال.[٤]

المراجع[+]

  1. “Honey Bees and Their Homes”, cals.arizona.edu, Retrieved 07-01-2020. Edited.
  2. “Bee INSECT”, www.britannica.com, Retrieved 07-01-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “The Roles of Queens, Drones, and Worker Honey Bees”, www.thoughtco.com, Retrieved 07-01-2020. Edited.
  4. “Why bees are important”, www.sustainweb.org, Retrieved 07-01-2020. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب