موقع اقرا » صحة » أمراض الجهاز المناعي » معلومات عن مرض السعال الديكي

معلومات عن مرض السعال الديكي

معلومات عن مرض السعال الديكي


السعال

ينتج السعال كرد فعل لإزالة المخاط أو المهيجات الخارجية التي دخلت إلى الجهاز التنفسي، كما تتعدد الأمراض والأسباب المؤدية إلى تكون الطبقة المخاطية وزيادتها في القصبات الهوائية لتشمل الأمراض الناجمة عن العدوى البكتيرية أو الفيروسية بالإضافة إلى الأمراض التي ترتبط بزيادة الإفراز المخاطي كالربو، وتختلف شدة السعال وفترة الإصابة به اعتمادًا على المسبب الرئيس له، ويعتبر السعال الذي يستمر لمدة تقل عن ثلاثة أسابيع سعالًا حادًا أما السعال الذي يستمر لأكثر من ثمانية أسابيع فيعتبر سعالًا مزمنًا، ويستعرض المقال معلومات مهمة عن مرض السعال الديكي وأعراض الإصابة به بالإضافة إلى طريقة تشخيصه وعلاجه.

مرض السعال الديكي

ينجم مرض السعال الديكي أو ما يعرف بسعال المائة يوم عن طريق الإصابة ببكتيريا معينة تسمى ببورديتيلا السعال الديكي، ويرجع سبب تسمية مرض السعال الديكي بهذا الاسم إلى تشابه صوت السعال بصوت صياح الديك، كما أنّ نسبة الإصابة به في وقتنا الحاضر قد انخفضت بنسب عالية نتيجة ابتكار اللقاحات التي تعطى في السنوات الأولى من عمر الطفل، وفي الغالب ما يصيب مرض السعال الديكي الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سن العاشرة بالإضافة إلى المراهقين المصابين بأمراض نقص المناعة، كما وتنتشر العدوى عن طرق الرذاذ عند السعال.[١]

أعراض مرض السعال الديكي

تتعدد أعراض مرض السعال الديكي وتتمثل بمراحل ثلاث رئيسة يمر بها المصاب بالمرض، كما أن السعال الذي يستمر لمدة مئة يوم يعتبر من أيرز أعراض المرض، وفيما يأتي أبرز مراحل مرض السعال الديكي والأعراض التي تتميز بها كل مرحلة:[١]

المرحلة الأولى من المرض

تتميز هذه المرحلة بظهور الأعراض الطفيفة في الأسبوع الأول من الإصابة، ويعاني المصاب في هذه المرحلة من أعراض كانسداد الأنف والسعال الجاف والشعور بضيق في التنفس بالإضافة إلى الحمى الطفيفة وسيلان الأنف والتهاب الحلق والإسهال.

المرحلة الثانية من المرض

في هذه المرحلة يعاني المصاب من نوبات شديدة من السعال والتي قد تستمر لبضع دقائق بما يتراوح من عشرة إلى خمسة عشر نوبة في اليوم، وخلال نوبات السعال فإن الانسداد الناجم عن الالتهاب يؤدي إلى ظهور الصوت الذي يشبه صياح الديك كما قد يحدث هذا الصوت بعد انتهاء نوبة السعال، ويسبب السعال الشديد نقصًا في كمية الأكسجين مما يؤدي إلى ظهور وجه الطفل باللون الأزرق، كما أن القيء قد يتبع نوبات السعال والذي يحدث بشكل أكبر لدى الأطفال الصغار والرضع، وتقل هذه الأعراض عند المراهقين مقارنةً مع الأطفال.

مرحلة الشفاء

في هذه المرحلة يقل عدد نوبات السعال، كما يمكن أن تستغرق هذه المرحلة ثلاثة أشهر أو أكثر، ويمكن أن يعاني المريض من نوبات سعال شديد ولكنها أقل حدة من المرحلة الثانية.

مضاعفات السعال الديكي

يتعرض الأطفال والرضع إلى مضاعفات أكثر مقارنةً مع المراهقين والبالغين الذين يتعافون من دون وجود مشاكل في كثير من الأحيان، وتحدث المضاعفات نتيجة الآثار الجانبية التي يخلفها السعال الحاد، ومن أبرز المضاعفات التي قد يواجها المصاب ما يأتي:[٢]

  • الإصابة بالكدمات أو التشققات للمجرى التنفسي.
  • الإصابة بالفتق البطني نتيجة زيادة الضغط عند السعال.
  • حدوث خلل في الأوعية الدموية في الجلد أو بياض العينين.

كما تكون المضاعفات الناجمة عن مرض السعال الديكي عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر أكثر حدة وقد تشمل ما يأتي:

  • الإصابة بالالتهاب الرئوي.
  • حدوث تباطؤ أو توقف في التنفس.
  • الإصابة بالجفاف أو فقدان الوزن بسبب صعوبات التغذية.
  • الإصابة بنوبات الصرع.
  • حدوث تلف في الدماغ.

ونظرًا لزيادة المضاعفات لدى الرضع والأطفال الصغار وخطورتها المهددة للحياة فإنه ينصح بعلاجهم في المستشفى لتوفير كامل الرعاية والمراقبة لهم.

تشخيص مرض السعال الديكي

يصعب تشخيص مرض السعال الديكي في مراحله المبكرة وذلك لتشابه علامات وأعراض المرض بالأمراض الأخرى التي تصيب الجهاز التنفسي كالبرد أو الأنفلونزا أو التهاب الشعب الهوائية، وقد يعتمد الطبيب على العلامات التي تحدث في المراحل المتقدمة من المرض بالإضافة إلى الفحوصات المخبرية، وفيما يأتي أبرز طرق تشخيص المرض:[٢]

  • أخذ عينة من سوائل الأنف أو الحلق: بعد أخذ العينة يقوم الطبيب بإرسالها إلى المختبر للتأكد من نوع البكتيريا المسببة للمرض لدى المصاب.
  • تحاليل الدم: يقوم الطبيب بسحب عينة دم وإرسالها إلى المختبر للتحقق من عدد خلايا الدم البيضاء التي قد يشير ارتفاعها إلى وجود عدوى أو التهاب، ويمثل ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء صورة عامة لوجود التهاب في الجسم ولا يعني بشكل خاص الإصابة بالسعال الديكي.
  • الأشعة السينية لمنطقة الصدر: تعمل الأشعة السينية على المساعدة في التحقق من وجود التهاب أو سائل في الرئتين والذي يمكن أن يشير إلى وجود التهاب في الجهاز التنفسي.

علاج السعال الديكي

يعتمد علاج السعال الديكي على المضادات الحيوية التي تقلل من الأعراض والفترة الزمنية للمرض إذا ما تم أخذها في وقت مبكر من مراحل السعال الديكي، كما يجب الإشارة إلى عدم وجود أي فائدة من استخدام أدوية السعال التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أو الأدوية المثبطة للسعال أو المقشعات التي تعمل على خروج المخاط من الجهاز التنفسي، كما يجب مراجعة الطبيب في حالات نوبات السعال الشديدة التي تؤدي إلى منع المصاب من شرب ما يكفي من السوائل مما قد يتسبب بالجفاف.[٣]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب “Whooping cough: What you should know”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “Whooping cough”, www.mayoclinic.org, Retrieved 28-6-2019. Edited.
  3. “Whooping Cough: Causes, Symptoms, and Treatment”, www.webmd.com, Retrieved 28-6-2019. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب