X
X


موقع اقرا » حيوانات ونباتات » أسماك وبرمائيات » معلومات عن سمك الطرباني

معلومات عن سمك الطرباني

معلومات عن سمك الطرباني


إلى أي فصيلة ينتمي سمك الطرباني؟

يعرف سمك الطرباني (بالإنجليزية: Humphead wrasse) بعدة أسماء شائعة منها سمك نابليون (Napoleonfish) أو سمك كيدميات نابليون (Napoleon wrasse) أو سمك كيدميات ماوري (Maori wrasse)، والاسم العلمي لسمك الطرباني هو (Cheilinus undulatus) وينتمي إلى فصيلة الكيدميات أو اللبروسية أو أسماك الرأس (Labridae)، ينتشر سمك الطرباني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من البحر الأحمر إلى جنوب إفريقيا وجزر تواموتو، شمالًا إلى ريوكيو، وجنوبًا إلى كاليدونيا الجديدة، حيث يفضّل سمك الطرباني العيش في منحدرات الشعاب الخارجية شديدة الانحدار ومنحدرات القنوات المائية وشعاب البحيرات الساحلية على عمق يصل إلى 100 متر.[١]

الكثافة الطبيعية لانتشار سمك الطرباني في المناطق الجغرافية التي يتوزع فيها ليست مرتفعة، حيث يبلغ متوسط انتشاره في المناطق التي لم تتعرض للصيد أو تعرضت للصيد الخفيف فقط حوالي (2) سمكة ونادرًا ما تزيد عن (10- 20) سمكة لكل 10000 متر مربع، بينما يقل متوسط انتشاره في مناطق الصيد بحوالي عشرة أضعاف أو أكثر، وفي بعض الأماكن لم تعد أسماك الطرباني موجودة على الإطلاق.[٢]

يعرف سمك الطرباني أيضًا باسم سمك نابليون، وينتمي لفصيلة الكيديميات (Labridae) ويعيش في مناطق الشعاب المرجانية ولكنه يعاني من انخفاض في كثافة أعداده حتى في الموائل المفضلة.

ما أبرز صفات سمك الطرباني الشكلية؟

يعرف سمك الطرباني بشكله المميز، وفيما يأتي أبرز صفات سمك الطرباني الشكلية: 

شكل سمك الطرباني الخارجي

يشتهر سمك الطرباني بأنه من أجمل الأسماك وأكثرها فخامة، ويمكن تمييزه من خلال الشفاه الكبيرة والسميكة وشكل الرأس المميز[٣]، حيث يتميز رأسه بحدبة تشبه قبعة (نابليون) مع وجود خطوط متعرجة زرقاء على الرأس ومقدمة الجسم، كما يمتلك سمك الطرباني عيون تتمكن من الدوران 360 درجة تقريبًا ما يمكنه من الرؤية بشكل ممتاز، كما وتبرز هذه الأسماك زوجًا من الأسنان المسننة من الفم[٤].

تنقسم أسنان سمك الطرباني لمجموعتين، المجموعة الأولى تتألف من أسنان صلبة مندمجة في منقار يشبه منقار الببغاء ما يمكنه من تناول الفرائس ذات القشرة الصلبة، ومجموعة ثانية من الأسنان البلعومية التي تساعد سمك الطرباني على سحق الفريسة[١]، ومع تقدم عمر سمك الطرباني يظهر شريط أسود على الجوانب، وتصبح الحدبة أكثر بروزًا.[٤]

لون سمك الطرباني

تتميز ألوان ذكور سمك الطرباني بتنوعها بين أزرق ساطع إلى أخضر أو أرجواني أو أزرق باهت، بينما تشتهر الإناث بلونها الأحمر، والبرتقالي من الأعلى ولون أبيض شاحب من الأسفل، في الذكور الأكبر حجمًا تتلون حدبة الرأس بالأزرق اللامع، كما تتغير ألوان الأنماط المتعرجة على وجه سمك الطرباني لتصبح أكثر كثافة، حيث تشبه تلك الأنماط المتعرجة الوشوم على وجه شعب الماوري، ومن هنا جاء الاسم الشائع سمك كيدميات ماوري (Maori wrasse).[١]

طول ووزن سمك الطرباني

يبلغ الطول الكلي الأكثر شيوعًا بين الأفراد الذكور لسمك الطرباني (60) سم، وقد يصل كحد أقصى لطول (229) سم، في حين لا يتجاوز الطول الكلي لإناث سمك الطرباني (100) سم، والحد الأقصى لوزن سمك الطرباني هو (191) كغ.[٢]

تتميز أسماك الطرباني بامتلاكها لصفين من الأسنان؛ أحدهما في البلعوم، كما تتلون الذكور بألوان تتدرج بين الأزرق والأرجواني والأخضر، بينما تتلون الإناث بالأحمر والبرتقالي.

على ماذا يتغذى سمك الطرباني؟

يتغذى سمك الطرباني على الرخويات والأسماك وشوكيات الجلد وقنافذ البحر والقشريات واللافقاريات، كما يتغذى على الحيوانات السامة بسبب امتلاكه شفاه سميكة تمتص أشواك المخلوقات السامة وأسنان بلعومية قوية تساعده في تكسير قشور كربونات الكالسيوم الصلبة للكائنات الحية التي يتناولها، ومن هذه الكائنات الحية السامة نجم البحر ذي التاج الشائك والأرانب البحرية وسمكة الصندوق.[٥]

يتمكن سمك الطرباني من تناول العديد من الكائنات الحية السامة والصلبة، وذلك لامتلاكه شفاه سميكة وأسنان قوية تساعده على تحطيم القشور والأشواك بسهولة.

ما أبرز صفات سمك الطرباني السلوكية؟

يتميز سمك الطرباني ببعض السلوكيات المثيرة للاهتمام، وفيما يأتي أبرز صفات سمك الطرباني السلوكية:

سلوكيات تناول الطعام

يعرف سمك الطرباني بأنه من الحيوانات الذكية، حيث يتساعد مع بعض الأنواع الكبيرة من الهامور وثعابين البحر للقيام بالصيد، ويتضمن هذا الصيد المزدوج استخدام لغة الجسد مثل الحركة من جانب إلى آخر أو الإشارة لأعلى أو لأسفل بحركة الرأس.[٤]

سلوكيات التواصل

يوصف سمك الطرباني بأنه من الأسماك المنعزلة والتي تعيش في الغالب بمفردها أو في أزواج، ينشط سمك الطرباني خلال النهار بحثًا عن الغذاء، حيث يمكن رؤيتهم يتجولون في الشعاب المرجانية، ويعودون ليلًا إلى الكهوف البحرية أو مخابئهم تحت الحواف، وإذا تعرضوا للمطاردة من قبل حيوان مفترس فإنهم يغوصون في كهوفهم بحثًا عن الأمان، كما تمت ملاحظة أن سمك الطرباني فضولي ولطيف للغاية مع الغواصين.[٤]

سلوكيات التكاثر

يصل سمك الطرباني لمرحلة النضج الجنسي بين سن (5- 7) سنوات، ويتميز بأنه مخنث، حيث يتمكن سمك الطرباني من تغيير جنسه من أنثى إلى ذكر في سن 9 سنوات، ولكن تنمو ذكور سمك الطرباني وتتطور بشكل طبيعي خلال دورة حياتها، وعندما يصل سمك الطرباني لمرحلة البلوغ، يطلق على كل فرد بالغ ذكر أو أنثى “المرحلة الأولية”.[٦]

يحدث تغيير الجنس في الإناث إلى ذكور عندما يموت ذكر مسيطر (dominant male)، حيث يمكن للأفراد الذين قاموا بتغيير جنسهم من أنثى إلى ذكر أن يصبحوا ذكورًا مسيطرين في حين يبقى الأفراد الذين ولدوا ذكورًا في المرحلة الأولية، ولن تتاح لهم الفرصة أبدًا ليكونوا ذكورًا مسيطرين، لذلك فإن الإناث الأكبر حجمًا هي الوحيدة التي لديها الفرصة لتصبح ضمن فئة الذكور المسيطرين.[٧]

يتميز الذكر المسيطر (dominant male) بأنه أكبر من كل الذكور الآخرين وله ألوان وأنماط مميزة على جلده، ويتمكن الذكور المسيطرين فقط من التكاثر مع العديد من الإناث بسبب هيمنتهم على المنطقة بالإضافة للشكل الخارجي الذي يميزهم[٦]، وتكمن الفائدة من تغيير الجنس في سمك الطرباني بأنه يضمن وجود ذكر قادر على التكاثر مع الإناث.[٧]

مراحل دورة حياة سمك الطرباني

يشتهر سمك الطرباني بنمط تكاثر معين، وفيما يأتي مراحل دورة حياة سمك الطرباني:

  • البيض: يتجمع سمك الطرباني على شكل مجموعات بأعداد كبيرة في الشعاب المرجانية معًا لوضع البيض، ويطلق على سمك الطرباني اسم “البويضات البحرية” لأنها تضع بيضها في المياه المفتوحة.[٦]
  • التلقيح: تبدأ عملية الإخصاب عندما يوجّه ذكر سمك الطرباني زعنفته الشرجية أو زعنفته الموجودة على بطنه إلى أسفل ويثني ذيله وزعانفه على ظهره بشكل معاكس لجسمه أثناء السباحة فوق قاع المحيط، ثم ترتفع الإناث لتسبح كما يسبح الذكر، وتقوم بإطلاق الأمشاج للتخصيب بالقرب من سطح الماء، وتستمر دورة حياة سمك الطرباني من خلال الأمشاج المختلطة يتبعه حدوث الانقسام في دورة الحياة المشيمية.[٦]
  • اليرقة: بعد تلقيح البيض يأخذ تيار المياه البيض المخصب ليطفو في المنطقة السطحية أو بالقرب من سطح المحيط المفتوح، وبعد أن يفقس البيض في المنطقة السطحية، تطفو اليرقات حتى تصبح كبيرة بما يكفي للسباحة وصولًا إلى بيئة الشعاب المرجانية.[٦]
  • البلوغ: يصل أفراد سمك الطرباني لسن البلوغ الجنسي في سن (5- 7)، ويعيش أفراده الذكور بحد أقصى 25 سنة، والإناث 32 سنة.[٣]

يتميز سمك الطرباني بأنه حيوان منعزل وذكي، حيث يتميز بقدرته على التواصل بلغة الإشارة عند قيامه بالصيد، بالإضافة إلى أنه مخنث حيث تستطيع الإناث الأكبر حجمًا التحول إلى ذكور عند فقدان الذكر المسيطر.

هل يمكن أن ينقرض سمك الطرباني قريبًا؟

في عام 2016 قامت منظمة Sadovy (منظمة غير ربحية تتعقب تجارة الحياة البرية) بدراسة حول عدد أسماك الطرباني المعروضة في أسواق ومطاعم هونغ كونغ، ووجدت بأنها تجاوزت العدد الرسمي والقانوني المصرح به، كما ظهرت في سجلات (CITES) أن الآلاف من سمك الطرباني في مزارع أندونيسيا تعرضت للاختفاء ولم تظهر في أي مكان آخر.[٨]

في عام 1996 تم إدراج سمك الطرباني على أنه (ضعيف) في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) للأنواع المهددة بالانقراض، وفي عام 2004 تم وضعه في قائمة (المهددة بالانقراض)، حيث أن سمك الطرباني هو أول الأسماك المرجانية المستخدمة كغذاء التي تم إدراجها في اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض (CITES).[٩]

يعد سمك الطرباني من الأسماك طويلة العمر حيث يبلغ الحد الأقصى للعمر الذي تعيشه 32 عامًا، إلا أن معدل تكاثره منخفض جدًا ما يؤدي إلى انخفاض أعداده بسبب محاولات الصيد الجائر وفقدان الموائل وتدهورها، وقد بدأت بعض البلدان في اتخاذ إجراءات، ففي عام 2003 قامت أستراليا بحظر الاستيلاء على هذه الأنواع وحيازتها بخلاف بعض الاستخدامات التعليمية، كما تسمح إندونيسيا صيد سمكة نابليون للبحوث وتربية الأحياء البحرية والصيد المحدود فقط، وقامت بعض الدول الأخرى بما في ذلك الفلبين وجزر المالديف وبالاو بسنّ بعض القوانين الوقائية.[٢]

يعاني سمك الطرباني من تراجع كبير في أعداده بسبب التصرفات غير القانونية في صيده، حيث تم إدراج سمك الطرباني في قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة .

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت “Cheilinus undulatus”, floridamuseum. Edited.
  2. ^ أ ب ت “SPECIES DETAILS Details of Hump-headed Wrasse will be displayed below”، maldivesbiodiversity. Edited.
  3. ^ أ ب “Species of the Month: Humphead Wrasse”، vavauenvironment. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث “Napoleon Wrasse Cheilinus Undulatus”، dwazoo. Edited.
  5. “Interactions”, bioweb. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج “How do we reproduce?”, bioweb. Edited.
  7. ^ أ ب “Humphead Wrasse”, georgiaaquarium. Edited.
  8. “This fish is ‘king of the reef.’ But high-end diners may change that.”, nationalgeographic. Edited.
  9. “Humphead Wrasses: A Threatened Reef Fish”, iucn. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب