X
X


موقع اقرا » صحة » أمراض جلدية » معلومات عن حكة السباحين

معلومات عن حكة السباحين

معلومات عن حكة السباحين


حكة السباحين

حكة السباحين -أو كما تُعرف طبيًا بالتهاب الجلد الناجم عن الذوانب- هي حالة طبية تنشأ عن ردّة فعل للجهاز المناعي تجاه بعض أنواع الطفيليات المجهرية التي توجد في مياه برك السباحة، وهذه الطفيليات تصيب عادة الثديات والطيور، ثم تنتشر في المياه العذبة أو المياه المالحة -في البحيرات والبِرك وشواطئ المحيطات-، ورغم أنّ الثوي المفضّل لهذه الطفيليات هو بعض أنواع الطيور والثديات، إلّا أنها عندما تقترب من بشرة الإنسان الذي يسبح في البركة الملوثة بها، يمكن أن تدخل بشرته مُحدثةً ردّ فعل حساسية وطفحًا مزعجًا، ويمكن لهذه الحالة أن تُصادف في جميع أنحاء العالم، كما أنها تشيع في فترات الصيف. [١]

أعراض حكة السباحين

يمكن لأعراض حكة السباحين أن تستمر لعدّة أيام، كما أن الأعراض مرتبطة مع السباحة في المياه الملوثة، وكلما زادت فترة السباحة أو كان تواتر مرات السباحة أكبر كانت الأعراض أشد، كما أن بعض الأشخاص يعانون من الأعراض أكثر من الأشخاص الآخرين، وتتضمن أعراض حكة السباحين ما يأتي: [٢]

  • إحساس بالحرق أو الحكة أو الوخز في مناطق البشرة التي كانت مكشوفة أثناء السباحة.
  • نتوءات صغيرة مُحمرّة.
  • بثور في الحالات النادرة.

ويمكن للحكّة أن تستمر لعدّة أيام بعد السباحة، ويجب عدم حكّ المنطقة المتأثرة، لأن ذلك يمكن أن يعرّض البشرة للخدش واحتمالية حدوث الإنتان الجلدي.

أسباب حكة السباحين

يمكن للطفيليات التي تتسبّب بحكة السباحين أن تعيش في السبيل الدموي للطيور المائية والحيوانات التي تعيش قُرب البرك والبحيرات، ومن هذه الحيوانات أيضًا الإوز والبطّ وطيور النورس وغيرها، وعادة ما تدخل بيوض الطفيليات إلى الماء عن طريق فضلات هذه الحيوانات، ثم تعيش لفترة قصيرة في أغلفة البيوض قبل أن تُصبح معدية للحيوانات الأُخرى أو الإنسان، وعادة ما توجد هذه الطفيليات في مياه الشواطئ أكثر من وجودها في المياه العميقة، ولذلك يمكن تفسير زيادة نسبة حدوث الإنتانات أو حكة السباحين عند السباحة بمياه الشواطئ، ولا تُعد حكة السباحين مُعدية من شخص إلى آخر، ولذلك لا يمكن أن يؤثر السبّاح على باقي أفراد أسرته، طالما أن الأمر بآليته الأساسية مناعي ذاتي.[٣]

عوامل الخطر للإصابة بحكة السباحين

يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يسبحون لفترات طويلة في المياه الملوثة من أعراض أكثر تواترًا ولفترات زمنية أطول من الأشخاص الذين قد سبحوا مرّة واحدة في بركة ملوثة، كما أن للأطفال احتمالية أكبر للإصابة بهذا المرض من البالغين، خصوصًا لأنّهم غالبًا ما يسبحون في المياه السطحية، وتزداد شدّة الأعراض مع تكرار السباحة في المياه الملوثة بهذه الطفيليات.[٣]

تشخيص حكة السباحين

قد تكون أعراض حكة السباحين صعبة التفريق عن العديد من الأمراض الجلدية الأُخرى، كلدغات الحشرات وسموم بعض أنواع النباتات والإنتانات البكتيرية، وليس هناك فحص محدّد لتشخيص الحالة، ولكن يمكن للطبيب أن يقوم بطرح بعض الأسئلة لتسهيل التشخيص، ومن الأمور التي يسأل عنها الطبيب عادة ما يأتي: [٢]

  • زمن بدء الطفح.
  • هل سبح المريض مؤخرًا في مياه عذبة؟
  • هل تعرّض الآخرون إلى الأعراض نفسها بعد السباحة؟

كما يمكن أن يسأل الطبيب عن التاريخ المرضي للمريض والتاريخ التحسسي، بالإضافة إلى الأدوية والمتممات الغذائية التي يتناولها.

علاج حكة السباحين

عادة ما تزول معظم حالات حكة السباحين من تلقاء نفسها، ولكن يمكن للأعراض أن تكون شديدة عند بعض الأشخاص ، خصوصًا الذين كانوا قد تعرضوا مسبقًا لمثل هذه الحالة، ولذلك يوصل مركز مكافحة الأمراض واتّقائها CDC بالقيام بالأمور الآتية التي من شأنها تخفيف الأعراض: [١]

  • استخدام المراهم الكورتيزونية.
  • تطبيق الضغط البارد على المنطقة المتأثرة.
  • الاستحمام بالماء المالح.
  • تبليل المناطق المتأثرة بالماء الذي يحتوي على دقيق الشوفان الغروي.
  • تطبيق الغسولات المضادة للحكة والتي يمكن الحصول عليها من الصيدليات بدون وصفة طبية.

الوقاية من حكة السباحين

باعتبار أن الطفيليات تعيش في المناطق التي تكثر فيها الحيوانات المائية والطيور، فإنه من الممكن القيام ببعض الإجراءات الوقائية التي تجنّب الشخص من الإصابة بحكة السباحين، من هذه الإجراءات ما يأتي: [٣]

  • اختيار بِرك السباحة بحذر: يجب تجنّب السباحة في المناطق التي يُعرف أنّها تسبب حكة السباحين، أو المناطق التي تحتوي على مخلفات للملوثات البيئية كمخلفات النفط وغيرها، كما يجب تجنّب السباحة في المناطق التي تحتوي على بيوض الطفيليات والقواقع.
  • تجنّب السباحة في الشواطئ إن أمكن: وذلك للسبّاحين الأكثر تمرّسًا، حيث يُفضل أن يسبحوا في المناطق الأكثر عُمقًا ضمن البحر، حيث تحمل السباحة في الشاطئ احتمالية أكبر لتطوير حكة السباحين.
  • الاستحمام بعد السباحة: يجب الاستحمام بالماء العذب فورًا بعد الانتهاء من السباحة سواء في البحر أو المسابح، ومن ثم تنشيف الجسم مباشرة، ويجب غسل ملابس السباحة بشكل دوري.
  • تجنب إطعام الطيور قرب مناطق السباحة: باعتبار أن الطفيليات يمكن أن تصيب الطيور التي تقترب من بِرك السباحة، فيُفضل عدم ترك البقايا الطعامية أو السماح للطيور بالاقتراب من المسابح الخاصة.
  • تطبيق واقيات الشمس المضادة للماء: حيث يمكن لهذه الواقيات الشمسية أن تخفف من احتمالية تأثير الطفيليات على المناطق المكشوفة من البشرة.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب Parasites – Cercarial Dermatitis (also known as Swimmer”s Itch), , “www.cdc.gov”, Retrieved in 27-01-2019, Edited
  2. ^ أ ب Cercarial Dermatitis (Swimmer’s Itch), , “www.healthline.com”, Retrieved in 27-01-2019, Edited
  3. ^ أ ب ت “Swimmer’s itch”, www.mayoclinic.org, Retrieved 27-01-2019. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب