معلومات عن جزيرة النخلة في دبي

الجزر الاصطناعية

تعرف الجزر الاصطناعية بأنها جزر تم بناؤها من قبل البشر ولم تتشكل كالجزر الطبيعية، وعادةً ما يتم إنشاء هذه الجزر عن طريق استصلاح الأراضي، إلا أن بعضها يتشكل بسبب عزل قطعة أرضية كنتيجة ثانوية أثناء بناء إحدى القنوات، ومن الممكن أيضًا أن تنشأ الجزر الاصطناعية نتيجة فيضان الوديان، حيث يؤدي هذا الفيضان إلى عزل قمم الهضاب السابقة لتشكل جزرًا، وتعد جزيرة رينيه ليفاسور أكبر جزيرة اصطناعية في العالم، حيث تشكلت هذه الجزيرة نتيجة فيضان خزانين متجاورين، كما تضم الجزر الاصطناعية مباني عائمة على المياه الساكنة أو هياكل خشبية مبنية على المياه الضحلة، وفي ما يأتي سيتم تخصيص الحديث عن جزيرة النخلة في دبي والتي تعد إحدى الجزر الاصطناعية.[١]

جزيرة النخيل في دبي

تقع جزر النخيل على ساحل مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة، وتتكون هذه الجزر من ثلاثة جزر صناعية وهي؛ جزيرة جيميرا وجزيرة ديرة وجزيرة نخلة جبل علي، ولقد تم البدأ في إنشاء هذه الجزر في عام 2001، ولم يتم الانتهاء سوا من جزيرة نخلة جميرا إلى الآن، حيث تتشكل هذه الجزيرة على شكل شجرة نخيل يعلوها هلال، وعند الانتهاء من بناء جزيرة نخلة علي فإنها ستتخذ نفس شكل جزيرة جميرا، كما ستستضيف كل جزيرة العديد من المباني السكنية والترفيهية، إضافةً إلى أهميتها في زيادة طول الشواطئ في دبي بحوالي 520 كيلو متر.[٢]

اعتمد تمويل مشروع جزيرة نخلة جميرا بشكلٍ كبير على إجمالي دخل دبي من النفط، وتعرف أسماء القطاعات الرئيسة في نخلة جميرا بالجذع والعمود الفقري والسعف والهلال، حيث يتصل الجذع بالبر الرئيس عن طريق جسر، وهنالك جسر آخر يربط الجذع بالعمود الفقري، حيث يبرز من العمود الفقري 17 سعفة، ويحيط الهلال بباقي القطاعات الأخرى في جزيرة جميرا، إذ يبلغ عرض هذا الهلال 200 مترًا، بينما يبلغ طوله 16.9 كيلو متر، ولقد تم الانتهاء من بناء هذه الجزيرة في عام 2007، وكانت شركة النخيل العقارية هي المطور لمشروع هذه الجزيرة.[٢]

الجزر قيد التنفيذ التابعة لجزيرة النخلة في دبي

بعد التعرف على جزيرة النخلة في دبي يمكن الحديث عن الجزر قيد التنفيذ التابعة لهذه الجزيرة، حيث تنقسم جزر النخلة إلى ثلاثة جزر أساسية، ولقد تم الانتهاء من واحدة فقط وهي جزيرة جميرا، بينما لا تزال اثنتان منهما تحت عملية الإنشاء، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن هذه الجزر التابعة لمجموعة جزر النخيل:

• جزيرة ديرة: تعد جزيرة ديرة إحدى جزر النخيل الصناعية في دبي، ولقد اكتمل 20% من عملية الاستصلاح الأولي لهذه الجزيرة في عام 2007، بحيث تم استخدام 200 مليون متر مكعب من الرمال، وأما في عام 2008 فلقد تم الإعلان عن استصلاح أكثر من ربع المساحة الكلية لجزيرة نخلة ديرة، ولمن منذ ذلك الوقت ترك مشروع نخلة ديرة معلقًا.[٣]
• جزيرة نخلة جبل علي: هو أحد المشاريع الرئيسة لجزر النخيل والذي سيكون حجمه أكبر بنسبة 50% من مشروع نخلة جميرا، حيث ستضم هذه الجزيرة ملاهي مائية وعدد من المنازل الفاخرة والخلابة وغيرها العديد من المعالم الرائعة، ومن المقرر بأنه سيتم الانتهاء من تنفيذ أول مشاريع هذه الجزيرة في عام 2021.[٤]

أضرار جزيرة النخلة في دبي

تمكن البشر من إنشاء الجزيرة الاصطناعية التي تعرف باسم جزيرة النخلة في دبي، بحيث تبينت قدرة الإنسان على التغلب على جميع العقبات التي تعترض صنع العجائب وتمكين المستحيلات ذات التكاليف الباهظة من خلال هذا المشروع، ومع ذلك فإنّ مثل هذه المشاريع قد تؤثر بشكلٍ كبيرٍ على البيئة المحيطة، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن أضرار جزيرة النخيل في دبي:[٤]

• الضرر البيئي: حيث تسبب مشروع إنشاء جزيرة النخلة في دبي إلى تآكل وتعرية التربة الساحلية في المنطقة وتغير الأنماط الموجية وأنماط الترسيب وغيرها من أنماط العمليات الطبيعة المختلفة المرتبطة بالضرر والقضايا البيئية طويلة الأمد.
• الحياة البحرية: حيث تأثرت الحياة البحرية في المنطقة بشكلٍ كبير نتيجةً لرواسب عمليات البناء، حيث أدى ذلك إلى خنق الحياة تحت سطح البحر، كما تأثرت عملية نمو النباتات البحرية وانخفضت نسبتها بشكلٍ كبير نتيجةً لحجب ضوء الشمس، وبصورة عامة فإنّ هذه التأثيرات تسببت في فقدان العديد من الأنواع البحرية وفقدان الموائل التي كانت تستنوطنها.
• أمن الجزر: حيث تذكر بعض تقارير الصحف الكبرى بأنّ هذه الجزر غير آمنة من قوى الطبيعة، فمن الممكن أن تتقلص أو تغرق بأكملها نتيجةً لارتفاع منسوب مياه البحر الناشئ عن التغيرات المناخية، ولكن هنالك بعض التقارير الأخرى التي تنفي هذا الوضع بأن الحال ليس هكذا.

مواجهة المخاطر في جزيرة النخلة في دبي

تواجه جزيرة النخلة في دبي عددًا من المخاطر الطبيعية التي تهدد أمنها، لذلك قام مصممو هذه الجزيرة وتوابعها بإيجاد حلول للمشكلات التي واجهتهم وقد تواجههم في المستقبل، فلقد عملوا على إنشاء حواجز في جميع أجزاء الجزيرة بهدف مواجهة الأمواج والحركة المستمرة لمياه البحر، حيث يبلغ ارتفاع هذه الحواجز 3 أمتار والطول الكلي لها 160 كيلو متر، كما تم توسيع قواعد هذه الحواجز، حيث وصل طول القواعد إلى حوالي 11.5 كيلو متر، ولقد تم إجراء بعض التعديلات على حواجز الأمواج، إذ سمحت هذه التعديلات لمياه البحر بالمرور عبر قواطعها، كما تأكدوا من عدم وجود مياه راكدة بين الجزيرة والحواجز وذلك لحماية الجزيرة ومنع إلحاق الضرر بها.[٢]

تقوم أنظمة الصيانة برش بعض المواد الخاصة على طول ساحل جزيرة النخلة وعلى طول ساحل دبي بهدف منع تآكل الرمال، كما ساعدت الطبيعة نفسها على استرداد البيئة الساحلية، حيث قامت أنواع جديدة من السمك باستيطان الموائل القريبة من الجزيرة، كما بدأت الشعاب المرجانية في التشكل، ويقوم الغواصون بالنزول تحت الماء بهدف التحقق من الحياة المائية كل ستة أشهر، كما تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع عملية تآكل الصخور والرمال تحت الماء، حيث تم استخدام تقنية التكثيف الاهتزازي لمنع هذا التآكل، ولقد كان الهدف الأساسي من استخدام هذه التقنية هو الحفاظ على قاعدة الجزيرة وتمكين أساسات قوية للمزيد من أعمال البناء.[٢]

المراجع[+]

1. ↑ “Artificial island”, www.wikiwand.com, Retrieved 09-12-2019. Edited.
2. ^ أ ب ت ث “Palm Islands”, www.wikiwand.com, Retrieved 09-12-2019. Edited.
3. ↑ “Deira Islands”, www.wikiwand.com, Retrieved 09-12-2019. Edited.
4. ^ أ ب “Man-Made Islands In Dubai”, www.worldatlas.com, Retrieved 09-12-2019. Edited.