موقع اقرا » حول العالم » جزر العالم » معلومات عن جزر تاهيتي

معلومات عن جزر تاهيتي

معلومات عن جزر تاهيتي


جزر تاهيتي

تعد تاهيتي أكبر جزر بولينيزيا الفرنسية، ويقل إجمالي سكان الجزيرة عن 200،000 نسمة، ورغم كونها أرضًا فرنسية، إلا أن بعض سكان فرنسا يعتقدون أن سكان تاهيتي مختلفون عنهم وحتمًا هم غير فرنسيين في ظنهم، ورغم كل شيء فالكثير من الناس لا يدركون أنّ الحضارة والثقافة والموسيقى والفن والرقص والطعام هي السمة الرئيسة التي تقرب الشعوب من بعضها البعض، وقد تم إعادة بناء الواجهة البحرية مؤخرًا في تاهيتي، وهي تمتلك عددًا من الممرات والحدائق والأسواق الشعبية التي يتجمع فيها الناس عندما يتفرغون لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وسيتناول هذا المقال بعض الحقائق عن جزر تاهيتي.[١]

تاريخ جزر تاهيتي

وصل التاهيتيون الأوائل من بولينيزيا الغربية من حوالي عام 1000 بعد الميلاد بعد هجرة طويلة من جنوب شرق آسيا عبر أرخبيل فيجي وساموا وتونغا، وكانت هذه الهجرة عبر مئات الكيلومترات من المحيطات ممكنة باستخدام قوارب التجديف التي وصل طولها إلى عشرين أو ثلاثين مترًا حيث تمكنوا من خلالها من نقل الكثير من العائلات والحيوانات الأليفة، وقبل وصول مواطني أوروبا كانت الجزيرة مقسمة إلى أقاليم مختلفة، وهي أقاليم صغيرة للغاية تسيطر عليها عدة قبائل، وكانت هذه القبائل مرتبطة ببعضها البعض بالولاءات المبنية على روابط دماء قادتها وعلى قوتهم في الحرب، وكانت القبيلة الأكثر أهمية في الجزيرة هي قبيلة تيفا التي امتدت أراضيها من شبه الجزيرة في جنوب تاهيتي نوي، وكانت تيفا قبيلة مؤلفة من عشائر تيفا إي أوتا وتيفا آي تاي، وكان يقودها آمو وبوريا، وكانت القبيلة تتألف من رئيس ونبلاء ووكيل رؤساء.[٢]

اندلعت الحرب بين قبائل أتيهورو وبابارا في عام 1750 مما أجبر ابنة قائد بابارا على الفرار إلى راياتيا، وقد تزوجت بعد ذلك من ابن تاماتوا الأول، وعندما قام محاربي بورابورا بقيادة بوني باجتياح راياتيا في عام 1763 اضطر قادة تابوتابواتيا توبايا إلى الفرار إلى تاهيتي، وبعد ذلك بسنوات كانت تاهيتي مع حدث فارق حين كان الملاح البرتغالي بيدرو فرنانديز الذي كان يخدم تاج إسبانيا في رحلة استكشافية إلى تيرا أوستراليس هو أول أوروبي يستكشف جزيرة تاهيتي حيث شاهد بيدرو جزيرة تاهيتي في 10 فبراير 1606 وأطلق عليها اسم جزيرة ساجيتاريا، وفي 26 أكتوبر 1788 هبطت السفينة الملكية باونتي بقيادة النقيب ويليام بليغ في تاهيتي بغرض نقل أشجار التاهيت إلى البحر الكاريبي، وظل الطاقم في تاهيتي لمدة خمسة أشهر تقريبًا وهو الوقت اللازم لزرع شتلات الأشجار، وبدأ التوافد على الجزيرة بعد ذلك واستمر تكوين مستعمرات مأهولة بالسكان بها مما سمح بممارسة الكثير من الأنشطة في تاهيتي.[٢]

جغرافيا جزر تاهيتي

تاهيتي هي أكبر جزيرة في وسط المحيط الهادي الجنوبي، وأقرب جار لها هي جزيرة موريا على بعد 12 ميلًا، أي حوالي 20 كيلو متر إلى الشمال الغربي، وتتكون جزيرة تاهيتي من اثنين من الأقماع البركانية القديمة المتآكلة، واسمهما تاهيتي نوي وتاهيتي إيتي، وهما يوجدان بالقرب من مضيق تارافاوا، وتمثل الجزيرة التي تبلغ مساحتها 403 ميلًا مربعًا، أي حوالي 1043 كيلو متر مربع أي ما يقرب من ثلث إجمالي مساحة أرض بولينيزيا الفرنسية، ويبلغ أقصى اتساع لها بمنطقة الساحل الشمالي الغربي، وجزر تاهيتي هي العاصمة والمركز الإداري لبولينيزيا الفرنسية، وهي تتميز بجودة الكثير من أراضيها، حيث تحتوي على سهل ساحلي خصب بالإضافة إلى كثير من أراضي الطمي الصالحة لأغراض متعددة، وتجدر الإشارة إلى أن تضاريس تاهيتي خشنة وجبلية وتحتوي على مرتفعات مختلفة مثل جبل أوروهينا الذي يصل ارتفاعه إلى 7339 قدمًا أي حوالي 2237 مترًا، وبالإضافة إلى ذلك ينحدر على تلك الجزر أكثر من نهر وأكبرها هو نهر بابينو في الشمال، وتحتوي تاهيتي على الكثير من الشعاب المرجانية والبحيرات بالإضافة إلى الكثير من النباتات الرائعة.[٣]

مناخ جزر تاهيتي

قبل توضيح أهم المعالم السياحية في جزر تاهيتي ينبغي توضيح أن تاهيتي تقع داخل حزام الرياح التجارية الشرقي، إذ تلعب الرياح دورًا هامًا في تغيير الطقس في الكثير من المواسم المناخية الموجودة بجزر تاهيتي، وهي مقسمة إلى جزء جنوبي رطب يهطل عليه أكثر من 100 بوصة، أي حوالي 2500 مللي متر من المطر سنويًا، وجزء شمالي أكثر جفافًا يتلقى من المطر حوالي 70 بوصة، أي حوالي 1800 مللي متر، ويبدأ موسم الأمطار من ديسمبر إلى مارس، ويتراوح متوسط ​​درجات الحرارة اليومية من 76 درجة فهرنهايت أي حوالي 24 درجة مئوية في شهري يوليو وأغسطس إلى 84 درجة فهرنهايت أي حوالي 29 درجة مئوية في شهري يناير وفبراير، وهذا المناخ يؤثر على كثير من أنشطة جزر تاهيتي إذ يفسح المجال لزراعة جوز الهند وقصب السكر والفانيليا والقهوة، ويؤثر في مناخ تاهيتي عددًا من المرتفعات والبحيرات المنتشرة بكثير من أجزائها.[٣]

السياحة في جزر تاهيتي

تعد جزر تاهيتي بمثابة جنة رائعة تمنح زائريها أجواءًا ممتعة للغاية، وهناك الكثير من الأماكن الرائعة في تاهيتي والتي يزورها آلاف من السياح سنويًا، فهي تحتوي على المتحف المحلي الشهير الموجود بعد بضعة أميال من وسط تاهيتي والذي يمكن الوصول إليه بالاتجاه يمينًا من المطار أو الانتقال يسارًا من وسط تاهيتي إذ يؤدي ذلك الطريق على امتداده إلى المتحف، وتحتوي تاهيتي على الكثير من الفنادق والمطاعم الرائعة لذلك يقصدها أعداد هائلة لقضاء النزهات والعطلات، بالإضافة إلى عدد هائل من الحدائق وشلالات المياة الباردة، والطيران الشراعي هو أحد الأشياء المفضلة التي ينبغي لزائر جزر تاهيتي القيام بها، وهو لا يتطلب ترخيصًا للقيام بذلك، وهو يكلف حوالي 80 يورو وهو مبلغ جيد تمامًا، إذ يحصل السائح بتلك الرحلة الجوية على رؤية لتاهيتي أفضل من أي مكان آخر، وإذا كان السائح على أطراف تاهيتي فيمكنه أن يقوم برحلات بحرية بالعبّارة إلى موريلا وهي الجزيرة القريبة من تاهيتي وهي تتمتع برحلات ممتعة للغاية إذ توفر رياضات مائية تتيح للسائحين الغطس مع سمك القرش والشعاب المرجانية من خلال قوارب الكاياك وهي تجربة ممتعة أخرى لا تصدق.[٤]

لا تقتصر السياحة في تاهيتي على مكان واحد فقط؛ فهناك العديد من المزارات السياحية المختلفة التي يمكن للزوار أن يرتادوها ويتمتعوا بما توفره تلك المزارات من متعة وتشويق، ويمكن توضيح عددًا من الأماكن السياحية في جزر تاهيتي فيما يأتي:[٥]

  • جزيرة رانجيروا أتول: وهي جزء من أرخبيل في بولينيزيا الفرنسية وهي ثاني أكبر جزيرة مرجانية في العالم، وهي تشتهر بمواقع الغطس والغوص المثيرة للإعجاب وهناك العديد من المنتجعات بتلك الجزيرة التي هي بمثاة جنة للزائرين.
  • جزيرة روروتو: وهي من أجمل جزر تاهيتي وهي تحتوي على الكثير من الكهوف الرائعة والشعاب المرجانية الجميلة وتتمتع بعدد من الشواطئ الرائعة وأنواع مختلفة من أسماك القرش.
  • جزيرة هواهين: تقع جزيرة هواهين على بعد 40 دقيقة من تاهيتي وهي موطن للعديد من المزارع المختلفة وتضم الجزيرة أكبر تجمع للمعابد القديمة في بولينيزيا الفرنسية.
  • جبل أوتيمانو: وهو من أشهر مزارات جزر تاهيتي السياحية فالقمة الجبلية المثيرة للإعجاب تعطي رؤية كبيرة لكل مشاهد الجزر والتي تبدو من أعلى كواحدة من أجمل الأماكن في العالم.

المراجع[+]

  1. “What’s it like to live in Tahiti?”, www.quora.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “Tahiti”, www.wikiwand.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tahiti”, www.britannica.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  4. “What were your impressions of visiting Tahiti and French Polynesia?”, www.quora.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  5. “The 10 Most Beautiful Places in Tahiti”, theculturetrip.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب