موقع اقرا » حيوانات ونباتات » أسماك وبرمائيات » معلومات عن ثعبان البحر

معلومات عن ثعبان البحر

معلومات عن ثعبان البحر


تصنيف ثعبان البحر

ما هي العائلة التي ينتمي إليها ثعبان البحر؟

ثعبان البحر (بالإنجليزية: Sea snake) هو مجموعة من أنواع الثعابين التي تنتمي إلى عائلة الكوبرا Elapidae، ويصل عدد أنواع ثعبان البحر إلى حوالي 60 نوعًا، وتضم ثعابين البحر عائلتين فرعيتين مختلفين تقريبًا من الثعابين، فالعائلة الفرعية الأولى هي ثعابين البحر الحقيقية، والعائلة الفرعية الثانية هي الكريتات البحرية (بالإنجليزية: sea kraits)، وتعيش ثعابين البحر الحقيقية في الغالب في أستراليا وتتمثل في العرابيد، بينما تعيش الكريتات البحرية في آسيا، وتتمثل في الكوبرا الآسيوية.[١]

ينتمي ثعبان البحر إلى عائلة الكوبرا، وهو ينقسم إلى عائلات فرعية وهي ثعابين البحر الحقيقية والكريتات البحرية.

موطن ثعبان البحر

هل يستوطن ثعبان البحر المستنقعات المالحة؟

غالبًا ما يكون موطن ثعبان البحر في المياه الساحلية المحمية وقرب مصبات الأنهار، ومع ذلك يمكن أن يتواجد ثعبان البحر أيضًا في المياه الموحلة، المياه العكرة، المياه العذبة أو حتى قرب الشعاب المرجانية، وبالنسبة لبعض أنواع ثعبان البحر مثل ثعبان البحر أصفر البطن فلقد عثر على ثعبان واحد فقط في هاواي، وسجل في التاريخ في هاواي فقط عشرون فردًا من ثعبان البحر أصفر البطن، وبالتالي فهي الولاية الأمريكية الوحيدة التي سجل فيها وجوده.[٢]

أحد أنواع ثعبان البحر هو الكريتات البحرية ، ويعد موطن هذا النوع الرئيس هو في شواطئ جنوب شرق آسيا وبعض جزر المحيط الهادئ، حيث عثر على أعداد ضخمة منها في تلك المناطق، وفي المقابل يعتبر موطن ثعبان البحر مانغروف Homalopsids الرئيس هو مصبات الأنهار، وخصوصًا الموجودة في آسيا الاستوائية وشمال أستراليا.[٢]

وأما بالنسبة لموطن ثعبان البحر الذي يعيش في المستنقعات المالحة فهو في معظم المستنقعات المالحة في المناطق المعتدلة وشبه الاستوائية في قارة أمريكا الشمالية.[٢]

يختلف موطن ثعبان البحر باختلاف نوعه، فمنهم من يعيش في المستنقعات المالحة، ومنهم من يعيش في مصبات الأنهار، ومنهم ما يعيش قرب الجزر.

وصف ثعبان البحر

كيف يتنفس ثعبان البحر تحت الماء؟

من الصعب حصر وصف ثعبان البحر في مواصفات محددة، ويعود السبب في ذلك إلى التنوع الضخم في أنواعه حول العالم، ولكن تشترك معظم ثعابين البحر في بعض الصفات التي جعلتها ضمن مجموعة ثعابين البحر، وفيما يأتي بعض هذه الصفات:[١]

  • الطول: حيث يصل طول ثعبان البحر البالغ إلى متر أو متر ونصف، ويمكن أن يصل طول بعض الأنواع إلى 2.7 متر.
  • السم: حيث يمتلك ثعبان البحر السم الأقوى مقارنة ببقية أنواع الثعابين، ومع ذلك فهو لا يستخدم سمه ولا يعض الإنسان إلا لو حاول أذيته.
  • شكل الجسم: حيث يمتلك ثعبان البحر جسدًا مسطحًا، بالإضافة إلى ذيل يشبه المجداف.
  • الأنف: حيث يتنفس ثعبان البحر عن طريق فتحات للأنف في أعلى الخطم.
  • الرئتين: ويكون شكل الرئتين في ثعبان البحر ممدودًا على طول جسده بأكمله، ولهذا يستطيع ثعبان البحر التنفس من خلال جلده، ولكنه سيحتاج إلى الاقتراب من سطح الماء بعد بضعة ساعات لتنفس القليل من الأوكسجين الموجود في الهواء.
  • الحراشف: حيث يمتلك ثعبان البحر حراشف صغيرة وغير متداخلة.
  • قشور البطن: تمتلك الأنواع البدائية من ثعبان البحر عددًا قليلًا من القشور في منطقة البطن، وغالبًا ما تكون صغيرة في الحجم، ولا تمتلكها الأنواع المتقدمة من ثعابين البحر.
  • الزحف: في الغالب لا يستطيع ثعبان البحر الزحف تمامًا، ولكنه يعتمد على حركة الجانبين للتنقل أو السباحة، ويمكن أن يبقى ثعبان البحر في مكان واحد لعدة ساعات.

تتشارك ثعابين البحر من حيث الطول والسم وشكل الجسم وغيرها، ويتنفس ثعبان البحر وهو بداخل الماء عن طريق الجلد، ويحتاج إلى الخروج إلى سطح المياه لتنفس الأكسجين الجوي كل بضعة ساعات.

دورة حياة ثعبان البحر

هل تلد أنثى ثعبان البحر أم تبيض؟

بالنسبة إلى دورة حياة ثعبان البحر فهي متطابقة تقريبًا لدى معظم أنواع ثعابين البحر، وتعد أنثى ثعبان البحر من الحيوانات الولود البيوض، وسميت بذلك لأن البيوض التي تحتوي على الأجنة تنمو بداخل جسم الأم حتى تفقس أو توشك على ذلك، ومن ثم تلد صغارها في الماء ويعيشون دورة حياتهم بأكملها بشكل طبيعي، ويستثى من ذلك أحد أنواع ثعبان البحر وهو الكريت البحري، حيث أن أنثى الكريت البحري تبيض ولا تلد.[٣]

تضع أنثى ثعبان البحر الحقيقي من اثنين إلى تسعة صغار، ويمكن لبعض الأنواع أن تكون قادرة على وضع 34 صغيرًا، وأما بالنسبة إلى فوق العائلة الثانية وهي الكريتات البحرية فهي قادرة على وضع بيضة واحدة إلى عشرة بيوض، وغالبًا ما يصل طول البالغة منها إلى متر واحد.[١]

تلد أنثى ثعبان البحر البيوض بعد أن تفقس وهي بداخل جسدها أو تقترب من الفقس، ويسثنى من ذلك أنثى الكريت البحري التي تبيض فقط.

الأنواع الشائعة لثعبان البحر

ما هي البيئات المائية التي تستطيع أنواع ثعبان البحر العيش فيها؟

ينتمي إلى ثعابين البحر حوالي 60 نوعًا، وتختلف خصائص كل نوع من حيث مكان السكن وشدة السمية وغيرها من الخصائص، وتتضمن عائلة ثعبان البحر عائلتين فرعيتين أو فوق عائلتين وهما فوق عائلة ثعابين البحر الحقيقية، وفوق عائلة الكريتات البحرية، وفي الفقرات الآتية معلومات عن الأنواع الشائعة لثعبان البحر.[١]

ثعبان البحر المنهدر المتشقق

ثعبان البحر المنهدر المتشقق (بالإنجليزية: Enhydrina schistosa) ، واسمه بالعامية هو ثعبان البحر ذو المنقار (بالإنجليزية: Hook-nosed sea snake)، وهو أكثر نوع من أنواع ثعابين البحر سمية، بالإضافة إلى أنه السبب في 50% من لدغات ثعابين البحر، وموطنه الأصلي في المناطق المدارية في المحيط الهندي والمحيط الهادي،[٤] ويعد ثعبان البحر ذو المنقار أكثر ثعابين البحر عدوانية، وسجلت في سيريلانكا وحدها ثلاثة حالات تسمم بسببه، وتوفيت واحدة من هذه الحالات بعد 62 ساعة بسبب توقف القلب والأوعية الدموية.[٥]

ثعبان البحر ذو الأجراس الصفراء

ثعبان البحر ذو الأجراس الصفراء (بالإنجليزية: Laticauda colubrina)، وهو نوع من أنواع ثعبان البحر الذي ينتمي إلى فوق عائلة الكريتات البحرية، وموطنه الأصلي في المحيط الهندي والمحيط الهادي، وخصوصًا في جنوب اليابان، جنوب غرب اليابان، أرخبيل الفلبين وأجزاء من أندونيسيا، ويعتبر ثعبان البحر ذو الأجراس الصفراء من البرمائيات، حيث يمكنه الزحف على اليابسة والسباحة بكفاءة في المياه.[٦]

ثعبان بحر الزيتون

ثعبان بحر الزيتون (بالإنجليزية: Aipysurus laevis) ، ويطلق عليه أيضًا ثعبان البحر الذهبي، وموطنه الأصلي على طول الساحل الشمالي لأستراليا، ويتميز بقدرته على العيش بين الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى أنه حساس للضوء ولذلك يمكنه الاختباء في مواقع مخفية تمامًا تحت سطح الماء، بالإضافة إلى كون هذه الثعابين فضولية وتحب مراقبة الغواصين مع عدم الاقتراب منهم، حيث إنها كغيرها من ثعابين الماء تمتلك سمًا قويًا وتصبح عدوانية إذا حاول أحد إيذاءها، ويعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض بسبب صيدها غير المقصود.[٧]

ثعبان البحر الآكل للبيض

ثعبان البحر الآكل للبيض (بالإنجليزية: Emydocephalus annulatus)، ويطلق عليه أيضًا ثعبان البحر ذو رأس السلحفاة، ويتميز بأنه قادر على العيش في المياه العكرة، وهذا بفضل قدرته على الانسلاخ وإبعاد معظم المركبات الملوثة والضارة عن جسمه، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء المياه العكرة على نسبة أكبر من العناصر الكميائية الأساسية مقارنة بالمياه النقية، وعندما تتحد هذه العناصر الأساسية مع الميلانين الموجود على جلد الثعبان ينسلخ الجلد، وبذلك يحل محله جلد نظيف وسليم.[٨]

من الجدير بالذكر أن جلد ثعبان البحر الآكل للبيض يتميز بالخطوط الفاتحة والخطوط الداكنة، وتحتوي الخطوط الداكنة على نسبة أكبر من الميلانين، وبالتالي فهي قادرة على الارتباط بالعناصر الأساسية والانسلاخ بشكل أسرع من المناطق الفاتحة.[٨]

ثعبان البحر القصير

ثعبان البحر القصير (بالإنجليزية: Lapemis curtus)، ويتميز بقدرته على تناول المخلفات الحيوية والمخلوقات الميتة، بالإضافة إلى الديدان والرخويات الأخرى، وهذا يجعله من المساهمين الرئيسين في التوازن البحري[٩]، بالإضافة إلى ذلك يستخدم ثعبان البحر القصير في العديد من الصناعات وأهمها صناعة الأدوية.[١٠]

ثعبان الغيدقة الحلزونية

ثعبان الغيدقة الحلزونية (بالإنجليزية: Hydrophis spiralis)، ويطلق عليه أيضًا ثعبان البحر الأصفر، وهو أطول ثعبان من ثعابين البحر، حيث سجل أطول ثعبان منهم في عام 1802م وبلغ طوله 2.75 متر، وذلك في المحيط الهندي، كما يطلق عليه اسم ثعبان البحر العملاق حتى الآن.[١١]

يمكن لأنواع ثعبان البحر المختلفة العيش في مختلف البيئات المائي، فبعضها قادر على العيش في المياه الصافية، والبعض الآخر يعيش في المياه المالحة، بالإضافة إلى بعض الأنواع التي تعيش في المياه الملوثة فقط.

الاستهلاك البشري لثعبان البحر

هل يجوز أكل ثعبان البحر؟

من منظور ديني حرم جمهور أهل العلم أكل ثعابين البحر، ولكن أباحه المالكي شريطة أمن سمها[١٢]، وأما علميًا لا يوجد مجال كبير لاستهلاك ثعبان البحر من قبل البشر، وفيما يأتي أبرز فوائد ثعبان البحر:[١٣]

  • يستخدم في صناعة بعض الأدوية من مستخلصات محددة من سم الثعابين.
  • يستخدم جلد ثعبان البحر في عدة مجالات، وأكثر من قام بذلك سكان جنوب شرق آسيا.
  • يساهم ثعبان البحر في كونه من المفترسات الثانوية والثالثية.
  • يساهم في عملية التنوع الحيوي، حيث يتغذى ثعبان البحر على العديد من العوالق البحرية ويحافظ بذلك على توازن البيئة البحرية.

على الرغم من أنه لا يمكن أكل ثعبان البحر لسميته، ولكن يمكن للباحثين والمختصين الاستفادة منه في العديد من المجالات منها صناعة الأدوية.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ث “sea snake”, britannica, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Info About Sea Snake Species”, oceana, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  3. “Sea Snakes”, animalcorner, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  4. “Enhydrina schistosa”, mindat, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  5. “Enhydrina schistosa (Elapidae: Hydrophiinae) the most dangerous sea snake in Sri Lanka: Three case studies of severe envenoming”, sciencedirect, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  6. “A revision of the distribution of sea kraits (Reptilia, Laticauda) with an updated occurrence dataset for ecological and conservation research”, ncbi, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  7. “olive sea snake”, oceana, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  8. ^ أ ب “Industrial Melanism in the Seasnake Emydocephalus annulatus”, sciencedirect, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  9. “First record of a sea snake (Lapemis curtus) feeding on a Gastropod”, researchgate, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  10. “Lapemis curtus”, mindat, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  11. “Report on occurrence of Yellow Sea Snake Hydrophis spiralis off Kerala coast”, eprints, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  12. “حكم أكل مأكولات البحر والأفعى”، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2020. بتصرّف.
  13. “Sea snakes “, gbrmpa, Retrieved 2020-12-03. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب