X
X



معلومات عن الوزغ

معلومات عن الوزغ


إلى أي فصيلة ينتمي حيوان الوزغ؟

حيوان الوزغ (Gecko) المتعارف عليه باسم أبو بريص ينتمي إلى فصيلة السحالي،[١] واسمه العلمي هو (Palmatogecko rangei)، وهو من الزواحف التي تمتلك العديد من الصفات الفيزيائية التي تُمكنها من البقاء على قيد الحياة وتُجنبها الحيوانات المفترسة وهنالك أنواع مختلفة من حيوان الوزغ تختلف ببعض الصفات وأماكن التواجد.[٢]

لحيوان الوزغ عالم خاص به بمُختلف أنواعه وأشكاله وألوانه سنقوم في هذا المقال بعرض العديد من المعلومات عنه وعن أبرز سلوكياته.[٣]

ما الموطن الأصلي لحيوان الوزغ؟

يتواجد حيوان الوزغ منذ 300 مليون سنة على الأقل أي يعود وجوده إلى العصر الطباشيري، وهنالك حوالي 1500 نوع منه بأعداد مُختلفة، ويعيش بمعدل عمر 2-9 سنوات،[٤] ويُمكن تسميته أيضًا بأبو بريص، ولا يوجد فرق واضح بين ذكر والأنثى إلا في تركيب المنطقة التناسلية فالذكر لديه بعض الانتفاخات والأنثى لا تمتلك أي انتفاخات في تلك المنطقة، [٥] وينام معظم حيوانات الوزغ لمدة يُمكن أن تصل إلى 12 ساعة يوميًا،[٦] تنتشر الأبراص بكثرة وفي جميع أنحاء المناطق الدافئة في العالم، وتتواجد أنواع قليلة منها في كافة أنحاء العالم ما عدا القارة القطبية الجنوبية، ويختلف مدى انتشاره باختلاف أنواعه.[١]

الموطن الأصلي لحيوان الوزغ هو جنوب شرق آسيا والذي تم إدخاله إلى العديد من الأماكن الاستوائية وشبه الاستوائية في جميع أنحاء العالم عبر شحنات البضائع وكغذاء تجاري لبعض الحيوانات الأليفة.[٧]

ما هي الصفات الشكلية لحيوان الوزغ؟

بالرغم من وجود أنواع مختلفة لحيوان الوزغ يُمكن تحديد الصفات الشكلية لها بشكل عام، وهي:

اللون

يُمكن للوزغ عرض كل درجات الألوان تقريبًا بالإضافة إلى البقع والأنماط الزخرفية واللونين الأخضر والبني هما المألوفان، ويُمكن تقسيم الوزغ بالنسبة للون على النحو الآتي:[٨]

  • الوزغ البني والرمادي: ينتشر هذا النوع في كافة أنحاء العالم ما عدا في شمال شرقأمريكا الشمالية وشمال أوراسيا والقارة القطبية الجنوبية، وهذه الألوان تُساعد الوزغ على الاختباء بين الصخور والأوساخ والرمال، والوزغ ذو الذيل السميك الأفريقي وذو جذع الأصابع ووزغ البحر الأبيض المتوسط وغيرها من الأنواع تمتلك هذه الألوان.
  • الوزغ الأخضر: يُعد أبو بريص مدغشقر العملاق النهاري أشهر أنواع الوزغة الخضراء بالإضافة إلى أبو بريص النباح الأخضر اللامع النيوزلندي.
  • الوزغ الأصفر: يمتلك هذا النوع جلد أصفر لامع مُغطى ببقع بنية كأبو بريص النمر الأليف المنتشر في الهند وأفغانستان وباكستان بالإضافة إلى الوزغة القزم الأصفر الرأس الذي يمتاز بالرأس الأصفر والجسد الأزرق.
  • الوزغ الأزرق: هي بالعادة أبراص نشطة نهاريًا تُحب أشعة الشمس كأبو بريص ذو الذيل الأزرق ووزغة الأزرق الكهربائية.
  • الوزغ البرتقالي والأحمر: يمتاز أبو بريص المتوج ووزغة العملاقة بالظلال باللوني الأحمر والبرتقالي، وأبو بريص توكاي ببقعة برتقالية على خلفية رمادية أو زرقاء شاحبة والتي لا يُفضل التعامل معها من قبل الإنسان.

الحجم

من الأمور التي لا يشترك بها أنواع الوزغ المختلفة هو الحجم، فالوزغ لديه أحجام مختلفة وكثيرة، يكون طول أصغر أنواع الوزع (أبو بريص القزم الصغير) عند بلوغه حوالي ال 1.6 سم، ويبلغ طول الوزغ الكبير أبو بريص العملاق الموجود في كاليدونيا الجديدة حوالي ال 35.5-43 سم.[٩]

الوزن

يختلف وزن حيوان الوزغ باختلاف حجمه وجنسه فتتراوح أوزان ذكور الوزغ بين ال 60-90 غم ويصل وزن الإناث إلى 45 غرامًا في بعض الأنواع كحيوان الوزغ النمري،[١٠] ويزن الوزغ القزم حوالي ال120 ملغم، والوزغ العملاق حوالي ال212-279 غم.[٩]

لحيوان الوزغ أنواع مُختلفة بالشكل والحجم والوزن واللون فمنها الكبير ومنها الصغير وهذا يعتمد بشكل أساسي على طبيعة البيئة التي يتواجد بها وأسلوب حياته.

على ماذا يتغذى حيوان الوزغ؟

يعتمد الوزغ البري على نظام غذائي متنوع فهو يأكل أي شيء صغير بما يكفي لوضعه في فمه كالفواكه والديدان واللافقاريات والحشرات والقوارض الصغيرة والنباتات وحتى الأبراص الصغيرة الأخرى، وقد يقوم الإنسان بتربية بعض أنواع الأبراص كحيوانات أليفة كأبو بريص النمر مما يجعله يلتزم معه بنظام غذائي معين، [١١] فيقدم لهالصراصير والديدان بالحجم المناسب لحجم فم الوزغ ويُمكن إطعامها الديدان الشمعية كعلاجات وكذلك بعض أنواع الفواكه.[١٢]

إن تكيف حيوان الوزغ مع النظم البيئية المختلفة كالغابات الاستوائية الماطرة والصحاري والغابات والأراضي العشبية والجبال يجعله متنوع النظام الغذائي الذي يختاره اعتمادًا على المكان الذي يعيش فيه.[١١]

ما هي أبرز سلوكيات حيوان الوزغ؟

يُميز الوزغ نفسه عن غيره من الحيوانات بسلوكيات مُختلفة تعتمد على طبيعته وطبيعة المكان الذي يعيش فيه كسلوك اهتزاز الرأس الذي يُميزه ويُساعده في مسألة التغذية وتمرير الطعام من حلقه إلى معدته، ومن أبرز السلوكيات لحيوان الوزغ ما يلي:

التواصل

يستخدم الوزغ العديد من الوسائل للتواصل فيما بينه بالرغم من كونه حيوان غير اجتماعي، فهو يُصدر العديد من الأصوات بغرض تحديد الأماكن والجذب، وكذلك التواصل مع الوزغات الأخرى باستخدام الذيول فحركات الذيل البطيئة والمتذبذبة تُشير إلى معرفة وجود حيوان آخر بالقرب منه، والهزات القوية تُعتبر مناورات دفاعية مُصممة بغرض إلهاء الحيوانات المفترسة أو تفاديها.[٤]

الصوت

يتمتع حيوانات الوزغ بنظام اتصال صوتي متطور عند مقارنته بالسحالي الأخرى، فهم لديهم أحبال صوتية حقيقية تجعلهم يُصدرون أصوات واضحة كالنباح والتغريد لعدة أهداف كجذب الزملاء وتحديد المنطقة التي يتواجدون بها ومراوغة الحيوانات المفترسة، بالإضافة إلى صوت الصرير العالي، وصوت الهدير المميز الذي يتمتع به أبو بريص كاليدونيا مما جعل القبائل المحلية يُطلقون عليه لقب (الشيطان في الأشجار)، ويُصدر أبو بريص مدغشقر صوت نداء الاستغاثة الذي يُشبه صوت صراخ الأطفال.[٤]

التكاثر

يعتمد الذكر على إصدار أصوات تزاوج مميزه وهز الذيل أثناء فترة التزاوج، ويحدث التزاوج من خلال مسك الذكر الجلد الموجود في مؤخرة عنق الأنثى باستخدام فكيه وثني ذيله تحت بطنها؛ وذلك بهدف تقريب فتحات الحيوانات المرققة لحدوث الإخصاب، وقد يتكاثر بعض أنواع الوزغ بالتوالد العذري كأبو بريض الحداد الموجود في أمريكا الوسطى والجنوبية.[٤]

رعاية الصغار

تحمل إناث الوزغ بيوضها بعد حدوث عملية التزاوج بفترات مختلفة فهي تضع البيض على فترات مختلفة باختلاف نوع الوزغ فأبو بريص النمر تضع بيضها بعد 16-22 يوم من التزاوج أما الوزغة المهرج يستمر فترة حملها بالبيض من 3-4 سنوات، وهنالك بعض الأنواع من الوزغ (43 نوع) تلد الصغار وليس البيض، ويوضع البيض على الأرض تحت الصخور ولحاء الشجر وقد يبقى مدة 35-90 يوم حتى يفقس، ولا تهتم إناث الوزغ للبيض بعد أن يفقس فالصغار يُمكنهم الاستجابة لبيئاتهم والتحرك والتصرف لوحدهم كالبالغين ويستمر بالحياة حتى يحين أجله أو يتم افتراسه.[٤]

تُقسم الأوقات التي ينشط بها الوزغ إلى أنواع ليلية تنشط بالليل والأنواع النهارية التي تنشط أثناء النهار، ومن الجدير بالذكر أنها حيوانات سريعة للغاية يتسلقون بنشاط وسرعة.

ما أبرز مظاهر تكيف حيوان الوزغ؟

يتكيف حيوان الوزع مع البيئة التي يعيش فيها بمساعدة عدة عوامل، مثل:[١٣]

  • الجلد السميك: تعيش الأبراص في بيئات قاسية كالأجواء الحارة والجافة في الصحاري مما يجعل من امتلاكهم بشرة سميكة أمرًا ضروريًا للتكيف مع هذه الأجواء.
  • السرعة: يتميز الوزغ بسرعته الفائقة مما يجعله قادرًا على القفز في الصحراء الحارة دون التعرض للحرق.
  • الضوضاء: يُصدر الوزغ أصوات عالية تُشبه الضوضاء للتمكن من التواصل وإخفاء الفريسة عند شعوره بأنه مُحاصر.
  • تخزين الدهون بالذيل: لا يُعد إيجاد الغذاء عند الوزغ بالأمر السهل مما يجعلها تقطع أذيالها بنفسها وتناولها نظرًا لطبيعتها التي تُمكنها من تخزين الدهون في منطقة الذيل، ويُمكنها كذلك تناول جلودها إن لم تجد مصدر آخر للغذاء.
  • الحركة: يُمكن للوزغ التحرك رأسًا على عقب بالإضافة إلى تحركها لأعلى وأسفل مما يُسهل من حركتها وتنقلها بين الأغصان.

تُعد حيوانات الوزغ من أكثر الحيوانات الفريدة بالعالم التي تمتلك العديد من التكيفات للعيش في البيئات المختلفة المتواجدة فيها، ولديها قدرة في إنتاج كل ما يُمكنها من التكيف مع بيئاتها، وكل نوع منها يُمكنه تغيير مظهره أو سماته الجسدية للبقاء في عالم مخالف.

هل يؤثر الوزغ على صحة الإنسان؟

يُمكن للوزغ نقل بكتيريا السالمونيا للإنسان عن طريق برازه، ويُمكن أن تعيش السالمونيا في براز الوزغ لمدة 6 أسابيع في درجة حرارة الغرفة في فيتنام، وبالتالي فهي تلعب دورًا كبيرًا في نقل عدوى السالمونيا للإنسان في دول جنوب شرق آسيا.[١٤]

تُشير نتائج الأبحاث والدراسات الحديثة إلى أن الوزغات البرية تُفرز عددًا كبيرًا من السالمونيا في برازها مما يجعلها تُشكل خطر على صحة الإنسان. [١٤]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب George R. Zug, “Gecko”, britannica, Retrieved 6-3-2021. Edited.
  2. “Gecko”, nationalgeographic, Retrieved 6-3-2021. Edited.
  3. Jaymi Heimbuch (10-8-2020), “12 Surprising Facts About Geckos”, treehugger, Retrieved 6-3-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج “Gecko”, animals, 4-3-2021, Retrieved 6-3-2021. Edited.
  5. Chris Miksen, “HOW TO TELL THE DIFFERENCE BETWEEN BOY & GIRL GECKOS”, animals.mom, Retrieved 18-3-2021. Edited.
  6. Pet Educate (25-4-2020), “Where Do Geckos Sleep”, peteducate, Retrieved 3-6-2021. Edited.
  7. “Hemidactylus frenatus (common house gecko)”, cabi, Retrieved 6-3-2021. Edited.
  8. Ruth de Jauregui, “WHAT COLORS ARE GECKOS?”, animals, Retrieved 6-3-2021. Edited.
  9. ^ أ ب Alina Bradford (26-8-2017), “Facts About Geckos”, livescience, Retrieved 7-3-2021. Edited.
  10. “Leopard Gecko (Eublepharis macularius)”, lafeber, 28-8-2016, Retrieved 7-3-2021. Edited.
  11. ^ أ ب Vanessa Salvia (22-2-2019), “What Do Wild Geckos Eat?”, cuteness, Retrieved 7-3-2021. Edited.
  12. “WHAT DO GECKOS EAT?”, rodentpro, Retrieved 6-3-2021. Edited.
  13. Kenneth Black, “how-geckos-adapt-their-environment”, cuteness, Retrieved 7-3-2021. Edited.
  14. ^ أ ب “The importance of wild gecko as a source of human Salmonella infection”, ncbi.nlm.nih, 27-1-2021, Retrieved 7-3-2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب