موقع اقرا » صحة » أمراض القلب والشرايين » معلومات عن الوريد البابي

معلومات عن الوريد البابي

معلومات عن الوريد البابي


الوريد

الوريد هو وعاء دموي يحمل الدم الغير مؤكسد من أعضاء الجسم الى الأذين الأيمن للقلب، وذلك باستثناء الأوردة الرئوية الأربعة التى تنقل الدم المؤكسد من الرئتين اإلى الأذين الأيسر للقلب، وكما هو الحال فى الشرايين تتكون جدران الأوردة من ثلاث طبقات هي الطبقة الداخلية والطبقة الوسطى والطبقة الخارجية، وتختلف هذه الطبقات عن طبقات الشرايين؛ حيث إن الطبقة الداخلية للوريد قد تحتوي على صمامات للحفاظ على سير الدم فى اتجاه القلب ومنع رجوعه وخاص ة أوردة الذراعين والساقين، كما أن الغشاء المرن الذي يبطن الشريان ليس موجودًا فى الوريد، أما الطبقة الوسطى فتحتوي على أنسجة عضلية وأنسجه مرنة أقل من التى فى الشريان، والطبقة الخارجية أكثر سمكًا منها في الشريان.[١]

الوريد البابي

يتكون الوريد البابي الكبدي من اتحاد كلٍ من الوريد المساريقي العلوي والوريد الطحالي خلف عنق البنكرياس، وقد ينضم الوريد المساريقي السفلي إلى الوريد الطحالي أو الوريد المساريقي العلوي، وبالتالي فإن الوريد البابي يأخذ الدم من معظم الجهاز الهضمي، ثم ينقل هذا الدم إلى الكبد حيث يُفرغ في الأوردة المركزية الكبدية ومنها يصل إلى الوريد الأجوف السفلي، ويُشبه الوريد البابي الكبدي العديد من الأوردة الأخرى؛ حيث تنشأ فروعه من شبكات من الشعريات الدموية الموجودة في الأمعاء والمعدة والوريد الطحالي، ثم يتجمّع الدم المُحمّل بالمنتجات الهضمية والهرمونات التي تفرزها خلايا الغدد الصماء المعوية من الجهاز الهضمي ليدخل الكبد.[٢]

فمن الناحية الوظيفية يكون نقل هذا الدم الغنى بالمواد الهضمية إلى مركز التمثيل الغذائي الرئيسي وهو الكبد أكثر فاعلية من تفريغه في الدورة الدموية العامة حيث يذهب إلى القلب ثم يتم توزيعه على جميع أجزاء الجسم، ولكن بدلاً من ذلك يقوم الوريد البابي الكبدي بجلب كل هذا الدم مباشرةً إلى الكبد، حيث يتفرّع فى أوردة أصغر حجماً حتى ينتهي أخيرًا في الجيوب الكبدية، وتسمح الطبيعة المفتوحة للجدران الجيبية بوصول جميع محتويات دم الوريد البابي إلى خلايا الكبد لاستخدامها في عملية التمثيل الغذائي، ثم ينتقل الدم من الجيوب الكبدية بعد عملية التمثيل الغذائي إلى فروع الأوردة الكبدية، ويتم تفريغه في النهاية في الوريد الأجوف السفلي إلى القلب.[٢]

وظيفة الوريد البابي

يقوم الوريد البابي الكبدي بنقل الدم من الطحال والجهاز الهضمي إلى الكبد، حيث يقوم بتوفير حوالي 75% من الدم للكبد، وفي معظم الناس ينقسم الوريد البابي إلى أوردة يمنى وأوردة يسرى قبل دخول الكبد، وبمجرد وصول الدم إلى الكبد يقوم الكبد بمعالجة المواد الغذائية الموجودة فى الدم وتصفية وفلترة أى مواد سامة أو ضارة موجودة في الدم، وذلك قبل أن يذهب الدم إلى القلب ومنه إلى الدورة الدموية العامة، وهناك بعض الحالات التي قد تؤثر على وظيفة الوريد البابي الكبدي مثل ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي، والذي قد يتسبب فى نمو أوعية دموية جديدة مُتجاوزةً الكبد، وقد يؤدي ذلك إلى مرور الدم الغير مُفلتر إلى الدورة الدموية العامة ومنها إلى جميع أنحاء الجسم حاملًا معه موادًا ضارة أو سامة.[٣]

ارتفاع ضغط دم الوريد البابي

فى الطبيعي لا يتم قياس ضغط دم الوريد البابي الكبدي، ولكن فى حالة حدوث مرض يجعل من الصعب على الدم التدفق عبر أنسجة الكبد يتم قياس ضغط الدم البابي، وقد يؤدي ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي إلى إخلال كبير بوظائف الكبد وظهور بعض الأعراض مثل تضخم الكبد والطحال وتراكم السوائل في البطن والذي يُعرف باستسقاء البطن، وقد تتكون أيضًا دوالي المعدة والمرئ مما يؤدي إلى نزيف بالجهاز الهضمي، وهناك العديد من الأمراض التى تُسبب ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي الكبدي بسبب انسداد تدفق الدم إلى الكبد.[٤]

ويمكن تقسيم هذه الأسباب إلى أسباب تحدث قبل الكبد وأسباب تحدث داخل الكبد وأسباب تحدث بعد الكبد، ومن الأسباب التي قد تحدث قبل الكبد تجلّط الدم داخل الوريد البابي وبعض الأمراض الوراثية التي تُسبب غياب أو ضيق الوريد البابي أو فشل تكوينه، ومن الأسباب التي قد تحدث داخل الكبد تليف الكبد والتهاب الكبد الفيروسي B و C، ودهون الكبد وإدمان الكحول ومرض ويلسون وتصلّب القنوات الصفراوية والبلهارسيا، ومن الأسباب التي قد تحدث بعد الكبد تجلط الدم داخل الوريد الكبدي وتجلط الدم داخل الوريد الأجوف السفلي والتهاب غشاء التامور.[٤]

علاج ارتفاع ضغط دم الوريد البابي

للأسف لا يمكن علاج معظم أسباب ارتفاع ضغط دم الوريد البابي، ولكن يمكن منع أو تقليل خطر حدوث بعض المضاعفات مثل النزيف الناتج عن الدوالي، وتشمل خيارات العلاج تعديل النظام الغذائي وتناول بعض الأدوية والعلاج بالمنظار والجراحة، وقد يختلف العلاج من شخص لآخر باختلاف شدة الأعراض ومدى كفاءة الكبد، وتشمل خيارات العلاج المتاحة:[٥]

  • العلاج بالمنظار: والذي عادةً ما يكون هو الخط الأول لعلاج نزيف الدوالي.
  • بعض الأدوية: حيث يمكن أن يقوم الطبيب بوصف حاصرات بيتا غير الاختيارية مثل بروبرانولول بمفردها أو مع العلاج بالمنظار؛ وذلك لتقليل خطر النزيف بشكل أكبر.
  • تعديل النظام الغذائي: قد ينصح الطبيب بتجنب الكحول والمخدرات وعدم تناول الأدوية بدون وصفة طبية مع اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم.

إذا لم تنجح خيارات العلاج السابقة في السيطرة على نزيف الدوالي، فقد يتم اللجوء إلى علاجات وإجراءات أخرى لمحاولة تقليل ضغط الدم في الوريد البابي، وتشمل الإجراءات الأخرى المُستخدمة:[٥]

  • تحويلة داخل الكبد: وذلك من خلال وضع دعامة في منتصف الكبد بحيث تربط الوريد الكبدي بالوريد البابي، وبهذه الطريقة يعود تدفق الدم إلى الكبد وبالتالي تخفيف الضغط في الأوردة التي بها انسداد.
  • تحويلة الطحال البعيدة: خلال هذا الإجراء يقوم الجراح بتوصيل الوريد الطحالي بالوريد الكلوي الأيسر، وذلك لتقليل الضغط في الأوردة المُتسببة في الدوالي وبالتالي يمكن السيطرة على النزيف.

فيديو عن معلومات عن الوريد البابي

في هذا الفيديو يتحدث أخصائي الجهاز الهضمي والكبد الدكتور إيهاب شحادة عن معلومات عن الوريد البابي.[٦]

المراجع[+]

  1. “Vein”, www.britannica.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “Hepatic Portal Vein”, www.sciencedirect.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  3. “Portal vein”, www.healthline.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب “Portal Hypertension”, www.medicinenet.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب “What Is Portal Hypertension?”, www.webmd.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  6. “معلومات عن الوريد البابي”, youtube.com, Retrieved 13-02-2020.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب