X
X


موقع اقرا » حيوانات ونباتات » أسماك وبرمائيات » معلومات عن اللافقاريات

معلومات عن اللافقاريات

معلومات عن اللافقاريات


ما هو عصر اللافقاريات؟

عاشت الحيوانات اللافقارية قبل حقب الحياة القديمة، إلا أن حقب الحياة القديمة (Paleozoic) هو العصر الذي يُطلق عليه اسم “عصر اللافقاريات” وذلك يعود إلى أنه شهد تطورًا سريعًا للحيوانات اللافقارية خلاله، ويتم تعريف عصر اللافقاريات على أنه عصر حقب الحياة القديمة والممتد من 550 مليون سنة إلى 250 مليون سنة مضت، كما ينقسم عصر اللافقاريات إلى 7 فترات وهي: عصر الكمبري، والأوردوفيشي، والسيلوري والعصر الديفوني وحضارة الميسيسيبي وعصر البنسلفاني وأخيرًا البرمي.[١]

بدأ عصر اللافقاريات بالانفجار الكمبري الذي ظهرت فيه العديد من أنواع الحيوانات البحرية بالإضافة إلى أنه انتهى بأكبر انقراض جماعي في الحياة، ومن أبرز الحيوانات التي ظهرت فيه المفصليات ثلاثية الفصوص وعضديات الأرجل[٢]، أما بالنسبة للعلماء المهتمين في تلك الحقبة كان أبرزهم تشارلز داروين وجون داوسون والأمريكي تشارلز والكوت بالإضافة إلى أستاذ علم النباتات ألبرت سيوارد، حيث أبدى هؤلاء العلماء اهتمامًا بسجل أحافير فترة ما قبل الكمبري.[٣]

يعد عصر حقب الحياة القديمة هو عصر اللافقاريات والذي ظهر فيه العديد من أنواع الحيوانات البحرية ومنها عضديات الأرجل والمفصليات ثلاثية الفصوص.

ما هي اللافقاريات؟

تعرف اللافقاريات (Invertebrates) بأنها حيوانات تفتقر لوجود العمود الفقري فهي حيوانات رخوة الجسم لا تمتلك هيكل عظمي داخلي مرتبط بعضلاتها، ولكنها غالبًا ما تمتلك هيكل خارجي صلب ليحميها، وهي تتواجد في جميع أنحاء العالم، ومن الأمثلة على اللافقاريات المحار وقناديل البحر وقنافذ البحر والعديد من الحيوانات الأخرى، وهي بمثابة غذاء للبشر ولبعض الطيور وللفقاريات الأخرى، وقد تقوم على نقل العدوى الطفيلية لكل من البشر وأيضًا للفقاريات الأخرى.[٤]

وتشكل اللافقاريات المجموعة الأكبر في مملكة الحيوانات فهي تشكل 97% من الحيوانات، وهناك 1.25 مليون نوع منها[٥]، كما تعيش اللافقاريات في بيئات شتى فيمكنها العيش في الهواء وفي الماء وفي التربة وعلى الأرض، ويمكنها العيش أيضًا على سطح تزيد حرارته عن 67 درجة مئوية، بالإضافة إلى عيشها في مياه شبه متجمدة[٦]، وتعد اللافقاريات حيوانات حقيقية النوى ومتعددة الخلايا.[٧]

وتمت صياغة مصطلح اللافقاريات من قبل العالم جان بابتيست لاماراك[٨]، وهو عالم نباتات فرنسي تم تعيينه أستاذًا في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي وطلب منه دراسة الحشرات والديدان وذلك في عام 1793م، ويمكن القول أنه صاغ مسمى اللافقاريات منذ زمن العالم لينيوس، وفي عام 1803م قام لامارك بمحاضرة طلابه وذلك بعد 10 أعوام من البحث عن اللافقاريات.[٩]

يمكن تعريف اللافقاريات على أنها حيوانات تفتقر لوجود العمود الفقري فتكون أجسامها رخوة، ولكنها في الغالب تمتلك هياكل خارجية صلبة لتحميها، وتمت تسميتها لافقاريات من قبل العالم الفرنسي جان بابتيست لامارك.

كيف تم تقسيم اللافقاريات؟

نظرًا أن اللافقاريات هي مجموعة متنوعة وكبيرة فقد تم تصنيفها بناءً على العديد من الخصائص مثل الشكل ودورة الحياة والتماثل وغيرها من الخصائص الأخرى[١٠]، ومنها:

التماثل

التماثل Symmetry، وهو تناسق الجسم وذلك معني بترتيب أجزاء الجسم حول النقطة المركزية، أي أنه إذا تم تقسيم الجسم على طول المستوى المركزي فإنه يكون هناك نصفين متشابهين أم لا[١٠]، وهناك أنواع مختلفة من التماثل وهي:

  • التماثل الثنائي: يُعرف التماثل الثنائي على أنه خاص ية تتمتع بها الكائنات الحية التي لها نفس التصميم في النصف الأيمن والأيسر من جسدها، ومثال على الحيوانات ذات التماثل الثنائي؛ الصرصور والعنكبوت.[١١]
  • التماثل الشعاعي: يُعرف التماثل الشعاعي على أنه خاص ية تتمتع بها الكائنات الحية التي يمكن تقسيمها إلى أي نصفين متطابقين من أي قطر، ومثال على هذه الكائنات الحية؛ قنافذ البحر ونجم البحر.[١١]
  • عديمة التماثل: وهي الكائنات الحية التي ليس لها تماثل أبدًا فلا يمكن تقسيم أجسادها بخط مستقيم إلى نصفين متشابهين، ومن الأمثلة عليها الإسفنجيات.[١٢]

الطبقات المولدة

الطبقات المولدة Germ layers، إن غالبية أنواع الحيوانات تخضع خلال مرحلة التطور الجنيني لفصل الأنسجة إلى عدة طبقات مولدة، وذلك أثناء مرحلة المُعيدة مع العلم أنه كل طبقة مولدة تؤدي لظهور أنواع من الأنسجة ولبعض الأعضاء الجنينية[١٣]، وتقسم الحيوانات بناءً على ذلك إلى نوعين وهما:

  • الحيوانات ثنائية الطبقات المولدة: وهي الحيوانات التي يكون لديها طبقتين إحداهما داخلية – وهي إما الأديم الباطن وإما الأديم المتوسط-، وطبقة خارجية – وهي الأديم الظاهر- بالإضافة إلى وجود طبقة ثالثة وهي طبقة غير حية، وعادةً ما تكون الحيوانات ثنائية الطبقات هي ذات التناظر الثنائي والتناظر الشعاعي والتناظر الدوراني، وتسمى هذه الحيوانات اسم “الأورومات الثنائية”[١٣]، ومن الأمثلة عليها؛ اللاسعات كقنديل البحر، والمشطيات.[١٤]
  • الحيوانات ثلاثية الطبقات المولدة: وهي الحيوانات التي طورت طبقة ثالثة وهي الأديم المتوسط، وتنشأ هذه الطبقة بين الأديم الباطن والأديم الظاهر، فالحيوانات ثلاثية الطبقات لديها 3 طبقات وهي الطبقة الداخلية “الأديم الباطن” والأديم المتوسط “الأديم المتوسط” بالإضافة إلى الطبقة الخارجية “الأديم الظاهر”، وتسمى هذه الحيوانات “الأورومات الثلاثية”[١٣]، ومنها الديدان المسطحة والحبليات.[١٠]

التجويف الجسمي

من الأسس التي تم تصنيف اللافقاريات عليها التجويف الجسمي Body Coelom والمسمى “باللولب” وهو يتشكل أثناء نمو الجنين ويحيط به الأديم المتوسط على خلاف القناة الهضمية التي تتشكل من الأديم الباطن، لذلك أغلب الحيوانات التي لديها تجويف تمتلك أديم متوسط، وهو يكون ما بين جدار الجسم والقناة الهضمية، ومن الأمثلة على التجويف الجسمي التجويف البطني والفراغ ما حول الرئتين.[١٠]

والغرض من التجويف الجسمي أنه يساهم في نقل المغذيات والنفايات والغازات كما أنه يحمي الأعضاء من الصدمات الميكانيكية بالإضافة إلى أنه يحدد شكل جسم الحيوان ويساعده على الحركة، وهو أيضًا يوفر مساحة جيدة لتطوير أجهزة معينة بالجسم ووظائفها، ويتم تقسيم الحيوانات حسب التجويف الجسمي فيها إلى ما يأتي:[١٠]

  • لاجوفيات: هي الحيوانات التي تفتقر إلى التجويف الجسمي، فتقوم الأنسجة المتوسطة بلعب دورها في تثبيت الأعضاء والأنسجة وغيرها، ويتضمن هذا النوع الحيوانات ذات التماثل الثنائي والشعاعي وغير المتماثلة، ومن الأمثلة عليها الديدان المسطحة.[١٠]
  • الجوفيات الكاذبة: وهي الحيوانات التي يكون لها تجويف جسمي ولكنه لا يكون مشتق من الأديم المتوسط لذلك يسمى بالتجويف الكاذب، وقد يتكون هذا التجويف بالإضافة إلى الأنسجة اللحمية المتوسطة من مادة سائلة أو من مادة هلامية، ويتضمن هذا النوع الحيوانات ذات التناظر الثنائي، ومن الأمثلة على الحيوانات ذات التجويف الكاذب الديدان الزقية والديدان الخيطية.[١٠]
  • الجوفيات: وهي الحيوانات التي لديها تجويف حقيقي، ويكون التجويف لديها مشتق بشكل كلي من الأديم المتوسط، ويكون لديها أنسجة ونظام أعضاء وغالبًا ما تكون ذات تماثل ثنائي، ويكون هذا التجويف كمساحة ما بين جدار الجسم والأمعاء إلا أنه ليس متصل بأي منهما فهو منفصل عنهما بواسطة الغشاء البطني، وفي اللافقاريات لا ينحصر التجويف بين نوعين من الخلايا كما هو الحال في الفقاريات فاللافقاريات لديها 3 طبقات من الخلايا الخلوية، وتعد الرخويات من الأمثلة عليها.[١٠]

تم تقسيم اللافقاريات وفق خصائص متعددة ومنها التماثل وعدد الطبقات المولدة والتجويف الجسمي للكائنات الحية، فالتماثل يشكل أنواع عديدة وهي عديمة التماثل وثنائية التماثل وذوات التناظرالشعاعي، أما الطبقات المولدة فمنها ما تكون ثنائية الطبقات ومنها ما تكون ثلاثية الطبقات، وأخيرًا التجويف الجسمي فهناك كائنات أجسامها جوفية وأخرى ذات تجويف كاذب وبعضها ليس بها تجويف فتسمى لاجوفيات.

إلى كم مجموعة تم تصنيف اللافقاريات؟

علميًا تم تصنيف اللافقاريات إلى 30 شعبة ما بين الحيوانات البسيطة كالإسفنج والديدان المفلطحة والديدان المستديرة وما بين الحيوانات الأكثر تعقيدًا مثل المفصليات والرخويات[١٥]، فيمكن ذكر بعض المجموعات التي تم تصنيف اللافقاريات فيها كالآتي:

مجموعة اللاسعات

اللاسعات (Cnidarian) هي كائنات بحرية، تشترك بالعديد من الخصائص فهي تمتلك المخالب والخلايا اللاذعة والتي تسمى بالأكياس الخيطية حيث تلتقط الطعام من خلالها، كما أن اللاسعات هي ذات تناظر شعاعي، وتتكون أجسامها من طبقتين يفصل بينهما طبقة شبيهة بالهلامية وتسمى “الميزوجليا”، والطبقتين هما: الأديم الظاهر والأديم الباطن، وتمر اللاسعات بدورات إنجابية معقدة تشمل كل من المرحلة الجنسية والمرحلة اللاجنسية، ومنها ما هو كائنات متحركة وأخرى لاطئة.[١٦]

هناك عدة فصائل معترف فيها تندرج تحت تصنيف مجموعة اللاسعات[١٦]، ومنها:

  • مجموعة الأبابيات: وتضم حيوانات صغيرة ومفترسة تعيش في البيئات البحرية وفي المياه العذبة[١٦]، ومن الأمثلة عليه المرجان الناري.[١٧]
  • مجموعة الفنجانيات: تعيش الفنجانيات في المحيطات وتتواجد على شكل ميدوزي، وأبزر الأمثلة عليها قناديل البحر.[١٦]
  • مجموعة الزهريات الشعاعية: تعيش جميعها في البيئات البحرية، مثال عليها الشعاب المرجانية.[١٦]

مجموعة الإسفنجيات

الإسفنجيات (sponges) والاسم العلمي لها poriferans، وهي كائنات إسفنجية الملمس فهي لافقاريات مائية إسفنجية مسامية، تعيش في قاع البحار وفوق الصخور، وتعمل المسام الإسفنجية فيها كفلتر، فهي تصفي الماء الذي يمر من خلالها وتتغذى على الكائنات الدقيقة الموجودة فيه، وهي من أقدم الكائنات الحية على وجه الأرض، حيث اكتشف العلماء وجود حفريات للإسفنج أقدم من الديناصورات[١٨]، وهي حيوانات بدائية الخلايا وتتميز بأنها ليس لها جهاز هضمي ولا جهاز عصبي ولا دوري ولا أعضاء.[١٩]

ولقد تم التعرف على 5000 نوع من الإسفنجيات وهي تتواجد في أي مكان بمنطقة المد والجزر وتصل إلى عمق يصل إلى 8500 متر[٨]، وقد يعيش القليل من أنواع الإسفنجيات في موائل المياه العذبة، إلا أن البيئات البحرية هي البيئة التي يعيش فيها معظم الأنواع[١٩]، وهناك 3 فصائل فرعية من الإسفنجيات وهي:

  • الإسفنج الزجاجي: ويتواجد منه 3000 نوع وهو يحتوي على هيكل عظمي مكون من أشواك سليسية[١٩]، ومن الأمثلة عليه سلة الزهرة فينوس[٢٠]، وإسفنج روسيليدا.[٢١]
  • الإسفنجيات الشائعة: وهو النوع الأكثر تنوعًا فهناك 6900 نوع منه ويضم كائنات نشأت في العصر ما قبل عصر الكمبري[١٩]، ومن الأمثلة عليه إسفنجات الحمام والإسفنج الأسطواني.[٢٢]
  • الإسفنج الجيري: هناك 400 نوع منه يحتوي على أشواك مكونة من الكالسيت وكربونات الكالسيوم والأراجونيت[١٩]، ومن الأمثلة عليه إسفنج كلاثرينيدا وإسفنج الليكوسولينا.[٢٣]

مجموعة الديدان المفلطحة

الديدان المفلطحة (Flatworms) والاسم العلمي لهاPlatyhelminthes، ويعيش منها في بيئات كالرمال والصخور ولكن الغالبية تعيش في البيئات المائية والرطبة[١٠]، وتتميز الديدان المفلطحة بأن لها أجسام مسطحة وممدودة غير مقسمة ورؤوس مميزة، ولا تمتلك جهاز دوران ولا جهاز تنفسي، فإن شكلها المسطح يساعد على انتقال الأكسجين والغذاء إليها عن طريق الانتشار، ومعظم أنواعها طفيلية وبعضها تلحق الضرر بالإنسان وبالمواشي، وهناك منها ما يعتمد في غذائه على الطحالب التكافلية[١٥]، ومن فصائلها:[١٠]

  • المثقوبات: ومثال عليها البهارسيا اليابانية وخلفية المناسل اليوكوغاوية.
  • المهتزات: ومن الأمثلة عليها الدودة المسطحة المقسمة وجيرارديا تيغرينا.
  • الديدان الشريطية: ومثال عليها الشريطية الوحيدة والشريطية الشريطانية.

مجموعة الديدان الحلقية

الديدان الحلقية (Annelida)، هي مجموعة تتكون من 15,000 نوع ومنها ديدان الأرض والعلقات، وتنقسم أجسامها إلى حلقات مغطاة بشعر قصير إلا أن الجزء الخلفي منها والرأس غير مقسمة، وتحتوي أجسام الديدان الحلقية على الجهاز الهضمي والجهاز العصبي والتناسلي والدورة الدموية، وتتميز هذه المجموعة بوجود مجموعتين من العضلات تساعدان على الحركة، وتعيش هذه الديدان في جميع أنحاء العالم على اختلاف البيئة التي قد تكون في الأرض أو الماء[٢٤]، وهناك أصناف عديدة منها وهي:

  • كثيرات الأشعار: ومثال عليها دودة الرمل والمعروفة باسم “دودة النيرس”، وفأر البحر.[٢٥]
  • سرجيات: ومثال عليها قليلات الأشواك والعلقيات.[٢٥]
  • شوكيات الذيل: ومن الأمثلة عليها أمعاء البحر “Urechis” وثاكيسيما “Thakessema”.[٢٦]

مجموعة الرخويات

الرخويات (Mollusks) وهي عبارة عن أكثر من 110,000 نوع، وتتميز هذه المجموعة عن غيرها بوجود الوشاح وهو نسيج من خلايا متخصصة موجودة في البشرة أو الجلد يتواجد فيها خلايا مخاطية زلقة الملمس، وتعد معظم الرخويات بحرية باستثناء المحار والقواقع التي تعيش في المياه العذبة أو في البيئات الأرضية الرطبة، وتتراوح الرخويات ما بين آكلات الأعشاب وآكلات اللحوم، وهناك العديد من الأصناف التابعة لها ومنها:[٢٧]

  • رأسيات الأرجل: ومن الأمثلة عليها الحبار والأخطبوط.
  • بطينات القدم: ومثال عليها القواقع وعاريات الخيشوم.
  • ذوات الصدفتين: ومن الأمثلة عليها بلح البحر والمحار.

مجموعة المفصليات

المفصليات (Arthropoda) وهي تعيش في موائل كثيرة فمنها ما يعيش على الأرض كالعناكب والحشرات، ومنها ما يعيش في الماء كسرطان البحر، وتتمتع هذ المجموعة بملحقات مفصلية وبهيكل خارجي صلب يتكون من مادة الكيتين بشكل أساسي، ومنها ما تفرز كربونات الكالسيوم في هياكلها مما يجعلها قاسية مثل سرطانات البحر، والملحقات المفصلية، وتتميز هذه المجموعة بوجود الأرجل المفصلية والتي تستخدم من أجل الطعام والاستشعار والتزاوج والتنفس والدفاع والمشي، ولها فصائل عديدة ومنها:[٢٨]

  • كُلابيات القرون: ومن الأمثلة عليها العناكب.
  • سداسيات الأرجل: ومثال عليها السوسة طويلة الأنف.
  • القشريات: تعيش معظم القشريات في المحيطات، ومن الأمثلة عليها جراد البحر.

مجموعة شوكيات الجلد

شوكيات الجلد (Echinodermata) هي الفئة الأكثر تميزًا، وتتواجد في المحيطات فيمكن العثور عليها من خط الاستواء وحتى القطبين، وهناك 6000 نوع منها تقريبًا، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى جلدها الشوكي على الرغم من أن الأشواك ليست في الجلد وإنما هي من هيكلها الداخلي، وتتميز هذه الفصيلة بوجود الأوعية الدموية المائية والتي تمثل شبكة من القنوات ممتدة على كل جزء من الجسم[٢٩]، وهناك 5 فصائل منها يمكن ذكر بعضها كالآتي:[٣٠]

  • نجوم البحر: ومثال عليه مسمار نجم البحر.
  • نجوم البحر الهشة: ومثال عليها نجمة الثعبان.
  • قنافذ البحر: ومثال عليها قنفذ البحر الأحمر.

هناك مجموعات عديدة تصنف إليها اللافقاريات، وتم ذكر بعضها كالإسفنجيات والرخويات والديدان المفلطحة والديدان الحلقية والمفصليات وشوكيات الجلد.

أسئلة شائعة حول خصائص وسلوكيات اللافقاريات

إن اللافقاريات كما تم الذكر سابقًا تشكل النسبة الكبرى في الحيوانات، وهي تشترك بخصائص وسلوكات عديدة تميزها عن غيرها، ومن خصائصها التي ذكرت مسبقًا أنها لا تمتلك عمود فقري ومنها ما تملك هيكل خارجي صلب[٣١]، وبالإضافة إلى ذلك هناك بعض الأسئلة الشائعة حول سلوكاتها وخصائصها، ومنها:

على ماذا تتغذى اللافقاريات؟

إن اللافقاريات باختلاف أنواعها منها ما هي آكلات لحوم ومنها ما هي آكلات أعشاب، فمثلا العوالق الحيوانية تتغذى على العوالق النباتية، وتتغذى الحلزونات البحرية والكيتون وغيرها من الحيوانات على الطحالب البحرية والأعشاب البحرية والنباتات الأخرى، بينما تفضل الأخطبوطات سرطانات البحر كوجبة غذاء لها في قاع المحيط، فهي آكلات لحوم كما هو حال الحبار وقنديل البحر الذيْن يتغذيان على الأسماك، أما نجوم البحر وحلزونات الكلاب فهي تتغذى على المحار.[٦]

كيف تتكاثر اللافقاريات؟

تقوم اللافقاريات بالتكاثر إما جنسيًا أو لاجنسيًا، فمنها ما تتكاثر بطريقة الجماع، ومنها ما تقوم بإطلاق الأمشاج فيتم ذلك من الذكور والإناث ليتم بثها بكميات هائلة في المياه وبعد ذلك تتلاقى وتتحد عن طريق الصدفة، وبعض من اللافقاريات تكون خنثى فلديها الأعضاء التناسلية الذكرية والأنثوية ولكنها لا تقوم بالتخصيب ذاتيًا، وإنما تبحث عن غيرها لتتبادل معه الحيوانات المنوية، والبعض الآخر يتكاثرون لاجنسيًا وهو ما ينتج عنه نسخة مطابقة من الأب وهي السمة التي عادةً ما تتميز بها اللاسعات.[٦]

هل تمتلك اللافقاريات جهازًا عصبيًا؟

معظم اللافقاريات تمتلك جهازًا عصبيًا قد يكون بسيطًا وقد يكون معقدًا، فهو يمكّنهم من الشعور والاستجابة للبيئة، فمن الممكن أن يكون بعضها لديه جهاز عصبي بسيط يتكون من شبكة من الأعصاب والتي تمكنهم من الإحساس باللمس وهي تسمى الشبكة العصبية، والبعض الآخر يكون لديه جهاز عصبي معقدًا فهو يشمل الدماغ كما أنه يشمل العديد من أجهزة الإحساس المختلفة.[٣١]

هل كل اللافقاريات لا تمتلك عمودًا فقريًا؟

إن اللافقاريات لا تحتوي على هيكل عظمي مثل الفقاريات، ولكن مع ذلك هناك بعض الأنواع منها تمتلك هيكل عظمي داخلي أو خارجي يكون مصنوع من مواد مختلفة، فمنها ما يكون لها هيكل صلب مصنوع من مواد بلورية مثل الكريستال، وهناك بعض الأنواع ذات غطاء يسمى البشرة كما هو الحال في المفصليات والمكونة من مادة الكيتين.[١٥]

هل اللافقاريات من ذوات الدم البارد؟

تعد اللافقاريات من ذوات الدم البارد، فإن معظم اللافقاريات تعيش في البيئات المائية ومنها ما يقضي بعض الوقت من حياته في الماء، كما تقوم اللافقاريات بتدفئة نفسها عن طريق امتصاص الحرارة من محيطها.[٣٢]

كيف تقوم اللافقاريات بالإخراج؟

تختلف الطرق التي تتم من خلالها عملية الإخراج في اللافقاريات، فمنها ما تقوم بذلك عن طريق الانتشار بواسطة أغشية الخلايا كما تفعل الإسفنجيات، ومنها ما تخرج عن طريق خلايا اللهب مثل الديدان المفلطحة، ومنها ما تُخرج عن طريق النفريديا الحقيقية مثلما تفعل الرخويات، وطريقة أخرى لديهم وهي نظام النبيبات الملبيغي وهي تكون في الحشرات، وأخيرًا تقوم اللافقاريات بطريقة أخرى للإخراج وهي من خلال الخلايا الأميبية وذلك في شوكيات الجلد.[٣٣]

كيف تتم عملية الهضم عند اللافقاريات؟

تحدث عملية الهضم في اللافقاريات بطرق مختلفة، فهناك ما تتم عملية الهضم فيها بداخل الخلية مثل الإسفنجيات، ومنها ما تتم خارج الخلية، والطريقة الأخرى تتم خارج وداخل الخلايا كما يحدث بالجوفمعويات.[٣٣]

لابد من معرفة أن اللافقاريات منها ما هي آكلات لحوم وأخرى آكلات أعشاب، وهي تتكاثر جنسيًا ومنها ما يتكاثر لاجنسيًا، وإن جميعها لديها جهاز عصبي إما بسيط أو معقد، بالإضافة إلى ذلك فإن اللافقاريات تمتلك هيكل عظمي داخلي أو خارجي، وهي ذوات دم بارد، وبالنسبة لعمليتي الهضم والإخراج فتتمان بطرق مختلفة في اللافقاريات.

هل يوجد للافقاريات فوائد وأضرار؟

إجمالًا ينفر الناس ويخافون من بعض اللافقاريات بسبب شكلها غير الجذاب، بالإضافة لخوفهم من لدغاتها والأمراض التي قد تنقلها، كما يعد بعضها آفات تلتهم طعام الإنسان على الرغم من أنها بالغة الأهمية، فهناك بعض الفوائد لها وأيضًا بعض الأضرار وهي كالآتي:[٣٤]

فوائد اللافقاريات

هناك العديد من الفوائد للافقاريات، ومن أبرز فوائد اللافقاريات ما يأتي:[٣٤]

  • البحوث: تدخل اللافقاريات في البحوث التي تشمل البحث فيما يخص التنوع البيولوجي والحفظ، وذلك لاستخدامه كنماذج عملية للأنظمة البيولوجية للبشر ولبعض الحيوانات.
  • مصدر غذاء للإنسان: فهناك بعض اللافقاريات التي يتناولها الإنسان، مثل عسل النحل والمحار والجمبري واليرقات والجراد وغيرها.
  • صناعة الكماليات: بعض اللافقاريات لها القدرة على صناعة الكماليات مثل اللؤلؤ والحرير والصدفات.
  • لأغراض الفن والديكور: فيتم استخدام أجسام بعضها المحفوظة أو الحية لأغراض الفن والديكور مثل الفراشات.
  • الزراعة: يتم استزراع بعضها ولها فوائد أخرى في الزراعة.

أضرار اللافقاريات

على الرغم من أهمية اللافقاريات، إلا أن هناك بعض الأضرار والمخاطر التي تسببها، وذلك بسبب أنها طورت أساليب للدفاع عن نفسها فأصبحت خطيرة[٦]، ومن أضرار اللافقاريات:

  • آفات للمحاصيل الزراعية: هناك من اللافقاريات مثل الحشرات ما تسبب تدمير للمحاصيل الزراعية.[٣٥]
  • بعضها تسبب التسمم: وذلك من قبل بعض اللافقاريات مثل قناديل البحر والتي تقوم بواسطة مخالبها بحقن الإنسان بالسم، مما يسبب تهيج بالجلد وقد تؤدي لسعاتها إلى أمراض أخرى[٣٦]، بالإضافة إلى قناديل البحر فإن بعض أنواع العناكب أيضًا تكون سامة لكل من الحيوان والإنسان مثل عنكبوت الأرملة السوداء.[٣٥]
  • اللدغ والعض: ممكن أن تقوم العقارب وبعض أنواع قنديل البحر والقواقع المخروطية بالتسبب بلدغة شديدة، كما أن العناكب والأخطبوطات إذا تعرضت للمضايقة فإنها تقوم بالعض.[٦]
  • بعضها غير آمنة للمس: هناك بعض أنواع اللافقاريات يسبب لمسها المباشر بالطفح الجلدي، مما يسبب حكة شديدة مثل بعض أنواع الإسفنجيات كإسفنج هاواي وبعض أنواع شوكيات الجلد.[٣٧]
  • نقل الأمراض: إن القواقع والبعوض قد تنقلان الطفيليات وبعض الأمراض الأخرى مثل مرض النوم والملاريا وداء البلهارسيا وداء الدودة الشصية.[٦]

توجد فوائد وأضرار للافقاريات فيستفاد من الفقارات في أغراض الديكور والفن وفي الغذاء وفي الزراعة وفي صناعة الكماليات وفي البحوث، أما بالنسبة للأضرار فهي قد تنقل الأمراض للإنسان كما أنها قد تقوم بلدغه أو عضه ومنها ما تسممه وهناك ما يعد لمسها غير آمن فتسبب الطفح الجلدي، كما أن هناك منها ما تعد آفات للمحاصيل الزراعية.

حقائق غريبة حول اللافقاريات

في الغالب لا يعرف الناس إجمالًا الكثير حول اللافقاريات، ويعود البسبب في ذلك أن غالبيتها تكون صغيرة الحجم، كما أن هناك منها ما تعيش في موائل لا يراها الناس كثيرًا، ومع ذلك هناك بعض الحقائق الغريبة حول اللافقاريات[٣٨]، والتي يمكن ذكر بعضها كالآتي:

ما أطول وأقصر مدة تعيشها اللافقاريات؟

تعد قناديل البحر هي الأطول عمرًا بين اللافقارياتوذلك من الناحية البيولوجية بحيث يشار إلى أنها خالدة، وذلك يعني أنها حتى لو أن جسمها تدهور بمرور العمر فهي تكون قادرة على تجديد نفسها[٣٩]، أما بالنسبة لأقصر اللافقاريات عمرًا فهي ذبابة مايو والتي تعيش قرابة يوم واحد فقط.[٤٠]

ما أطول وأقصر جناح في اللافقاريات؟

إذا كان هناك حيوان ينتمي للافقاريات ولديه أجنحة فهو على التأكيد حشرة[٤١]، وتعد فراشة الساحرة البيضاء هي ذات أطول أجنحة في اللافقاريات حيث يبلغ طول جناحها حوالي 36 سم[٤٢]، أما بالنسبة لما هو أقصر جناح فذلك موجود في الدبابير الطفيلية التنزانية حيث يبلغ طول جناحيها حوالي 0.3 ملم.[٤٣]

ما أكبر وأقل كتلة في اللافقاريات؟

يعد الحبار الضخم هو أكبر حيوان من اللافقاريات، ودائمًا ما تكون الإناث منه الأكبر حجمًا وأوزانه لا تقل عن 500 كجم[٤٤]، ولكن معظم اللافقاريات حجمها صغير جدًا وهناك منها ما يكاد لا يُرى بالعين المجردة.[٣٨]

ما أسرع وأبطىء حيوان في اللافقاريات؟

يعد العث الصغير أسرع اللافقاريات عند النظر لحجمها[٤٥]، بينما تعد الشعاب المرجانية والإسفنج وبلح البحر هي أبطىء الحيوانات من اللافقاريات وذلك لأنها حيوانات ذوات حركة لاطئة أي أنها لا تتحرك أبدًا.[٤٦]

في ذكر الحقائق حول اللافقاريات فإن قنديل البحر الخالد هو أطول اللافقاريات عمرًا، وأقصرها عمرًا هي ذبابة مايو، أما بالنسبة لأطول اللافقاريات جناحًا فهي فراشة الساحرة البيضاء وفي المقابل فإن أقصر اللافقاريات جناحًا هي الدبابير الطفيلية التنزانية، كما يعد العث الصغير أسرعها بينما تعد الشعاب المرجانية والإسفنج وبلح البحر أبطىء اللافقاريات.

المراجع[+]

  1. “Geologic Time”, KGS, Retrieved 25/12/2020. Edited.
  2. “Geological Timescale”, sam noble museum, Retrieved 25/12/2020. Edited.
  3. “Solution to Darwin’s dilemma: Discovery of the missing Precambrian record of life”, PNAS, Retrieved 25/12/2020. Edited.
  4. “Invertebrate”, Britannica, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  5. “About Invertebrates”, NATIONALGEOGRAPHIC, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح “Marine invertebrates”, vancouver aquarium, Retrieved 22/12/2020. Edited.
  7. “Are you familiar with the five kingdoms of living things?”, IBERDROLA, Retrieved 26/12/2020. Edited.
  8. ^ أ ب “Invertebrate”, New World Encyclopedia, Retrieved 21/12/2020. Edited.
  9. “Jean-Baptiste Lamarck (1744-1829)”, ucmp, Retrieved 24/12/2020. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر “Different Phylum, Classification, Characteristics”, MicroScopeMaster, Retrieved 26/12/2020. Edited.
  11. ^ أ ب ” Give the differences between two types of symmetry that animals show.”, topper, Retrieved 26/12/2020. Edited.
  12. “Bilateral (left/right) symmetry”, Understanding Evolution., Retrieved 26/12/2020. Edited.
  13. ^ أ ب ت “Features Used to Classify Animals”, PennState, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  14. “Developmental Patterns among the Metazoa”, NCBI, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  15. ^ أ ب ت “Invertebrates”, animal corner., Retrieved 23/12/2020. Edited.
  16. ^ أ ب ت ث ج “Basic Characteristics of Cnidaria”, SCIENCING, Retrieved 21/12/2020. Edited.
  17. “Hydrozoa”, animal diversity Web, Retrieved 21/12/2020. Edited.
  18. “Ocean Invertebrates: Sponges & Cnidarians”, Study.com, Retrieved 21/12/2020. Edited.
  19. ^ أ ب ت ث ج “Facts About Sponges (Porifera)”, .ThoughtCo, Retrieved 21/12/2020. Edited.
  20. “What is a glass sponge?”, National Ocean Service, Retrieved 21/12/2020. Edited.
  21. “Six new species of glass sponges (Porifera: Hexactinellida) from the north-eastern Pacific Ocean”, Cambridge Core, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  22. “Class Demospongiae”, Bumblebee, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  23. “Molecular Phylogenetic Evaluation of Classification and Scenarios of Character Evolution in Calcareous Sponges (Porifera, Class Calcarea)”, PLOS ONE, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  24. “Annelida – Segmented Worms”, NHPBS, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  25. ^ أ ب “Phylum Annelida”, ou, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  26. “P. Nemertea, Sipuncula, Priapulida, Echiura”, Chegg.Prep, Retrieved 30/12/2020. Edited.
  27. “Molluska”, ENCYLOpedia.com, Retrieved 21/12/2020. Edited.
  28. “Phylum Arthropoda”, EXPLORING OUR FLUID EARTH, Retrieved 22/12/2020. Edited.
  29. “Echinoderms”, ck-12, Retrieved 22/12/2020. Edited.
  30. “ECHINODERM SPECIES”, FLOWER GARDEN BANK, Retrieved 22/12/2020. Edited.
  31. ^ أ ب “Invertebrate Characteristics”, Biology LiberTexts, Retrieved 23/12/2020. Edited.
  32. “Invertebrate Facts & Worksheets”, kidskonnect, Retrieved 1/1/2021. Edited.
  33. ^ أ ب “Characteristics of Invertebrates with examples”, Microbe Notes, Retrieved 1/1/2021. Edited.
  34. ^ أ ب “Invertebrate welfare: an overlooked issue”, sciELO, Retrieved 22/12/2020. Edited.
  35. ^ أ ب “Insects, Spiders, Centipedes, Millipedes”, National Park Service, Retrieved 3/1/2021. Edited.
  36. “Jellyfish stings”, MAYO CLINIC, Retrieved 3/1/2021. Edited.
  37. “Will Sponges ever Hurt Me”, DIVERS ALERT NETWORK, Retrieved 3/1/2021. Edited.
  38. ^ أ ب “Invertebrates”, Encyclopedia of Life, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  39. “Jellyfish”, OneKindPlanet, Retrieved 27/12/2020. Edited.
  40. “Mayflies”, National Wildlife Federation, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  41. “What is an Invertebrate?”, BUTTERFLY BAVILION, Retrieved 10/1/2021. Edited.
  42. “Atlas Moth”, CALIFORNIA ACADEMY OF SCIENCES, Retrieved 10/1/2021. Edited.
  43. “Smallest insect filmed in flight”, ScienceDaily, Retrieved 12/1/2021. Edited.
  44. “Colossal Squid”, oceana, Retrieved 23/12/2020. Edited.
  45. “Invertebrates”, WORLD ANIMAL FOUNDATION, Retrieved 12/1/2021. Edited.
  46. “The Slowest Moving Animals in the World”, WorldAtlas, Retrieved 23/12/2020. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب