X
X



معلومات عن القوارض

معلومات عن القوارض


الثدييات

تشكل الثدييات مجموعة هائلة من الحيوانات، فهي تتواجد في البر كالدببة، وفي المحيطات كالحيتان، وفي الجو كالخفافيش، وتختلف عن بعضها البعض في الشكل والحجم وفي أنواع الأطعمة التي تتناولها، ولكنها تشترك في عدة خصائص؛ فتتناول الثدييات كميات كبيرة من الطعام لأنها تحتاج لطاقة كافية لتنظيم درجة حرارة أجسامها فهي ذات دماء دافئة؛ ولهذا هي قادرة على أن تعيش في مختلف البيئات، الباردة منها والساخنة، كما أن جميعها لها فراء أو شعر، وعمود فقري وأربعة أطراف، وجميعها لديها غدد ثديية والتي تنتج الحليب لإرضاع مواليدهم، وتصنف الثدييات إلى عدة رتب، ومنها: الأرنبيات، والخفاشيات، والقوارض، وآكلات اللحوم، وفي هذا المقال سيتم تقديم معلومات عن القوارض.[١]

القوارض

تعد القوارض أكبر مجموعة من الثدييات، فهي تشكل تقريبًا نصف أنواع الثدييات والتي يبلغ عددها ما يقارب 46060 نوعًا، وهي موزعة في كافة أرجاء الأرض باستثناء نيوزلندا والقارة القطبية الجنوبية، وبعض الجزر كجزر المحيط المتجمد الشمالي، وتشكل القوارض 27 عائلة منفصلة، ومن أبرزها: الفئران والقنادس والسناجب، وفيما يأتي أهم المعلومات عنها والتي تميزها عن غيرها من الحيوانات، ومنها:[٢]

  • سميت بهذا الاسم لأنها تتغذى بسلوك القرض.
  • لديها قواطع تنمو باستمرار وجميع أسنانها الأمامية عليها طبقة صلبة من المينا.
  • تتميز بمفصل فكي لا يسمح بالتقاء القواطع عند مضغ الطعام، لأن التقاءها قد يتسبب في اختراق سقف حلقها وبالتالي موتها.
  • يستفيد البشر من بعضها بأكل لحومها وأخذ فراءها، واستخدامها في البحوث الطبية كالفئران والجرذان، وتربية بعضها في البيوت كالهامستر، وبعضها الآخر يسبب الأضرار للبشر.

تكاثر القوارض

نظرًا إلى أن القوارض من الثدييات فهي تتكاثر بالولادة، وتتزاوج القوارض إما تزاوجًا أحاديًا إلزاميًا أو اختياريًا، أي يبقى الذكر والأثنى فقط كزوجين ويهتمان بذريتهما، ويحدث هذا النوع من التزاوج في أنواع من الفئران والقنادس، وقد يكون التزاوج متعدد الزوجات فيقوم الذكر باحتكار الإناث، فيتزاوج مع عدد من الإناث، ويحدث هذا النوع من التزاوج في السناجب البرية، وأما النوع الثالث من التزاوج فيكون عبارة عن اختلاط، أي أن الذكور والإناث يتزاوجون بشركاء عديدين كما يحدث في الفئران البيضاء، وعندما تلد الإناث تكون مواليدها صلعاء أو عمياء أو مبصرة وذلك بحسب نوعها، وتبقى المواليد في العش إلى أن تصبح مبصرة وتغادره عندما يتم فطامها، وتقوم بعض الإناث عادة في بناء العش قبل الولادة، وتقدم الرعاية الأبوية والأموية لمواليدها من عناية وتمريض وحماية وتجميع الطعام وغيرها.[٣]

مخاطر القوارض

بالرغم من أن أغلب أنواع القوارض تعد حيوانات أليفة، وعلى الرغم من أن الكثير منها ذات أحجام صغيرة وأشكال لطيفة ولها فوائد واستخدامات عديدة، إلا أن هناك أنواع منها تسبب الأذى للبشر، فهي تعد آفات زراعية، وذلك لأنها تتسلل إلى المحاصيل الزراعية من الأرز والبقوليات والخضراوات وغيرها، وتأكل منها بكميات كبيرة مما يتسبب في مخاسر مادية كبيرة ونقص كبير في المحاصيل، وتدخل أيضًا إلى مخازن الأطعمة في المصانع وتأكل منها، وهي أيضًا تعتبر ناقلة لأمراض خطيرة؛ فهي تنقل بكتيريا مسؤولة عن مرض الطاعون، كما تنقل كائنات حية أخرى تسبب أمراض عديدة، وهي ناقلة للفيروسات بما فيها فيروس غرب النيل وغيره، وأكثر القوارض نقلًا للأمراض هي الفئران البنية وفئران المنازل، ودائمًا ما يحاول الناس القضاء عليها إما بالتسميم أو بالصيد للتخلص من الأضرار التي يمكن أن يسببها.[٣]

طرق التواصل بين القوارض

كما الحال في حياة البشر؛ فالقوارض تتواصل فيما بينها بطرق ووسائل عديدة، وهي بحاجة لذلك من أجل استمرار حياتها، فتتواصل القوارض فيما بينها لغايات مختلفة، ومن الطرق التي تتواصل بها:[٣]

الشم

تستخدم القوارض حاسة الشم للتواصل مع الأنواع الأخرى ومع أقاربها، وذلك بوضع علامات على الطرق، فتستخدم البول والذي يوفر معلومات وراثية فيما بينها عن الأفراد من ناحية النوع والجنس والحالة الصحية، وتتعرف على بعضها أيضًا عن طريق الإفرازات الغدية وعن طريق البراز، وذلك بسبب الارتباط الجيني الذي يشترك به الأفراد فتساعد البروتينات البولية في تمييز الأقارب، كما تقوم الفئران في المنازل بوضع البول كعلامة إقليمية للتنظيم الاجتماعي وغيره من الأمور.

السمع

تتواصل القوارض أيضًا فيما بينها عن طريق السمع، فيجري بينها مكالمات إنذار تنبعث منها عندما تشعر بالتهديدات، وذلك لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتفادي المفترس، وكل نداء يختلف باختلاف طبيعة التهديد، فلديها ما يقارب 15 نوعًا من المكالمات، والفئران في المنازل تستخدم المكالمات الصوتية متلاعبة في الموجات فوق الصوتية بحسب نوع الاتصال، فتُستخدم في الإنذارات أو في الجري خارج العش أو في التزاوج أو في اللعب.

اللمس

تتواصل القوارض فيما بينها عن طريق الإشارات، فقد تقوم بإصدار اهتزازات من خلال طرق رؤوسها في حيطان الأنفاق للتواصل مع القوارض المجاورة أو من أجل المغازلة، وقد تقوم بالتخبط بأقدامها كتحذير من اقتراب مفترس أو كأسلوب دفاع، ويستخدم هذا الأسلوب عن طريق عدة قوارض كالقوارض الحفرية وشبه الحفرية كالكنغر وغيره، وتستخدم أساليب متنوعة وسياقات مختلفة باستخدام القدم ولأهداف متنوعة أيضًا.

استخدام القوارض في الأبحاث الطبية

من المعروف أن القوارض هي أكثر ما يتم استخدامه في الدراسات والأبحاث الطبية، وأكثر ما يتم الاعتماد عليه من القوارض هي الفئران والجرذان والأرانب، ويتم اختيارها دون غيرها لأنها صغيرة الحجم فيسهل التحكم بها، ورخيصة الثمن وسهلة التكاثر، وعمرها قصير؛ فهي تعيش من سنتين إلى ثلاث سنوات؛ أي يمكن إجراء الاختبار على عدة أجيال منها في فترة قصيرة، كما أن خصائصها البيولوجية والوراثية تتشابه مع خصائص البشر بشكل كبير، مما يجعل التجارب الطبية أكثر تناسبًا للبشر، وأيضًا هي تأكل مما يأكله الناس وتصاب بأمراض مشابهة للأمراض التي يصابون بها؛ كالسكري والسرطان والمزيد، وتبقى القوارض من الثدييات أي من نفس العائلة التي ينضم إليها البشر، وهذا ما يجعل الاعتماد عليها كبير في الاختبارات والأبحاث الطبية.[٤]

المراجع[+]

  1. “Mammals: Traits, Behavior & Grouping”, study.com, Retrieved 03-10-2019. Edited.
  2. “Rodent”, www.britannica.com, Retrieved 04-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت “Rodent”, www.wikiwand.com, Retrieved 04-10-2019. Edited.
  4. “Why do scientists prefer to experiment on mice and rats?”, www.quora.com, Retrieved 04-10-2019. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب