X
X



معلومات عن الغزال

معلومات عن الغزال


الثدييّات

الثدييات هي جزء من مملكة الحيوانات، والتي تُصنّف من ضمن الفقاريات التي تمتلك عمودًا فقريًا في أجسامها، والتي تتكاثر عن طريق الولادة، وتقوم الأم بعد ولادة صغارها بإرضاعهم من حليبها عن طريق الغدد الثدييّة الموجودة في إناث الثدييّات، وتتميز الثدييّات بوجود الشعر الذي يُغطي أجسامها ووجود الدماغ الذي يُنظم العمليات الحيوية داخل أجسامها مثل درجة حرارة الجسم والتكيف مع البيئة الخارجية، كما تضم مملكة الثدييّات أكبر الحيوانات في المملكة الحيوانية الموجودة على سطح الأرض مثل الأسود والنمور والقرود والزرافة والغزال، وسيتم في هذا المقال تقديم معلومات عن الغزال وطبيعة حياته.[١]

الغزال

يتميز حيوان الغزال بوجود أربع قوائم يقف عليها وفي نهايتها حوافر مشقوقة لسهولة عملية التنقل والجري السريعة التي يقوم بها، كما أن له جسم مدمج مع الأرجل الطويلة والرأس مع وجود ذيل صغير في نهاية الجسم من الخلف، ويمتلك حيوان الغزال قرونًا على رأسه تتميز بالشكل الجميل وكبر الحجم ومصنوعة من العظم وتحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية، والتي يمكن أن تنكسر إذا علقت بشجرة أو بين الصخور، وهناك أنواع عديدة من فصائل الغزلان التي تنتمي إلى عائلات كبيرة جدًا، ويختلف حجم الغزال من نوع إلى آخر؛ إذ يوجد الغزلان الكبيرة جدًا والصغيرة جدًا أيضًا، وأصغر الغزلان حجمًا هو الجرو الجنوبي الذي يصل وزنه إلى حوالي 9 كيلوغرامات فقط ويبلغ طوله حوالي 36 سم فقط للغزال البالغ، أما أكبر الغزلان هو الموس الذي يصل طوله إلى حوالي مترين من الحافر إلى نهاية الكتف ويصل وزنه إلى حوالي 820 كيلو غرام، وتمتلك جميع أنواع الغزلان قرونًا باستثناء إناث غزلان المياه الصينية؛ حيث يكون للذكور فقط قرون، كما أن أنثى حيوان الغزال الرنة يوجد له قرون تنمو في كل عام.[٢]

وقد عُرف الغزال منذ القدم عن طريق ظهوره في اللوحات والرسومات الموجودة في كهوف من العصر الحجري القديم وما لحقه من عصور أخرى كنوع من الفن في رسم الحيوانات، وكان لها دور في الأساطير والأدب والدين عبر التاريخ كما في شعارات الشجاعة، ويمكن أكل لحم الغزال على الرغم من ارتفاع سعره، حيث يعطي أهمية اقتصادية في البيع، ويتميز جلد الغزال بالنعومة والقوة والمتانة، وكما يمكن استخدام قرونها في صناعة مقابض للسكاكين، فقد كان نشاط صيد الغزلان والاستفادة منها في التجارة مزدهرًا في العصور الوسطى كما لا يزال مصدرًا تجاريًا للعديد من الناس إلى الآن رغم قلة أعدادها مع مرور الزمن.[٣]

أماكن عيش الغزال

تعيش الغزلان في العديد من الأماكن مثل التندرا والغابات الاستوائية الماطرة والغابات والبراري وحقول السافانا والممرات النهرية المحاطة بالصحاري، وتعيش أغلب الغزلان الكبيرة الحجم في الغابات المعتدلة والسهول الواسعة في جميع أنحاء العالم، حيث تختار الغزلان أماكن عيشها على حسب توافر أنواع الأعشاب والحشائش التي ترغب في تناولها، وتتواجد الغزلان في جميع القارات باستثناء أستراليا والقارة القطبية الجنوبية، وتُعد أفريقيا موطن الغزلان الأصلي مثل الأيل البربري الذي يعيش في جبال الأطلس في شمال غرب أفريقيا وهو نوع من الغزلان الحمراء، ويوجد في أمريكا الوسطى والجنوبية نوع من الغزلان الصغيرة، ويوجد حيوان الموس في منطقة البحر الكاريبي والتايغا، وتتركز الغزلان الكبيرة بشكل كبير في أمريكا الشمالية في منطقة جبال روكي الكندية وجبل كولومبيا وهي من أنواع الغزلان ذات الذيل الأبيض والأيل والكريبو وغيرها، ويمكن العثور عليها في سفوح ووديان الأنهار في جبال روكي الكندية بسبب وجود نموات لنباتات متساقطة يمكن التغذي عليها، وتُوجد معظم أنواع الغزلان في قارة آسيا على الرغم من التنوع القليل للأنواع النباتية والحيوانية هناك، ولكن الغزال البور الأوروبي اتخذ من جزيرة الأناضول في تركيا موطنًا له، وهناك بعض أنواع الغزلان التي قام الإنسان بنقلها من موطنها الأصلي واستطاعت التكيّف للعيش في مناطق أخرى وبكل سهولة وذلك لأن الغزال قادر على التأقلم مع البيئات المختلفة.[٣]

غذاء الغزال وطريقة تكاثره

تتغذى الغزلان بشكل أساسي على الأوراق، لأن أجسامها تحتوي على معدة صغيرة غير متخصصة لهضم اللحوم، لذلك تتناول الغزلان أوراق الأعشاب الطازجة والبراعم الصغيرة سهلة الهضم والأغصان الطرية والفاكهة والفطريات، حيث تمر هذه الأطعمة عن طريق القناة الهضمية الغذائية وتتعرض إلى التخمير والتقطيع بسرعة ليستفيد جسم الغزال من المواد الغذائية المهضمة في نموه ونمو القرون التي تتعرض للكسر أو الاستبدال أحيانًا، حيث يحتاج الغزال إلى كميات كبيرة من المعادن الضرورية للنمو مثل الكالسيوم والفوسفات اللازمة لدعم نمو القرون بشكل خاص ، ولذلك يحتاج حيوان الغزال لاتباع نظام غذائي غني بالمواد الغذائية الضرورية، أما طريقة تكاثر الغزال فهي عن طريق الولادة حيث تلد أنثى الغزال التي تُسمى الظبي واحد أو اثنين في كل مرة، ويبدأ موسم التزاوج في الغالب في نهاية شهر أغسطس ويستمر حتى نهاية شهر ديسمبر، وتصل فترة الحمل إلى عشرة أشهر بعدها تلد الأنثى مولودها ببقع بيضاء تختفي مع الوقت، وتلعق الأم صغيرها لتنظيفه وتقوم بدفعه برفق إلى الأمام حتى يبدأ بالمشي، ويبقى صغير الغزال مُختبئًا في العشب لمدة أسبوع وبعدها يستطيع السير مع والدته، وغالبًا ما يبتعد الذكور عن أمهاتهم بعد السنة ولكن دائمًا ما تظهر الغزلان وتعيش على شكل قطعان صغيرة متآلفة وتحمي بعضها البعض من الحيوانات المفترسة.[٣]

انقراض الغزال الإيرلندي

يُعد الغزال الإيرلندي أو الأيل الإيرلندي من أكبر الغزلان التي عاشت على الأرض في سهول أورارسيا في إيرلندا، حيث كان طولها حوالي 8 أقدام ووزنها يتراوح ما بين 500 و 1500 رطلًا، وقد كانت تمتلك قرونًا ضخمة ومزخرفة بشكل جميل، والبعد بين القرون يصل إلى 12 قدمًا تقريبًا، وهي وقادرة على الحفاظ على توازنها أثناء المشي والحركة، وعاشت الأيائل الإيرلندية في العصر الجليدي وبدأت بالانقراض في العصر الحديث، وبسبب الصيد الجائر من قبل الإيرلنديين وقلة توافر مصادر الطعام للغزلان أدى ذلك إلى الانقراض المفاجئ، وهناك عدد قليل جدًا منها ما زال موجودًا ويقوم العلماء بدراسة الجينات لهذه الغزلان وعمل الفحوصات وتجارب الإخصاب لحماية ما تبقى من هذا النوع من الغزلان.[٤]

المراجع[+]

  1. “Mammal”, www.en.wikipedia.org, Retrieved 01-10-2019. Edited.
  2. “Facts About Deer”, www.livescience.com, Retrieved 01-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت “Deer”, www.wikiwand.com, Retrieved 01-10-2019. Edited.
  4. “The Irish Elk, the World’s Biggest Deer”, www.thoughtco.com, Retrieved 01-10-2019. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب