X
X


موقع اقرا » صحة » أمراض الجهاز التنفسي » معلومات عن الجلطة الرئوية

معلومات عن الجلطة الرئوية

معلومات عن الجلطة الرئوية


الجلطة الرئوية

تعرّف الجلطة الرئوية بأنها تجلط دموي يحدث في الرئتين، مما يسبب تلف لأجزاء من الرئة وذلك لقلة تدفق الدم إليها، ونقص في مستويات الأكسجين في الدم، مما قد يؤثر على وظيفة الأعضاء الأخرى، كما أنّ الجلطات الدموية الكبيرة أو المتعددة يمكن أن تتسبب في الوفاة، وتعد الجلطة الرئوية تحديدًا مهددةً للحياة، فوفق الدراسات فإن الجلطة الرئوية التي لم يتم تشخيصها أو علاجها تسببت في الوفاة لعدد من الأشخاص ، ولكن يجب التنويه بأنّ العلاج الفوري في حالات الطوارئ قد يزيد بشكل كبير من فرص تجنب تلف الرئة الدائم.[١]

أعراض الجلطة الرئوية

إنّ نصف الأشخاص الذين يعانون من التجلط الرئوي ليس لديهم أعراض والنصف الأخر تظهر لديهم الأعراض، [٢]حيث تعد الجلطة الرئوية من حالات الطوارئ الطبية، وتميل أعراضها إلى الظهور فجأة، لذلك على المريض الاتصال برقم الطوارئ إذا ظهرت لديه هذه الأعراض[٣]، وتعتمد أعراض الجلطة الرئوية على حجم الجلطة ومكان وجودها في الرئة ويُعد ضيق التنفس أكثر الأعراض شيوعًا، وقد يكون بشكل تدريجي أو مفاجئ، وفيما يأتي بيان للأعراض الأخرى:[١]

  • قلق أو أرق.
  • تعرق أو ازرقاق في الجلد.
  • ألم في الصدر قد يمتد إلى الذراع، الفك، العنق والكتف.
  • سرعة في التنفس وفي ضربات القلب.
  • عدم انتظام في ضربات القلب.
  • دوار، نبض ضعيف وإغماء.
  • بصق للدم.

أسباب الجلطة الرئوية

تحدث الجلطة الرئوية بسبب وجود تخثر في الدم يمنع تدفقه عبر الشرايين المغذية للرئتين، وقد تبدأ الجلطات الدموية في الذراع أو الساق، وتُعرف باسم الخثار الوريدي العميق، وبعد ذلك يتحرر التخثر وينتقل عبر الدورة الدموية باتجاه الرئتين حيث هناك يكون أكبر من أن يمر عبر الأوعية الصغيرة، وبالتالي يسبب انسدادًا، وهذا الانسداد يمنع تدفق الدم إلى أجزاء الرئة مما يتسبب في وفاة الجزء المصاب من الرئة وذلك بسبب نقص الأكسجين، وفي حالات نادرة، يمكن أن تنتج الجلطة عن انسداد يتكون من قطرات للدهون، أو السائل الأمنيوسي، أو بعض الجسيمات الأخرى التي تدخل إلى مجرى الدم[٤]، ويمكن أن يتكون الخثار الوريدي العميق لعدة أسباب مختلفة، بما في ذلك:[١]

  • الإصابات أو الأضرار: قد تسبب الإصابات مثل كسور العظام أو تمزق العضلات تلف في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى حدوث جلطات دموية.
  • الخمول: ويحدث الخمول خلال الفترات الطويلة من عدم النشاط، فينتج عن ذلك ركود دموي في المناطق السفلية للجسم بسبب الجاذبية، مما قد يؤدي إلى تكون تجلطات في الدم، وقد يحدث هذا إذا كان الشخص جالسًا في رحلة طويلة أو في الحالات المرضية التي يقوم بها المريض في الاستلقاء على الفراش حتى يتعافى من مرضه.
  • الحالات الطبية: قد تسبب بعض الحالات الصحية سهولة في تكوين تجلطات في الدم، مما قد يؤدي إلى التجلط الرئوي وكذلك بعض الممارسات الطبية، مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي للسرطان مما يؤدي لحدوث جلطات دموية.

علاج الجلطة الرئوية

يهدف علاج الجلطة الرئوية إلى وقف التجلط من النمو، منع التجلطات الجديدة من التشكل، و إذابة أو إزالة أي جلطة موجودة سابقًا كما أنالخطوة الأولى في علاج معظم حالات الجلطة الرئوية تكون بعلاج الصدمة وتوفير العلاج بالأكسجين،[٤] وفيما يأتي بيان لأهم الطرق المستخدمة لعلاج الجلطة الرئوية:

الأدوية

يعتمد علاج التجلط الرئوي على حجم وموقع جلطة الدم، فإذا كانت المشكلة بسيطة وتم اكتشافها مبكرًا فقد يوصي الطبيب بعلاج الأدوية، حيث أنّ بعض الأدوية يمكن أن تعمل على تحطيم التجلطات الصغيرة، ومن الأمثلة على الأدوية التي قد يصفها الطبيب:[١]

  • مضادات التخثر: تُعرف أيضًا باسم مميعات الدم، حيث تمنع أدوية الهيبارين والوارفارين من تكون تجلطات جديدة في الدم، كما يمكن أن تنقذ حياة المريض في الحالات الطارئة.
  • مذيبات التخثر: تسرع هذه الأدوية من إذابة التخثر، وعادةً ما تكون مخصصة لحالات الطوارئ نظرًا لأنها قد تتسبب في إحداث أثارًا جانبية للمريض، وبالتالي مشكلات خطيرة مثل النزيف الدموي.

الجراحة

قد تكون الجراحة ضرورية لإزالة الجلطات التي تسبب مشاكل بما فيها التي تقيد تدفق الدم إلى القلب أو الرئتين، وفيما يأتي بيان لبعض الإجراءات الجراحية التي قد يستخدمها الطبيب لعلاج الجلطة الرئوية:[١]

  • مرشح الوريد: حيث يقوم الطبيب بعمل شق صغير، ثم يستخدم سلكًا رفيعًا لتثبيت مرشح صغير في الوريد الأجوف السفلي، حيث يُعد الوريد الأجوف السفلي الوريد الرئيسي الذي يمر من الساقين إلى الجانب الأيمن من القلب، ويقوم المرشح بمنع الجلطات الدموية من الإنتقال من الأرجل إلى الرئتين.
  • إزالة التخثر: ويتم هذا الإجراء بما يعرف بعملية القسطرة حيث يقوم الطبيب باستخدام أنبوب رفيع بإزالة الجلطات الكبيرة من الشريان، وتعد القسطرة عملية غير فعالة تمامًا، وذلك بسبب صعوبتها، لذلك فهي وسيلة غير مفضلة دائمًا للعلاج.
  • الجراحة المفتوحة: يستخدم الأطباء الجراحة المفتوحة في حالات الطوارئ فقط، عندما يكون الشخص في حالة صدمة أو في الحالات التي يكون العلاج بالأدوية غير فعال للتخلص من الجلطة.

مضاعفات الجلطة الرئوية

يمكن للجلطة الرئوية أن تعد كحالة مهددة للحياة، ولكن يمكن نجاح علاجها في كثير من الأحيان، والمفتاح في نجاح العلاج هو تشخيصها وعلاجها في أسرع وقت ممكن، ويمكن أن تسبب أيضًا مشكلات طبية خطيرة أو تزيد من سوء الحالة الصحية الحالية للمريض ومثل هذه المضاعفات:[٥]

تكرار الجلطة الرئوية

لا يزال العلماء غير متأكدين من خطر تكرار التجلط الرئوي، حيث وجدت إحدى الدراسات أنه بين الأشخاص الذين يعانون من التجلط الرئوي والذين توقفوا عن تناول مضادات التخثر، فإن أكثر من 22 % منهم قد تكررت لديهم الإصابة، كما أنّ التحكم بالتجلط الرئوي باستخدام مضادات التخثر يعد من الأمور الطبية الصعبة، وذلك لقوتها فقد تزيد من خطر حدوث نزيف مما يستوجب على المريض إخبار طبيبه بشأن أي مخاوف لديه بشأن علاجه.

ارتفاع ضغط الدم الرئوي

من الضروري علاج الجلطة الرئوية، وفي حالة تركها دون علاج فقد تؤدي إلى مضاعفات أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وهو مصطلح آخر لارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئتين، مما يؤدي إلى زيادة الضغط في الجانب الأيمن من القلب مما يعني أنّ الجانب الأيمن للقلب يعمل بجهد أكبر مما ينبغي، فمع مرور الوقت تكون النتيجة قصور في القلب، وبالتالي ضعف في قدرة القلب على الضخ.

السكتة القلبية

وتعرّف السكتة القلبية بالحالة التي تصيب المريض عندما يتوقف قلبه عن النبض فجأة، وتنتج عن مشكلة في نظام القلب الكهربائي وحدوث خلل في الإشارات الكهربائية التي تُرسل للقلب حتى ينبض، وقد تسبب الجلطة الرئوية حدوث السكتة القلبية، وفي حالة حدوثها سيرتفع خطر الوفاة المبكرة، ففي حالات الطوارئ هذه يمكن إعطاء ما يسمى بمنشط البلازمينوجين للأنسجة كإجراء منقذ للحياة، ويمكن أن يساعد استخدامه في تنظيم ضربات القلب وإذابة الجلطة التي تسبب انسدادًا في الرئتين، و بشكل عام إنّ العلاج السريع أمر مهم لإنقاذ حياة أي شخص يعاني من السكتة القلبية.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ث ج “Pulmonary Embolism”, www.healthline.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  2. “pulmonaryembolism”, www.medlineplus.gov, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  3. “Symptoms of Pulmonary Embolism, and When to Call the Doctor”, www.webmd.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب “What’s to know about pulmonary embolism?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  5. “Complications of Pulmonary Embolism”, www.healthline.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب