X
X


موقع اقرا » صحة » أطفال » مضار كثرة البكاء على الطفل

مضار كثرة البكاء على الطفل

مضار كثرة البكاء على الطفل


مضار كثرة البكاء على الطفل

تُعرّف كثرة بكاء الطفل بالبكاء المستمرّ بما يفوق العادة أو البكاء المستمرّ حتى بعد محاولة تلبية جميع احتياجات الطفل الروتينيّة، وبشكلٍ عام يُعدّ بكاء الطفل أمرًا طبيعيًّا، كما يُعدّ شعور الوالدين بالانزعاج أو الإحباط من بكاء طفلهما المتكرر طبيعيًا أيضًا خاصةً إذا لم يتمكنّا من تحديد سبب البكاء، ومع ذلك تجدر مراجعة الطبيب في حال القلق حيال ذلك.[١][٢]

الأطفال الرضّع

لا يمكن الجزم بمضار كثرة البكاء على الطفل الرضيع؛ إذ تضاربت الآراء حول ذلك؛ فبعض الأبحاث تُؤيد عدم ترك الطفل يبكي كثيرًا، والبعض الآخر ينفي وجود ضرر مترتب على ذلك؛ ومن هذه الآراء ما يأتي:

  • ترى الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنّ الاستجابة الفوريّة تساهم في التخفيف من حالات البكاء، وتزيد من ثقة الطفل بنفسه واستقلاليّته.[٣][٤]
  • يعتقد بعض الآباء والأمهات أنّ عدم الاستجابة لبكاء الطفل في الليل وتركه يبكي حتى ينام يُشكّل خطرًا، فيزيد من توتره ويؤدي إلى مشاكل سلوكية مستقبلًا.[٥]
  • يعتقد البعض أنّ الاستجابة السريعة تولّد المزيد من البكاء ولا تساهم في تعلّم الطفل كيفية تهدئة نفسه والحدّ من البكاء، وفي المقابل يعتقد آخرون أنّ عدم الاستجابة السريعة تؤدي إلى اضطراب الاتصال بين الطفل الرضيع ووالدته.[٤]
  • رأى البعض أنّ عدم الاستجابة لبكاء الطفل عدّة مرات وبشكلٍ محدود قد لا يكون له أيّ تأثير سلبيّ في الطفل من ناحية الاتصال بين الطفل ووالدته، وسلوكيّات الطفل أو بكائه في المستقبل.[٤]
  • وأخيرًا، استنتج الباحثون أنّ نتائج دراساتهم لا تساهم في تحديد النهج المناسب للتعامل مع الطفل من حيث الاستجابة لبكائه من عدمها، وأنّ أفضل طريقة للتعامل مع الطفل في هذه الحالة تكون بالتكيّف مع طبيعة الطفل وحاجاته.[٤]

الأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة

تمّ ربط كثرة بكاء الأطفال أثناء مرحلة الطفولة المبكّرة بارتفاع خطر معاناة الطفل من عدد من المشاكل والاضطرابات الصحيّة في مرحلة ما قبل المدرسة أيّ ما بين سنّ 5-6 سنوات من العُمُر، ومن هذه الاضطرابات والمشاكل ما يأتي:[٦]

  • اضطرابات فرط النشاط وقلّة الانتباه.
  • الاضطرابات العاطفيّة.
  • الاضطرابات السلوكيّة.
  • المشاكل المتعلّقة بعلاقة الطفل مع أقرانه.
  • انخفاض نسبة السلوك الاجتماعيّ الإيجابيّ.
  • اضطرابات المزاج.
  • اضطراب القلق المعمّم (بالإنجليزية: Generalized anxiety).

الأطفال في عمر المدرسة

قد يتجنّب الطفل في عمر المدرسة البكاء أمام الأطفال الآخرين الذين يُرجّح عدم استجابتهم لبكائه بشكلٍ لطيف، ويُشار إلى أنّه بمجرد دخول الطفل المدرسة سيُعرضه بكاؤه أمام الآخرين لبعض المشاكل الاجتماعيّة، باستثناء حالات بكائه عند تعرّضه لإصابة جسديّة كبيرة، لذلك سيكون حريٌّ بالطفل أن يتجنّب البكاء أمام أقرانه قدر الإمكان، إذ إنّ بكاءه قد يُثير اهتمام أصداقئه وأقرانه بدايةً، ولكنّ تكرار وكثرة بكائه قد يحوّل تعاطف الآخرين إلى انزعاجٍ، وقد يعتبر الأطفال الآخرين الطفل كثير البكاء بأنه طفل غير ناضجٍ وبالتالي عدم الرغبة بمصاحبته، كما يُعدّ الأطفال كثيروا البكاء هدفًا للأطفال المتنمرين، ويُشار إلى أنّ كثرة بكاء الطفل في هذه المرحلة سوف تفقده التمتّع بالعديد من اللحظات الجميلة كاللعب والخروج مع الأصحاب، أو حتى التعلّم.[٧]

أسباب البكاء لدى الأطفال

الأطفال الرضّع

يُعتبر البكاء الطريقة الوحيدة للتواصل مع الآخرين لدى الأطفال حديثي الولادة، ويبدأ منذ لحظة الولادة، ويُعدّ ذلك طبيعيًا وجزءًا من تطورهم، فيعبّر الطفل بالبكاء عن احتياجاته مثل الخوف أو الجوع أوالانزعاج أو ابتعاده عن والديه، وعادةً يتوقف عن البكاء بعد تلبية حاجاته مثل الحضن أو تغيير الحفاض أو الرضاعة أو التجشؤ، ولوحظ أنّ معدّل بكاء الأطفال الرضّع يزداد عادةً في فترة ما بعد الظهر، كما أنّ ذروة البكاء تكون عادةً في الفترة بين الأسبوعين 6-8 من الولادة تقريبًا، ثمّ تنخفض تدريجيًا بين الشهر 3-4 من الولادة، ويهدأ معظم الأطفال بعمر 5-6 أشهر، وقد تستمرّ مشكلة البكاء لدى البعض لفترات أطول،[٢][٨] ويُقدّر معدّل بكاء الطفل الرضيع يوميًّا بين 1-3 ساعات، إلّا أنّ بكاءه بشكلٍ مستمرّ أو بمعدّل أعلى من الطبيعيّ قد يدلّ على معاناته من مشكلة صحيّة، كالإصابة بالتهاب الأذن.[٩][١٠]

الأطفال في عمر المدرسة

يزداد بكاء الأطفال تعقيدًا في عمر المدرسة عن بكائهم في المراحل السابقة، وفيما يأتي ذكرٌ للأسباب التي قد تؤدي لبكائهم:[٧]

  • استجابة للتعرّض للألم، أو توقعهم للتعرض له، كبكائهم قبل حصولهم على حُقنة في عيادة الطبيب، أو حرمانهم من اللعب.
  • استجابة لمحفّز عاطفيّ مثل مشاهدة فيلم مؤثر، أو التعرض للرفض من قِبَل الأصدقاء.
  • محاولةً للهرب من العقاب بعد ملاحظة غضب الأهل، أو للتعبير عن الذنب أو الندم بعد إساءة التصرّف.

المراجع

  1. Amy Morin (4-5-2020), “7 Reasons Your Child May Be Crying”، www.verywellfamily.com, Retrieved 16-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب Deborah M. Consolini, “Crying”، www.msdmanuals.com, Retrieved 16-1-2021. Edited.
  3. Arlene P Hay, “What’s a Normal Amount of Crying”، www.sutterhealth.org, Retrieved 24-1-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث “Letting babies “cry it out” does not affect behaviour in later life reports study – NHS Website”, how-do-you-make-a-baby.blogspot.com,15-11-2020، Retrieved 24-1-2021. Edited.
  5. Kevin Joy (26-5-2016), “What Science Says About Letting Your Baby ‘Cry It Out’”، healthblog.uofmhealth.org, Retrieved 24-11-2021. Edited.
  6. “Excessive infant crying doubles the risk of mood and behavioral problems at age 5: evidence for mediation by maternal characteristics”, www.ncbi.nlm.nih.gov,15-7-2016، Retrieved 16-1-2021. Edited.
  7. ^ أ ب Eileen Kennedy-Moore (1-9-2013), “Helping Children Who Cry Easily”، www.psychologytoday.com, Retrieved 16-1-2021. Edited.
  8. “Crying baby”, www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 16-1-2021. Edited.
  9. “Excessive crying in infants”, medlineplus.gov, Retrieved 16-1-2021. Edited.
  10. ” Signs of Pain in a Child: Care Instructions”, myhealth.alberta.ca,20-11-2019، Retrieved 16-1-2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب