X
X



مرض الأرق

مرض الأرق


مرض الأرق

يُعرَّف الأرق أو عدم القدرة على النوم (بالإنجليزية: Insomnia) بأنّه اضطراب النوم الذي يعاني فيه المصاب من عدم القدرة على الخلود إلى النوم، أو عدم قدرة الإنسان على البقاء نائماً في الليل، ومن الأعراض المصاحبة له: البقاء مستيقظاً لفترات طويلة أثناء الليل، وتقطُّع فترات النوم، والاستيقاظ باكراً مع فقدان الشعور بالنشاط المُكتسب من النوم، أو حتى فقدان الشعور بالنوم أساساً، ويوجد العديد من المسببات وراء المعاناة من اضطراب الأرق، كما أنّ له أنواعاً مختلفةً تبعاً لتلك المسببات.[١]

أنواع الأرق

يُصنف الأرق إلى عدة أنواع اعتماداً على المسببات المؤدية للإصابة به، أو تبعاً للمدة الزمنية التي يؤثر بها في الإنسان، وفيما يلي بيان لهذه الأنواع:[٢]

  • الأرق الأولي: (باإنجليزية: Primary Insomnia)، وهو معاناة الشخص المصاب من مشاكل النوم دون ارتباط هذه المشاكل بحالة صحية أو مرضية معينة.
  • الأرق الثانوي: (بالإنجليزية: Secondary Insomnia)، وهو الأرق الذي يكون نتيجة الإصابة بحالة مرضية معينة مثل: الربو أو الاكتئاب، أو الشعور بالألم، أو كنتيجة للخضوع لبعض أنواع العلاجات والأدوية، أو بسبب تعاطي بعض المواد المخدرة.
  • الأرق الحاد: (بالإنجليزية: Acute Insomnia)، وهو عدم المقدرة على النوم الذي يستمر لمدة قصيرة؛ أي أنّه قد يؤثر في الشخص المصاب لفترة تتراوح بين ليلة واحدة وعدة أسابيع.
  • الأرق المُزمِن: (بالإنجليزية: Chronic Insomnia)، وهو عدم المقدرة على النوم لمدة أقلها ثلاثة ليالي أسبوعياً، ولفترة تمتد لثلاثة أشهر أو أكثر.

أسباب الأرق

تتنوع المسببات المؤدية إلى عدم مقدرة الإنسان على النوم ليلاً، وتُعتبر أكثر الأسباب شيوعاً هي تلك المُتعلقة ببعض الممارسات أو العادات، أو الناتجة عن الحالة النفسية التي يمر بها من يعاني الأرق، كما قد يعاني البعض من الأرق نتيجة للمرور بحالات صحية معينة، أو بسبب تعاطي بعض المواد، وفيما يلي بيان لأهم مسببات الأرق:[٣]

  • التوتر والضغط النفسي: حيث يعاني الشخص الذي يمر بفترات مشحونة بالتوتر والضغط النفسي من عدم المقدرة على النوم ليلاً، لأنّ الضغوطات قد تدفع الذهن للبقاء يقظاً أثناء الليل، ومن العوامل المؤدية للتوتر: التعرُّض للصدمات النفسية أو الأحداث المُوتِّرة، بالإضافة إلى القلق والتفكير الزائد.
  • جدول العمل أو السفر: إذ يتسبب العمل في مواعيد مختلفة، أو لساعات متأخرة أو مُبكرة، أو السفر لمسافات طويلة باضطراب الساعة البيولوجية المسؤولة عن تنظيم فترات النوم والاستيقاظ لدى الإنسان، مما يؤدي إلى عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي ليلاً.
  • اتباع سلوكيات النوم الخاطئة: ومن هذه السلوكيات التغيير المُتكرر في مواعيد النوم، وأخذ القيلولة أثناء النهار، والنوم في بيئة غير مريحة، بالإضافة إلى ممارسة النشاطات المحفزة للجسم قبل النوم.
  • الإكثار من الأكل والشرب قبل النوم: إذ يتسبب ذلك بالشعور بعدم الراحة عند الاستلقاء، بالإضافة إلى معاناة البعض من حموضة المعدة بعد الأكل، والتي تدفع الإنسان للبقاء مستيقظاً لفترات أطول.
  • المعاناة من بعض الحالات الصحية: حيث إنّ بعض الحالات الصحية مثل: الشعور بالألم، أو اضطراب الهرمونات في الجسم، بالإضافة إلى اضطراب عمليات التنفس، ومرض السرطان، والسكري، واضطرابات الغدة الدرقية، والمعاناة من الارتداد المعدي المريئي، جميعها قد تؤثر في قدرة الإنسان على النوم بشكل طبيعي.[٤][٣]
  • المعاناة من اضطرابات الصحة العقلية: حيث تتسبب بعض أنواع الاضطرابات النفسية بعدم قدرة الإنسان على النوم ليلاً، ومن هذه الاضطرابات: الاكتئاب، أو اضطراب الكرب التالي للصدمة (بالإنجليزية: Post-Traumatic Stress Disorder) وهي حالة من القلق الشديد التي تتبع التعرُّض لصدمات نفسية، أو أحداث مُخيفة أو مُوتِّرة بشكل استثنائي.[٥][٣]
  • المرور بمراحل حياتية معينة: حيث إنّ كبار السن والنساء في سن الأمل معرضون للمعاناة من الأرق أكثر من غيرهم.[٤]
  • استخدام بعض المواد: وتتضمن الكافيين والنيكوتين، وبعض الأدوية التي تتسبب بعدم القدرة على النوم ليلاً.[٤]
  • الإصابة بأحد اضطرابات النوم: وفيما يلي بيان لبعض هذه الاضطرابات:
    • انقطاع النفس الانسدادي النومي: (بالإنجليزية: Obstructive Sleep Apnea)، وهو اضطراب يصيب عملية التنفس أثناء النوم بسبب انسداد الممرات التنفسية، أو بسبب وجود خلل في الأوامر الدماغية التي تخص عملية التنفس، ويؤدي إلى انقطاع متكرر في عملية التنفس أثناء النوم، ويصاحبه الاستيقاظ المتكرر مع الشعور بالاختناق، وبالتالي يؤثر في قدرة المصاب على النوم بشكل طبيعي.[٤][٦]
    • متلازمة تململ الساقين: (بالإنجليزية: Restless Legs Syndrome)، وهو اضطراب يتسبب بالشعور بعدم الراحة في الساقين، وقد يصاحبه الشعور بالألم، أو الحكة، أو الخدران، ويؤدي إلى عدم قدرة المصاب على النوم ليلاً.[٧][٤]

نصائح لتحسين النوم

يتطلب التخلص من الأرق معرفة السبب الرئيسي وراء عدم القدرة على النوم ومن ثم العمل على علاجه، كما قد ينصح الطبيب ببعض الأدوية المحفزة للنوم، بالإضافة إلى اللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي، وفيما يلي ذكر لأهم النصائح التي من شأنها المساعدة على النوم بشكل أفضل ليلاً:[٨][٩]
  • الالتزام بمواعيد النوم: حيث يجب تجنب النوم لفترات طويلة أو قصيرة، والحفاظ على مواعيد ثابتة للنوم.
  • الاسترخاء قبل النوم: وذلك باستخدام أساليب الاسترخاء والتأمل.
  • مراقبة كميات الأكل والشرب قبل النوم: إذ لا يُنصح بالخلود للنوم في حالة الجوع أو الشبع الزائدين عن الحد الطبيعي.
  • الحد من فترات النوم خلال النهار: قد يؤدي أخذ قيلولة طويلة المدة أثناء النهار إلى عدم المقدرة على النوم ليلاً.
  • التخلص من القلق: حيث يُنصح بالتخلص من القلق قبل النوم عن طريق تنظيم الوقت أو تهدئة النفس.
  • ممارسة التمارين الرياضية اثناء النهار: حيث تساعد ممارسة الرياضة أثناء النهار على تنظيم النوم ليلاً، ويجب الحرص على تجنب تلك التمارين قبل موعد النوم، لما لها من آثار سلبية في يُسر وسهولة القدرة على الخلود للنوم.

فيديو عن الأرق

يتحدث الفيديو عن الأرق وأنواعه.

المراجع

  1. “Insomnia”, www.medlineplus.gov, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  2. “An Overview of Insomnia”, www.webmd.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت “Insomnia”, www.mayoclinic.org, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج “Insomnia types, symptoms and causes”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  5. “Post-traumatic stress disorder (PTSD)”, www.nhs.uk, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  6. “Sleep Apnea”, www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  7. Christian Nordqvist (18-1-2018), “Everything you need to know about restless legs syndrome”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  8. Peter Crosta (7-12-2017), “Insomnia: Everything you need to know”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  9. “Adult health”, www.mayoclinic.org, Retrieved 8-5-2019. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب