مراجعة رواية ملائكة وشياطين

مراجعة رواية ملائكة وشياطين

تعدُّ رواية إحدى أشهر روايات الكاتب الأمريكي دان براون، وقد أثارت هذه الرواية جدلًا وضجيجًا حولها وقت نشرها، وقد نشرت أول مرة في عام 2000م باللغة الإنجليزية، ولم تترجم إلى اللغة العربية إلا في عام 2005م، وهي رواية بوليسية، تندرج تحت روايات الغموض والتشويق والخيال، ويبلغ عدد صفحاتها 569 صفحة.[١]

ويعدُّ دان من أشهر الروائيين الأمريكيين المعاصرين، ولد عام 1964م في ولاية نيوهامشير، كان والده مدرس رياضيات ووالدته مختصة في الموسيقى الدينية، وأمَّا زوجته فهي أستاذة في تاريخ الفن والرسومات، كان قد عمل مردسًا للغة الإنجليزية في بدايته، ولكنَّه تفرَّغ للكتابة بعد ذلك، وتعدُّ رواية شيفرة دافنشي من أشهر رواياته.[١]

أسلوب كتابة رواية ملائكة وشياطين

اعتمد الكاتب في هذه الرواية على ذكر أماكن حقيقية، وذلك لجعل مسرح أحداث الرواية واقعيًا من هذه الناحية، إضافة إلى الأحداث التاريخية والحقائق العلمية التي أوردها فإنَّ جميعها حقيقية، وهذا ما يضفي على الرواية لمسة واقعية تجعل القارئ يعيش فيها الأحداث وكأنها حدثت بالفعل، بعد ذلك يمزج كل تلك الأشياء بالخيال المتوقِّد الذي يحمله.[٢]

يعتمد براون في روايته على وصف الشخصيات والأماكن وصفًا كافيًا ووافيًا وغير مملٍّ، إذ أنَّه يعمد إلى جعل الوصف مناسبًا لإظهار ملامح الشخص أو المكان أو الشيء المُراد وصفه، غير أنَّ بعض النقاد قالوا أنَّ الوصف جاء مبالغًا فيه في بعض الأحيان، حتى تتوضَّح صورته في ذهن القارئ، وتضمُّ الرواية العديد من الرموز الغامضة المعقدة والتي تدور حولها الأحداث.[٢]

وضعَ الكاتب على غلاف هذه الرواية عبارة يقول فيها: “قبل حل شيفرة دا فينشي كان العالم واقعًا تحت رحمة ملائكة وشياطين”، وهذا يشير إلى أنَّ رواية ملائكة وشياطين هي تمهيدًا لرواية شيفرة دافينشي، أو بمعنى آخر هي الجزء الأول لها، حيثُ أنَّ البطل في الروايتين هو نفسه البروفيسور روبرت لانغدون.[٢]

ملخص رواية ملائكة وشياطين

تدور رواية ملائكة وشياطين حول جريمة قتل غامضة في مركز سيرن للعلوم في سويسرا، وفيما يأتي ملخص أحداث رواية ملائكة وشياطين لدان براون:

مقتل العالم ليوناردو فيترا

تبدأ الرواية بمقتل الفيزيائي ليوناردو فيترا في مركز سيرن للأبحاث في سويسرا، ويتم العثور على شعار غريب على صدر الضحية يثير الشكوك حول القاتل، يٌستدعى عند ذلك البروفيسور لانغدون بطريقة مجهولة للبحث في تلك الجريمة وتفاصيلها، ويبدو أنَّ العالم ماكسيمليان كوهلر هو الذي استدعاه، إذ أنَّه يعمل مديرًا لمركز سيرن للأبحاث العلمية الذي يعمل فيها ليوناردو فيترا.[٣]

ويعدُّ البروفيسور لانغدون من أشهر العلماء ومتخصص في فك الرموز الدينية وتحليلها، ويمتلك خبرة كبيرة في ذلك، وربما استدعيَ من أجل فك رموز ذلك الشعار الذي وجد على صدر الضحية، وبعد أن يصل لانغدون إلى مكان الجريمة ويرى الشعار، يعرف أنًّ يعود لإحدى التنظيمات السرية القديمة والتي كانت تعرف باسم الأخويات والذي يعرف باسم الطبقة المستنيرة أو المتنورين.[٣]

الطبقة المستنيرة

يشير الكاتب في الرواية إلى أنَّ أوَّل ظهور كان لهذه الطبقة في العصور الوسطى وذلك بعد محاربة الكنيسة في أوروبا للعلماء مثل عاليلو، وكانت العداوة بين الكنيسة والمتنورين تزداد يومًا بعد يوم، وقد بلغت ذروتها بعد أن قتلت الكنيسة أربعة من العلماء الذين كانوا أعضاءً في تلك الجمعية، وتعهدت الجمعية أن تأخذ بالثأر من الكنيسة.[٣]

التخطيط لتفجير الفاتيكان

تكمن العقدة في الرواية اكتشاف عملية تفجير للفاتيكان يخطط لها المتنورون، فقد سرق أولئك قنبلة تم تصنيعها من مواد مضادة، وتفوق قوة تلك القنبلة القنبلة النووية آلاف المرات، وخلال وقت قصير انتشرت شائعة أن القنبلة سوف تنفجر في غضون 24 ساعة، وكان العالم ليوناردو سيثبت من خلال المادة المضادة عدم وجود تناقض بين العلم والدين قبل مقتله.[٤]

إنقاذ الفاتيكان ومقتل الكرادلة

يكتشف لانغدون مخططات المتنورين، ويعمل مع فرق تكون فيتوريا فيترا ابنة ليوناردو عضوًا فيه، على التخلص من القنبلة، وفي اليوم الذي يتجهز فيه الفاتيكان لتعيين بابا جديد، يموت أربعة كرادلة كانوا مرشحين لمنصب البابا ويوسَم على صدر كل منهم: التراب، الماء، الهواء، النار، ويعثر الفريق على القنبلة ويتم التخلص منها بعيدًا.[٤]

المراجع

1. ^ أ ب “ملائكة وشياطين”، غود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 11/2/2022. بتصرّف.
2. ^ أ ب ت “ملخص رواية ملائكة وشياطين لدان براون”، الأمنيات برس، اطّلع عليه بتاريخ 11/2/2022. بتصرّف.
3. ^ أ ب ت “رواية ملائكة وشياطين”، كوتوباتي، اطّلع عليه بتاريخ 11/2/2022. بتصرّف.
4. ^ أ ب “رواية ملائكة وشياطين للكاتب دان براون: عن الصراع الشائك بين رجال الدين والعلم”، أراجيك، اطّلع عليه بتاريخ 11/2/2022. بتصرّف.