محاسبة الزكاة والضريبة

تعريف الزكاة

لقد فرض الله على عباده زكاة أموالهم، وأمرهم بأدائها، وجعلها من أركان الإسلام الخمسة، قال تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ،[١] فالواجب على جميع المسلمين أن يؤدوا زكاة أموالهم إلى مستحقيها رغبة فيما عند الله، وحذرًا من عقابه، وفرض الله على المسلمين أيضًا زكاة أبدانهم كل سنة، وقت عيد الفطر ويلحق بهذه الأنواع كل ما يتقوت به الناس في بلادهم، كالرز والذرة والدخن ونحوها، وهي طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، فيجب على المسلمين أن يخرجوا هذه الزكاة قبل صلاة العيد؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر بإخراجها قبلها، لذلك لا بد من معرفة طريقة محاسبة الزكاة والضريبة المترتبة على ذلك.[٢]

تعريف الضريبة

تُعتبر الضريبة من أهم مصادر الإيرادات الحكومية، وتختلف عن باقي مصادر الدخل الأخرى والرسوم، بكونها رسوم إلزامية إجبارية على الأفراد والمؤسسات والجهات المختلفة التي تنطبق عليها شروط الدفع، حيث أنه من المفترض أن يتم تحصيل الضرائب لفائدة ورفاهية دافعيها،[٣]ولذا لا بد من معرفة طريقة محاسبة الزكاة والضريبة، حيث أن الضريبة هي عبارة عن فهي مبلغ نقدي أو رسوم إجبارية تفرضها الدولة على الأفراد أو الشركات أو المؤسسات وتتقاضاه من قبل الحكومة سواء المحلية أو الإقليمية أو الوطنية، من أجل المساعدة في تمويل الأعمال والخدمات العامة وتأهيل وصيانة مشاريع البنى التحية مثل: بناء الطرق وإصلاحها وتمديدات الصرف الصحي، بالإضافة إلى تمويل الأنشطة الحكومية ودعم مختلف القطاعات التي تصرف عليها الدولة مثل؛ التعليم والجيش والصحة.[٤]

محاسبة الزكاة والضريبة

يُشير مصطلح محاسبة الزكاة والضريبة إلى القواعد المستخدمة لإنشاء الأصول والخصوم الضريبية في السجلات المحاسبية للشركة أو الفرد، وتُعرف المحاسبة الضريبية بأنها مُشتقة من قانون الإيرادات الداخلية IRC، بدلًا من أحد أطر العمل المحاسبية، مثل مبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا أو المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية، لذلك لا بد من معرفة طريقة محاسبة الزكاة والضريبة، فإن محاسبة الضريبة يتم احتسابها كما يأتي:[٥]

• الإيرادات أو المكاسب الخاضعة للضريبة إما قبل أو بعد تسجيلها في البيانات المالية، لا يتم خصم مخصصات الحسابات المشكوك في تحصيلها على الفور، ولكن ييتم تأجيلها إلى أن يتم إعلان ديون مستحقة الدفع محددة.
• المصروفات أو الخسائر التي يتم خصمها من الضرائب إما قبل أو بعد تسجيلها في البيانات المالية، تُخصم بعض الأصول الثابتة من الضرائب دفعة واحدة، ولكن لا يمكن الاعتراف بها إلا من خلال الاستهلاك طويل الأجل في البيانات المالية.
• الأصول التي يتم تخفيض أساسها الضريبي عن طريق اعتمادات ضريبة الاستثمار.

بناءً على النقاط السابقة، فإن المحاسبة العامة عن ضرائب الدخل هي عبارة عن إنشاء التزام ضريبي للضرائب المقدرة المستحقة الدفع أو إنشاء أصل ضريبي لاسترداد الضريبة، والذي يتعلق بالسنوات الحالية أو السابقة، أو أنه إنشاء التزام ضريبي مؤجل للضرائب المستقبلية المقدرة المستحقة الدفع، أو إنشاء أصل ضريبي مؤجل لاسترداد الضريبة المستقبلية المقدرة، والتي يمكن أن تُعزى إلى فروق مؤقتة ومدفوعات.[٥]

وعند التوجه نحو محاسبة الزكاة والضريبة فإن طريقة حساب الزكاة في الإسلام الحديث يتحدث عن المبلغ أو القيمة التي يجب أن يدفعَها الإنسان زكاة لماله، حتى يقوم على دفع زكاة ماله لا بد للأموال التي تجب عليها الزكاة أن تبلغ النصاب، والنصاب هو الحدَّ الأدنى الذي يجب أن يصل إليه المال حتَّى تجب على هذا المال الزكاة، ويختلف النصاب بين مال وآخر، فنصاب الذهب مثلًا هو 85 غرامًا من الذهب، والفضة هو 595 غرامًا، ومن هنا يمكن القول إنَّ نصاب أي مال في الإسلام أو ما يعادل قيمة 85 غرام من الذهب.[٦]

أما إذا كان هذا المال قطعًا نقدية أو كان أي نوع من العقارات أو ما سواها، وكيفية حساب الزكاة في الإسلام تعتمد على عملية رياضية بسيطة، فحساب الزكاة في أي مالٍ تجب الزكاة عليه، هو رُبع عشر هذا المقال، أي 2.5% من قيمة هذا المال، أي ما يعادل 25 في الألف من هذا المال، فمن كان يملك مثلًا قيمة 85 غرامًا من الذهب أو ما يزيد فعليه أن يخرج من هذا المقال 2.5% زكاة عنه، وإخراج زكاة الذهب أو الفضة يكون وفقًا لسعر الذهب أو الفضة في الأسواق في الوقت الذي يخرج فيه الإنسان الزكاة، والله تعالى أعلم.[٦]

المراجع[+]

1. ↑ سورة النور، آية: 56.
2. ↑ “الزكاة هي الركن الخامس من أركان الإسلام”، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 26-08-2019. بتصرّف.
3. ↑ “Taxation”, www.britannica.com, Retrieved 26-08-2019. Edited.
4. ↑ “Taxes Definition”, www.investopedia.com, Retrieved 26-08-2019. Edited.
5. ^ أ ب “tax accounting”, www.accountingtools.com, Retrieved 26-08-2019. Edited.
6. ^ أ ب “كيفية حساب الزكاة”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-08-2019. بتصرّف.