X
X


موقع اقرا » إسلام » رسل وأنبياء » ما هي صفات عيسى عليه السلام

ما هي صفات عيسى عليه السلام

ما هي صفات عيسى عليه السلام


ما هي صفات عيسى عليه السلام

صفات عيسى عليه السلام الخَلقية

جاء في ذكر صفات عيسى -عليه السلام- الخَلقيّة أنه كان مربوع القامة؛ أي مُتوسطاً بين الطول والقُصر، أحمر اللون، أجعد الشعر، عريض الصدر، وشبّههُ بعض الصحابة بعروة بن مسعود الثقفيّ -رضي الله عنه-، ومن الأحاديث التي ذكرت بعض صفاته قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ليس بيني وبينه نبيٌّ -يعنى عيسَى- وإنَّه نازلٌ، فإذا رأيتموه فاعرفوه: رجلٌ مربوعٌ، إلى الحُمرةِ والبياض، بين مُمصَّرتَيْن، كأنَّ رأسَه يقطُرُ، وإن لم يُصِبْه بَللٌ)،[١][٢]

كما جاء في بعض الروايات أنه سبط الرأس؛ أي شهره مسترسل ليس فيه تكسّر،[٣] وقد رأى النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- عيسى -عليه السلام- في ليلة الإسراء؛ ووصفه بأنه ربعةً أو مربوع؛ أي ليس بالطويل ولا القصير،[٤] فهو يُشبه النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- في هذه الصفة، ولونه بياضٌ مُشربٌ بِحُمرة، ورأسه يقطر وإن لم يُصبه بلل؛ أي نظيفاً جميلاً.[٥]

صفات عيسى عليه السلام الخُلقية

اتصف عيسى -عليه السلام- بالكثير من الصفات الخُلقيّة، ومنها ما يأتي:[٦]

  • وجيهاً في الدُنيا والآخرة؛ أي أنه ذو جاه ومكانةٍ عالية، وكان ذا شرفٍ بين الناس، والله -تعالى- هو الذي شهد له بهذه الصفة في قوله: (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ)،[٧] ونال هذه المكانة؛ لآثاره الكبيرة في هداية الناس، وإخراجهم من الظُلمات إلى النور، والدعوة إلى مكارم الأخلاق، كما أنه من المُقرّبين عند الله -تعالى-.
  • تكليم الناس في طُفولته بعد مولده وفي كُهولته؛ أي شبابه، ووردت هذه الصفة بقوله -تعالى-: (وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ)،[٨] فقد تكلّم في صغره وكانت إحدى المُعجزات التي أيّده الله بها، كما أنه كان من الصالحين الصادقين، المُطيعين لربهم،[٩] وأما لفظ الكهولة فهي تعني إذا أتم الشخص الأربعين من عُمره، أو قارب عليها؛ وهو سن الرُشد والحلم.[١٠]
  • ولادته من غير أب، فقد ورد ذكره في القُرآن بلفظ ابن مريم.[١١]

التعريف بعيسى عليه السلام

وُلد عيسى -عليه السلام- في أرض الجليل من أرض فلسطين، ولُقب -عليه السلام- بالمسيح وسُمّي بذلك؛ لأنه ماسحاً في الأرض، وقيل: لأنه كان يمسح على أصحاب الأمراض فيبرؤون، وقيل: لأن الشر والجهل والصفات الذميمة مُسحت عنه، وقيل: المسح من البركة، وكان آخر نبيٍّ أرسله الله لقوم بني إسرائيل، وقد رفعه الله -تعالى- إلى السماء، وأمّا أتباعهُ فقد سمّاهم الله -تعالى- بالحواريين، لِقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّـهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ).[١٢][١٣]

وبشّر الله -تعالى- أُمّه أنه سيكون من المُقربين منه، وأنه نبيّ، وسيُعطيه من المُعجزات ما تُثبت له ذلك، قال الله -عز وجل-: (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ* وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّـهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّـهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ).[١٤][١٥]

المراجع

  1. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:4324، صحيح.
  2. عبد الله بن سليمان الغفيلي (1422)، أشراط الساعة (الطبعة 1)، السعودية:وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة 115. بتصرّف.
  3. محمد الصوياني (2004)، السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة (الطبعة 1)، صفحة 198، جزء 1. بتصرّف.
  4. فضل الله التُّورِبِشْتِي (2008)، الميسر في شرح مصابيح السنة (الطبعة 2)، صفحة 1238، جزء 4. بتصرّف.
  5. عبد المحسن العباد، شرح سنن أبي داود، صفحة 21، جزء 255. بتصرّف.
  6. محمد سيد طنطاوي (1997)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة 1)، القاهرة:دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 107-108، جزء 2. بتصرّف.
  7. سورة آل عمران، آية:45
  8. سورة آل عمران، آية:46
  9. أحمد غلوش (2002)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة 1)، صفحة 467. بتصرّف.
  10. أبو جعفر النحاس (1409)، معاني القرآن (الطبعة 1)، مكة المكرمة:جامعة أم القرى، صفحة 401، جزء 1. بتصرّف.
  11. عبد الكريم الخطيب، التفسير القرآني للقرآن، القاهرة:دار الفكر العربي، صفحة 448، جزء 2. بتصرّف.
  12. سورة الصف، آية:14
  13. علي الصلابي (2019)، المسيح عيسى ابن مريم (الطبعة 1)، صفحة 22-47-48. بتصرّف.
  14. سورة آل عمران، آية:48-49
  15. الشفيع أحمد (2004)، عيسى ابن مريم من الميلاد حتى الوفاة (الطبعة 1)، بيروت:دار الوراق، صفحة 29-30. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب