X
X



ما هي الأنفال

ما هي الأنفال


ما هي الأنفال 

تعددت آراء العُلماء في بيانهم لمعنى الأنفال، وجاءت هذا الأقوال كما يأتي:

الغنائم من الحرب

بيّن الماتريدي تعدّد آراء العُلماء في بيانهم لمعنى الأنفال، فذهب بعضهم إلى أنّها الغنائم التي يأخذها المُسلمون في الحرب، وذهب آخرون إلى أنّها الزيادة التي تبقى بعد تقسيم الغنائم على أصحابها ومصارفها.[١]

الغنائم بعد تقسيمها

جاء في كتاب شرح صحيح مُسلم لمؤلفه حسن أبو الأشبال أنّ من معاني الأنفال: الغنائم بعد قسمتها، حيثُ إنّ الغنائم تُقسّم إلى أربعة أخماس؛ خُمسٌ منها للنبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-.[٢]

فخُمس النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- هو الأنفال؛ لأنّه يفيء به على من يشاء، سواءً من الناس عامّة أو على الجُند خاص ة.[٢]

ما أخذه المسلمون من الكفار بغير حرب 

جاء في كتاب تفسير الطبريّ قولٌ آخر في معنى الأنفال؛ وهو أنّها ما هَرَب من الكُفار إلى المُسلمين، سواءً أكان هذا الهارب دابّةً أو عبداً أو غير ذلك.[٣]

كما جاء عن عطاء أنّ الأنفال ما يشُذُ عن المُشركين إلى المُسلمين من غير قتالٍ لهم، سواءً أكان عبداً، أو دابةً، أو متاعاً، وهذه تكون للنبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- يفعل بها ما يشاء؛ لأنّه يكون نفلٌ يتصرف به النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- كما يشاء.[٣]

السّلب

جاء في كتاب اللُّباب في عُلوم الكتاب لمؤلفه سراج الدين بن عادل تعدّد آراء العُلماء في بيانهم لمعنى كلمة الأنفال، وأنّ من معانيها السّلب الذي يأخذه المُجاهد.[٤]

والذي يكون زائداً على نصيبه من الغنائم؛ ترغيباً له في الجهاد، ومن ذلك ما جاء في قول النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-: (مَن قَتَلَ قَتِيلًا له عليه بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ)،[٥] وورد أنّ ما أصابه المُجاهد فهو له أو نصفه أو ربعه.[٤]

المراجع

  1. محمد بن محمد بن محمود، أبو منصور الماتريدي (2005)، تفسير الماتريدي تأويلات أهل السنة (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية ، صفحة 139، جزء 5. بتصرّف.
  2. ^ أ ب حسن أبو الأشبال الزهيري، شرح صحيح مسلم، صفحة 3، جزء 87. بتصرّف.
  3. ^ أ ب محمد بن جرير الطبري (2001)، تفسير الطبري جامع البيان عن تأويل آي القرآن (الطبعة 1)، صفحة 7، جزء 11. بتصرّف.
  4. ^ أ ب سراج الدين بن عادل الحنبلي (1998)، اللباب في علوم الكتاب (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية ، صفحة 446، جزء 9. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي قتادة الحارث بن ربعي، الصفحة أو الرقم:3142، صحيح.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب